توعدت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، باستهداف وسائل الإعلام الأمريكية في سياق رد موسكو على إجراءات اتخذتها وزارة العدل الأمريكية ضد موظفين في شبكة آر.تي (RT) الحكومية الروسية.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشبكة الإعلامية الروسية ورئيسة تحريرها مارغريتا سيمونيان، ونائبيها أنطون أنيسيموف وإليزافيتا برودسكايا، وموظفين آخرين، حسب ما أوردته قناة آر.

تي الروسية.

وقالت الوزارة الأمريكية في بيان، إن "الكرملين يستخدم مجموعة من الأدوات، بما في ذلك حملات التأثير الخبيث الأجنبية السرية والأنشطة السيبرانية غير المشروعة، لتقويض الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها على مستوى العالم".


وأضافت "بدأ المسؤولون التنفيذيون في آر. تي كمنفذ للأخبار ممول من قبل الدولة الروسية، جهدا أكثر شراسة لتجنيد مؤثرين أمريكيين غير مدركين بالسر لدعم حملتهم الخبيثة للتأثير. واستخدمتهم آر. تي كشركة واجهة لإخفاء تورطها أو تورط الحكومة الروسية في محتوى يهدف إلى التأثير على الجماهير الأمريكية".

كما وجهت العدل الأمريكية اتهامات بغسل الأموال إلى اثنين من موظفي آر.تي، هما قسطنطين كلاشينكوف ويلينا أفاناسييفا، بعد اتهمامهما بأنهما على صلة بمخطط لاستئجار شركة أمريكية لإنتاج محتوى إلكتروني بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية  الأمريكية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية،  ماريا زاخاروفا، إن بلادها ستستهدف وسائل الإعلام الأمريكية ردا على الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد شبكة آر.تي.

ووصفت الإجراءات الأمريكية تجاه الشبكة الإعلامية الروسية بأنها "حملة شعواء" هدفها إثارة ذعر الشعب الأمريكي، حسب وكالة رويترز.

وأضافت المتحدثة الروسية: "سيكون هناك رد على تصرفات السلطات الأمريكية التي تتعارض بشكل مباشر مع التزاماتها في مجالات توفير حرية الوصول إلى المعلومات والتعددية الإعلامية".

وشددت  زاخاروفا، على أن موسكو قد تقوم باتخاذ الإجراءات ذاتها التي اتخذتها واشنطن أو قد تتخذ إجراء آخر.



وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، قالت في معرض تعريضها على الخطوة التي اتخذتها واشنطن، إن "الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد الجهود المستمرة التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لمحاسبة الجهات الفاعلة التي ترعاها الدولة على الأنشطة التي تهدف إلى تدهور الثقة العامة في مؤسساتنا".

يشار إلى أن شبكة آر.تي الروسية تعرضت في وقت سابق لقيود فرضها الاتحاد الأوروبي عليها في كانون الأول /ديسمبر عام 2023 ضمن حزمة عقوبات ضد روسيا بسبب حربها المتواصلة على أوكرانيا منذ شباط /فبراير عام 2022.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية آر تي روسيا امريكا روسيا آر تي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران تراقب إدارة ترامب عن كثب

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تحليلاً تناولت فيه الإشارات والرسائل المنشورة في وسائل الإعلام الإيرانية حول احتمالية وجود حل دبلوماسي في الأزمة مع الولايات المتحدة.

وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن إيران تراقب عن كثب كيفية تعامل إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مع سياستها، مشيرة إلى أن طهران ربما كانت تتوقع عودة حملة الضغط الأقصى من واشنطن كما حدث في الإدارة الأولى، وعلى الرغم من ذلك، فإنها ترى فرصة سانحة لمحاولة تهدئة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "إيران تراقب إدارة ترامب الجديدة عن كثب"، إلى ما نُشر في 29 يناير (كانون الثاني) في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بأنه لم يتم إرسال أو تلقي رسالة مُحددة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وما يتم طرحه موجود فقط في وسائل الإعلام، وذلك نقلاً عن وزير الخارجية عباس عراقجي.
واعتبرت الصحيفة أن هذا مهم لأن نفس وسائل الإعلام الرسمية كانت قد قالت إنه "قد يرسل ترامب إشارات مبدئية إلى إيران حول الانفتاح على الدبلوماسية"، كما ذكر التقرير أن وزير الخارجية الإيراني "رفض التكهنات الإعلامية حول التبادلات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن". 

بين التصعيد والمساومة: هل تسعى إيران لعقد صفقة مع ترامب؟https://t.co/1aZKg0XD5E pic.twitter.com/LErZs2I3Va

— 24.ae (@20fourMedia) January 29, 2025  رغبة إيران في التواصل

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من ذلك، إلا أن إيران تلمح أنها تريد التواصل مع واشنطن، وأن عراقجي صرح بأنه لا توجد ثقة كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران، ولكنه ذكر إمكانية إعادة الثقة بين البلدين، موضحة أن الدبلوماسي الإيراني تطرق أيضاً إلى الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، والذي انسحبت إدارة ترامب الأولى منه عام 2018، وردت إيران بتجاوز القيود النووية للاتفاق بشكل تدريجي، وصولا إلى تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة.

إيران تنتظر سياسة واضحة

كما ألقت الصحيفة الضوء على ما قالته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بأن الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق في ظل إدارة بايدن توقفت في عام 2023 بسبب الخلافات حول آليات رفع العقوبات، مشيرة إلى أن إيران تنتظر سياسة واضحة، وهذا ما أوضحه عراقجي عندما قال "لا يمكن حل انعدام الثقة بسهولة وبكلمات لطيفة وجميلة"، وأن إيران تنتظر سياسة واضحة من واشنطن. 

على غرار إسرائيل... ترامب يأمر بإنشاء "قبة حديدية" أمريكيةhttps://t.co/pRpcEeva3O

— 24.ae (@20fourMedia) January 28, 2025  رسالة مهمة

وفي الوقت نفسه، أشار تحليل آخر لوسائل الإعلام الرسمية، إلى أن "ترامب قد يرسل إشارات إلى إيران بأنه قد يكون على استعداد للتعامل مع طهران دبلوماسياً". واعتبرت الصحيفة أن هذه رسالة مهمة من إيران. ووفقاً للتقارير الإيرانية، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التحركات تشير إلى تحول في التكتيكات أو الاستراتيجية أو الموقف.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن التقارير الإيرانية توضح مدى مراقبة الحكومة الإيرانية لإدارة ترامب الجديدة عن كثب، كما تشير إلى أن إيران منفتحة على المناقشات والمحادثات.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: الحظر الإسرائيلي على أنشطة “الأونروا” مخيب للآمال
  • بلومبرج تكشف عن صفقة بين موسكو وأحمد الشرع حول القواعد العسكرية الروسية
  • موسكو: 3 ضحايا في تحطم الطائرة الأمريكية يحملون جوازات روسية
  • صحيفة روسية: السلطات السورية الجديدة تطلب من موسكو المال لـاستعادة الثقة
  • الخارجية الروسية: عملية رفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية جارية
  • إيران تراقب إدارة ترامب عن كثب
  • موسكو تعرب عن تعازيها بضحايا حادث تحطم طائرة الركاب الأمريكية
  • زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأمريكية
  • تضاؤل آمال العثور على ناجين في كارثة الخطوط الجوية الأمريكية
  • الكشف عن عدد ركاب الطائرة الأمريكية المنكوبة