ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، اجتماع المجلس الوزاري للتنمية الذي عُقِد في قصر الوطن في أبوظبي.
واستعرض المجلس عدداً من المشاريع والسياسات الحكومية المقدمة من الوزارات والجهات الاتحادية.
وناقش المجلس، خلال اجتماعه، عدداً من المشاريع الهادفة إلى تنظيم قطاعي الإعلام والتعليم في الدولة، والسياسات الجديدة في قطاع الطيران المدني، إضافة إلى مشاريع قوانين وقرارات تنظيمية في مجال المشتريات الحكومية والمنظومة الضريبية والقطاع المصرفي والاقتصادي في الدولة.


كما استعرض التقارير الحكومية المقدمة بشأن مستجدات برامج التوطين في القطاع الصحي والقطاع المصرفي، ونتائج تطبيق عدد من المبادرات والبرامج الثقافية.
وفي الشؤون الحكومية، استعرض المجلس نتائج تنفيذ مجموعة من البرامج الوطنية في مجالي الاقتصاد الدائري والتنوع البيولوجي، وتقارير بشأن المشاركة في فعاليات وأحداث دولية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“قراءة في صراعات المثقفين السودانيين من خلال كتاب”

زهير عثمان

في مقاله المعنون "منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتجنب" (1-3)، يتناول الدكتور عبد الله علي إبراهيم نقدًا لأسلوب وطروحات منصور خالد في البحث والتحليل، متتبعًا النقاط التي يراها غير دقيقة أو غير مبررة علميًا.
هذا المقال يستند إلى كتابه ". . . ومنصور خالد"، الذي يمثل نقدًا مفصلًا لتوجهات خالد الفكرية والاجتماعية. في هذا السياق، يستعرض إبراهيم بعض النقاط المحورية المتعلقة بتأثير الرق على البنية الاجتماعية في السودان.

الكتاب ". . . ومنصور خالد" الذي كتبه الدكتور عبد الله علي إبراهيم يمثل نقدًا مفصلًا لأفكار ومواقف منصور خالد، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز المثقفين السودانيين، وقد أثر في الفكر السوداني بشكل ملحوظ من خلال مؤلفاته التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية هامة. يركّز عبد الله علي إبراهيم في كتابه على نقد جوانب أساسية في فكر منصور خالد، خاصة تلك المتعلقة بالتركيبة الاجتماعية والتراتبية في السودان، وتحديدًا نظرية منصور حول تأثير الرق والتراتبية الاجتماعية في خلق طبقات اجتماعية مختلفة، مثل ربط عمل "الألته" (نقل قاذورات المراحيض) بمجموعة جبال النوبة كأثر للرق.

أهم مواطن القوة في الكتاب والعمق البحثي والتحليل التاريخي: عبد الله علي إبراهيم يعتمد على خلفية قوية في البحث التاريخي والاجتماعي، ويظهر ذلك من خلال ربطه للأحداث والأفكار بتحولات اجتماعية واقتصادية معقدة. يقدم تحليلات تاريخية دقيقة تستند إلى الأدلة المتاحة والدراسات الحديثة التي تدحض بعض مزاعم منصور خالد، مما يضفي على الكتاب بعدًا أكاديميًا ونقديًا جادًا.

التحدي العلمي لرؤية منصور خالد: الكتاب يتبنى موقفًا نقديًا واضحًا ويخوض في تفنيد أفكار منصور خالد بطريقة أكاديمية. عبد الله علي إبراهيم يركز على ما يراه تجاوزًا أو تعميمًا غير دقيق في طرح منصور حول تأثير الرق على الأدوار الاجتماعية. على سبيل المثال، يعتبر الكاتب أن تعميم منصور بأن النوبة وحدهم هم من قاموا بخدمة "الألته" أمر غير صحيح، ويعتمد على دراسات تاريخية جديدة توضح أن هذا العمل شمل مجموعات أخرى من السودانيين.

النقد المنهجي لاستعلاء منصور على مصادره: ينتقد عبد الله علي إبراهيم منصور خالد بأنه يتجاهل بعض المصادر والدلائل التي تتعارض مع طروحاته، ويدعي أن هذا السلوك يعبر عن استعلاء فكري. هذه النقطة تعتبر أساسية في نقد عبد الله علي إبراهيم، حيث يرى أن منصور لا يعيد النظر في آرائه حتى عندما تظهر أدلة مضادة.
تحليل دقيق للمجتمع السوداني: يُظهر الكاتب فهمًا عميقًا للبنية الاجتماعية السودانية، وينجح في توضيح أن الترتيبات الاجتماعية والمهنية التي يتحدث عنها منصور خالد أكثر تعقيدًا من مجرد تأثرها بالرق. يعتمد عبد الله علي إبراهيم على رؤية متعددة الأبعاد تجمع بين العوامل التاريخية والاقتصادية والسياسية.

