سرايا - واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عدوانها على شمال الضفة الغربية، خاصة محافظات جنين وطولكرم وطوباس، لليوم التاسع.

ومنذ الأربعاء الثامن والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانا واسعا على الضفة الغربية، خاصة شمالها، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 40 مواطنا، بينهم 21 من جنين، و8 من طولكرم، و8 من طوباس، و3 من الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 692.



وخلال عدوانها، تعمدت قوات الاحتلال، تجريف شوارع المدن الثلاث ومخيماتها وتدمير ممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.

كما أعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، وحركة تنقل مركبات الإسعاف، التي تتعرض لعمليات تفتيش وتأخير متعمدة خلال القيام بعملها، ما يهدد حياة المرضى والمصابين.

جنين:

ففي جنين، أخلت قوات الاحتلال في وقت متأخر من الليلة الماضية، عائلات بالقوة من شارع مهيوب في حي الجابريات من بينهم مسنة تبلغ من العمر 80 عاماً.

وكشف انسحاب قوات الاحتلال من عمارة الفارس في حي الجابريات أمس، عن دمار كبير في الشقق السكنية التي كان الجنود قد استولوا عليها وحولوها إلى ثكنات عسكرية.

وقال صاحب أحد المنازل الدكتور ليث سباعنة، إن جنود الاحتلال دمروا كل شيء في المنزل وحطموا الأثاث، وعاثوا فيها خراباً، وسرقوا مصاغا ذهبياً ومبلغا من المال.

وفي مخيم جنين، أحرقت قوات الاحتلال منزلاً، وداهمت عشرات المنازل من بينها منزل الشهيد جواد بواقنة وفتشتها ودمرت محتوياتها.

وانسحبت قوات الاحتلال من ساحة مخيم جنين مساء أمس، وأبقت على إغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وعلى تمركز آلياتها في محيط مستشفى جنين الحكومي وعمارة الريان خلف المستشفى، التي حولها إلى مركز عمليات عسكرية منذ اليوم الأول للعدوان.

ودفعت قوات الاحتلال صباح اليوم الخميس، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المدينة، فيما اقتحمت قوة أخرى المنطقة الصناعية في جنين وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي وكثيف هناك. كما جرفت الآليات شارع الناصرة شمال المدينة ودمرت البنية التحتية فيه.

طولكرم:

انسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، من مدينة طولكرم ومخيمها، بعد عدوان استمر ثلاثة أيام، أسفر عن استشهاد ثلاثة شبان وعدد من الجرحى والمعتقلين، ودمار شامل في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وفي مخيم طولكرم، لم يخلوا شارعا أو زقاقا في جميع حاراته من التدمير والتجريف، اللذين طالا شبكات المياه والصرف الصحي، كما اقتلعت جرافات الاحتلال الأشجار وأعمدة كهرباء وهدمت منازل ودمرت مركبات، وأجزاءً كبيرة من جدران المحلات التجارية وأسوارها وأبوابها.

وفي حارة الربايعة، دمرت جرافات الاحتلال شارعها الضيق ومركبات المواطنين المتوقفة بمحاذاة أسوار المنازل، التي طالها الهدم والتجريف، والحال كذلك في حارة الحدايدة التي جرفت فيها الأشجار وهدمت المنازل، إلى جانب حارات الحمام والدمج والبلاونة، وشارع حارة المدارس عند مدخل المخيم الشمالي الرئيسي، حيث دمرت آليات الاحتلال كل ما وقع في طريقها.

وأغلقت جرافات الاحتلال أزقة المخيم بالسواتر الترابية، وعزلتها عن حاراتها، وأصبحت لا تصلح للسير إن كان على الأقدام أو بالمركبات، ما تسبب في تفاقم معاناة المواطنين فيه، كما فجرت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين، وتسببت في احتراقها بالكامل وتدمير بعضها، وتشريد سكانها.

كما أدى تجريف الشوارع إلى إحداث أكوام ترابية مرتفعة، حالت دون تمكن المواطنين والمركبات خاصة الإسعاف من دخول المخيم إلا بصعوبة بالغة.

