رئيس الوزراء: نتطلع أن تتحول «CSCEC» الصينية من شركة مقاولات لتكون مستثمرا شاملا
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مدير عام الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية «سي سك» CSCEC، وان بينج، التي تُنفذ منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وعددا من المشروعات بمدينة العلمين الجديدة، بحضور السفير عاصم حنفي، سفير مصر لدى الصين، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في قمة منتدى التعاون الصيني ـ الأفريقي بالعاصمة الصينية بكين.
واستهل رئيس الوزراء، اللقاء بالترحيب بوان بينج، مؤكداً عُمق علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين مصر والصين، مُعربًا عن تقديره لنشاط شركة "CSCEC" الصينية في السوق المصرية حيث تُنفذ الشركة عددًا من المشروعات المُهمة، من بينها منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وعدد من المشروعات في مدينة العلمين الجديدة.
وقال رئيس الوزراء لمدير عام الشركة الصينية: "أصبح لشركتكم مكانة كبيرة لدينا في مصر، من خلال قيامها بتنفيذ العديد من المشروعات الكُبرى التي تُمثل إنجازًا لمصر الحديثة".
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه فيما يتعلق بمشروعات التشييد والبناء، فإن منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة ومشروع "الداون تاون" بمدينة العلمين الجديدة يُعدان علامة مُميزة في مجال البناء الحديث في مصر.
وأشار إلى أنه يوجد لدى الحكومة المصرية مشروعات أخرى مُهمة في قطاعات: الصحة والطيران والتعدين، مشيرًا إلى أنه جار بحث سُبل التوافق بشأن الخطوات المستقبلية المتعلقة بهذه المشروعات.
في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء عن تطلُعه إلى أن تتحول شركة "CSCEC" الصينية من كونها مجرد شركة عاملة في مجال المقاولات، لتكون مستثمرًا شاملًا يُساعد في جذب الاستثمارات إلى السوق المصرية في القطاعات المختلفة.
«وان بينج» يؤكد: مستعدون في ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصريةبدوره، أعرب مدير عام الشركة الصينية، عن شكره للدكتور مصطفى مدبولي لإعطائه الفرصة لإجراء هذه المقابلة، قائلًا: "نشعرُ بفخر شديد لاهتمامكم بالمشروعات التي تنفذها شركتنا في مصر، كما نشكركم على الدعم المستمر لنا، وعلى زياراتكم المُكثّفة لمواقع المشروعات التي يتم تنفيذها"، مؤكدًا أن هذا الدعم الدائم هو ما أسهم في وصول مشروعات الشركة لهذه الدرجة من النجاح.
كما أكد أن شركة «CSCEC» هي أكبر شركة على مستوى العالم في مجال المقاولات والاستثمارات، مُضيفًا: "لدينا ثقة كبيرة في خطط التنمية والنهوض بالقطاعات المختلفة التي تُنفذها الدولة المصرية، وسنبذل كل جهودنا للمساهمة في تنفيذ هذه الخطط التنموية".
وأشار مدير عام «CSCEC» إلى أن مشروعات الشركة في مصر تُعد علامة بارزة للتعاون بين مصر والصين، مؤكدًا اهتمام الشركة بهذه المشروعات وأنها على أجندة أولويات عملها.
وأكد «بينج» أنه بسبب النجاحات التي حققتها الشركة الصينية في مصر، وبسبب الدعم الدائم لها من قِبل الحكومة المصرية، سنبذل كل جهودنا لتوسيع أنشطتنا في مصر خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف: «لدينا رغبة شديدة للتعاون معكم في مشروع تطوير المطارات، وكذا تشغيل مركز المال والأعمال، ومشروعات التعدين الخاصة بالفوسفات»، مُشيرًا إلى أن الشركة لديها كذلك خبرة كبيرة في إنشاء المستشفيات الكبري، ونفّذت الكثير من هذه المستشفيات في الصين، ويسرها أن تُسهم في إنشاء المدينة الطبية في مصر، وغيرها من المشروعات بالقطاع الطبي.
