سبتمبر 5, 2024آخر تحديث: سبتمبر 5, 2024

المستقلة/- مع بدء تنفيذ مشروع الطريق الحلقي حول مدينة بغداد، تطفو على السطح تساؤلات حول فعالية هذا المشروع في معالجة مشكلات الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة. وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة قد بدأت بالفعل خطوات تنفيذ المشروع، ولكن هل سيكون لهذه الخطوات الأثر المنشود أم أن المشروع مجرد مسكن مؤقت لمشكلة أعمق؟

لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب قد أعربت عن تفاؤلها بشأن المشروع، مؤكدةً أن الجهود المبذولة لفك الاختناقات المرورية قد تخدم العاصمة لمدة تصل إلى 15 عاماً.

إلا أن عضو اللجنة، أحمد مجيد الشرماني، أشار إلى أن النمو السكاني السريع في بغداد، بالإضافة إلى غياب نظام نقل عام فعال، يُعدان من الأسباب الرئيسية التي تُساهم في تفاقم مشكلة الاختناقات.

الوزير بنكين ريكان من وزارة الإعمار أوضح أن المشروع قُسِّم إلى ثلاثة مقاطع رئيسية، مع تحديد الشركات التي ستقوم بتنفيذ كل مقطع. ورغم الخطط الطموحة، يتساءل الكثيرون إذا ما كانت هذه الحلول ستكون كافية في ظل الزيادة المستمرة في عدد السكان والسيارات.

البعض يرى أن المشكلة الأعمق تكمن في عدم وجود استراتيجيات شاملة للتعامل مع النمو السكاني وتطوير البنية التحتية بشكل مستدام. في هذا السياق، يبدو أن هناك حاجة ماسة للتفكير في حلول طويلة الأمد تتجاوز مجرد إنشاء طرق جديدة.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون مشروع الطريق الحلقي مجرد محاولة أخرى لتخفيف الضغط على شوارع بغداد بشكل مؤقت، أم أنه سيمثل بداية لتغيير حقيقي في طريقة إدارة النمو السكاني وتحسين البنية التحتية في العاصمة؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي

يمانيون/ تقارير

أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.

وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.

مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.

وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.

بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.

لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.

وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.

يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.

وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.

مقالات مشابهة

  • المتغير السوري يعيد ترتيب الأولويات: “صمت مؤقت” إزاء الوجود الأميركي بالعراق
  • الطاقة المستدامة والاقتصاد الأخضر: الطريق نحو مستقبل واعد
  • وزير الاعمار يرد على تصريحات الاسدي بشأن فك الاختناقات: معلوماته من الفيسبوك
  • رئيس الهيئة الوطنية للإستثمار يؤكد … دعم مبادرة ” تسكين ” لبناء (100) الف وحدة سكنية في بغداد والمحافظات
  • "أحسن صاحب": منصة الإبداع التي تكسر حواجز الإعاقة
  • عميد كلية الإعلام السابق: الرياضة تؤثرعلى المزاج العام المصري أكثر من الأحداث السياسية
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي
  • اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • الإعمار: إحالة 24 مشروعاً جديداً للتنفيذ