وتعرضت منازل المواطنين في المخيم تعرضت للمداهمة والتفتيش واستجواب سكانها والتنكيل بهم، والاستيلاء عليها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وأماكن لنشر قناصتها، بعد طرد سكانها منها.

واستُشهد خلال العدوان ثلاثة شبان برصاص وقذائف الاحتلال، وهم: رامي حاتم محمد عباس، ونور حسن زايط، جراء عدوان الاحتلال على ضاحية ذنابة، والطفل محمد عبد الله كنعان (15 عاما)، كما أصيب أربعة مواطنين بشظايا رصاص وقصف طائرة مسيرة داخل المخيم، منهم مسعفة متطوعة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، واعتُقل عدد من المواطنين عُرف منهم: عمار مناع من طولكرم، والشاب عماد محمد عميدان من المخيم، وأبو وديع عواد من عزبة الجراد.

وطال العدوان مخيم نور شمس شرق طولكرم، وتعرضت مداخله وشارع نابلس المحاذي له للتجريف وتدمير ما تبقّى من البنية التحتية، وتحديدا محيط دوار الشهيد سيف أبو لبدة، ومداخل حارات المنشية والشجاعية، وتخلله إطلاق قوات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء المخيم، والرصاص الحي، وتسبب في ضرب خط الكهرباء المغذي للمخيم، وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة منه.

وفي مدينة طولكرم، أغلقت جرافات الاحتلال الطرق المؤدية إلى المخيم في المدينة، بالسواتر الترابية، وتحديدا شارع ديوان آل عواد، وشارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي، وشارع مسجد بلال بن رباح وشارع المقاطعة.

كما دمرت دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، وجرفته وخربته بشكل كامل، علما أن هذا الدوار يُعتبر حلقة الوصل بين مركز المدينة والحي الشمالي باتجاه ضاحية شويكة، وجانب آخر باتجاه مخيم طولكرم، وباتجاه المنطقة الغربية للمدينة.

وخلال العدوان، حاصرت آليات الاحتلال مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت تنقل مركبات الإسعاف، وعرّضتها للتفتيش والتدقيق في هويات طواقمها ومن تُقلّه داخل المركبة من المرضى.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن الوضع الإنساني داخل المخيم صعب جدا، ويعاني الأهالي نقصا حادا في احتياجات الأطفال وكبار السن من حليب ودواء، واحتياجات الطعام والماء.

وطالب مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتدخل العاجل لإنقاذ حياة اللاجئين.

طوباس:

وفي طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة صباح اليوم، بعد عدوان أسفر عن استشهاد ستة مواطنين وإصابة اثنين آخرين جروح أحدهما خطيرة.

واستُشهد الطفل ماجد فداء أبو زينة (16 عاما)، بعد أن استهدفته قوات الاحتلال بعدة رصاصات خلال اقتحامها مخيم الفارعة، ونكلت به ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وسحبته بوساطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم.

وبالتزامن مع اقتحام مخيم الفارعة، قصفت مسيرة للاحتلال مركبة في مدينة طوباس، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان وهم: أحمد فواز أبو دواس، وقصي مجدي عبد الرازق من طوباس، ومحمد عوض العايدي من مخيم الفارعة، ومحمد نظمي أبو زاغة، ومحمد زكريا الزبيدي من جنين.

 

إقرأ أيضاً : بودكاست إسرائيلي يأمل الضغط على زر لإبادة الفلسطينيينإقرأ أيضاً : كاتبٌ أمريكيٌّ: بن لادن عاقب واشنطن لاقتحام شارون للأقصى والاحتلال يُرّبي جيلاً فلسطينيًا كاملاً سيسعى للثأر والسنوار أنموذجًاإقرأ أيضاً : "العفو الدولية" تدعو للتحقيق بحملة الاحتلال أثناء توسيع "المنطقة العازلة"

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قوات الاحتلال من جرافات الاحتلال مخیم الفارعة عن استشهاد

إقرأ أيضاً:

اقتحامات واسعة تنفذها قوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة

سرايا - واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة مع ساعات الصباح الأولى، بعد يوم استُشهد فيه 4 فلسطينيين بنيران الاحتلال في طولكرم وطوباس، وأُصيب 4 آخرون جنوبي نابلس، ونفذت فيه المقاومة عملية نوعية.