كما أكد استعداد ورغبة الشركة في ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، فضلًا عن العمل على جذب الاستثمارات المختلفة، حيث تتمتع "CSCEC" بخبرة كبيرة في هذا المجال.
وأشار مدير الشركة إلى أنه عقب الإنتهاء من تنفيذ مشروع مركز المال والأعمال بالعاصمة الإدارية ستعمل الشركة على إدارته وتشغيله وتسويقه بأفضل صورة ممكنة، مؤكدًا تنوع المحفظة الاستثمارية للشركة ومجالات عملها، وأنها تعمل على دراسة تنويع استثماراتها في مصر، قائلًا: «سنبذل كل جهودنا للمساهمة في النهضة الاقتصادية المصرية، ونأمل في استمرار دعمكم ودعم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروعاتنا».
وشهد اللقاء استعراض عدد من العروض المقدمة لتنفيذ المدينة الطبية، وفي هذا الإطار، نوه الدكتور مصطفي مدبولي، إلى أنه تم عرضها في اجتماع منذ أيام على فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعقّب قائلًا: «كلفني الرئيس بالعمل على اختيار العرض الأنسب لتنفيذ مشروع المدينة الطبية ليس فقط من حيث التصميم، ولكن أيضًا من حيث آلية التنفيذ».
وأكد رئيس الوزراء، أنه فيما يخص بناء مطارات أو صالات جديدة، تم التوافق على أن تتولي الشركة التي سيتم اختيارها للتنفيذ مهام الإدارة والتشغيل والتسويق.
وبالنسبة لتشغيل المنطقة المركزية للمال والأعمال، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تقديره لكل الدراسات التي قامت بها الشركة في هذا الشأن، مضيفًا أنه سيتم البدء في الخطوات التنفيذية لإدارة وتشغيل وتسويق هذا المشروع المهم، منوهًا لتوجيهاته لوزير الإسكان في هذا الشأن.
وفيما يخص مشروعات تعدين الفوسفات، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه سيتم عقد اجتماع مع وزير البترول والثروة المعدنية لمناقشة هذا المشروع.
وأوضح مدبولي، أنه بالنسبة لمشروع أبراج العلمين الجديدة، فقد تم الاتفاق على الانتهاء من البحيرة التي تتوسط المشروع خلال الصيف المقبل، معربًا عن تطلعه إلى إنجاز ذلك في الموعد المحدد، لنتمكن من تسويق المشروع.
وعقّب مدير عام الشركة قائلاً: «بعد الانتهاء من هذا اللقاء سنعمل على دراسة كل التوجيهات اللازمة للعمل على تنفيذها»، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالمدينة الطبية فإننا ندرس آلية التمويل وسنقوم بعرضها على الجانب المصري، موضحًا أن الشركة تدرس التعاون مع شركات عالمية لتشغيل المطارات أو الصالات الجديدة التى سيتم تنفيذها.
وأوضح أنه بالنسبة لمشروع المنطقة المركزية للمال والأعمال، فستنتهي الشركة من دراساتها بشأن التشغيل والإدارة وستلتقي مع المسئولين المعنيين لمناقشة ذلك، وفيما يتعلق بمشروعات التعدين، فالشركة لديها رغبة في دفع هذه المشروعات، خاصة فى مجال الفوسفات، أمّا فيما يخص بحيرة العلمين الجديدة، فإنه سيتم تكليف المسئولين المعنيين بالعمل على دفع هذه المشروعات، وأنه سيزور مصر قريبًا لمتابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر مجلس الوزراء رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الصين بكين الرئيس الصيني أخبار مصر رئاسة الوزراء الحزب الشيوعي الصيني أهم الأخبار منتدى التعاون الصيني الأفريقي شركة CSCEC نواب الشعب الصيني العلمین الجدیدة مدیر عام الشرکة الشرکة الصینیة هذه المشروعات مصطفى مدبولی رئیس الوزراء من المشروعات إلى أنه إلى أن فی هذا التی ت فی مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يلتقى وزير الصناعة والتكنولوجيا المُتقدمة الإماراتي والوفد المرافق له
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، لبحث سبل تعزيز أوجه ومجالات التعاون المُشتركة بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في مُختلف القطاعات، وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، ومن الجانب الإماراتي: السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدي جمهورية مصر العربية، وعمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، وعدد من المسئولين من الجانبين.
