مقتل 5 فلسطينيين بالضفة.. وإسرائيل تدرس توسيع عمليتها جنوباً (صور وفيديو)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي “توسيع عملياته العسكرية في مناطق شمال الضفة الغربية”،مشيرا إلى “أنه يدرس تنفيذ عملية أخرى واسعة في جنوبها”.
وذكر موقع «واللا» الإسرائيلي أن القتال في مخيم جنين كان يُفترض أن ينتهي الثلاثاء، لكن وزير الدفاع، يوآف غالانت، وجّه بمواصلة العملية «ما دام يتم تلقي معلومات استخباراتية عن بنى تحتية إرهابية في المكان».
وتزامنا مع استمرار عملية اقتحام تنفذها قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس في الضفة الغربية، أفاد الهلال الاحمر الفلسطيني بمقتل 5 فلسطينيين في قصف مركبة في مدينة طوباس بينهم نجل الأسير الفلسطيني زكريا زبيدي. حيث “انتشلت طواقم الإسعاف 5 شهداء من المركبة المقصوفة، فيما تجري عمليات إنعاش لمصاب سادس”.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، أفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن القوات الإسرائيلية أصابت شابا بأكثر من رصاصة، داخل مخيم الفارعة جنوب طوباس ونكلت به وسحبته بواسطة جرافة، ومنعت طواقم الإسعاف التي تتواجد على مقربة منه من الوصول إليه أو نقله وتقديم الاسعافات اللازمة له.
ورصدت عدة صور ومقاطع فيديو آثار الدمار الكبير الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم ومخيمها خلال عمليته العسكرية شمال الضفة التي بدأت منذ تسعة أيام، حيث قامت الجرافات الإسرائيلية الثقيلة بأعمال تجريف وتدمير للشوارع والبنية التحتية في أزقة المدينة والمخيم المدمرة من الاقتحامات السابقة، وطالت أجزاء واسعة من جدران وأسوار وأبواب المحلات التجارية والمنازل، كما تضررت خلال هذه العملية العسكرية شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، ما أدى الى انقطاعها وحدوث تشويش في شبكات الإنترنت.
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قد أعلنا في بيان مشترك منذ تسعة أيام، إطلاق عملية عسكرية في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وخلفت عملية الجيش الإسرائيلي المتواصلة منذ تسعة أيام 34 قتيلا، بينهم 19 في جنين، و8 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة القتلى في الضفة منذ 7 أكتوبر إلى 685 قتيلا وفق الإحصائيات الفلسطينية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الضفة الغربية جنين طوباس فلسطين اسرائيل الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة عزون شرق قلقيلية، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق السكان، من اعتقالات تعسفية واعتداءات جسدية، إلى فرض الحصار وإغلاق الطرقات.
وفي موازاة ذلك، استمرت سياسة التصفية الجسدية بحق الفلسطينيين، حيث استُشهدت مسنة برصاص الاحتلال في جنين، وسط استمرار العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الخمسين.
وتزامنت هذه الأحداث مع عمليات هدم ممنهجة استهدفت منشآت سكنية وتجارية، ما يعكس نهجًا تصعيديًا واضحًا يهدف إلى فرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين.
اقتحام بلدة عزونوفي الساعات الأولى من فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون من عدة محاور، مستخدمة المدرعات والمشاة لتمشيط أحيائها المختلفة، بما فيها المنطار، الحارة الشمالية، الحارة الشرقية، والمقبرة.
وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد كبير من الشبان، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي في مدن الضفة الغربية.
إضافة إلى الاعتقالات، فرض الاحتلال طوقًا عسكريًا على البلدة، مغلقًا مداخلها الرئيسية، ومنع حركة المواطنين عبر مكبرات الصوت، وهو ما أدى إلى شلّ الحياة اليومية في البلدة وإعاقة تنقل الأهالي، في محاولة واضحة لخنق الحراك الشعبي المقاوم.
عقاب جماعيإحدى أبرز الانتهاكات التي شهدتها البلدة تمثلت في الاعتداء الوحشي على الشاب أمير دحبور، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، ما أسفر عن كسر في قدمه، استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذه الحادثة ليست استثناء؛ بل تأتي في سياق ممنهج من العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، سواء أثناء الاعتقال أو خلال عمليات الاقتحام.
بالإضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بتحطيم محتويات المنازل التي اقتحمتها، وسجلت حالات سرقة مبالغ مالية من بعض العائلات.
كما فجّرت عبوات ناسفة بجوار أحد المنازل قيد الإنشاء في المنطقة الغربية للبلدة، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.
عمليات تصفية وحصار عسكري بجنينوفي تطور موازٍ، استشهدت صباح اليوم مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال عند حاجز الجلمة قرب جنين، في جريمة تضاف إلى سلسلة من عمليات الإعدام الميداني التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، دون أي محاسبة.
وتواصل العدوان على جنين لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ حاصرت قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة، واقتحمت أحد المنازل مستعملة قذائف "الإنيرجا"، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، فيما لم تُعرف حصيلة الضحايا حتى اللحظة.
كذلك، أجبر جنود الاحتلال سكان إحدى البنايات في مخيم جنين على مغادرتها، واحتجزوهم في العراء لفترة طويلة، في إجراء تعسفي يعكس طبيعة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدنيين.
ويُذكر أن هذا التصعيد العسكري في جنين مستمر منذ خمسين يومًا، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية ومنازل المدنيين.
تصعيد يستهدف الوجود الفلسطينيوبالتزامن مع الحملة العسكرية، صعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم التي تستهدف المنشآت الفلسطينية، حيث دمرت جرافات الاحتلال صباح اليوم معرضي مركبات قرب قرية سردا شمال رام الله، ضمن سياسة ممنهجة لإضعاف الاقتصاد الفلسطيني وفرض واقع قسري على الفلسطينيين.
وبحسب الإحصاءات، شهد شهر فبراير وحده تنفيذ 79 عملية هدم، استهدفت 156 منشأة، من بينها 109 منازل مأهولة، و34 منشأة زراعية؛ ما يعكس سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها.