الجرار والحمار والعشب الأزرق
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يحكى أن النمر اختلف مع الحمار حول لون العشب. كان النمر متأكدا من لونه الاخضر، بينما يصر الحمار على انه ازرق يميل إلى السواد. ولما احتدم النقاش بينهما قررا الاحتكام عند الأسد. فحكم بأن الحمار على حق، وأصدر أمرا بمعاقبة النمر وحرمانه من الكلام لعام واحد. احتج النمر وسأل الاسد: هل تعتقد يا سيد الغابة ان العشب لونه أزرق ؟.
يبدو اننا اصبحنا على مسافة قريبة من تلقي العقوبات بسبب محاولاتنا المتكررة لإقناع (بسّام جرار ) بصحة الاخبار التي تتناولها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في جميع ارجاء العالم، وبكل اللغات الحية، حول المعارك الضارية في غزة واليمن وجنوب لبنان، وحول الغارات الإسرائيلية ضد العراق وايران. والتي لا يصدقها المتمشيخ (بسّام جرار) رافضا الاعتراف بها. .
قبل قليل سمعته يمارس التضليل والتدليس لاقناع الناس بان ايران، ومعها المقاومة في لبنان، والمقاومة في اليمن، والمقاومة في العراق هم شركاء مع امريكا وإسرائيل للانتقام من اهل السنة والجماعة. في إصرار عجيب على ان العشب لونه ازرق ازرق. .
لا ادري كيف يفكر هذا الجرار رغم انه يقيم على مسافة قريبة من المداهمات الليلية التي أنتهكت الأعراف والشرائع، واستهدفت منازل الفلسطينيين في الضفة. لا يتكلم هذا الجرار أبدا عن المجازر في غزة. ولا يعترض على القواعد الأمريكية التي اتسعت وتكاثرت في الأردن، ولا يتكلم عن الأساطيل التي جاءت لنصرة اسرائيل، ولا عن الطائرات الأردنية والمصرية المدافعة عن تل ابيب. .
حتى الفضائيات العبرية التي يفهم (جرار) لغتها صارت تتحدث بكل صراحة عن طبيعة الصراع بين اليهود والمقاومة. .
معذرة. نحن مضطرين لاستبعاد المفردات الطائفية لهذا المدلس المفلس الذي يتهجم بكل وقاحة ضد (الشيعة) بشكل حصري بسبب وقوفهم مع اهلنا في غزة. ويتهمهم بالعمالة لإسرائيل وأمريكا، لكنه لا يجرؤ على انتقاد محمود عباس الذي اعلن انضمامه للخياليم. .
تساورني الشكوك الآن حول نوايا هذا الجرار، اغلب الظن انه من المرتبطين بالوحدة رقم 8200. أو بجهاز الموساد. لأنه من غير المعقول ان يصل به الغباء إلى قلب الحقائق بهذه الصورة المخزية. .
هل تذكرون كيف كان بعض المشايخ العملاء يحسدون المجاهد الكبير (عمر المختار)، وكيف كانوا ينظرون اليه ويتمنون موته، ويتآمروا عليه لصالح المحتل. وهم الان (وبكل وقاحة) يعلنون عن تفاهتهم، ويبررون تضامنهم مع معسكر الاعداء، وما بسّام جرار إلا نسخة حية من الشخصيات الكارتونية التي يديرها أفيخاي أدرعي. .
رسالتي إلى هذا الغراب السبّاب الشتّام اللعّان البذيء الخائض في الفتن الطائفية: تراب أقدام شباب المقاومة في كل مكان اشرف وأنصع من تاريخك الأسود. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: "لا أمريكا ولا إسرائيل ولا الجن الأزرق يقدر يفرض على مصر كلمة"
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تعود في الأصل إلى حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن محمد بديع، مرشد الإخوان، ومحمد مرسي كانا من أوائل من دعوا لفتح الحدود، معتبرين أن الفلسطينيين هم "أخواتنا وأهلنا" ويجب أن يدخلوا إلى سيناء.
وخلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، شدد عيسى على أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب كان ينفذ المشروع الإسرائيلي المرتبط بالإخوان.
إبراهيم عيسى: تصريحات ترامب عن غزة “قنبلة نووية”.. وبيانات العرب لا تواكب الحدث بن غفير: سأعود إلى الحكومة إذا تم تنفيذ خطة ترامب في غزةوبين: "ترامب أعلن عن صفقة القرن وقدم أجزاء منها، ولم يكن هناك شيء قاله ولم ينفذه، بينما تواصل نفس الأفكار السلبية بالظهور، ويخرج البعض ليقول إن ترامب سيحقق السلام ويضغط على نتنياهو".
وأضاف: "يجب علينا أن نستخدم العقل ونتحد كرأي عام، ولا ننجرف وراء الدعوات والمقاطعات الفاشلة، حان الوقت لحل المشكلة من جذورها وإنقاذ الشعب الفلسطيني من خلال إبعاد حركة حماس عن المعادلة، حيث أن هذه الحركة قد أضرت بالقضية الفلسطينية".
وطالب بالتمعن في التعامل مع الولايات المتحدة الأمريكية وعدم الانجرار في خطاب معاداة معها على غرار ما تفعله إيران، موضحا أن ترامب رجل أعمال ويجب أن تؤخد مشورة ورأي رجال الأعمال المصريين في الرد عليه.
ولفت إلى أن الرئيس الامريكي ترامب ليس رجل سياسة ولكن رجل أعمال ويجب التعامل مع أفكاره باعتبارها افكار رجل أعمال وليس سياسي أو أمني، مضيفا: "لو محصلش التهجير ترامب هيسيب نتنياهو يضرب تاني ويدفع الملايين على رفح ومصر لن تقبل التهجير".
وأضاف أنه لن يستطيع أحد أن يجبر مصر على أي اجراء والاجابة لا للتهجير حاسمة وقاطعة، مؤكدا أن مصر لن تتخلى عن كلمة لا للتهجير ورفض التهجير ومصر ترفض أي مشروع للتهجير دفاعا عن السيادة الوطنية ودفاعا عن أرض مصر وانتصارا للحق الفلسطيني.
واستطرد: "سيكون هناك ثمن سياسي واقتصادي سيتم دفعه ولازم نكون مستعدين وهنشوف ضغط اقتصادي بأشكال مختلفة ولكن مصر ستستمر في رفض أي مشاريع للتهجير وينسوا سيناء ولا يستطيع أحد ينطق على سيناء لا إسرائيلي ولا أمريكي ولا الجن الأزرق والكل رفض التهجير ولكن الضغط سيكون على مصر.