أعلنت بريطانيا بشكل رسمي تعليق صادرات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلية، وذلك بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة وتزايد المخاوف من استخدام تلك الأسلحة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 

هذا القرار يجعل بريطانيا تاسع دولة غربية تتخذ مثل هذا الموقف، مما يثير التساؤل حول الدول الأخرى التي اتخذت خطوات مماثلة.

قرار بريطانيا: تفاصيل وتعليقات

تعتبر بريطانيا أحدث الدول الغربية التي قررت تقييد تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست". 

القرار، الذي أعلن عنه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، جاء بعد مراجعة شاملة لتراخيص الأسلحة الممنوحة لإسرائيل.

ووفقًا للتفاصيل، ستعلق لندن نحو 30 من أصل 350 ترخيصًا لصادرات الأسلحة إلى تل أبيب، بما في ذلك مكونات تستخدم في الطائرات العسكرية، والطائرات دون طيار، والقذائف الأرضية.

على الرغم من أن بريطانيا ليست من الدول الرئيسية المصدرة للأسلحة إلى إسرائيل، إلا أن قرارها أثار غضب الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيسها بنيامين نتنياهو، الذي استنكر هذا الإجراء مؤكدًا أن إسرائيل ستنتصر في كل الأحوال.

دول غربية أخرى تتخذ خطوات مشابهة

الولايات المتحدة الأمريكية: رغم أن الولايات المتحدة تُعد من أبرز داعمي إسرائيل عسكريًا، إلا أنها في فترات الحرب قد علقت إرسال شحنات أسلحة ضخمة لدولة الاحتلال. لكن، سرعان ما تراجعت عن هذا القرار وعادت إلى دعم إسرائيل.

إيطاليا: في نهاية العام الماضي، قررت إيطاليا وقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مع التزامها فقط بالتعاقدات بشرط عدم استخدام الأسلحة ضد المدنيين. إيطاليا كانت ثالث أكبر دولة مصدرة للأسلحة إلى إسرائيل حتى ذلك الوقت.

إسبانيا: منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، توقفت إسبانيا عن بيع الأسلحة لإسرائيل، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسبانية.

هولندا: بناءً على حكم قضائي، أمرت محكمة الحكومة الهولندية بوقف تصدير أجزاء من طائرات إف-35 إلى إسرائيل بسبب استخدامها في انتهاك القانون الدولي الإنساني. يأتي هذا القرار بعد دعوى رفعتها منظمات حقوق الإنسان، وسيتم النظر في الاستئناف المقدم من الحكومة الهولندية ضد القرار.

بلجيكا: علقت بلجيكا رخصتين لتصدير البارود إلى إسرائيل بعد قرار محكمة العدل الدولية في فبراير الماضي، والذي طالب إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لتقليل سقوط المدنيين في قطاع غزة.

كندا: منذ يناير الماضي، رفضت الحكومة الكندية التصديق على أي تصاريح لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن هذا التوقف سيظل ساريًا حتى يتم الامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي.

 

يُظهر قرار بريطانيا، إلى جانب الإجراءات المماثلة من قبل دول غربية أخرى، تصاعد التوترات الدولية حول دعم إسرائيل عسكريًا في ظل النزاع المستمر مع الفلسطينيين.

هذه القرارات تعكس قلقًا متزايدًا بشأن استخدام الأسلحة في النزاعات التي تؤثر بشكل كبير على المدنيين، وتعكس أيضًا تحولًا في السياسات الدولية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بريطانيا اسرائيل الأسلحة صادرات الأسلحة الأسلحة إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

روسيا تهدد بإغراق بريطانيا بالصواريخ.. وبوتين يحذر من القادم

يزداد الصراع في القارة الأوروبية وتشتعل حدة التهديدات بين موسكو وحلف الناتو بعد زيارة ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني إلى أوكرانيا، ليقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب سيقاتل روسيا بشكل مباشر إذا سمحت لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى.

يأتي ذلك بعد تصريح سابق للرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، بشأن إمكانية سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف العمق الروسي.

بلينكن: لا نستبعد السماح لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحتنا

وقال «بلينكن» إن بايدن لا يستبعد السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ في عمق الأراضي الروسية، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

ورأت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، أن سماح واشنطن لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف موسكو يشكل تحولًا واضحًا في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يشكل بدوره تصعيدًا خطيرًا.

لامي: بريطانيا ستدعم أوكرانيا لمدة 100 عام

ازداد الأمر سوءًا في الصراع الأوروبي، بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارته إلى كييف، بأن لندن ستدعم كييف لمدة 100 عام، كما أعلن أيضًا عن دعم بقيمة 600 مليون جنيه استرليني لأوكرانيا، مضيفًا أن بريطانيا ستسلم أوكرانيا صواريخ دفاع جوي وقذائف مدفعية وغيرها من الأسلحة نهاية العام الجاري.

بوتين: هذه الخطوة ستؤدي لحرب مباشرة 

ورد «بوتين» على الخطوة الأمريكية وتصريحات «لامي»، قائلًا إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجر الدول التي تزود كييف بالصواريخ بعيدة المدى مباشرة إلى الحرب، لأن بيانات استهداف الأقمار الصناعية والبرمجة الفعلية لمسارات طيران هذه الصواريخ سيتعين على أفراد عسكريين من حلف شمال الأطلسي القيام بها لأن كييف لا تملك القدرات نفسها.

وأضاف الرئيس الروسي: «لذا فإن الأمر لا يتعلق بالسماح للنظام الأوكراني بضرب روسيا بهذه الأسلحة أم لا.. بل يتعلق الأمر بتقرير ما إذا كانت دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في صراع عسكري أم لا».

«ميدفيديف» يهدد

وبنبرة تهديد، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والشخصية المقربة من «بوتين»، ديميتيري ميدفيديف، إن موسكو ستغرق بريطانيا بصواريخ فرط صوتية، ردًا على دعمها لأوكرانيا، ووصف وعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لأوكرانيا بالدعم لمدة 100 عام بالكاذب، مضيفًا أنه لن يستمر ما يسمى بأوكرانيا لربع هذه الفترة حتى.

وقال «ميدفيديف»، إن ما أسماه «جزيرة بريطانيا»، قد تغرق خلال السنوات القريبة وأن صواريخ روسيا فرط الصوتية قد تساعدها على ذلك، إذا استوجب الأمر.

مقالات مشابهة

  • قرار بريطانيا بالحظر الجزئي لتسليح إسرائيل: تحليل سياسي وقانوني
  • الهند تقرر إلغاء السعر الأدنى لصادرات أرز بسمتي
  • جدل بسبب تعديل شروط دخول الأجانب إلى بريطانيا.. دول يشملها القرار
  • الصويعي: واشنطن والعواصم الغربية تحاول بسط نفوذها على القرار المالي والاقتصادي الليبي
  • بريطانيا : الحوثيين حصلوا على أسلحة متقدمة
  • رشان اوشي: لن تعود عقارب الساعة إلى الوراء
  • ماذا تريد إسرائيل من وراء عملياتها في الضفة الغربية؟
  • تعديل شروط دخول الأجانب إلى بريطانيا.. ماذا نعرف عنه؟
  • مندوب السودان بالأمم المتحدة: قرار مجلس الأمن لا يمنع الحكومة الحصول على الأسلحة
  • روسيا تهدد بإغراق بريطانيا بالصواريخ.. وبوتين يحذر من القادم