لبنان ٢٤:
2025-01-30@23:29:16 GMT

لا حرب ضدّ لبنان.. 3 دلالات ظهرت أمس!

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

لا حرب ضدّ لبنان.. 3 دلالات ظهرت أمس!

دلالات عديدة ظهرت يوم أمس وتوحي بأنّ إسرائيل تراجعت تماماً عن توسعة جبهتها ضدّ لبنان، في إشارة إلى انكسار خطتها لاجتياح الجنوب، وبالتالي عدم فرض شريطٍ أمنيّ على غرارِ الذي كان قائماً قبل التحرير عام 2000.   الدلالة الأولى التي برزت هي أنّ إسرائيل اعتبرت جبهة غزة هي الأولى بالنسبة لها بينما الجبهة الثانية هي الضفة الغربية، فيما جبهة لبنان ما زالت "ثانوية".

الإشارة من هذا الكلام تفسره مصادر معنيّة بالشأن العسكري لتقول عبر "لبنان24" إنَّ ما يجري يُثبت أن إسرائيل لا تريد توسعة حربها ضد لبنان، لأنها ستخسر الكثير من الأوراق، ولهذا السبب تتحرّك "في ملعب برّي لتسجيل بعض الإنجازات الوهمية لنفسها إثر خسائر كبيرة مُنيت بها ضدّ لبنان وضدّ حماس في غزة".   تعتبرُ المصادر أنّ وصف جبهة الضفة بـ"الأساسية" ينبعُ من اعتبارين أساسيين، الأول وهو أنّ إسرائيل تسعى لـ"تنظيف ساحتها الداخلية باعتبار أن الميدان هناك محكوم ومضبوط ويمكن التحرك ضمنه قدر الإمكان إذ لا قوة عسكرية كبيرة يمكن أن تتحدّاها، بينما الإعتبار الثاني يتحدّد في أن إسرائيل ستتمكن عبر عمليات التوغل البري من فرض سيطرة ما ميدانياً، لكن هذا الأمر لن يمنع العمليات الفدائية التي ينفذها الفلسطينيون والتي تخشى إسرائيل من تصاعدها شيئاً فشيئاً وسط الأحداث الحالية".
إنطلاقاً من هذه الدلالة، يمكن الإنتقال إلى لبنان، فإسرائيل مخنوقة على الجبهة هنا، وبالتالي تقول المصادر إن "انتقالها إلى الضفة ووضع ثقلها هناك سيعني أن قوات النخبة سيكون لها دورٌ، وبالتالي فإن الجهود الاستخباراتية ستتركز أيضاً ضمن الداخل الفلسطيني أكثر من أي وقتٍ مضى، ما يعني إزاحة الأنظار قليلاً عن لبنان والتركيز على جبهة جديدة اندلعت في وقتٍ عصيب على صعيد مفاوضات غزة ووضع الصفقة المرتبطة بجبهة لبنان".   ماذا عن الدلالة الثانية؟ هنا، تأتي هذه الدلالة في كلام رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو الذي قال إن "إسرائيل خرجت من لبنان قبل 24 عاماً، وقيل لها إنها ستعود في حال إطلاق صواريخ عليها لكن ذلك لم يحصل بسبب ضغط الدول".
الكلام الذي أطلقهُ نتنياهو يمثل أبعاداً غير عادية على الصعيد العسكريّ، فهو اعترافٌ واضح بأن إسرائيل لن تستطيع دخول لبنان برياً، وبالتالي فإن مسألة المناورة العسكرية التي كانت تُهدّد بها ساقطة تماماً بسبب الضغط الدولي الذي يمنع حصول ذلك ضدّ لبنان.
وعليه، فإنَّ الاستنتاج الأساس من هذه الرسالة هو أنَّ لبنان لن يشهد حرباً برية بالدرجة الأولى، ما يعني أن الهجوم ضدّ حزب الله على أرض لبنان لن يحصل، أي أنَّ سيناريو حرب العام 2006 لن يتكرّر بتاتاً وذلك حينما دخلت الدبابات الإسرائيليّة إلى مناطق في جنوب لبنان ومكثت فيها لأيام خلال الحرب.
هنا، تقولُ المصادر إن نتنياهو يعترفُ بالفشل في إدارة المعركة ضدّ لبنان، كما أنه يُقر بـ"عجز إسرائيل" عن صدّ صواريخ "حزب الله" التي تُطلق ضدّها، ما يعني انكسار الرّدع.
أيضاً، تعتبر المصادر أن ما يقوله نتنياهو قد يؤدي إلى تخفيض أسهمه أكثر لدى مستوطني الشمال المُهجّرين من منازلهم بفعل الحرب، فهؤلاء قد يرون في كلام رئيس وزرائهم إقراراً بعدم القدرة على دفع "حزب الله" برياً ومنع صواريخ الأخير باتجاههم، ما يعني تأخير عودتهم إلى المستوطنات  القريبة من لبنان إلى حدّ انتفاء هذا السيناريو تماماً.   ما هي الدلالة الثالثة؟ على صعيد هذه الدلالة، فإن الإشارة التي وردت عن حصول اجتماعٍ أميركي – إسرائيليّ لبحث كيفية تهدئة الوضع مع لبنان يوحي بأنّ الأمور ماضية نحو التسوية، لكن الأمر سيأخذ المزيد من الوقت.
ما يبدو هو أنّ إسرائيل باتت تُركز على الداخل الفلسطيني فيما تعتبرُ أن تطويق جبهة لبنان سيخدمها أكثر كونها لا تؤثر عليها أمنياً في الداخل، بينما الخطر الأكبر الذي يُهدد إسرائيل يأتي من المناطق ضمن الأراضي الفلسطينية.
صحيحٌ أن تهديدات "حزب الله" كبيرة، وصحيحٌ أن إيران تُهدّد إسرائيل باستمرار، وصحيحٌ أيضاً أن الحوثيين في اليمن هاجموا إسرائيل، لكن الضربة الأكبر تأتي من الداخل. بكل بساطة، فإن ما يظهر من إجتماع الأميركيين والإسرائيليين هو أنّ تل أبيب باتت تسعى لحفظ نفسها ولململة فشلها عبر الاتصالات والصفقات الديبلوماسية على جبهات يمكن أن تكون الحلول معها سياسية رغم استخدام الآلة العسكرية، بينما الموضوع الداخلي أخطر بكثير، وما تقوم به إسرائيل يُفسر أنها ماضية بالهجمات العسكرية لأن وجودها مُهدّد داخلياً وقد يجعل مستوطني الضفة ومحيطها يهاجرون أيضاً.
إنطلاقاً من كل ذلك، فإن ما تُثبته الدلائل الثلاث هو أن إسرائيل "خسرت الحرب" تماماً، ويبقى أمرٌ واحد فقط.. ما هي الصفقات التي ستُقبل عليها قريباً وهل ستهدأ التوترات حقاً مع لبنان؟ الإجابة ستنكشف خلال الأيام المُقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: أن إسرائیل حزب الله ما یعنی

