عرض اليوم وامس العرض المسرحي العماني “شجرة اللبان (موشكا)”،ضمن العروض العربية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي برئاسه الاستاذ سامح مهران على مسرح السلام، في الساعة السابعة مساءًا، بوجود سفير سلطنه عمان والعرض المسرحي من إنتاج مسرح مزون في سلطنة عمان. 

 

 

 

 

 

والعرض يتناول أسطورة عُمانية قديمة تسمى موشكا (شجرة اللبان)، وهي من الأساطير الشعبية القديمة والخالدة التي تناقلتها الأجيال، حيث تقول الأسطورة إن شجرة اللبان أصلها (جنية) تتحدث عن عشق موشكا وهي إحدى بنات الجن،.

 

 

 

وتدور أحداث المسرحية في بيئة يسودها الجفاف، تنشأ فيها قصة حب بين الأنسي "غدير"، والجنية "موشكا" التي تختلف في طباعها عن بقية أقرانها الجان، فهي تحب البشر وترى أنهم ملهمون ويعيشون حياة جميلة، قصة الحب تلك تؤثر على حياة كل من "غدير" و"موشكا"، فـ "غدير" يتغير بطبعه على أهله وزوجته ويجافيهم، فقد أخذت قلبه "موشكا" كما أخذت عقله، و"موشكا" بدورها تواجه صراعا مع ملك الجان وأقرانها، فهي قد وقعت في المحظور بمنظورهم، فتواجه العقاب والضغوط، انتصارا لحبها المستحيل بين البشر والجن، فتطرد "موشكا" المغضوب عليها، وتقرر أن تتحول إلى شجرة لبان، يفوح عطرها كلما شقَّ السكين جزءا منها.

 

 

 

 

ويشار إلى أن "موشكا" هي كلمة إغريقية وردت في كتاب "الطواف حول البحر الإريتيري لمؤلف مجهول"، وتشير الكلمة إلى ميناء سمهرم أو خور روري - المكان الذي يُصّدر منه اللبان في ظفار-، وهو مكان محاط بالأساطير ونُسجتْ حوله قصص وحكايات محبوكة بخيوط السحر.

 

 

 

والعرض المسرحي وهو من تأليف محمد الشحري، وإخراج يوسف البلوشي، مكياج عزيزة البلوشي،  وتمثيل موشكا " ناديه عبيد " بعثيرون ملك الجان " عمر الشماخي، الانسي " عمير انور  ، وعمير البلوشي،  ، وباسم الفارسي، وخليفة السعدي، حاتم السعدي، نجم الجرادي، وفخري الجرادي. 

 

 

 

وعن المشاركة قال البلوشي: "مهرجان القاهرة التجريبي واحدٌ من أهم المهرجانات الدولية، وخاصة فيما يتعلق بالمسرح المعاصر، ونحن الآن في الدورة 31 من هذا المهرجان العريق، وإنه شرف كبير أن تكون سلطنة عمان جزءًا من المسابقة الرسمية، حيث إن هناك عروضا داخل المسابقة الرسمية وعروضا على الهامش، إن وجودنا في المهرجان وبالمسابقة الرسمية هو إنجاز شخصي لي، فعلى مدى 12 عامًا لم يدخل أي عرض عماني في هذا المهرجان، هذا العرض المسرحي يتميز بطابعه المختلف وقيمته الفنية العالية، ويجمع بين التجريب والدراما في قصة مستوحاة من الحكايات الشعبية". 

 

 

 

و تابع المخرج يوسف البلوشي: "يشارك في هذا العرض مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين، حيث يتجاوز عددهم 25 ممثلا وممثلة، وقد حل الفنان عمر الشماخي محل الفنان عبد الحكيم الصالحي في البطولة، ومحمد البلوشي محل الفنان الصلت السيابي، كما تم إدخال عناصر جديدة في العرض، منها التعبير الحركي والجسدي وبعض اللهجات العمانية، مما أضفى طابعًا مميزًا ومختلفًا على العمل".

 

 

 

 

 

وسجل العرض العماني انطباعات عديدة لدى الجمهور المصري بالاعجاب الشديد والمحاكا وقيل عنه من الجمهور "العرض العُماني من أجمل العروض المختاره في المهرجان، من ديكور واضاءه ومزيكا وتحيه مميزه وخاصه جدا بالطبل والاستعراض. 

 

 

 

 

يُقام المهرجان برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتتشكل لجنته العليا من كل من: الدكتور سامح مهران رئيسًا، والدكتور محمد عبد الرحمن الشافعي منسقًا عامًا، والدكتورة دينا أمين مديرًا، والدكتور أيمن الشيوي مديرًا، بالإضافة إلى عضوية كل من: الدكتور أحمد مجاهد، والدكتورة أسماء يحيى الطاهر، والدكتور محمد سمير الخطيب، والمخرج أحمد البوهي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوسف البلوشي وعروض واحد من مسرح التجريبي مشار العرض المسرحی

إقرأ أيضاً:

تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا

تشريح المثقفين للمختلف معهم في الرأي تحت شجرة النيم وحديث من يتبول في الشارع وهو يرتدي بدلة من أشهر المحلات الباريسية وحقيقة هذا حالهم ولا أبالغ في الامر
يبدو أن البعض قد نذر نفسه لحراسة القوالب الجاهزة، فإذا خرج أحدهم عن خطّ مستقيم رسموه، سارعوا إلى تشريحه فكريًا ووضعه على مائدة التقييم القاسي، متناسين أن الفكر ليس سجنًا، وأن الكتابة ليست بيانًا حزبيًا يُقرُّ ولا يُراجع. فهل يُفترض بمن يكتب أن يكون ثابتًا كالصخر؟ ألا يُتاح له حق إعادة النظر، أو مراجعة القناعات، أو حتى التحليق فوق المقولات الجاهزة دون أن يُتهم بالتلون أو النفاق؟
ولأنني لم أدّعِ يومًا أنني حكيم المعرة ولا أيس الكوفة الهَمْداني، فأنا أمارس الحياة كما يحلو لي، أتنقل بين قراءاتي وأفكاري، وأحاول أن أفهم المشهد السياسي كما هو، لا كما يريده المتحمسون لتصنيفي وفق مقولاتهم الجاهزة. أجل، انتقدتُ العسكر وعسكرة الدولة، وسأظل أنتقد كل هيمنة تُضيّق على الناس مساحة الحرية، فهل المطلوب أن أكون تابعًا أعمى كي يرضى عني حراس الأيديولوجيات؟
من القباب إلى الحداثة مسيرة لا تستحق السجن في قوالبكم
لم أولد وفي يدي بيان ماركسي أو خطاب ليبرالي، بل كانت طفولتي محاطة بالقباب، حيث تعلمتُ القرآن كغيري من أبناء ذلك الجيل، قبل أن تأخذني رياح الأسئلة الكبرى إلى ماركس، فوجدتُ في طرحه نقدًا عميقًا للبنى التقليدية، لكنني لم أكتفِ به، فالعالم أرحب من أن يُرى بعين واحدة. انفتح فضائي الفكري على الحداثة وما بعدها، لا لأهرب من الأسئلة، بل لأعمّقها، ولأختبر الأجوبة خارج إطارات الصراع الإيديولوجي الضيق. فهل يُعد ذلك خيانة فكرية أم بحثًا عن المعنى؟
عناوين جذابة أم مضامين سطحية؟ السفسطة ليست مشكلتي
اتهمني البعض بأنني أجيد العناوين الجذابة، لكن مضموني فارغ أو معقد، كأنما المطلوب مني أن أختصر السياسة في هتافات الشوارع. حسنًا، لن أدافع عن نفسي في هذا، فالقارئ الذي يقرأ لي بعين مُنصفة سيعرف أنني لا أمارس الكتابة كحرفة ميكانيكية، بل كبحث مستمر عن الفهم. وإن كانت بعض كتاباتي تستفز البعض، فلأنها تخرج من المساحات الرتيبة إلى أسئلة أكثر عمقًا. ومن لا يريد الغوص، فالبحيرات الضحلة متاحة للجميع.
بين هذا وذاك لا تضيقوا واسعًا، فالكتابة بحرٌ أوسع من صدوركم الضيقة
لستُ مثاليًا، ولا أملك مشروعًا فكريًا عظيمًا يستحق القراءة العميقة، ولستُ تاجر أفكار يُسوّق نفسه باعتباره المُخلّص الفكري لهذا الزمان. أكتب لأنني أريد أن أفهم، ولأنني لا أطيق اختزال الواقع في ثنائية قاتلة بين الأبيض والأسود. لا يزعجني النقد، لكنه يُضحكني حين يأتي من مثقف يرتدي بدلة اشتراها من أشهر محلات باريس، ثم يتحدث عن النقاء الثوري وهو يتبول في الشارع أمام الجميع.
أيها المتحمسون لجلدي فكريًا، تحيَّ شجرة النيم التي ظللتني ذات يوم، تحيَّ رياح الأسئلة التي لم تتوقف عن ملاحقتي، وتحيا الكتابة كمساحة رحبة لا تُختزل في تقييماتكم الضيقة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • جامعة جنوب الوادي الأهلية تعلن عن الفائزين في مسابقة القصة القصيرة والرواية والتأليف المسرحي
  • الزراعة (سُنبُلَاتٍ خُضْر)
  • تمهيداً للتشغيل التجريبي: عميد طب طنطا يتفقد تجهيزات مبنى السكتة الدماغية الجديد بمركز الطب النفسي
  • تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا
  • شركة أسمنت دار اليمن تبدأ التشغيل التجريبي لمصنعها الجديد
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تستقبل المشاركات في النسخة الثالثة من مسابقة التأليف المسرحي
  • مباحثات عمانية إيرانية بشأن الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في اليمن
  • رحلة جمال اللبان من الاستيلاء على 73 مليون جنيه من مجلس الدولة للصلح
  • «الفني للمسرح» يواصل نجاحاته في «هل هلالك» بأوبريت الليلة الكبيرة.. ويستعد لجولته حتى نهاية رمضان
  • جوجل تطلق الإصدار التجريبي الثالث من Android 16.. اعرف الميزات