موقع 24:
2025-02-01@12:44:41 GMT

 نتنياهو.. و" منتدى تِكْفا"

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 نتنياهو.. و' منتدى تِكْفا'

نتانياهو ينظر إلي الاحتجاجات من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ 300 ألف متظاهر


تحرّك الجبهة الداخلية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي (الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري) في مظاهرات واسعة يشي بتغير محتمل في الموقف الإسرائيلي الشعبي أوَّلاً، والرَّسمي من بعض القادة السياسيين ثانياً، لجهة الضغط على بنيامين نتانياهو للقبول بالصفقة مع حماس، وذلك بهدف استعادة الأسرى والمختطفين.


غير أن ذلك الحشد، وهو الأول من نوعه منذ قيام الدولة العبْرية، والذي قد يشكلّ بداية لضغط أكبر مما كان عليه في السَّابق، غير مضمون النتائج، وقد لا يختلف ـ وإن بدا أكثر جماهرية ـ عن تلك الاحتجاجات، التي قام بها أهالي الأسرى والمختطفين منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ويعود هذا لسببين بارزين:
 أوَّلهما: امتلاك نتانياهو ـ باعتباره رئيسا للوزراء ـ القدرة على اتِّخاذ القرار طبقاً لقناعاته الخاصَّة، والتي يراها معبّرة عن موقف الدولة العبْرية بما فيها تلك الغارقة في المسائل الشخصية، والقائمة أساساً على التصعيد.
 هناك كثير من الأمثلة الدّالة على استمرار نتانياهو في تفادي حصول صفقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني رغم  ضمانات الوسطاء، سعْياً منه لحرق ورقة الأسرى(المختطفين) من منطلق أن ذلك ينهي ضغط حماس وفصائل المقاومة عموماً.
 من الأمثلة عن ذلك: تعطيل المفاوضات بسبب معبر فيلادلفيا ثم قوله "البقاء فيه أربعين عاما"، وتعيين حاكم عسكري لغزة، والحديث عن خريطة فلسطين بعد حذف غزة منها، واعتبار الضفة منطقة حرب والهجوم عليها وتقطيع أوصالها، وعمله المتواصل لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج من خلال توسيع دائرة الحرب لتأخذ بُعْداً إقليميّاً، ثم دوليّاً في وقت لاحق.. وغيرها.
ورغم أن المظاهرات الأخيرة تكشف عن تصدّع في الجبهة الداخلية، وقد أظهرت تحرك الشارع الإسرائيلي بصورة أكثر قوة من احتجاجاته السابقة كما سبق الذكر، الأمر الذي يرى فيه المراقبون سبيلاً قد ينتهي إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي انهاء حرب الإبادة في غزة، إلا أن نتانياهو  ينظر إليها من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ  300 ألف متظاهر، مقارنة بالعدد الإجمالي للإسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة، البالغ 7 مليون و250 ألف نسمة تقريبا، أي ما يقارب 4%، وهذه النسبة لن تجعله يتراجع عن مواقفه، خاصّة أنه يعول على مؤيديه، وهم الأكثر في وقت الراهن حسب سبر الآراء.  
السبب الثاني: انقسام عائلات الرهائن أنفسهم بين مؤيدين ومعارضين للصفقة، الأمر الذي كشف عن اختلاف في الرأي بخصوص هذا الاتفاق، بما فيه ظهور فريق" منتدى تِكْفا" الذي يطالب بعدم إبرام الصفقة مع حماس، وهذا على عكس معظم هذه العائلات التي تنادي بسرعة التوصل لاتِّفاق.
منتدى تِكفا يعدُّ من الداعمين لموقف نتنياهو، حتَّى أنه ندَّد في الأيام الماضية بدعوة رئيس "الهستدروت" أرنون بار ديفيد للإضراب العام، واصفاً الدعوة بأنها "حُكم بالإعدام على بقية الرهائن" وبأنه "مكافأة لقائد حماس يحيى السِّنوار على قتل الرهائن السِتة، الذين عجز نتانياهو عن إنقاذهم، وقال  في مؤتمر صحفي (الاثنين 2 سبتمبر الجاري)، موجه كلامه لأهاليهم: "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء.. ستدفع حماس ثمن ذلك غاليا".
ومع أن الغالبية من الإسرائيليين مؤيدة للصفقة، فإن هناك مجموعة رافضة آخذة في الاتساع، حيث يرى المراقبون فيها" أصواتاً مجندة قادمة فيما يبدو من مشارب سياسية مؤيدة لنتانياهو لكنها قلة قليلة"، ومنها "منتدى تِكْفا"، وقد يحسب هذا لنتانياهو، الذي يصرُّ على عدم الرضوخ للضغوط، لأنه كما يقول: "لا أحد أكثر مني التزاماً باستعادة الرهائن.. لا أحد يستطيع أن يقدم لي دروساً في هذا الشأن".
وقد يكون نتانياهو صادقاً في وعده باستعادة الرهائن، ولكن بأي طريقة؟، ومتى، وبأيّ تكلفة؟
لا أحسب أن نتانياهو يعنيه في الوقت الرّاهن تقديم إجابات لتلك الأسئلة، لأن اهتمامه مركز على تحقيق أهدافه التي يختلط فيه الخاص بالعام، والتي تمر عبر إيجاد تناقضات، لم تعد تتعلق بإسرائيل من الداخل فحسب، وإنما أيضا بعلاقتها بالخارج، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح منتدى ت ک

