قانون الإرهاب في بريطانيا سيف مسلط على داعمي فلسطين
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
لندن- يواجه عدد من الناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية في بريطانيا تهما ثقيلة وملاحقات بموجب "قانون الإرهاب"، مما أحدث صدمة وجدلا في صفوف الحقوقيين، وكذلك الجمعيات والمنظمات الداعمة لفلسطين في المملكة المتحدة، خصوصا أن هذه المتابعات تأتي بعد أسابيع قليلة من تولي حزب العمال قيادة البلاد.
ويواجه ريتشارد بارنارد، وهو من مؤسسي منظمة "فلسطين أكشن" تهمة خرق قانون الإرهاب، بسبب عدد من الخطابات التي ألقاها في مدينتي مانشستر وبرادفورد وذلك بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول واندلاع الحرب على غزة.
ووجهت شرطة مكافحة الإرهاب تهمة "التعبير عن رأي مؤيد لمنظمة مصنفة على أنها إرهابية بمخالفة للفصل 12 من قانون الإرهاب"، وهذه ليست التهمة الوحيدة الموجهة لأحد الوجوه الحقوقية الشهيرة في بريطانيا والمعروفة بنضالها من أجل القضية الفلسطينية، حيث يلاحق بتهمة "التشجيع على القيام بأعمال تخريبية".
كما تعرضت الناشطة الحقوقية والمؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي سارة ويلكنسون للاعتقال نهاية الشهر الماضي، حيث قامت شرطة مكافحة الإرهاب بمداهمة منزلها وتوجيه تهمة "خرق قانون الإرهاب" لها ومصادرة أجهزتها الإلكترونية، وذلك على خلفية منشورات لها على منصة "إكس" تنتقد فيها الإبادة الجماعية الحاصلة في غزة وتعلن دعمها للمقاومة.
وقبل أيام، اعتقلت الشرطة عددا من ناشطي منظمة "فلسطين أكشن" على خلفية اقتحامهم عددا من المصانع التي اتهموها بتصنيع أسلحة يتم تسليمها للجيش الإسرائيلي، كما قام هؤلاء الناشطون باقتحام عدد من مصانع شركة الأسلحة الإسرائيلية "إلبيت" (Elbit) خلال الفترة الماضية.
أطفال في بريطانيا يشاركون بفعالية تضامنية مع فلسطين (الجزيرة) مرحلة جديدةمنذ وصول حزب العمال للسلطة، بدأت الشرطة البريطانية في إشهار ورقة "قانون الإرهاب" في وجه عدد من الناشطين والصحفيين المعروفين بتأييدهم للقضية الفلسطينية. وحسب ما علمت الجزيرة نت، فإن الشرطة البريطانية دخلت مؤخرا في جدل مع التحالف المؤيد لفلسطين الذي يضم كل المؤسسات الداعمة والمنظمة للمسيرات المطالبة بوقف الإبادة في غزة.
فقد طلبت الشرطة البريطانية من التحالف تغيير موعد المسيرة الوطنية المقررة نهاية هذا الأسبوع والتي ستتوجه نحو السفارة الإسرائيلية، وهو الأمر الذي رفضه التحالف لأنه سيحدث إرباكا كبيرا في التنظيم. وحسب مصدر من التحالف، فقد أخبروا الشرطة بموعد المسيرة قبل 3 أسابيع ليتفاجؤوا بطلب الشرطة تغيير موعدها، وهو الأمر الذي يرفضه التحالف إلى الآن.
في المقابل، يقول مصدر قريب من ملف متابعة الناشطين البريطانيين الملاحقين وفق قانون الإرهاب، إن بعض تصريحاتهم وتغريداتهم "كان يمكن تجنبها لأن فيها مخالفة للقانون البريطاني، لكننا لم نكن نتوقع أن يتم استعمال قانون الإرهاب في حقهم".
إسكات صوت فلسطين
وتواصلت الجزيرة نت مع أحد أعضاء منظمة "فلسطين أكشن"، والذي فضل عدم ذكر اسمه بسبب حساسية وضع المنظمة حاليا والملاحقات التي يعاني منها أعضاؤها، والذي أكد أن "هناك إستراتيجية واضحة مصممة على إسكات الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية، والتهم الموجهة لهؤلاء الناشطين خاصة لريتشارد، وهي تهم سياسية بامتياز".