في مُستهل اللقاء، رحب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بالدكتور سلطان الجابر والوفد المرافق له.
وقال رئيس الوزراء: اليوم يحمل أخباراً جيدة، حيث شهدنا توقيع عدد من الاتفاقيات ومُذكرات التفاهم التي سبق التشاور بشأنها، وكل هذه المشروعات تأتي في إطار أولويات الدولة المصرية، فى قطا الصناعة والطاقة، والتي تعد أولوية قصوى لنا، حيث من المقرر دخول جزء من الطاقة الكهربائية المُنتجة الصيف المقبل.
وجدد مدبولي، خلال الاجتماع، التأكيد على عمق العلاقات والروابط بين البلدين، وكذا قيادتي وحكومتي البلدين.
من جانبه، استهل الدكتور سلطان الجابر، حديثه قائلاً: أنقل تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، لرئيس الوزراء، وللوزراء والمسئولين، الذين أولوا اهتماماً خاصاً بهذه المشروعات المشتركة، حيث لمست حرصاً شديداً واهتماماً ومُتابعة عن قرب لكل التفاصيل بشأن المشروعات المشتركة.
وأضاف: هذا يدل على الاهتمام، والعمل على إحراز تقدم ملموس وعملي على الأرض لتنفيذ توجيهات قيادتي البلدين.
وتابع قائلاً: نشكركم على الجهد المبذول، ونحن مُتحمسون للبدء في تنفيذ هذه المشروعات.
وأشار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، إلى أن هناك توجيهات بالإسراع في تنفيذ هذه المشروعات، وهذا هو الفصل الأول من عدة مشروعات سيتم تنفيذها بين البلدين.
وأشار الى أنه ستكون هناك مُتابعة شهرية لمُعدلات انجاز هذه المشروعات، وسيكون هناك تقييم حقيقي للعمل بهذه المشروعات.
من جانبه، قدم الفريق مهندس كامل الوزير، الشكر لرئيس الوزراء على دعمه ورعايته للمشروعات المقرر تنفيذها في مجالى الصناعة والطاقة، مُشيراً إلى أنه تم تقديم مختلف المعلومات والتيسيرات للجانب الاماراتي،
واكد التزام الجانب المصري بمتابعة تنفيذ هذه المشروعات، مُستعرضاَ في هذا الصدد عدداً من المشروعات التي تم توقيع اتفاقيات بشأنها.
كما استعرض المهندس محمود عصمت، خلال الاجتماع، عدداً من المشروعات المشتركة التي سيتم تنفيذها مع الجانب الاماراتي، والتي من بينها شراء طاقة من مشروعي طاقة شمسية بقدرة إجمالية 1.2 جيجاوات، وأنظمة لتخزين الطاقة بواسطة تكنولوجيا البطاريات بقدرة إجمالية 720 ميجاوات.
وأعرب وليد جمال الدين، عن تطلعه للعمل في ظل الاتفاقية الجديدة، مؤكداً الاستعداد التام للتعاون بما يسهم في تحقيق مُستهدفات وتطلعات البلدين الشقيقين.
خلال الاجتماع، لفت العقيد دكتور بهاء الغنام، إلى توجيهات القيادة السياسية المستمرة بأهمية استمرار التنسيق والتعاون مع الجانب الاماراتي، مُؤكداً على التواصل المستمر والدائم بين فريقي العمل بالبلدين بما يسهم في تنفيذ المشروعات، واشار إلى ما يتم حالياً من تنسيق يتعلق بعدد آخر من المشروعات.