أزمة في حيفا: معلم إسرائيلي يثير الجدل بانتقاداته للجيش والاحتلال
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أثار المعلم الإسرائيلي عوفر شور، الذي يعمل في إحدى المدارس الإعدادية بمدينة حيفا المحتلة، حالة من الغضب والجدل بعد نشره مقطع فيديو انتقد فيه بشكل حاد جيش الاحتلال الإسرائيلي وسياسته في قطاع غزة والضفة الغربية.
في الفيديو، تطرق شور إلى تجربته خلال الخدمة العسكرية، مما تسبب في حدوث أعمال شغب في مدرسته وأثار ردود فعل واسعة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
في الفيديو الذي أثار ضجة، تحدث شور عن تجربته كجندي احتياط خلال الانتفاضة الأولى، حيث قضى أسابيع وأشهرًا عديدة في غزة والضفة الغربية.
قال شور، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا ويعيش في حيفا ولديه ولدان، إنه شهد بنفسه "أهوال الاحتلال والجرائم التي لا نهاية لها ومحاولة السيطرة على شعب آخر".
واعتبر أن فترة خدمته لم تكن تتعلق بالأمن بل بفرض السيطرة، مما أدى إلى شعوره بالإحباط.
شور أشار إلى أن الانتفاضة الثانية كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة له، حيث قرر التوقف عن الخدمة في الاحتياط ورفض العودة للخدمة العسكرية إذا استدعي.
وأكد في حديثه أنه لا يشك في صحة قراره بالاستقالة من الخدمة العسكرية، خصوصًا عند مشاهدته للدمار والقتل والتهجير المستمر في غزة والضفة الغربية.
ردود الفعل من السلطات المحلية والتربويةبعد نشر الفيديو، قام رئيس بلدية حيفا، نيشر روي ليفي، بإرسال رسالة حادة إلى وزارة التربية والتعليم، طالبًا فيها بطرد المعلم على الفور وإبعاده عن جهاز التعليم.
واعتبر ليفي أن "الخدمة العسكرية هي ركيزة أساسية في بناء المجتمع الإسرائيلي والحفاظ على أمنه"، مشيرًا إلى أن تصريحات شور تضر بالعملية التعليمية وتبعث رسالة خاطئة للشباب.
في نفس السياق، أعربت منطقة حيفا التابعة لوزارة التربية والتعليم عن صدمتها من التصريحات القاسية التي صدرت عن شور ضد جنود الاحتلال.
وأدانت الوزارة بشدة هذه التصريحات، مؤكدة أنها ستقوم باستدعاء المعلم للتوضيح وفحص موضوع توظيفه من قِبل الجهات المهنية والتأديبية المعنية.
الجدل حول حرية التعبير وأثره على العملية التعليميةتسلط هذه الأزمة الضوء على الجدل المتعلق بحرية التعبير في السياقات التعليمية والعسكرية.
بينما يُعتبر رأي شور بمثابة انتقاد صريح للجيش وسياسته، يعتبر بعض المراقبين أن تعبيره عن تجربته وموقفه يجب أن يُنظر إليه في سياق حرية التعبير والحق في النقد.
في المقابل، يؤكد النقاد أن تصريحات شور قد تؤثر سلبًا على البيئة التعليمية وتزعزع ثقة الطلاب في النظام التعليمي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات تأديبية، وبينما يستمر الجدل حول هذه القضية، تظل الأسئلة قائمة حول حدود حرية التعبير وتأثيرها على مؤسسات التعليم في سياقات النزاع والسياسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى حيفا المحتلة انتقادات جيش الاحتلال وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية
إقرأ أيضاً:
«قرونه مترين».. خروف ماركو بولو يثير الجدل في أمريكا
خروف ماركو بولو.. في ظاهرة غريبة من نوعها، تم الكشف عن مزارع في ولاية مونتانا، يدعى آرثر شوبارث، قام باستنساخ خرفان نادرة وتهريبها إلى الولايات المتحدة من دون علم السلطات الأمريكية، ما دفعها إلى حالة تأهب منذ أشهر.
ووفقًا لتقارير إعلامية، صدر حكم قضائي بسجن شوبارث لمدة 6 أشهر في سبتمبر الماضي بتهمة تهريب واستنساخ أغنام مهددة بالانقراض.
استنساخ غير قانوني لـ« خروف ماركو بولو »ووفقًا للمصادر الصحفية وبحسب وثائق المحكمة، استورد شوبارث أغنامًا من فصيلة «ماركو بولو»، المهددة بالانقراض والتي تُعرف بقرونها الضخمة المميزة، من قيرغيزستان إلى الولايات المتحدة.
وفي عام 2015، تعاقد مع مختبر لاستنساخها بشكل سري، وأطلق على النسخة المستنسخة اسم «ملك جبال مونتانا» (MMK).
ما هي خرفان «ماركو بولو»والجدير بالذكر أن هذه الأغنام التي تنتمي إلى جبال بامير في آسيا الوسطى، تعد واحدة من أكبر أنواع الأغنام البرية في العالم، وقد تصل قرونها الطويلة إلى مترين جعلتها محط اهتمام لهواة الصيد ومربي الأغنام الفريدة.
ومع ارتفاع الطلب عليها، أصبحت فصيلتها مهددة بالانقراض نتيجة الصيد الجائر والاتجار غير القانوني.
استغل شوبارث سمات الأغنام النادرة لتطوير نسل جديد عبر تهجينها مع نعاج محلية باستخدام السائل المنوي للأغنام المستنسخة، وأشارت الوثائق إلى بيع نسل الأغنام المستنسخة بمبالغ وصلت إلى 13200 دولار، بينما بيع أحد أحفاد «ملك جبال مونتانا» مقابل 10000 دولار.
مصير الخروف المستنسخيشار إلى أن السلطات الأمريكية تحفظت على الخروف «ملك جبال مونتانا»، ونقلته إلى منشأة معتمدة في أوريغون قبل أن يتم عرضه في حديقة «روزاموند جيفورد» بنيويورك خلال نوفمبر الجاري.
أما باقي الأغنام المستنسخة، فمصيرها ما زال مجهولًا، وسط اتفاقيات تنص على عزلها وتعقيمها لمنع أي انتشار غير متوقع لجيناتها، وأثارت القضية قلقًا واسعًا حول تأثير الأغنام المستنسخة على الأنواع المحلية في حال تركت في البرية، ما قد يؤدي إلى اختلال بيئي خطير.
كما دعت إلى ضرورة فرض لوائح أكثر صرامة على شركات الاستنساخ، مع تطور هذه التقنية وزيادة استخدامها غير القانوني، وتُعد هذه القضية الثانية من نوعها في الولايات المتحدة المتعلقة بجرائم الحياة البرية باستخدام الاستنساخ.
اقرأ أيضاً«عض الخروف».. كواليس القبض على راعي أغنام تعدى على كلب ضال بالشرقية
عيد الأضحى 2024.. طريقة عمل مخ الخروف بالبصل
قبل ما تاكل الفتة ولحمة الخروف.. إزاي تحافظ على وزنك في عيد الأضحى؟