إقرأ أيضاً:

مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار

في تطور أمني غير مسبوق، منذ وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل على طرفي حدود جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، اعتراض مُسيّرة لجمع المعلومات أطلقها «حزب الله» من جنوب لبنان، وذلك على وقْع تفجيرات ونسف منازل قام بها الجيش الإسرائيلي في 11 بلدة وقرية لا يزال يحتلها ويرفض عودة السكان إليها.

اقرأ ايضاًميتا تعتزم استثمار 65 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي خلال 2025

وعلى الرغم من تكتّم «حزب الله»، وعدم تبنِّيه عملية إطلاق المسيّرة، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجسم الجوي يعود للحزب، إذ قال: «اعترض سلاح الجو مُسيّرة جمع معلومات لـ(حزب الله) جرى إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث لم يجرِ تفعيل إنذارات، وفق السياسة المتبَعة».

وفي حين كرّر أدرعي تهديداته للبنان بالإشارة إلى «التحرك لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها»، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في تفجير وتجريف القرى التي لم يخرج منها.

وأفادت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، بأن «القوات الإسرائيلة واصلت أعمال التجريف في حي المفيلحة بميس الجبل، وذلك مقابل نقطة تمركز مستحدَثة للجيش اللبناني». وفي سياق متصل، استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة شعب القلب، في أطراف بلدة شبعا، بقذيفتين.

وقامت القوات الإسرائيلية بتدمير عدد من المحالّ التجارية والسيارات في بلدة برج الملوك، كما قامت بإحراق مزرعة لتربية الدواجن وتجميع البيض في منطقة تل النحاس، وأضرمت النيران في قصرٍ بأطراف بلدة طلوسة.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، قد دعا الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، الذي يرأس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار إلى الضغط على إسرائيل لتطبيق الاتفاق وفقاً للقانون الدولي.


* محاولات دخول متكررة

ويواصل أهالي الجنوب اللبناني، لليوم الخامس على التوالي، محاولة دخول قراهم وبلداتهم التي لا يزال يحتلها الجيش الإسرائيلي، بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً للانسحاب، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، في حين تُواصل قوات العدو وجودها في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.

* قتلى وأسرى

اقرأ ايضاًلا أسماء ولا حقائب وزارية.. تأخر إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة

إلى ذلك، تحدثت معلومات في وسائل إعلام محلية عن توثيق 7 أسرى لـ«حزب الله»، احتجزهم الجيش الإسرائيلي في معارك جنوب لبنان خلال الحرب، أحدهم جرى اقتياده من البترون في شمال لبنان، ضمن عملية كوماندوس بحرية، و6 آخرين في قريتين حدوديتين.

أما عن توثيق عدد القتلى منذ يوم الأحد الماضي، فقد ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن القوات الإسرائيلية قتلت 24 شخصاً على الأقل، وأصابت 141 في جنوب لبنان، يومي الأحد والاثنين، في الوقت الذي كان آلاف الأشخاص فيه يحاولون العودة إلى منازلهم هناك، في تحدٍّ لأوامر الجيش الإسرائيلي.

ويواصل الجيش اللبناني الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية، للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. كما يتابع مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية، كما يواصل العمل على تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإجراءات الميدانية الضرورية في عدة مواقع بمنطقة جنوب الليطاني. وقال، في بيان، الأربعاء، إن عملية الانتشار «تأتي وسط تمادي العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، بما في ذلك إطلاق النار على الجيش والمواطنين أثناء الانتشار، إلى جانب الغارتين الأخيرتين على منطقة النبطية».

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ "وقف إطلاق النار" مي العيدان: طليقة زوج أصالة نصري فائقة الجمال.. وتسي لـ نوال الزغبي عبارات لطيفة عن نهاية الأسبوع اتجاهات تنظيم الأعراس لعام 2025 الكشف عن تفاصيل الموسم الثاني من مسلسل MO Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • إسرائيل تنفذ عملية نسف وهدم في بلدة جنوب لبنان
  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • العقيدة الإسلامية من الدلالة الغيبية النظرية المؤسّسة إلى البعد العملي
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • إسرائيل تقتل 3 أتراك
  • شاهد | طوفان العودة في لبنان وفلسطين.. دلالات تفوق المشهد
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا