مسؤولتان أمميتان تطالبان بوقف إطلاق النار في غزة والإفراج الفوري عن الرهائن وتعزيز المساعدات
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
طالبت مسؤولتان أمميتان، بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، وتعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان غزة المنكوبين جراء الصراع.
جاء ذلك خلال الإحاطتين اللتين قدمتهما كل من المسؤولتين الدوليتين روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، وإيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أمام الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأربعاء، برئاسة سلوفينيا، وذلك استجابة لطلبين منفصلين من الجزائر وإسرائيل، لبحث التطورات في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
ورحبت ديكارلو، بالجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن، موضحة أنه وبالرغم من أن المفاوضات التي انعقدت مؤخراً في الدوحة والقاهرة حاولت سد الفجوات، إلا أن الخلافات الكبرى بين الجانبين المتصارعين لا تزال قائمة.
وشددت على ضرورة بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق دون مزيد من التأخير، مؤكدة أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية.
من جانبها، نددت وسورنو، بالدمار والمعاناة اللذين يواجههما سكان غزة، مؤكدة أن هدف القانون الدولي الإنساني يكمن في الحد من عواقب الحرب من خلال وضع الحد الأدنى من معايير السلوك بهدف حماية وتلبية احتياجات المدنيين كأبرز المتطلبات الأساسية للإنسانية.
وشددت على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن، وحماية المدنيين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، عملاً بقرارات مجلس الأمن، معربة عن أسفها إزاء استمرار العنف، وقتل الآلاف من الناس.
وقالت: “لقد الوقت قد حان لكي يحول هذا المجلس وعوده إلى حقيقة ويضع حداً للمعاناة”.
ورحبت وسورنو بالتوقف الإنساني المحلي للقتال، الذي مكن من إطلاق حملة تطعيم طارئة ضد شلل الأطفال، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلها العاملون في مجال الصحة لتنفيذ الحملة في بيئة مليئة بالتحديات، لافتة إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية، أشارت إلى تطعيم أكثر من 187 ألف طفل دون سن العاشرة في المرحلة الأولى من الحملة، وتهدف إلى الوصول إلى أكثر من 640 ألف طفل في الفترة المقبلة.
وكشفت عن الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة الأونروا، من خلال أكثر من 200 فريق يعملون في عياداتها ونقاطها الصحية.
وأعربت المسؤولة الأممية عن قلق المنظمة البالغ إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة بما في ذلك في الضفة الغربية، معتبرة هذه العمليات مخالفة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير التي تحكم تنفيذ القانون، وذلك لتسببها في إلحاق الضرر بالعاملين في المجال الإنساني، حيث قتل نحو 295 عاملاً، إضافة إلى الحد من حركتهم، ومن جهود توصيل المساعدات المنقذة للحياة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تؤكد موقفها الثابت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار
تؤكد الرئاسة الفلسطينية، بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الموقف الفلسطيني الثابت الذي أعلنه الرئيس محمود عباس منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري والانسحاب الإسرائيلي الكامل منه، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها الكاملة في القطاع، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية - في بيان لها اليوم الجمعة، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - على الموقف الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارًا وتكرارًا أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على القطاع، كباقي الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، ورفض اقتطاع أي جزء منه ورفض الموافقة على إبعاد أي مواطن فلسطيني عن وطنه، وأن الحكومة الفلسطينية وبتوجيهات الرئيس عباس قد أتمت الاستعدادات كافة لتولي مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة، وأن طواقمها الإدارية والأمنية لديها كامل الاستعداد للقيام بواجباتها، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وعودة النازحين إلى منازلهم وأماكن سكناهم، وإعادة الخدمات الأساسية من مياه، وكهرباء، واستلام المعابر، وإعادة الإعمار.
وناشدت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي، ودول الجوار والدول المانحة لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لتتمكن الحكومة الفلسطينية من القيام مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، الذي تعرض لحرب إبادة جماعية في قطاع غزة، واعتداءات وانتهاكات إسرائيلية خطيرة في الضفة الغربية والقدس.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية على الحاجة الملحة لتنفيذ حل سياسي مبني على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وهو الأمر الذي تم تأكيده في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً، بعقد المؤتمر الدولي للسلام، وذلك لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وصولاً لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وبذلك يتحقق الامن والسلام للجميع في المنطقة.
وحيت الرئاسة الفلسطينية تضحيات وصمود الشعب الفلسطيني الذي تعرض لحرب إبادة جماعية.
وثمنت الرئاسة الفلسطينية عاليا "الجهود التي بذلها الأخوة في دولة قطر وجهود جمهورية مصر العربية طيلة الفترة الماضية، لتحقيق الاتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولا ننسى الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، كذلك الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا".
كما ثمنت دور شعوب العالم التي خرجت تأييدا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.