الحرة:
2024-09-15@23:38:26 GMT

المسمار الأخير في النعش.. طالبان تكمم أفواه الأفغانيات

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

المسمار الأخير في النعش.. طالبان تكمم أفواه الأفغانيات

يثير قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي أصدرته حركة طالبان، أواخر الشهر الماضي، مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان في البلاد، إذ يمثل بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، المسمار الأخير في نعش أحلام وطموحات النساء الأفغانيات.

ويتألف القانون من 114 صفحة و35 مادة تقنن وتوسع نطاق القيود المفروضة على حقوق وحريات النساء في أفغانستان، وتنضاف إلى سلسلة طويلة من القيود التي فرضتها حركة طالبان منذ عودتها إلى السلطة قبل ثلاث سنوات.

 

وقبل الخطوات الأخيرة، كانت النساء الأفغانيات يعانين بالفعل من حظر التعليم بعد الصف السادس، ومنع عليهن العمل في معظم المجالات مع تقييد وصولهن  إلى الأماكن العامة مثل الحدائق وصالات الألعاب الرياضية وصالونات التجميل
والآن، تأتي الوثيقة الجديدة لتمنعهن أيضا من إسماع أصواتهن في الأماكن العامة.

وينص أيضا  على "وجوب ستر المرأة جسدها بالكامل في حضور الرجال الذين لا ينتمون إلى أسرتها"، وإخفاء وجهها "خوفا من الفتنة". والأمر نفسه إذا "اضطرت المرأة إلى مغادرة المنزل للضرورة".

"قمع منهجي"

وأوضحت "نيويورك تايمز"، أنه منذ أن عادت طالبان إلى أغسطس 2021، قامت، بشكل منهجي، بإلغاء الحقوق التي اكتسبتها النساء لا سيما في المراكز الحضرية الأقل محافظة، خلال الحضور الأميركي الذي استمر 20 عاما.

واليوم، تعد أفغانستان الدولة الأكثر تقييدا في العالم للنساء، والوحيدة التي تحظر التعليم الثانوي للفتيات، كما يقول خبراء للصحيفة.

وأثار نشر اللوائح الجديدة مخاوف من حملة قمع قادمة من قبل ضباط شرطة الأمر بالمعروف والنهي المسؤولين على تنزيل القانون.

وتحدد الوثيقة الأخيرة لأول مرة آليات الإنفاذ التي يمكن أن يستخدمها هؤلاء الضباط. في حين أنهم كثيرا ما أصدروا تحذيرات شفهية، فإن هؤلاء الضباط مخولون الآن بإتلاف ممتلكات الناس أو احتجازها لمدة تصل إلى ثلاثة أيام إذا انتهكوا قوانين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل متكرر.

وقبل الإعلان عن القوانين، كانت فريشتا نسيمي، البالغة من العمر 20 عاما والتي تعيش في ولاية بدخشان شمال شرق أفغانستان، تتمسك بأي بصيص أمل بشأن تحسن أوضاع النساء.

ولفترة من الوقت، كانت تستمد قوتها من شائعة سمعتها من زميلاتها في الدراسة مفادها أن الحكومة ستبث دروس الفتيات عبر التلفزيون - وهو تنازل من شأنه أن يسمح للفتيات بالتعلم مع بقائهن في منازلهن. 

لكن هذا الحلم تبدد بعد أن حظرت السلطات في ولاية خوست، شرق البلاد، مثل هذه البرامج من البث في وقت سابق من هذا العام. وكان ذلك إشارة إلى أن أجزاء أخرى من البلاد يمكن أن تنفذ حظرا مماثلًا.

الآن، تقول نسيمي لنيويورك تايمز، إنها محاصرة في المنزل، إذ أن القانون الجديد الذي يحظر أصوات النساء، يضمن فعليا أنها لا تستطيع مغادرة المنزل دون قريب ذكر. 

وأضافت أنها تخشى ألا يتحدث معها أي سائق سيارة أجرة، خوفا من أن يعاقب من طالبان، وألا يستجيب أي بائع لطلباتها.

