وزير العدل التركي بعد تهديدات إمام أوغلو بـالعصيان المدني: لا أحد يرهب القضاء
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
هاجم وزير العدل التركي يلماز تونتش، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو بعد تهديد الأخير بعصيان مدني في حال جرى التأكيد على حكم قضائي صادر بحقه من شأنه التسبب في حظر عمله السياسي.
وقال الوزير التركي في تصريحات صحفية، الأربعاء، "لا يمكن لأحد أن يرهب أعضاء السلطة القضائية بالتلويح بأصابعه أمام البرامج التلفزيونية".
وأضاف أن "القضاء لديه قراراته في إطار الدستور والقوانين والتشريعات ذات الصلة. ولا يليق بأحد أن يقول كلاما في هذه القضية الجارية، أو يهدد القضاء".
وتابع مخاطبا إمام أوغلو دون ذكر اسمه مباشرة، "عندما لا يعجبك قرار المحكمة الابتدائية، يمكنك الاستئناف وتقديم الدفاع عن نفسك هناك، والقضاء هو من يقرر"، مشددا على أنه لا يحق لأي سلطة أن "تهدد القضاء بشكل صاخب وأن ترفع أصابعها وتقول: لا يمكنك اتخاذ هذا القرار".
وفي حين شدد وزير العدل التركي على أن "القرارات القضائية لا تخلو من النقد"، أوضح في الوقت ذاته أن "القضاء لا يتأثر بأي تهديد أو تلويح بالأصابع"، حسب تعبيره.
ومساء الثلاثاء، هدد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، بخروج مظاهرات واسعة في البلاد "لا تبقي الذين في السلطة" في حال صادقت محكمة الاستئناف على حكم صادر ضده في قضية عرفت محليا بـ"قضية الأحمق".
وقال إمام أوغلو في لقاء مع قناة "سوزجو" التركية، إنه "في حال قرر الاستئناف التأكيد على الحكم الصادر ضدي فلن يبقى أولئك الذين في السلطة يوما واحدا".
وأضاف أن "الناس سيخرجون إلى الشوارع ويعلنون العصيان"، معتبرا أن تأكيد الحكم بحقه "سوف يسيء إلى سمعة تركيا في الخارج الأمر الذي سوف يعمق حالة عدم الثقة بشأن الاقتصاد"، بحسب تعبيره.
واعتبر السياسي المعارض، أن "العملية القضائية الحالية غير عادلة وتنطوي على تلاعب سياسي"، مشيرا إلى أن هدفها "جعل إمام أوغلو محظورا سياسيا من خلال عمل سخيف".
وكان القضاء التركي حكم على إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض بالمنع من ممارسة العمل السياسي والسجن لمدة عامين و7 أشهر و15 يوما في 14 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2022، بتهمة إهانة أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات.
ووصم إمام أوغلو أعضاء الهيئة بـ"الحمق" في بيان له خلال الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2019، وذلك بعدما تقرر إعادة جولة الانتخابات على خلفية اعتراضات قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد فوز السياسي المعارض بها، إلا أن نتيجة الانتخابات المعادة أسفرت عن فوز إمام أوغلو مجددا.
وتحول الحكم الصادر في عام 2022 إلى محكمة الاستئناف، وفي حال جرى التأكيد على الحكم القضائي فسيواجه إمام أوغلو الذي فاز في 31 آذار/ مارس الماضي بولاية ثانية لرئاسة بلدية إسطنبول، منعا من العمل السياسي، الأمر الذي من شأنه أن يبعده عن مزاولة مهام منصبه والنشاط السياسي الحزبي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو تركيا تركيا اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إمام أوغلو فی حال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يتحدث عن تهديدات غير مسبوقة.. حدّة وتعقيد
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، أن مصر تواجه تحديات غير مسبوقة تهدد أمنها القومي، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية تتميز بحدة وتعقيد لم تشهدهما البلاد من قبل.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، برئاسة النائب كريم درويش، لمناقشة آخر التطورات الدولية وموقف مصر منها.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأوضح عبد العاطي أن المنطقة تشهد تراجعًا وانهيارًا في دور مؤسسات الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية والأفريقية، مما يخلق فراغًا تستغله الجماعات الإرهابية والأطراف الخارجية. واستشهد بما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى الوضع المتدهور في لبنان والسودان.
وحول تداعيات الأزمة في البحر الأحمر، أكد وزير الخارجية أن قناة السويس تعرضت لخسائر فادحة، حيث انخفض عدد السفن العابرة يوميًا من 73 سفينة إلى 13 فقط، مما أثر بشكل كبير على العائدات الاقتصادية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، شدد الوزير المصري على ثبات موقف بلاده في رفض التهجير ودعم حل الدولتين وفق حدود حزيران/يونيو 1967، مؤكدًا أن موقف رئيس النظام عبد الفتاح السيسي "الحاسم أجهض مخطط التهجير القسري".
وأضاف أن القاهرة تعتبر ملف التهجير "خطًا أحمر" لما يحمله من مخاطر تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية لن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني.
كما استعرض عبد العاطي مخرجات القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر، مشيرًا إلى الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة.
وأوضح أن القمة اعتمدت الخطة المصرية للإعمار، التي أصبحت خطة عربية إسلامية بعد موافقة منظمة التعاون الإسلامي عليها. وأكد أن هناك تحركات واتصالات مستمرة مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الدولية لاعتماد الخطة والعمل على تنفيذها.
من جهة أخرى، أجرى عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، "كايا كالاس"، الاثنين٬ لمناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، بأن عبد العاطي أطلع المسؤولة الأوروبية على مخرجات القمة العربية غير العادية التي عُقدت مؤخرًا، خاصة ما يتعلق بالخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة، والتي نالت تأييد الدول العربية والإسلامية.
ورحب في هذا الصدد بالبيان الذي أصدرته الممثلة العليا الداعم للخطة، مؤكدًا على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان تنفيذها.
وتناول الوزير التحركات الخاصة باستضافة مصر مؤتمرًا لإعادة إعمار غزة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة، معربًا عن التطلع لمواصلة دعم الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لمواجهة الأوضاع الكارثية في القطاع.
كما شدد على أهمية تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من جميع أطرافه، وأكد ضرورة إيجاد أفق سياسي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد تبادل وجهات النظر بشأن التطورات في سوريا، حيث أكد عبد العاطي على موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، خاصة في ضوء المواجهات التي شهدتها بعض المحافظات السورية مؤخرًا.
وأوضح ضرورة أن تشمل العملية السياسية الانتقالية كافة أطياف الشعب السوري دون إقصاء، لتصبح سوريا مصدرًا للاستقرار في المنطقة وتتجاوز تلك المرحلة الانتقالية الدقيقة.