أب يقتل ابنه بسبب إدمانه: جريمة تكشف أزمة المخدرات في بغداد
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024
المستقلة/- شهدت منطقة البلديات شرقي بغداد جريمة قتل مأساوية هزت الأوساط المحلية، حيث أقدم أب على قتل ابنه باستخدام سلاح ناري، وذلك بسبب إدمان الأخير على المخدرات. الحادثة، التي وقعت يوم الخميس، سلطت الضوء على تصاعد مشاكل الإدمان وتأثيرها المدمر على الأسر في العراق.
وفقًا لمصادر أمنية، تلقت الشرطة بلاغًا بوجود جريمة قتل في منطقة البلديات، حيث توجهت على الفور إلى موقع الحادث. عند وصولها، وجدت القوة الأمنية الأب القاتل وقد أطلق النار على ابنه من سلاح كلاشنكوف. وقد تم اعتقال الأب في إطار الإجراءات القانونية المعتادة، ووفقًا للتقارير الأولية، برر الأب فعلته بأنها جاءت نتيجة لتأثير المخدرات المستمر على ابنه، وهو ما أدى إلى تفاقم الصراعات داخل الأسرة.
الإدمان كمشكلة اجتماعية متزايدةهذه الجريمة تسلط الضوء على مشكلة الإدمان التي تعاني منها العديد من الأسر العراقية. في ظل نقص الموارد والعلاج الفعّال، تواجه الأسر صعوبات كبيرة في التعامل مع مدمني المخدرات، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على مستوى الأسرة والمجتمع ككل. غالبًا ما يؤدي تعاطي المخدرات إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، ويزيد من احتمالية حدوث نزاعات داخل الأسرة.
ردود الفعل المجتمعيةهذه الحادثة أثارت ردود فعل متباينة من قبل المجتمع المحلي. بينما يعرب البعض عن تعاطفهم مع الأب الذي قد يكون وصل إلى درجة من اليأس التي دفعته لارتكاب الجريمة، يرى آخرون أن هذا الفعل لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، ويطالبون بضرورة البحث عن حلول أكثر إنسانية وفعّالة لمشكلة الإدمان.
ضرورة اتخاذ خطوات فعالةالحادثة تشير إلى الحاجة الماسة لتبني استراتيجيات شاملة لمكافحة المخدرات، بما في ذلك تعزيز برامج الوقاية والعلاج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة. كما ينبغي على السلطات المحلية أن تبذل جهودًا أكبر لتوفير الموارد اللازمة لمساعدة المدمنين وعائلاتهم، وتقليل تأثير الإدمان على المجتمع.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
راوية تطلب الطلاق بسبب رحلة مدرسية منذ 20 عاما.. جواب غرامي هدم زواجها
«عايزة أتطلق حياتنا انتهت هنا».. تحول الضجيج الذي يصدر من الحضور أمام قاعة محكمة الأسرة في تمام الساعة الـ10 صباحًا لهدوء وترقب، بعد أن خرجت الكلمات القليلة السابقة من فم سيدة أربعينة عن سبب مجيئها إلي المحكمة؛ وعلى الرغم من أنها جملة معتادة، فإنها تحمل خلفها قصة جعلت السيدات الأخريات يواسينها على مصابها، بعد أن حكت لهن ما مرت به ومشاعرها غير متزنة ويعلو وجهها الحزين التعب والإرهاق الذي سيطر عليها الفترة الأخيرة، بسبب زوجها الذي كدر صفو حياتها واستنزف أجمل سنوات عمرها، على حد تعبيرها، لتكتشف أنها أفنت زهرة شبابها بجوار رجل لا يعرف الرحمة.
