قام رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان على هامش مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي، اليوم بزيارة إلى مقر مجموعة CNPC الصينية العاملة في مجال النفط والتي تعد من كبرى الشركات العاملة فى مجال صناعة واستخراج النفط في السودان.وتلقى رئيس مجلس السيادة خلال الزيارة شرحاً ضافياً من السيد داي هوليانق الرئيس التنفيذي لمجموعة CNPC حول خطط وبرامج ومشروعات الشركة المستقبلية في السودان.

وأكد الرئيس التنفيذي حرص المجموعة ورغبتها وإستعدادها لدعم وإنفاذ مشروعات النفط في السودان والمساهمة في إعمار المنشأت النفطية التي دمرتها المليشيا الإرهابية المتمردة، ومواصلة العمل في الاستكشاف النفطي في البلاد وتطوير قطاع النفط.وعقد رئيس مجلس السيادة اجتماعاً مع إدارة مجموعة CNPC ، حيث أكد اللقاء على آفاق التعاون المشترك في مجال صناعة وتطوير قطاع النفط والتوسع فى مجال الإستكشافات النفطية الجديدة في السودان.من جانبه أشار وزير الطاقة والنفط المكلف دكتور محي الدين نعيم محمد سعيد في تصريح صحفي الى أن اللقاء كان مثمراً حيث أمن على دور الشركة فى تطوير قطاع النفط في السودان ، وقال ” إن الشركة تعمل الآن فى مربع (٦)، لافتاً إلى أن رئيس مجلس السيادة أكد على أهمية إستمرار العلاقات الإقتصادية بين البلدين وتذليل كافة العقبات والتحديات التي تواجه الشركة للقيام بنشاطاتها الإستكشافية ودفع مجالات تطوير النفط، ومعالجة ديون الشركة والتوسع فى الاستكشاف الجديدة.وأكد أن الشركة الصينية تمثل طوق النجاه لقطاع النفط فى أعقاب التخريب الذي طال المنشآت النفطية بسبب التدمير الذي قامت به المليشيا الإرهابية المتمردة في هذا القطاع الحيوي.وأضاف وزير الطاقة والنفط المكلف أن اللقاء يعد اختراق كبير وحقيقي في مسيرة التعاون الإقتصادي الاستراتيجي بين البلدين ، وتطوير صناعة النفط في السودان ، معرباً عن أمله فى أن تكون زيارة رئيس مجلس السيادة إلى الصين بداية لمزيد من التعاون المشترك بين السودان والصين في كافة المجالات.وقال سيادته أن شركة CNPC تمثل نموزج للتعاون الإقتصادي الكبير بين البلدين وأسهمت فى نقل تكنولوجيا صناعة النقط وتدريب الكوادر السودانية في هذا المجال.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة النفط فی السودان

إقرأ أيضاً:

حماية السيادة الوطنية في ميثاق الأمم المتحدة

د. فيصل عبدالرحمن علي طه
ftaha39@gmail.com

لقد وفّر ميثاق الأمم المتحدة الحماية للسكسوفيادة الوطنية في فقرتين: الفقرة 4 من المادة 2 ، والفقرة 7 من نفس المادة. وسنتناول فيما يلي هاتين الفقرتين بالتفصيل والتعليق.

(1)

تقضي الفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة بأن يمتنعَ أعضاءُ الهيئة في علاقاتهم الدولية عن التهديدِ باستعمال القوّة أو استعمالها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلالِ السياسي لأي دولةٍ أو على أية وجهٍ آخرَ لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة. يمثل هذا الحكم حجر الزاوية في نظام الميثاق. تُستثنى من حظر استخدام القوة الاجراءاتُ القمعية التي يتخذها مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق وكذلك ممارسة حق الدفاع عن النفس في إطار الضوابط المنصوص عليها في المادة 51 من الميثاق. وتحظر المادة 53 على التنظيمات والوكالات الاقليمية القيام بأي عمل من أعمال القمع بدون إذنٍ من مجلس الأمن.

(2)

بالرغم مما تقدم، لم تَحمِ الفقرة 4 من المادة 2 سيادة العراق من غزو تحالف (الراغبين) في 20 مارس 2003 بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بدون تفويض من مجلس الأمن. وكان من بين مبررات ذلك الغزو استمرارُ العراق في امتلاك وتصنيع أسلحة الدمار الشامل. كما لم تحمِ الفقرة 4 من المادة 2 سيادة جمهورية يوغسلافيا الاتحادية في مارس 1999 عندما شن حلف شمال الاطلسي غارات جوية على صربيا بدون تفويض من مجلس الأمن بدعوى الحؤول دون وقوع كارثة إنسانية في إقليم كوسوفو.

(3)

كما نوقشت هجمات منظمة حلف شمال الاطلسي على كوسوفو بدون ترخيص من مجلسِ الأمن باعتباره الهيئة المخولة استعمال القوة بموجب القانون الدولي، في اجتماع مجلس الأمن في 24 مارس 1999. في هذا الصدد قال مندوب الاتحاد الروسي إن الاستخدام الانفرادي للقوة ضد جمهورية يوغسلافيا الاتحادية ذات السيادة لا يرتكز على الميثاق ولا على أية قواعد معترف بها في القانون الدولي. ووصف مندوب الصين مسألة كوسوفو بأنها داخلية ويجب أن تتم تسويتها على أساس احترام سيادة جمهورية يوغسلافيا الاتحادية وسلامتها الاقليمية.

(4)

وأما موقف دول حلف شمال الاطلسي فقد عبّر عنه – ضمن آخرين - مندوبُ هولندا بقوله: (( إنه كان من الأفضل الاستناد إلى قرارٍ محددٍ من مجلس الأمن. وإذا لم يكن بالإمكان إتخاذ قرار مثل هذا بسبب التفسير المُتصلِّب لمفهوم الاختصاص الداخلي من قبل عضوٍ أو عضوين في المجلس، فإننا لا يمكن أن نبقى صامتين ونسمح ببساطة بوقوع كارثة إنسانية. ففي هذه الحالة سوف نتصرف على الأساس القانوني المتاح، والأساس المتاح في هذه الحالة أكثر من كافٍ.))

(5)
لاحقاً بتاريخ 15 يونيو 1999 (القرار 1244) قرر مجلس الأمن بموافقة جمهورية يوغسلافيا الاتحادية، نشر وجود مدني وأمني دوليين في كوسوفو تحت رعاية الأمم المتحدة. وقد اعتبر البعض هذا بمثابة تصديق بأثر رجعي على الاجراء الذي قام به حلفُ شمال الاطلسي. وقد امتنعت الصين عن التصويت على القرار حتى لا يُفَسَّر ذلك بأنه اضفاء للشرعية على استخدام حلف الأطلسي للقوة في كوسوفو.

(6)
وأما الفقرة 7 من المادة 2 من الميثاق فإنها تقضي بأن من المبادئ التي تعمل الأمم المتحدة وأعضاؤها وفقاً لها، عدم التدخلِ في المسائل المتعلقة بالاختصاص الداخلي للدول. غير أن هذا القيد لا ينطبق عندما يتخذ مجلس الأمن إجراءاتٍ قمعيةٍ بموجب الفصل السابع من الميثاق.

(7)

وإذا كان الغرض من الفقرة 7 من المادة 2 حماية السيادة الوطنية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فمن الجليِّ أنها لم تعد تحقق ذلك في العلاقات الدولية وفي القانون الدولي. وكانت محكمة العدل الدولية الدائمة قد ذكرت في العام 1923م في قضية مراسيم الجنسية في تونس والمغرب أن مسألة ما إذا كان موضوعاً معيناً يقع في الاختصاص الداخلي أم لا مسألة نسبية وتتوقف على تطور العلاقات الدولية.

(8)

ولقد حدثت تطورات كثيرة قلَّصت النطاق الداخلي للدول لأن معظم صراعات اليوم تدور داخل دول وليس بين دول.

كما إن مجلس الأمن قد توسَّع في تفسير مفهوم «تهديد السلام» المنصوص عليه في المادة 39 من الميثاق وتدخَّل المجلس في مسائل كانت تعتبر من صميم الاختصاص الداخلي للدول. وفي البيان الذي أصدره مجلس الأمن في 21 يناير 1992 عندما انعقد على مستوى القمة، ذُكر أن غياب الحروب والنزاعات العسكرية بين الدول لا يعني بالضرورة استتباب السِلم والأمن. وذُكر في البيان كذلك أن المصادر غير العسكرية باتت تشكل تهديداً فِعلياً للسلم والأمن الدوليين، وأن تلك المصادر تتمثل في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية والبيئية.

(9)

إن التطوُّر في مجال قانون حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي قد انعكس بشكل واضح على تكييف مجلس الأمن للحروب والصراعات الداخلية كمهددات للسلم والأمن الدوليين. إذ أصبحت الأزمات الانسانية وعمليات التشريد الجماعي للسكان تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين. وورد في تقرير الأمم المتحدة للعام 1994 أنه في السياق المتغير لعالم اليوم، فإن الأمن لم يعد قاصراً على مسائل السلاح والأرض، بل أصبح يشمل الرفاهية الاقتصادية والاستدامة البيئية وحماية حقوق الانسان.

وسوف نتناول في مقال لاحق معضلة التوفيق بين التدخل الإنساني ومبدأ السيادة الوطنية.

   

مقالات مشابهة

  • نوكيا تستبدل الرئيس التنفيذي في محاولة لإنعاش المبيعات
  • حماية السيادة الوطنية في ميثاق الأمم المتحدة
  • وزيرة البيئة تلتقي الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية لبحث آليات التعاون
  • مجلس السيادة يعلن موعد انطلاق إمتحانات الشهادة السودانية
  • رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف
  • بقاء الجيش في رأس السيادة .. هو عين الصواب
  • نقاشات مثمرة لفتح شراكات جديدة مع الصين في مجال النفط
  • الإمارات تشارك في اجتماع «قادة اقتصاد الفضاء» لمجموعة الـG20
  • رئيس الأعلى للإعلام يشارك في القمة الإعلامية لمجموعة البريكس بروسيا
  • الإمارات في الفئة الأعلى عالمياً للأمن السيبراني وفق تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات