كشفت شركة “أليك”، التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، في تقريرها السنوي الأخير حول الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، عن أبرز إنجازاتها الملموسة التي حققتها في مجال استدامة عملياتها، بالإضافة إلى تطوير مهارات موظفيها وتعزيز رفاهيتهم.

وتتضمن أبرز المبادرات البيئية التي أطلقتها المجموعة في دولة الإمارات خلال عام 2023 استثمارها في مشاريع الطاقة الشمسية، حيث وصلت القدرة التراكمية للمنظومات المركبة في مختلف منشآت المجموعة إلى 3.

024 ميجاوات، مع وجود خطط لزيادة هذه القدرة خلال عام 2024. كما قامت “أليك” باستخدام مولدات كهربائية هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل في ثلاثة من أبرز مواقع مشاريع البناء التي تنفذها في الدولة، بهدف تقليل استهلاك الديزل في العمليات القائمة في هذه المواقع.

وواصلت المجموعة بفضل استثماراتها الكبيرة وروح الابتكار التي تتبناها ريادتها في دفع عجلة التحول نحو مستقبل أكثر استدامةً في قطاع البناء على الساحة الإقليمية، ففي عام 2023، تمكنت شركة “لينك LINQ” بدعمٍ من شركة “أليمكو” من تسليم أكثر من 500 وحدة سكنية معيارية تم تصنيعها في منشأتها في مدينة دبي الصناعية، وذلك لمشاريع في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. كما حصلت شركة “لينك LINQ” على اعتماد لنظامها الهيكلي الإنشائي من بلدية دبي، ليكون بذلك أول نظام بناء مسبق الصنع ومتعدد الطوابق (طابق أرضي + 6 طوابق أخرى) في المدينة.

وأكد السيد باري لويس، الرئيس التنفيذي لشركة أليك، أن عام 2023 كان عامًا محوريًا في قطاع الاستدامة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث تجسد ذلك في استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) ومؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغير المناخ، بالإضافة إلى تمديد عام الاستدامة ليشمل عام 2024، وإعلان لجنة أسواق رأس المال الخليجية عن معايير موحدة للإفصاح عن الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. مؤكداً أن جميع هذه الجهود تهدف إلى تشجيع الممارسات المستدامة والعمل الجماعي. وأضاف السيد لويس أن هذه الإجراءات الحكومية المشجعة تدعم جهود شركة أليك المستمرة والتزامها الراسخ بتنفيذ عمليات مستدامة تراعي المسؤولية الاجتماعية، والتي لطالما كانت جزءًا أساسيًا من استراتيجية الشركة.
وقد وقّعت مجموعة أليك وثيقة التعهّد المناخي العقاري بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وذلك في إطار دعمها لرؤية المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي التي أطلقتها دولة الإمارات. وتسعى “أليك”، بوصفها شركة رائدة في قطاع البناء، إلى الارتقاء بمعايير الاستدامة في القطاع، وتمكين عملائها وشركائها من تبني ممارسات صديقة للبيئة. وقد قامت شركة “أيه جي أي رينتالز” (AJI Rentals)، التابعة للمجموعة، بضخ استثمارات كبيرة في توفير معدات بناء مستدامة، مثل الرافعات التي تعمل ببطاريات الليثيوم، والمولدات الهجينة التي تعمل بالطاقة الشمسية والديزل، وأنظمة تخزين الطاقة التي تعمل بالبطاريات، مما يتيح للعملاء خيارات أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة.

وحققت أليك خلال مسيرتها المهنية المتميزة إنجازات بارزة حيث نجحت ثمانية من مشاريعها في الحصول على شهادات (LEED) للريادة في مجال الطاقة والتصميم المستدام. بالإضافة إلى ذلك، حصلت ثلاثة من مشاريعها في الإمارات على تصنيف (اللؤلؤ 2) من برنامج استدامة، وثلاثة مشاريع أخرى على وشك الحصول على نفس التصنيف قريباً. وكعضو في الميثاق العالمي للأمم المتحدة، تلتزم المجموعة بدمج مبادئ حقوق الإنسان وحقوق العمال وحماية البيئة، ومكافحة الفساد ضمن عملياتها، وتُصدر تقارير دورية توضح التقدم المحرز في هذه المجالات.

وأضاف السيد لويس: ” فخورون بالقوى العاملة المتنوعة في مجموعتنا، والتي يبلغ قوامها 24000 شخص من 60 جنسيةً مختلفة، كما نفخر بمبادراتنا التي تهدف لإنشاء بيئة عمل صحية وشاملة، ومن الأمثلة على ذلك، توفير غرف مخصصة للأمهات الجدد في مكاتبنا الرئيسية، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى.”

وتواصل شركة أليك تركيزها على التعلم والتطوير المستمر، وهذا ما أدى إلى تحسين مهارات 3082 عاملاً، ونتج عن ذلك ترقية 31 منهم إلى موظفين دائمين بالشركة. كما كان لمبادرات التأثير المجتمعي التي أطلقتها المجموعة أثر إيجابي ملموس على حياة أكثر من 12000 مستفيد، مما يعكس أهمية المسؤولية الاجتماعية بالنسبة للشركة.
وشدد السيد باري لويس على أهمية تطبيق الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تتسم بالتأثير الواضح والقابل للقياس، لضمان تحقيق نمو مستدام وإرساء أسس الثقة المتبادلة مع الجهات المعنية. وأكد أيضاً على القيمة الكبيرة والممتدة لهذه الممارسات، مشيراً إلى أن هذا هو السبب في استمرار التزام المجموعة بفهم وتعزيز مبادراتها المستدامة. واختتم السيد لويس حديثه قائلاً: “بفضل تفاني فرق عملنا واستثماراتنا في الابتكار والتزامنا بتعزيز كفاءة كوادرنا، يمكنني القول بكل ثقة أن مجموعة أليك تسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز تبنيها لمبادئ الاستدامة والعدالة والمسؤولية الاجتماعية في عملياتها، وسنواصل العمل على إثراء حياة عملائنا وشركائنا والمجتمعات التي نخدمها.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بالإضافة إلى شرکة ألیک عام 2023

إقرأ أيضاً:

تحقيق يكشف الثغرات التي سمحت بمحاولة اغتيال ترامب

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن تحقيق الخدمة السرية أكد وجود ثغرات أمنية مهدت الطريق لمحاولة اغتيال دونالد ترامب، كما كشف عن معلومات جديدة، بما في ذلك أن العملاء لم يوجهوا الشرطة المحلية لتأمين سقف المبنى الذي استخدمه المسلح، وفقًا لمسؤولين حكوميين كبيرين مطلعين على التحقيق.

وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن التحقيق وجد أن عملاء من مقر الخدمة السرية ومكتب بيتسبرغ الميداني كان لديهم استراتيجية متهورة بشكل مثير للقلق لمنع مطلق النار المحتمل من رؤية المرشح الجمهوري للرئاسة بوضوح في تجمع 13 يوليو في مدينة بتلر، بولاية بنسلفانيا.

وأضاف المسؤولون أن العملاء الذين يؤمنون الحدث ناقشوا إمكانية استخدام معدات ثقيلة وأعلام لإنشاء عائق بصري بين مبنى "أغر الدولي" ومنصة التجمع. لكن المشرفين الذين وصلوا إلى بتلر في يوم التجمع وجدوا أن الرافعات والشاحنات والأعلام لم يتم نشرها بطريقة تحجب خط الرؤية من ذلك السقف.

ووفقا للصحيفة، تمكن توماس ماثيو كروكس من الصعود إلى أعلى المبنى وفتح النار على ترامب، مما أدى إلى إصابة أذنه وإصابة شخصين آخرين بجروح خطيرة وقتل أحد المتفرجين قبل أن يُقتل برصاصة قناص من الخدمة السرية.

وأوضحت الصحيفة أنه يتم استخدام التحقيق الداخلي، المعروف باسم تحقيق "ضمان المهمة"، عادة لتحسين ممارسات الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيق بتلر وجد نقاط ضعف كبيرة في نظام اتصالات الخدمة السرية للأحداث التي يظهر فيها المرشحون السياسيون. على عكس نظام الاتصالات القوي لظهور الرئيس أو نائب الرئيس، والذي تدعمه المؤسسة العسكرية الأميركية، حيث تستخدم الخدمة السرية مركز قيادة لاتصالات الحدث منفصل عن الشرطة المحلية المخصصة للحدث.

وذكرت الصحيفة أنه في بتلر، وجد التحقيق أن غرفة راديو الخدمة السرية، حيث كان من المفترض أن يراقب العملاء التهديدات المحتملة ويحصلون على تقارير عن أي مشاكل، ليس لديها طريقة لتلقي تنبيهات في الوقت الفعلي من الشرطة المحلية التي تراقب الحشد والمحيط الخارجي.

وأوضحت أنه لم يتم بث تنبيه الشرطة المحلية بشأن رجل مشبوه في التجمع قبل وصول ترامب على نطاق واسع عبر إذاعة الخدمة السرية. وبدلاً من ذلك، تم توجيه قناصة مكافحة الإرهاب المحليين لإرسال صورة للرجل، الذي كان يتصرف بشكل غريب بالقرب من مبنى "أغر" ويحمل جهاز تحديد المدى، إلى مسؤول واحد فقط من الخدمة السرية، ما يحد من وعي الوكالة بالرجل الذي تبين أنه المسلح.

ولفتت إلى أنه لم يسمع عملاء الخدمة السرية أبدًا عن معلومات الراديو للشرطة المحلية حول محاولة تعقب ذلك الرجل ثم رصده بعد أن بدأ ترامب في التحدث.

ووجد التقرير أيضًا، بحسب الصحيفة، أن مكتب العمليات الوقائية التابع للخدمة السرية كان بطيئًا في تعزيز الأمن لترامب عندما بدأ حملته، حتى بعد أن حصلت الوكالة على معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مؤامرة من قبل الدولة الإيرانية لقتل أو إيذاء المرشحين السياسيين.

ووفقا للصحيفة، شهد القائم بأعمال مدير الخدمة السرية، رون رو، أمام الكونغرس، في نهاية يوليو، أنه يشعر بالحرج من الثغرات الأمنية التي علم بها في بتلر وتعهد بأن المراجعة الداخلية ستساعد في تعزيز مهمة الوكالة في المستقبل.

وقال المسؤولون الحكوميون للصحيفة إن نتائج هذه المراجعة قد يتم نشرها للجمهور، الأسبوع المقبل. وقال أحد المسؤولين إن رو شارك ملخصًا في إحاطات خاصة مع لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ وفريق عمل تحقيقي في مجلس النواب، الخميس، وأخبر المشرعين أنه أمر بعدد من التغييرات في خطط الأمن لمعالجة هذه الثغرات.

وعلى سبيل المثال، قال المسؤول إن الوكالة تضع الآن عملاء الخدمة السرية والشرطة المحلية في نفس مركز القيادة للظهور العام للمرشحين الرئاسيين، بحسب الصحيفة.

وقال السناتور ريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من كونيتيكت)، عضو لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ، لشبكة فوكس نيوز بعد إحاطة، الخميس: "أعتقد أن الشعب الأميركي سيصاب بالصدمة والذهول والفزع مما سنبلغه به عن إخفاقات الخدمة السرية في محاولة اغتيال الرئيس السابق".

ويؤكد التحقيق العديد من التقارير السابقة من صحيفة "واشنطن بوست" وغيرها من المؤسسات الإخبارية التي ذكرت أن الشرطة في مقاطعة بتلر حذرت الخدمة السرية في الساعات التي سبقت التجمع من أنها لن تكون قادرة على نشر سيارة دورية بجوار مبنى "أغر"، لكن عملاء الخدمة السرية لم يعطوهم أي تعليمات أخرى لتأمين المبنى. 

مقالات مشابهة

  • مركز استشراف المستقبل بشرطة دبي يدعم تحقيق الاستدامة الأمنية
  • صندوق الوطن يناقش تحديات الاستدامة الاجتماعية
  • صندوق الوطن ينظم جلسة حوارية بعنوان “الاستدامة الاجتماعية بين الابتكارات والتحديات”
  • 23andMe تدفع 30 مليون دولار لتسوية دعوى خرق البيانات لعام 2023
  • تحقيق يكشف الثغرات التي سمحت بمحاولة اغتيال ترامب
  • «المحطات النووية» تنظم ندوة عن أهمية الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة
  • خُمس الموظفين في العالم تحت خط الفقر .. تقرير صادم
  • تقرير: زيادة هيمنة الرجل في القرارات الأسرية وتراجع المساواة في العمل بالمغرب
  • لمناقشة رؤاهم فى تحقيق التنمية المستدامة.. محافظ قنا يستقبل أعضاء محاكاة مجلس الشيوخ بالمحافظة
  • موعد الاختبارات التحريرية للمتقدمين لوظائف شركة المياه بالبحر الأحمر