لم تتخيَّل «راوية» أنها ستقف في يوم من الأيام بمحكمة الأسرة أمام والد أبنائها، على الرغم من كل المرار والظلم اللي عانته معه على مدار 17 عامًا، لكنها اليوم بعد قصة الحب التي جمعتهما قبل 20 عامًا كانت تتجنب النظر في عينه، وحاولت أن تتمالك أعصابها بعد أن تذكرت الحياة التي رسمها لها في البداية بعد أن أوقعها في غرامه وطلب من والدها الزواج، وأقنع والدها أنه الأفضل وطوال فترة الخطبة كان مطيعا له ويلبي جميع رغباتها حتى بات الجميع يحلف بحيائه وأخلاقه، وفقًا لحديثها مع «الوطن».
رسم لها حياة سعيدة وصعد بها للسماء السابعة، وكانت تعيش وسط وعوده ولم تعلم أنه سرعان أن يضعها أرضًا ويتركها دون أنيس ولا ونيس حسب تعبيرها، لتتذكر بداية زواجهما عندما أجبرتها تصرفاته أن تخلع نظارتها الوردية لترى طباعه التي لم تتغير حتى اللحظة التي تتحدث فيها، وظلت سنوات تحاول معه على أمل أن يتغيَّر وتعيش الأحلام التي أوهمها بها على أرض الواقع، وذلك بعد العشرة وتحمله المسؤولية وإنجاب 3 أطفال، لكن بعد كل شجار كانت تتأكد أن هناك شيئا يخفيه، وأنه لم يكن ماديًا سيكون معنويًا، حتى أصابها بالحيرة التي تجعلها تفني وقتها وهي تفكر فيما الذي يخفيه عنها، وفقًا لحديث الزوجة.
«عشت معاه سنين والشك مالي قلبي، وكل مرة استعيذ من الشيطان قلبي يفكرني إنها مش شكوك، وإن في حاجة، لكني عشت زي كل الستات عشان البيت والعيال يفضلوا مستقرين»، كلمات تعبر عن قسوة ما عشته على مر السنين حبستها راوية في حلقها حتى لا يسمعها أحد ويتهمها أنها تريد خراب منزلها وتشويه صورة الرجل المثالي الذي تتحاكى السيدات بسيرته، لكنها كانت تعلم أنه يظهر ما يريده وفي المنزل هي وأبناؤها فقط من يعرفون حقيقته القاسية، وفقًا لتعبيرها.
سنوات حملت في قلبها غصة قضتها وهي تحاول أن تعرف ما أصابها من حزن وتخفف عن نفسها وتتعايش مع الرجل الذي يعنفها ويكره أولاده لحظة وصوله للمنزل، وفي النهاية في حالة شكواها كان يحرمهم من حقوقهم الأساسية، ويهددهم بحرمانهم من التعليم والمصروفات، حتى يجبرها على تحمله وضعه وخيانته لها المتكررة، حتى عثرت على القشة التي هدمت زواجها المثالي في أعين الجميع، حسب حديثها.
«لقيت جواب مكتوب بخط الإيد قديم معاه، من بنت بتعاتبه على خطوبته من غيرها، عشان هو غدر بيها وظلمها بعد ما والدته أجبرته أنه يتجوز واحدة تانية، متخيلتش أنها في دماغه من 20 سنة، وافتكرت أنه مخلي الجواب معاه من باب الغلط أو الذكرى، لكن بعد شهور قليلة عرفت أنها بتشتغل معاه في نفس المدرسة بعد نقلها من مدرستها الأساسية، وراحت معاه رحلة مدرسية والناس كلها لاحظت علاقتهم المقربة ببعض، ولما واجتهه، قالي أنها بعد فترة هتتطلق من جوزها ويتجوزوا، وطبعًا مصدقتش وافتكرت أنها مجرد خناقة»، لتكتشف زواجه منها بعد عام وشهرين، وفقًا لحديثها.
«الأرض مكانتش شيلاني من الهم والحزن وطلبت منه يطلقني لكنه رفض، وهددني يأخد مني العيال اللي حيلتي عشان مش هعرف أصرف عليهم، وأجبرني أكون صداقة مع مراته التانية، ولما رفضت سود عيشتي»، وبذلك لجأت راوية إلى محكمة الأسرة بإمبابة وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 7496 أحوال شخصية.