وأفادت قناة "الجزيرة" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت عزبة الجراد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية وداهمت بناية سكنية.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.

كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت عوا، غرب مدينة دورا، جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وكذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي عنبتا وبلعا، شرقي طولكرم بالضفة الغربية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند منتصف الليلة، بلدتي عزون وحبلة قرب قلقيلية.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين بآليات عدة جاب شوارع وأحياء البلدتين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنة "علمون" بالضفة الغربية تحذيرا من تسلل مسلحين.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قيادة الجبهة الداخلية لدى الاحتلال طلبت من مستوطني علمون إغلاق الأبواب والنوافذ في أعقاب رصد ثقب في السياج.

وكان مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة "إفرات"، المقامة على أراضي جنوب شرق بيت لحم، هاجموا بالحجارة منازل فلسطينية في منطقة خلايل اللوز.


عملية نوعية

من ناحية أخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى في طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة تنفيذ عملية نوعية قُتل وجُرح فيها جنود بجيش الاحتلال، كما قصف طيران الاحتلال مخيم الفارعة وسط أنباء عن سقوط شهيد جراء القصف.

وقالت كتائب شهداء الأقصى- طوباس إنها أوقعت "قوة صهيونية في كمين محكم بالقرب من ديوان المسلماني من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".

كما أفادت قناة "الجزيرة" بسماع دوي انفجار في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وبأن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، وتحدث شهود عيان عن استشهاد شخص بقصف استهدف سيارة بالمخيم ونقل عدد من المصابين.

4 شهداء

وكانت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- نعت 3 من مقاتليها استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها في كتيبة طوباس يواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في محاور القتال المختلفة، وأعلنت تفجير عبوة معدة مسبقا في مركبة عسكرية إسرائيلية وتحقيق إصابة مباشرة.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين في قصف بمسيّرة إسرائيلية على مركبة قرب المدينة.

وانسحبت قوات الاحتلال من مخيم نور شمس في طولكرم بعد اقتحام استمر لساعات، وخلف اقتحام الاحتلال للمخيم دمارا واسعا في البنى التحتية والمحال التجارية.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم طولكرم، ونفذت عملية عسكرية واسعة النطاق استمرت 3 أيام، وأسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين.

وفي طوباس، أعلن المستشفى التركي الحكومي استشهاد فلسطيني متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر بمخيم الفارعة.

وتواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية على محافظة طوباس، حيث استُشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين، وهُدمت منازل وسط تحقيقات ميدانية مع الأهالي.

وأُصيب 4 فلسطينيين بجروح، مساء الخميس، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى 4 إصابات، اثنتين بالرصاص الحي، واثنتين بشظايا الرصاص.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال اقتحم الظاهرية بعدد من الآليات العسكرية، ونشر جنوده في أحياء البلدة، لتدور مواجهات مع الشبان الفلسطينيين هناك.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 700، إضافة إلى نحو 5700 مصاب، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة واندلاع اشتباكات
  • قلق أمريكي من قرار نتنياهو توسيع العملية العسكرية في لبنان
  • “القسام” تعلن تفجير ست عبوات في آليات العدو خلال عدوانه الأخير على طولكرم
  • هيئة البث الإسرائيلية: خلافات بين نتنياهو وجالانت لتوسيع العملية العسكرية في لبنان
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو يقرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية: نتنياهو يقرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية
  • “القسام” تعلن تفجير ست عبوات في آليات العدو الصهيوني خلال عدوانه الأخير على طولكرم
  • القسام تعلن تفجير ست عبوات في آليات العدو خلال عدوانه الأخير على طولكرم
  • مئات الأتراك يشيعون جثمان ناشطة قتلتها قوات الاحتلال بالضفة
  • اقتحامات واسعة تنفذها قوات الاحتلال في مدن وبلدات الضفة