مواطن الضعف في الكتاب
نبرة النقد الشخصية و على الرغم من أن الكتاب نقدي في جوهره، إلا أن بعض القارئين قد يرون أن النبرة المستخدمة تجاه منصور خالد قد تبدو شخصية أكثر من اللازم في بعض الأحيان. هذا قد يؤثر على الموضوعية العامة للتحليل ويجعل الكتاب يبدو أحيانًا كمحاولة لتصفية حسابات فكرية.

التركيز الضيق على بعض المواضيع: بينما يركز الكتاب على تفنيد فكرة "الألته" وعلاقتها بالرق، قد يشعر بعض القراء أن هذا التركيز ضيق جدًا مقارنة بمجمل فكر وأعمال منصور خالد. هناك قضايا أخرى تناولها منصور خالد بعمق كبير، مثل العلاقات بين الشمال والجنوب والحروب الأهلية، التي لم يتناولها الكتاب بنفس المستوى من التفصيل.
التوسع المحدود في التفسيرات البديلة ورغم أن عبد الله علي إبراهيم يقدم نقدًا لفكرة منصور خالد حول التراتبية الاجتماعية، إلا أن القارئ قد يشعر بعدم وجود تفسير بديل متكامل من الكاتب لكيفية نشوء هذه الظاهرة. الكتاب يركز بشكل كبير على تفنيد أفكار منصور خالد ولكنه قد لا يقدم دائمًا تفسيرًا شاملاً للأسباب التي أدت إلى ظهور تلك التراتبية الاجتماعية.
قلة الاستشهادات المرجعية في بعض المواضع، رغم الانتقادات التي يوجهها الكاتب لمنصور خالد بتجاهل بعض المصادر، قد يشعر القارئ أن الكتاب نفسه كان بحاجة إلى المزيد من الاستشهادات الأكاديمية لدعم بعض حججه. هذا يمكن أن يضعف قوة الكتاب كمرجع أكاديمي في بعض النقاط.
كتاب ". . . ومنصور خالد" لعبد الله علي إبراهيم هو عمل نقدي قوي يتحدى أطروحات منصور خالد بأسلوب أكاديمي جاد وتحليل تاريخي عميق. يقدم الكتاب وجهة نظر مغايرة حول بعض القضايا الأساسية التي تناولها منصور خالد، مثل أثر الرق على المجتمع السوداني وتشكيل الطبقات الاجتماعية. رغم ذلك، يعاني الكتاب من بعض الضعف في نبرة النقد الشخصية، والتركيز الضيق على بعض المواضيع دون غيرها، وقلة تقديم بدائل تحليلية متكاملة.
ومع ذلك، يبقى هذا العمل مساهمة مهمة في الحوار الفكري حول قضايا السودان الاجتماعية والسياسية، ويظهر قدرة عبد الله علي إبراهيم على التحدي النقدي والتفكير المنهجي في تاريخ السودان المعقد.
وأخير أقول لمنصور خالد الرحمة من ربه ولشيخنا الوقر الدكتور عبدالله علي أبراهيم العافية وطول العمر أنه سميع مجيب

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رؤساء هندوراس ونيكاراغوا وكوستاريكا والسلفادور وغواتيمالا بذكرى الاستقلال
  • “اقعيم” يطلع على تقارير الضباط المكلفين بمتابعة شركات توزيع الوقود
  • “منصور يا الأخضر” تحوّلت إلى نشيد.. رقم قياسي لأغنية محمد المشعل في أيام
  • منصور بن زايد: في ذكرى مولد نبينا أدعو الله أن يعم الخير على الأمة الإسلامية والعالم
  • هارفارد تُعيّن البروفيسور السعود “نائب رئيس عمان الأهلية” زميلاً للابتكار في التعليم العالي العالمي
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 بأذربيجان تناقش خطط ومبادرات الدولة استعداداً للمؤتمر
  • مجموعة “غاضبون بلا حدود”: حسام منصور “الصياد” قام بانتهاك المبادئ الأساسية للكيان
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 تناقش خطط ومبادرات الدولة استعدادا للمؤتمر
  • برئاسة عبدالله بن زايد .. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 بأذربيجان تناقش خطط ومبادرات الدولة استعدادا للمؤتمر .. وتقيّم التقدم المحرز منذ COP 28
  • “قراءة في صراعات المثقفين السودانيين من خلال كتاب”