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة

قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إنه قرر الاستمرار في الحكومة رغم معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار لاقتناعه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزمان بإزالة " حماس " من الحكم في قطاع غزة .

ووصف سموتريتش في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نشرت، اليوم الجمعة 31 نياير 2025، الاتفاق بأنه «كارثي وخطير" على أمن إسرائيل، وأبدى اقتناعه بأن إسرائيل ستعود إلى الحرب بعد فترة وجيزة من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في مارس (آذار).

كما انتقد وزير المالية الإسرائيلي، المنتمي لليمين المتطرف، طول أمد الحرب، وقال إنها كان ينبغي أن تنتهي في وقت أقل، ملقيا باللوم على حظر الأسلحة الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسبب مخاوف من تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.

ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يوم الاثنين المقبل، وقال سموتريتش إنها إذا تضمنت إنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها "فإنه لن يترك الحكومة فحسب، بل سيسقطها".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية قناة كان تكشف: معبر رفح سيفتح اليوم لأول مرة استطلاع: غالبية عظمى في إسرائيل تعتقد أن أهداف الحرب لم تتحقق إسرائيل: لا نتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل ولكن.. الأكثر قراءة التربية والتعليم تبحث مع "اليونيسف" تنسيق الجهود للإغاثة في غزة خارجية العراق تنفي تصريح وزيرها لإعلام عبري بشأن "مختطفة" إسرائيلية مكتب نتنياهو: تم إطلاع أهالي الأسرى على الاستعدادات لمفاوضات المرحلة الثانية حكومة نتنياهو توعز للجيش بألا ينسحب من القطاع الشرقي بجنوب لبنان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
  • “رهينة إسرائيلية” تتحدث عن صدمتها عندما كانت تشاهد نتنياهو يتجاهل الرهائن في غزة
  • خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
  • نتنياهو: أنظر بخطورة بالغة لمشاهد إطلاق سراح محتجزينا وأطالب بضمان عدم تكرارها
  • بالفيديو.. نتنياهو يندد بما أسماه "مشاهد صادمة" خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
  • نتنياهو: أطالب الوسطاء بضمان أمن الرهائن وعدم تكرارها
  • صحيفة إسرائيلية: مواقف نتنياهو قد تفجر صفقة الأسرى في المرحلة الأولى
  • مكتب نتنياهو: أربيل يهود ضمن الرهائن المفرج عنهم غدًا