وأكد المتحدث نفسه للجزيرة نت أن إشهار تهمة الإرهاب "يهدف بالأساس لقمع هذا الحراك وترهيبه، والحكومة تعمل على اختيار بعض النشطاء الفاعلين في الحراك الداعم لفلسطين أو المؤثرين على وسائل التواصل من أجل تخويف البقية على الرغم من أن خطابنا واضح فهو يعادي السياسات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين ويدعم صمودهم".
وعن دور الشرطة البريطانية التي من المفروض أن لها استقلالية عن الحكومة، أكد عضو منظمة "فلسطين أكشن" أنها "تعمل تحت ضغط الحكومة وتحاكيها في تطبيق هذه السياسة".
وعبر المصدر عن استغرابه من السرعة التي بدأت بها حكومة العمال "حملة الاعتقالات في صفوف الناشطين المناصرين للقضية الفلسطينية. وما زاد من صدمتنا هو طريقة التعامل مع النشطاء والصحفيين من خلال مداهمة المنازل ومصادرة أجهزتهم الإلكترونية".
دق ناقوس الخطروبكثير من الاستهجان، تحدث بن جمال رئيس منظمة "حملة التضامن مع فلسطين" عن موجة الاعتقالات الأخيرة في صفوف الصحفيين والنشطاء المؤيدين لفلسطين، واصفا هذه الحملة بأنها "مخيفة، وتدفعنا كحراك لدق ناقوس الخطر إزاء هذه التضييقات، ويبدو أن الشرطة بدأت هذه الحملة تحت ضغط من وزارة الداخلية والحكومة".
وأكد الناشط البريطاني أن ما يعبر عنه هؤلاء الناشطون "هو ما تعبر عنه في النهاية فئة عريضة من المواطنين البريطانيين الذين يطالبون بوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، لتتم إشهار تهمة الإرهاب في وجههم".
واعتبر بن جمال في تصريحه للجزيرة نت أن موقف الحكومة البريطانية التي يقودها حزب العمال "لا يعدو عن كونه امتدادا لموقف حكومة المحافظين، ويتماهى مع السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين عوضا أن يمثل قطيعة معها. هذا مقلق ويثير حنقا في صفوف الرأي العام البريطاني الذي يطالب منذ أشهر بوقف الإبادة الجماعية في غزة".
وحذر مدير المنظمة من محاولات وسم النشطاء الداعمين لفلسطين بالإرهاب ووضعهم في الخانة ذاتها مع مؤيدي اليمين المتطرف الذين نزلوا للشوارع قبل أيام، باعتبار أن كلا الطرفين يهدد سلامة الشارع البريطاني.
وقال "أعتقد أن هذه المقارنة تنضوي على تلميحات خطيرة تساوي بين من يرفضون ممارسة الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل وتدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وبين من ينشرون خطاب الكراهية ضد المهاجرين والأقليات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشرطة البریطانیة للقضیة الفلسطینیة الإبادة الجماعیة قانون الإرهاب فی بریطانیا فی صفوف فی غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
أول إجراء للاعب علي غزال بعد تأييد حكم حبسه في تهمة النصب
قال محامي علي غزال، لاعب منتخب مصر السابق بعد صدور حكم محكمة جنح التجمع الأول بتأييد الحكم المحكمة بحبس موكله، أنه سوف يقوم بالاستئناف على الحكم أمام المحكمة المختصة.
أصدرت محكمة جنح التجمع، المنعقدة بالقاهرة الجديدة، حكمها بتأييد حبس اللاعب علي غزال لاعب منتخب مصر السابق، على الأحكام الصادرة ضده بتهمة النصب وإصدار شيكات بدون رصيد.
وقضت المحكمة برفض الطعن وتأييد الأحكام الصادرة ضده في عدد ٣ شيكات بدون رصيد.
وطلب محامي ضحايا اللاعب علي غزال، بإعادة القيد والصف في القضية، واسترجاع ملف أوراق القضية إلى النيابة العامة مرة أخرى لتعديل الاتهامات من النصب إلى غسيل أموال.
وتغيب اللاعب علي غزال عن حضور جلسة المعارضة المقدمة لمحكمة جنح القاهرة الجديدة المنعقدة بالتجمع الخامس، على الأحكام الصادرة ضده، بتهمة النصب وإصدار شيكات بدون رصيد.
لاعب منتخب مصر السابق جاءت أقواله أمام النيابة العامة في القاهرة الجديدة كالآتي :
س : ما هو اسمك
ج.. اسمي علي أحمد على محمد محمد لاعب كرة قدم سابق
س : ما سبب تواجدك في سراى النيابة اليوم ؟
ج: انا موجود هنا من الصبح وجاي من القسم للعرض على النيابة العامة في قضايا نصب.
س: وما قولك في ما جاء بأقوال الشاكين؟
ج: الكلام ده كله غير صحيح بالمرة وان تلك الشيكات ليست صادرة عنى للشاكين، والسجل المرفق أمام النيابة خاص بإحدى الشركات وانا انفصلت عن تلك الشركة منذ عام 2022، وليس لى علاقة.
س : هل هناك ثمة علاقة بينك وبين الشاكين .
ج: يوه انا اعرفهم لأنهم موظفين في الشركة التي كنت اعمل بها ولكني ليس لي علاقه بالتعامل معهم.
كشفت حيثيات محكمة جنح القاهرة الجديدة، عن تفاصيل اتهام لاعب منتخب مصر السابق علي غزال، بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بعد صدور حكم ضده بالحبس سنة مع الشغل وكفالة قدرها ألف جنيه لإيقاف التنفيذ.
واكدت الحيثيات، أن أحد الاشخاص حرر دعوى قضائية ضد لاعب منتخب مصر السابق على غزال لاتهامه بالنصب والاحتيال عليه.
وأوضحت الحيثيات، أنه ثبت لدى المحكمة بأدلة الإثبات بأوراق الدعوى، ثبوت التهمة في حق المتهم، و استقام الدليل على صحتها ونسبتها إليه من أنه أعطى للمجني عليه شيكا بنكيا مسحوبا على أحد البنوك.
وأشارت الحيثيات، أن هذا الشيك لا يقابله رصيد قائم في البنك ومن ثم فقد اكتمل النموذج الإجرامي لجريمة إصدار شيك بدون رصيد والمعاقبل عليها في المادة 534 من القانون 17 لسنة 1999 وذلك على النحو الوارد بالمنطوق.
تقدم محامي اللاعب علي غزال، نجم منتخب مصر السابق، بمعارضة على الأحكام الغيابية الصادرة ضده بتهمة النصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم.
الشرطة كانت ألقت القبض على اللاعب السابق بعد صدور عدة أحكام ضده من محكمة الجنح، وتم ترحيله إلى محكمة القاهرة الجديدة، ومن المنتظر أن يتقدم اللاعب بمعارضات على الأحكام الصادرة ضده خاصةً وأنها أحكام غيابية.
و قال، محامي المجني عليهم، إنه كان قد تقدم بعدة بلاغات ضد علي غزال بتهمة النصب وتحرير شيكات بدون رصيد، بعد إيهام المجني عليهم بصفقة موبيلات يتم استيرادها من أوروبا.
أضاف، أن علي غزال، استولى على أموالهم وتم تحرير شيكات بدون رصيد، والتهرب من دفع الأموال لأصحابها.
ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة القبض على اللاعب علي غزال لاعب منتخب مصر السابق بنطاق القاهرة الجديدة، على خلفية اتهامه بالاستيلاء على 7 مليون جنيه.
القبض على اللاعب علي غزال في القاهرة الجديدة
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة أجرت تحريات موسعة للوقوف على حقيقة اتهام لاعب منتخب مصر السابق علي غزال، بالاستيلاء على 7 ملايين جنيه من شخص في القاهرة الجديدة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من قسم شرطة التجمع أفاد بورود بلاغ من شخص أفاد فيه بتعرضه للنصب على يد علي غزال لاعب المنتخب وشخص آخر قاموا بالاستيلاء على مبلغ 7 مليون جنيه منه، بغرض الاستثمار في شركة استيراد وتصدير مقابل الحصول على أرباح لكنهم لم يلتزما بالسداد.
وشكلت أجهزة أمن القاهرة فريق بحث لكشف الملابسات وإجراء التحريات اللازمة وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإخطار النيابة العامة في القاهرة لمباشرة التحقيقات.