موقع 24:
2024-11-05@05:40:15 GMT

 نتنياهو.. و" منتدى تِكْفا"

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 نتنياهو.. و' منتدى تِكْفا'

نتانياهو ينظر إلي الاحتجاجات من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ 300 ألف متظاهر


تحرّك الجبهة الداخلية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي (الثاني من سبتمبر/ أيلول الجاري) في مظاهرات واسعة يشي بتغير محتمل في الموقف الإسرائيلي الشعبي أوَّلاً، والرَّسمي من بعض القادة السياسيين ثانياً، لجهة الضغط على بنيامين نتانياهو للقبول بالصفقة مع حماس، وذلك بهدف استعادة الأسرى والمختطفين.


غير أن ذلك الحشد، وهو الأول من نوعه منذ قيام الدولة العبْرية، والذي قد يشكلّ بداية لضغط أكبر مما كان عليه في السَّابق، غير مضمون النتائج، وقد لا يختلف ـ وإن بدا أكثر جماهرية ـ عن تلك الاحتجاجات، التي قام بها أهالي الأسرى والمختطفين منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ويعود هذا لسببين بارزين:
 أوَّلهما: امتلاك نتانياهو ـ باعتباره رئيسا للوزراء ـ القدرة على اتِّخاذ القرار طبقاً لقناعاته الخاصَّة، والتي يراها معبّرة عن موقف الدولة العبْرية بما فيها تلك الغارقة في المسائل الشخصية، والقائمة أساساً على التصعيد.
 هناك كثير من الأمثلة الدّالة على استمرار نتانياهو في تفادي حصول صفقة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني رغم  ضمانات الوسطاء، سعْياً منه لحرق ورقة الأسرى(المختطفين) من منطلق أن ذلك ينهي ضغط حماس وفصائل المقاومة عموماً.
 من الأمثلة عن ذلك: تعطيل المفاوضات بسبب معبر فيلادلفيا ثم قوله "البقاء فيه أربعين عاما"، وتعيين حاكم عسكري لغزة، والحديث عن خريطة فلسطين بعد حذف غزة منها، واعتبار الضفة منطقة حرب والهجوم عليها وتقطيع أوصالها، وعمله المتواصل لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج من خلال توسيع دائرة الحرب لتأخذ بُعْداً إقليميّاً، ثم دوليّاً في وقت لاحق.. وغيرها.
ورغم أن المظاهرات الأخيرة تكشف عن تصدّع في الجبهة الداخلية، وقد أظهرت تحرك الشارع الإسرائيلي بصورة أكثر قوة من احتجاجاته السابقة كما سبق الذكر، الأمر الذي يرى فيه المراقبون سبيلاً قد ينتهي إلى وقف إطلاق النار، وبالتالي انهاء حرب الإبادة في غزة، إلا أن نتانياهو  ينظر إليها من زاوية الحجم العددي المقدر بـــ  300 ألف متظاهر، مقارنة بالعدد الإجمالي للإسرائيليين على أرض فلسطين المحتلة، البالغ 7 مليون و250 ألف نسمة تقريبا، أي ما يقارب 4%، وهذه النسبة لن تجعله يتراجع عن مواقفه، خاصّة أنه يعول على مؤيديه، وهم الأكثر في وقت الراهن حسب سبر الآراء.  
السبب الثاني: انقسام عائلات الرهائن أنفسهم بين مؤيدين ومعارضين للصفقة، الأمر الذي كشف عن اختلاف في الرأي بخصوص هذا الاتفاق، بما فيه ظهور فريق" منتدى تِكْفا" الذي يطالب بعدم إبرام الصفقة مع حماس، وهذا على عكس معظم هذه العائلات التي تنادي بسرعة التوصل لاتِّفاق.
منتدى تِكفا يعدُّ من الداعمين لموقف نتنياهو، حتَّى أنه ندَّد في الأيام الماضية بدعوة رئيس "الهستدروت" أرنون بار ديفيد للإضراب العام، واصفاً الدعوة بأنها "حُكم بالإعدام على بقية الرهائن" وبأنه "مكافأة لقائد حماس يحيى السِّنوار على قتل الرهائن السِتة، الذين عجز نتانياهو عن إنقاذهم، وقال  في مؤتمر صحفي (الاثنين 2 سبتمبر الجاري)، موجه كلامه لأهاليهم: "أطلب منكم الصفح لعدم إعادتهم أحياء.. ستدفع حماس ثمن ذلك غاليا".
ومع أن الغالبية من الإسرائيليين مؤيدة للصفقة، فإن هناك مجموعة رافضة آخذة في الاتساع، حيث يرى المراقبون فيها" أصواتاً مجندة قادمة فيما يبدو من مشارب سياسية مؤيدة لنتانياهو لكنها قلة قليلة"، ومنها "منتدى تِكْفا"، وقد يحسب هذا لنتانياهو، الذي يصرُّ على عدم الرضوخ للضغوط، لأنه كما يقول: "لا أحد أكثر مني التزاماً باستعادة الرهائن.. لا أحد يستطيع أن يقدم لي دروساً في هذا الشأن".
وقد يكون نتانياهو صادقاً في وعده باستعادة الرهائن، ولكن بأي طريقة؟، ومتى، وبأيّ تكلفة؟
لا أحسب أن نتانياهو يعنيه في الوقت الرّاهن تقديم إجابات لتلك الأسئلة، لأن اهتمامه مركز على تحقيق أهدافه التي يختلط فيه الخاص بالعام، والتي تمر عبر إيجاد تناقضات، لم تعد تتعلق بإسرائيل من الداخل فحسب، وإنما أيضا بعلاقتها بالخارج، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح منتدى ت ک

إقرأ أيضاً:

كيف بدأ تسريب الوثائق من مكتب نتنياهو وما علاقة يحيى السنوار؟

#سواليف

بدأ #تسريب #الوثائق في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو من تقرير بريطاني حول إخراج #الأسرى الإسرائيليين من قطاع #غزة، ليتدحرج إلى فضيحة كبرى كادت تعصف بإسرائيل.

كشفت محكمة إسرائيلية عن تورط مستشار إعلامي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تسريب وثائق سرية، الأمر الذي يحتمل أنه “عرقل اتفاق إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة”.

بداية الأزمة – تقرير بريطاني: #السنوار سيهرب مع الأسرى خارج غزة عبر محور فيلادلفيا

مقالات ذات صلة الثلاثاء .. أجواء معتدلة وغائمة 2024/11/05

نشرت صحيفة “جويش كرونيكل” البريطانية في 5 سبتمبر الماضي، تقريرا مفاده أن رئيس حركة “حماس” الراحل يحيى السنوار كان “يعتزم محاصرة نفسه بالأسرى والهروب معهم إلى إيران عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا”، إلا أنه تبين لاحقا عدم صحة التقرير. واشتبه رجال التحقيقات الإسرائيليين في أن الشخص الذي قام بنشر هذا الخبر هو نفس المتحدث في مكتب نتنياهو.

الكشف عن وثيقة سرية لحركة “حماس” موقعة باسم السنوار

الاشتباه الثاني كان في نشر صحيفة “بيلد” الألمانية في 6 سبتمبر الماضي، وثيقة من جهاز مخابرات “حماس”، موقعة باسم يحيى السنوار كتب فيها مبادئ إدارة مفاوضات وقف إطلاق النار (في وقت لاحق أوضح الجيش الإسرائيلي أن الوثيقة لم يكتبها السنوار).

الوثيقة “السرية” كانت في أيدي الجيش الإسرائيلي – ولكن لم يتم تسليمها إلى كبار المسؤولين

وقالت القناة 12 العبرية في 7 سبتمبر الماضي، نقلا عن مصادر خاصة إن الوثيقة التي تفصل استراتيجية حماس التفاوضية، والتي نشرت في صحيفة “بيلد” الألمانية، كانت في الواقع في أيدي الجيش الإسرائيلي منذ منتصف أبريل الماضي لدى الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات، ولكن لم يتم إطلاع الجمهور أو مسؤولي وزارة الدفاع أو الجيش الإسرائيلي أو فريق المفاوضات، وحتى أنه لم يتم إطلاع الجنرال نيتسان ألون، ولا رئيس الأركان ولا وزير الدفاع ولا حتى رئيس الوزراء نتنياهو نفسه عليها.

نتنياهو يعلق على التقرير في صحيفة “بيلد” الألمانية

في بداية إحدى جلسات مجلس الوزراء الإسرائيلي في 8 سبتمبر الماضي، أشار نتنياهو إلى التقرير الألماني حول وثيقة “حماس” وقال: “نشرت صحيفة بيلد الألمانية وثيقة رسمية لحماس تكشف عن خطة عملها في: زرع الفرقة في داخلنا، وشن حرب نفسية على أهالي المختطفين لممارسة ضغوط سياسية داخلية وخارجية، وعلى حكومة إسرائيل، ولتمزقنا من الداخل وتستمر في الحرب حتى هزيمة إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو: “الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين لا يقعون في فخ حماس هذا، إنهم يعرفون أننا ملتزمون بكل قوتنا بتحقيق أهداف الحرب – القضاء على حماس، وإعادة جميع المختطفين. وضمان ألا تشكل غزة بعد الآن تهديدا لإسرائيل ولعودة سكاننا في الشمال والجنوب بأمان إلى منازلهم”.

