البرلمان يرد على الانزعاج السعودي من افتتاح مكتب للحوثيين في بغداد
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مختار الموسوي، اليوم الخميس (5 أيلول 2024)، على أنباء تحدثت عن وجود انزعاج سعودي من افتتاح مكتب دائم لجماعة انصار الله (الحوثيين) في العاصمة العراقية بغداد.
وقال الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "ليس هناك أي حق لأي دولة ان تعترض أو تتدخل بما يخص علاقات العراق مع الدول والأطراف السياسية وغيرها الإقليمية، فهذا شأن يخص العراق وحده وهو من يرسم سياسته الخارجية بالتعامل مع أي دولة وجماعة دولية أو إقليمية".
وبيّن، أن "العراق بنفس الوقت موقفه واضح بشأن رسم علاقاته الخارجية وأخذ موقف الحياد والتوازن ومنع أن يكون العراق أرضا لأي صراعات إقليمية أو دولية أو يكون العراق منطلقا لأي اعتداء على أي دولة كانت، وهذا الموقف ثابت ومعلن".
وفي غمرة تناقض التصريحات، فإن وسائل إعلامية تؤكد نقلا عن مصادر أمنية ومسؤولون ينفون الانباء التي تواردت حول فتح جماعة الحوثيين مقرا لها في حي الجادرية ببغداد.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" القطرية عن مصدر أمني قوله، إن "جماعة الحوثيين اليمنية (أنصار الله)، افتتحت مقرا لها في بغداد"، مشيرا الى أن "ذلك جاء بعدما أفادت وسائل إعلام عراقية محلية، بأن الجماعة افتتحت ما وصفته بـ "ممثلية" لها في العاصمة العراقية، بعد أيام من سلسلة أنشطة واسعة لممثل الجماعة في العراق، أبو إدريس الشرفي، وعدد من أعضاء الجماعة المقيمين في العراق منذ عام 2016".
ووفقا للتقارير فإن ممثل جماعة الحوثيين في العراق، أبو إدريس الشرفي، افتتح المقر الواقع في أحد أهم أحياء بغداد، والقريب من المنطقة الخضراء وعدد من قصور ومقرات قادة القوى والأحزاب السياسية في العراق.
وبينما لم يدلِ أي مسؤول أمني بالتأكيد حول افتتاح المقر من عدمه، غير أن مستشارا بحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قال لـ"العربي الجديد"، إنه "ليس مكتبا أو ممثلية، كما يجري الترويج له، لكنه مقر لأعضاء الحركة حيث كانوا سابقا يقيمون في أحد الفنادق بالعاصمة بغداد".
وأضاف، أن "العراق حريص على ألا يكون للجماعة أي أنشطة معادية لأي دولة انطلاقا من العراق"، وفقا لقوله.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق أی دولة
إقرأ أيضاً:
مقرب منها يكشف لـبغداد اليوم حقيقة تلقي الفصائل العراقية طلبات لحل نفسها
بغداد اليوم- بغداد
كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن حقيقة تلقي الفصائل طلبات لحل نفسها.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "فصائل المقاومة ليست مشروع سياسي بقدر ما هي عقيدة وفكرة تؤمن بحرية البلاد ومواجهة أعداء الامة وانصاف أهلنا في فلسطين وباقي المناطق وليس لها سقف زمني".
وأضاف ان "الفصائل لم تتلقى اي طلبات من قبل اي جهة بحل نفسها"، مؤكدا ان "الفصائل موجودة في المشهد العراقي لأنها جزء من هذا الشعب على الرغم من أن واشنطن تضغط بقوة من اجل تفكيك الفصائل ولكن لن يتحقق ذلك لأنها أصحاب مبادى سامية".
وأشار المصدر الى ان "وجود الفصائل في المنطقة العربية هو من غير المعادلة ومنع تنفيذ الكثير من السيناريوهات الخبيثة للإدارة الامريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، لافتاً الى أن "الفصائل ستبقى في مساراتها الوطنية ولن تتخلى عن رسالتها".
وللأسبوع الثاني على التوالي، تتصدر لقاءات المبعوث الأممي الخاص في العراق ساحة الاهتمام السياسي في البلاد، بعد تقارير وتسريبات صدرت عن سياسيين ومستشارين بالحكومة تحدثت عن ضغوط دولية على العراق لتفكيك الفصائل المسلحة والتهديد بعقوبات دولية على العراق.
وكان مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، قد ذكر في لقاء متلفز سابق، أن الحكومة العراقية تلقت طلباً واضحاً من أطراف دولية وإقليمية، لم يسمها، بـ"ضرورة تفكيك" سلاح الفصائل المسلحة، وان هناك ضغوطاً دولية متزايدة على الحكومة لضبط السلاح المنفلت خارج إطار الدولة.