هاجم وزير العدل التركي يلماز تونتش، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو بعد تهديد الأخير بعصيان مدني في حال جرى التأكيد على حكم قضائي صادر بحقه من شأنه التسبب في حظر عمله السياسي.

وقال الوزير التركي في تصريحات صحفية، الأربعاء، "لا يمكن لأحد أن يرهب أعضاء السلطة القضائية بالتلويح بأصابعه أمام البرامج التلفزيونية".



وأضاف أن "القضاء لديه قراراته في إطار الدستور والقوانين والتشريعات ذات الصلة. ولا يليق بأحد أن يقول كلاما في هذه القضية الجارية، أو يهدد القضاء".


وتابع مخاطبا إمام أوغلو دون ذكر اسمه مباشرة، "عندما لا يعجبك قرار المحكمة الابتدائية، يمكنك الاستئناف وتقديم الدفاع عن نفسك هناك، والقضاء هو من يقرر"، مشددا على أنه لا يحق لأي سلطة أن "تهدد القضاء بشكل صاخب وأن ترفع أصابعها وتقول: لا يمكنك اتخاذ هذا القرار".

وفي حين شدد وزير العدل التركي على أن "القرارات القضائية لا تخلو من النقد"، أوضح في الوقت ذاته أن "القضاء لا يتأثر بأي تهديد أو تلويح بالأصابع"، حسب تعبيره.

ومساء الثلاثاء، هدد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، بخروج مظاهرات واسعة في البلاد "لا تبقي الذين في السلطة" في حال صادقت محكمة الاستئناف على حكم صادر ضده في قضية عرفت محليا بـ"قضية الأحمق".

وقال إمام أوغلو في لقاء مع قناة "سوزجو" التركية، إنه "في حال قرر الاستئناف التأكيد على الحكم الصادر ضدي فلن يبقى أولئك الذين في السلطة يوما واحدا".

وأضاف أن "الناس سيخرجون إلى الشوارع ويعلنون العصيان"، معتبرا أن تأكيد الحكم بحقه "سوف يسيء إلى سمعة تركيا في الخارج الأمر الذي سوف يعمق حالة عدم الثقة بشأن الاقتصاد"، بحسب تعبيره.

واعتبر السياسي المعارض، أن "العملية القضائية الحالية غير عادلة وتنطوي على تلاعب سياسي"، مشيرا إلى أن هدفها "جعل إمام أوغلو محظورا سياسيا من خلال عمل سخيف".


وكان القضاء التركي حكم على إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض بالمنع من ممارسة العمل السياسي والسجن لمدة عامين و7 أشهر و15 يوما في 14 كانون الأول/ ديسمبر من عام 2022، بتهمة إهانة أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات.

ووصم إمام أوغلو أعضاء الهيئة بـ"الحمق" في بيان له خلال الانتخابات المحلية التي أجريت عام 2019، وذلك بعدما تقرر إعادة جولة الانتخابات على خلفية اعتراضات قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد فوز السياسي المعارض بها، إلا أن نتيجة الانتخابات المعادة أسفرت عن فوز إمام أوغلو مجددا.

وتحول الحكم الصادر في عام 2022 إلى محكمة الاستئناف، وفي حال جرى التأكيد على الحكم القضائي فسيواجه إمام أوغلو الذي فاز في 31 آذار/ مارس الماضي بولاية ثانية لرئاسة بلدية إسطنبول، منعا من العمل السياسي، الأمر الذي من شأنه أن يبعده عن مزاولة مهام منصبه والنشاط السياسي الحزبي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو تركيا تركيا اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إمام أوغلو فی حال

إقرأ أيضاً:

وزير الطيران المدني يوجه بتقديم التسهيلات اللازمة لاستقبال جثمان الأمير كريم الحسيني

وجه الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، بتقديم التسهيلات اللازمة لاستقبال جثمان الأمير الراحل كريم الحسيني آغاخان الرابع، حيث قامت إدارة مطار أسوان الدولي، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان حسن الاستقبال والتنظيم خلال مراحل الوصول والمغادرة للوفود المشاركة في مراسم تشييع الجنازة.

ووصلت طائرة خاصة تابعة لشركة «جلوبل جيت» قادمة من العاصمة البرتغالية لشبونة، إلى مطار أسوان الدولي مساء اليوم، وعلى متنها 80 راكبًا من أسرة آغاخان وأعضاء الطائفة الإسماعيلية للمشاركة في المراسم.

وكان في استقبالهم اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، واللواء طيار أحمد الباز مدير مطار أسوان الدولي، والدكتورة حنان الجندي المدير التنفيذي لمؤسسة أم حبيبة، بالإضافة إلى فريق العلاقات العامة بالمطار الذي تولى تقديم كافة التسهيلات اللوجستية وفتح صالة كبار الزوار لاستقبال أسرته والوفود المشاركة.

ووصلت الطائرة الخاصة الثانية التي تقل جثمان الأمير الراحل إلى مطار أسوان في تمام الثانية عشر صباحا وعلى متنها عدد من أفراد العائلة والطائفة الإسماعيلية، استعدادًا لإتمام إجراءات نقله إلى مقابر عائلة آغاخان بأسوان.

فيما تولت فرق العلاقات العامة بالمطار التنسيق مع الجهات المختصة لتسهيل الإجراءات، بما يضمن انسيابية وصول الوفود وإتمام المراسم وفقًا للترتيبات الرسمية.

ومن المقرر، أن تتم مراسم الدفن في محافظة أسوان، حيث يوارى الجثمان الثرى في الضريح العائلي الذي يضم رفات والده، آغاخان الثالث «السلطان محمد شاه»، الذي توفى عام 1957، إلى جانب زوجته البيجوم أم حبيبة، التي توفيت عام 2000.

مقالات مشابهة

  • أوزغور أوزيل: ترشح أردوغان لا يخيفنا
  • نائب وزير العدل يتفقد سير العمل في عدد من المحاكم الابتدائية بإب
  • وزير الصحة: ندعم دور القطاع الخاص والمجتمع المدني للاستثمار في القطاع الصحي
  • بعد أسبوعين من توليه الحكم.. ترامب يزج بأميركا في أزمة قضائية غير مسبوقة
  • وزير الطيران المدني يوجّه بتقديم كافة التسهيلات لاستقبال جثمان الأمير الراحل كريم آغاخان
  • وزير الطيران المدني يوجه بتقديم التسهيلات اللازمة لاستقبال جثمان الأمير كريم الحسيني (صور)
  • وزير الطيران المدني يوجه بتقديم التسهيلات اللازمة لاستقبال جثمان الأمير كريم الحسيني
  • معاون وزير الزراعة: المعارض الدولية منصة رئيسية لتسويق المنتجات المصرية
  • وزير الآثار يبحث مع اتحاد شركات السياحة التركي TURSAB تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الطيران المدني يختتم زيارته بلندن بلقاء الوزير المفوض البريطاني لشئون الطيران