"محوا وجودنا"

ووفقا لمحللين تحدثوا للصحيفة، فإن إصدار القوانين الأخيرة يعكس جهدا شاملا من قبل حكومة طالبان لتوحيد عمل جميع الوزارات تحت مظلة رؤية متشددة للشريعة الإسلامية، تهدف أيضا إلى محو أي تأثيرات غربية متبقية من فترة الحكم السابقة.

وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة والعزلة الناتجة عن هذه السياسات، تصر حركة طالبان على موقفها، رافضة بشدة أي محاولات خارجية لتخفيف القيود المفروضة على النساء.

وأثارت اللوائح الأخيرة، انتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان. ووصفتها رئيسة البعثة، روزا أوتونباييفا، بأنها "رؤية محزنة لمستقبل أفغانستان" تمدد "القيود التي لا تطاق بالفعل" على حقوق المرأة.

وتجسد قصة وقالت مسرات فرامرز، 23 عاما، من ولاية بغلان في شمال البلاد واقع العديد من النساء الأفغانيات، إذ وصفت حياتها بقولها: "أعيش في المنزل مثل السجينة"، مضيفة أنها لم تغادر منزلها منذ ثلاثة أشهر.

من جانب آخر، تتحدث رحماني، البالغة من العمر 43 عاما، عن التحديات النفسية والاقتصادية التي تواجهها النساء.

فقد بدأت رحماني، الأرملة الأفغانية التي فضلت استخدام اسم عائلتها فقط خوفا من الانتقام، في تناول حبوب منومة كل ليلة لتخفيف القلق الذي تشعر به بشأن إعالة أسرتها.

وبعد منع النساء من العمل في المنظمات غير الربحية، تجد رحماني نفسها غير قادرة على توفير احتياجات أطفالها الأربعة. لكن الأمر لا يقتصر على الجانب المادي فحسب، بل امتد ليشمل فقدان إحساسها بذاتها وهويتها.

وقالت: "أفتقد الأيام التي كنت فيها شخصا، عندما كنت أستطيع العمل وكسب لقمة العيش وخدمة بلدي"، وأضافت بمرارة: "لقد محوا وجودنا من المجتمع".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

"ولي عهد الإرهاب" أين هو وماذا يفعل؟.. صحف عالمية تسأل

عواصم - الوكالات

حذر خبراء من أن حمزة بن لادن الذي يلقبه الإعلام الغربي بـ"ولي عهد الإرهاب" لا يزال على قيد الحياة، ويدير تنظيما مسؤولا عن عدة هجمات إرهابية.

ورجح خبراء دفاعيون بريطانيون أن نجل أسامة بن لادن يتزعم تنظيم القاعدة حاليا، وعازم على إحداث الفوضى في الغرب، بحسب تقرير لصحيفة "ديلي ميل"، على الرغم من مزاعم سابقة بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قتلته في عام 2019.

وتشير تقارير استخباراتية جديدة إلى أن شقيقه عبد الله مرتبط أيضا بالجماعة الإرهابية، وأن القاعدة تعيد تجميع صفوفها، وتستعد لهجمات مستقبلية على الغرب.

وبحسب الصحيفة البريطانية، تشير المعلومات الجديدة إلى أن "حمزة بن لادن ليس على قيد الحياة فحسب، بل يشارك أيضا بنشاط في إعادة إحياء تنظيم القاعدة، وهي حقيقة معروفة بين كبار قادة طالبان".

ويقول تقرير آخر، إن مقاتلين وانتحاريين يتلقون تدريبات بمعسكرات في أفغانستان من أجل تنفيذ هجمات إرهابية على الغرب. ويعتقد أن نحو 21 شبكة إرهابية تعمل في الولاية التي تسيطر عليها طالبان حاليا، مما أثار مخاوف من وقوع هجوم آخر محتمل، على غرار هجمات 11 سبتمبر.