الجيش الإسرائيلي: الوثيقة قديمة ولم يكتبها السنوار – وسنحقق في تسريبها

بعد نشر وثيقة استراتيجية التفاوض مع حماس في صحيفة “بيلد” الألمانية، أكد الجيش الإسرائيلي في 8 سبتمبر الماضي، أنه تم العثور عليها قبل حوالي خمسة أشهر – ولم يكتبها السنوار. وأوضح أيضا أن هذه وثيقة قديمة كتبت كتوصية من أعضاء متوسطي المستوى في حماس. وفيما يتعلق بتسريبها، قال الجيش إن “تسريب الوثيقة يعد جريمة خطيرة وسيتم فحصها والتحقيق فيها من قبل السلطات المختصة”.

سارة نتنياهو في إشارة إلى التقرير البريطاني: “لا ينبغي التخلي عن المختطفين في غزة – سوف يهربون إلى إيران”

التقت زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، بممثلي عائلات الأسرى في 10 سبتمبر الماضي، ووصفت المظاهرات بأنها “صادمة”، وادعت أنه إذا انسحب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، فسيكون ذلك بمثابة “7 أكتوبر جديدة”.

وعندما سألها أحد الممثلين عن مبدأ “الجميع مقابل الجميع، ووقف إطلاق النار”، أجابت: “مثير للاهتمام، هذه فكرة. سأتحدث عن ذلك مع رئيس الوزراء. ويجب عدم التخلي عن بقية المختطفين، قبل أن يتم تهريبهم إلى اليمن وإيران”.

حينها لم تجد الأوساط الاستخبارية أي دليل على تصريحات سارة نتنياهو.

الأجهزة الأمنية تهز إسرائيل بفضيحة التسريبات في مكتب نتنياهو

تقدمت “القناة 12” بطعن إلى المحكمة تطالب فيه بالسماح بنشر قضية تزعج مكتب رئيس الوزراء وتحظى باهتمام عام كبير، ويأتي الالتماس على خلفية منشورات تفيد بوجود توتر بين المستويين السياسي والأمني ​​بشأن تسريب سلسلة من الوثائق الأمنية. دون الكشف عن اسم المشتبه به.

السماح بنشر اسم المشتبه به في القضية

سمحت المحكمة في 3 أكتوبر بنشر اسم اليعازر فيلدشتاين، مستشار الاتصالات في مكتب نتنياهو، كونه المشتبه به في تسريب الوثائق السرية. وبدأ فيلدشتاين، البالغ من العمر 32 عاما، حياته المهنية كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ثم كمتحدث باسم دائرة الرقابة الداخلية. بعد وقت قصير بدأ العمل كمتحدث باسم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، لكنه استقال بعد فترة وجيزة.

وقبل نحو عام، بعد ثلاثة أسابيع من 7 أكتوبر 2023، بدأ العمل في مكتب رئيس الوزراء – في البداية كناطق باسم المدير العام للمكتب يوسي شالي، لكنه عمليا تناول مجموعة متنوعة من القضايا وكان هدفه الدخول في مناقشات سرية واستقبال مواد حساسة، كما أنه حاول اجتياز التصنيف الأمني وفشل، ولكن مع ذلك كان يتعرض للمواد السرية.

ووفق ما سمحت المحكمة الإسرائيلية بنشره، يدور الاشتباه حول قيام موظف بتقديم “مساعدة للعدو في أثناء الحرب”، كما أن المحققين منعوه حتى اللحظة من الالتقاء بمحاميه للحفاظ على سرية التحقيق.

وقالت المحكمة في مدينة ريشون لتسيون إن اليعازر فيلدشتاين اعتقل مع ثلاثة أشخاص آخرين، بينهم أعضاء في أجهزة أمنية.

ويشار إلى أن المحكمة منعت نشر أسماء المعتقلين الآخرين بالقضية خشية التشويش على التحقيق، الذي يقوده جهاز الأمن العام (الشاباك)، تحت إمرة المدعي العام الإسرائيلي والمستشارة القانونية للحكومة.

ودفعت القضية بالمعارضة إلى التساؤل عن إمكانية تورط نتنياهو في التسريبات، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء. ويتهم معارضون نتنياهو بتعطيل مفاوضات الهدنة وإطالة أمد الحرب إرضاء لشركائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقدم عرضا لحماس: ملايين الدولارات وممر آمن.. ما المقابل؟
  • كيف بدأ تسريب الوثائق من مكتب نتنياهو وما علاقة يحيى السنوار؟
  • باحث في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو بنفسه يعمل على إفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن
  • كاتس: يجب تفكيك حماس وعودة الرهائن
  • سمير فرج: اقتراح تأسيس لجنة لإدارة قطاع غزة مستقبلا إنجاز لمصر
  • فضيحة تسريبات مكتب نتنياهو .. كيف بدأت وإلى أين تتجه؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: هدف التسريبات من مكتب نتنياهو هو نسف صفقة تبادل الرهائن
  • من أجل عودة الرهائن ووقف الحرب..إسرائيليون يواصلون التظاهر في تل أبيب
  • حماس: نتنياهو يستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان على غزة
  • عضو المجلس الثوري بحركة فتح: وقف الحرب في غزة ضد مصلحة نتنياهو