وأفادت تقارير بأن أحد المعسكرات يقع في ولاية هلمند، حيث كانت القوات البريطانية متمركزة أثناء قتالها حركة طالبان. وتوجد ثكنات تدريب عسكرية أخرى في غزنة، ولغمان، وبروان، وأوروزغان، وزابل، وننغرهار، ونورستان، وبادغيس، وكونار.

ووفقا لصحيفة "ميرور"، فإن هذا يشكل تهديدا لدول مثل بريطانيا والولايات المتحدة بسبب تورطهما العسكري هناك.

ويُعتقد أيضا أن حمزة تلقى دعما من أمير الحرب الأفغاني سراج الدين حقاني. وتأتي هذه المزاعم في أعقاب تقرير أصدرته الأمم المتحدة عام 2022، حذر من أن تنظيم القاعدة يتمتع بـ "ملاذ آمن" في أفغانستان بعد أن استعادت طالبان السيطرة على البلاد.

وقال العقيد ريتشارد كيمب، قائد القوات البريطانية السابق، لصحيفة "ميرور": "يبدو أن حمزة نجل أسامة بن لادن أصبح لديه الآن مجال مفتوح في أفغانستان. وسوف يكون عازما على الغزو والانتقام لوالده".

ويُعتقد أيضا أن حمزة وزوجاته الأربع يختبئون في إيران منذ عام 2019، بعد محاولة اغتياله، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنذاك أن حمزة أصيب خلال عملية أمريكية في جنوب شرق أفغانستان، لكن وكالة المخابرات المركزية لم تتمكن من الحصول على دليل الحمض النووي.

وتم تصنيفه رسميا من قبل الولايات المتحدة كإرهابي عالمي، حيث اتهمته السلطات الأمريكية بتنفيذ الطموحات الجهادية لوالده المتوفى.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية، أصدر حمزة في الفترة التي سبقت عام 2019، رسائل صوتية ومرئية على الإنترنت، يدعو فيها أتباعه إلى شن هجمات ضد الغرب.

كما هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة انتقاما لمقتل والده في مايو 2011، على يد فريق من القوات الخاصة البحرية الأمريكية، داخل مجمع في باكستان.

وصدر آخر بيان علني لحمزة بن لادن في عام 2018، حيث دعا فيه أتباعه في المملكة العربية السعودية إلى الثورة ضد النظام الملكي.

وحمزة بن لادن، الذي يعتقد أنه في الثلاثينيات من عمره، متزوج من ابنة عبد الله أحمد عبد الله، أحد كبار قادة تنظيم القاعدة الذي وجهت إليه هيئة محلفين اتحادية اتهامات في نوفمبر 1998، بسبب دوره في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998.

وتم العثور على مقطع فيديو لحفل زفاف حمزة في مجمع أسامة بن لادن في أبوت آباد ونشرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عام 2017.

مقالات مشابهة

  • تعديل قانون الأحوال الشخصية: خطوة نحو الحرية الدينية أم خطرًا على الوحدة الوطنية؟
  • "ولي عهد الإرهاب" أين هو وماذا يفعل؟.. صحف عالمية تسأل
  • من أفغانستان إلى أوكرانيا.. مصورة صحفية توثق قصصا مؤثرة عن ضحايا الحروب الصامتين
  • الحكومة الهولندية تريد تشديد القيود على الهجرة
  • مقتل 14 في هجوم تبنّاه تنظيم داعش بأفغانستان
  • لوموند: دول آسيا الوسطى تستعيد علاقاتها التجارية مع أفغانستان
  • الأحرار يشيد بالنتائج التي حققها في الإنتخابات الجزئية الأخيرة
  • عاجل. مسلحون يقتلون 14 شخصًا شيعيًا في وسط أفغانستان في واحدة من أكثر الهجمات دموية في البلاد هذا العام
  • مريومة. التي حملت (برمتها) على رأسها ووضعتها في مزيرة صديق يوسف
  • مقتل 14 شخصا في هجوم ضد الهزارة وسط أفغانستان