تأتي مشاركة دولة الإمارات، العالم الاحتفاء "باليوم الدولي للعمل الخيري" الذي يصادف 5 سبتمبر (أيلول) من كل عام، تأكيداً على دورها الريادي في مجال العطاء والعمل الخيري، والتزامها الدائم بتحقيق العدالة الاجتماعية، ودعم الفئات الأقل حظاً، وتعزيز القيم الإنسانية على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، أكدت مريم بن ثنية، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن "نهج العمل الخيري من أسمى القيم التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، رجل العطاء والإنسانية الأول الذي عودنا أن نكون العون والسند لكل الدول المحتاجة، وأياديه البيضاء امتدت لإنقاذ الملايين حول العالم، بغض النظر عن جنسيتهم أو ديانتهم أو لونهم أو عرقهم، وقيادتنا الحكيمة استمرت في تعزيز ونشر هذا النهج على مستوى العالم لبناء مستقبل أفضل للجميع".

فخر بالإنجازات 

وقالت: "تحتفل دولتنا بهذا اليوم وهي فخورة بما حققته من إنجازات في مجال العمل الإنساني والخيري، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، فالإمارات كانت ولا تزال نموذجاً يُحتذى به في العطاء والإنسانية، ومؤسساتها الخيرية والإنسانية تعمل لتقديم الدعم والمساعدة لجميع الشعوب المحتاجة في مختلف أرجاء العالم".

ولفت محمد اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن احتفاء دولة الإمارات بـ "اليوم الدولي للعمل الخيري"، فرصة لإرساء منظومة نبيلة وسامية من العطاء والتسامح عبر تعزيز المساهمة في المشروعات الداعمة لمختلف القضايا الإنسانية لشعوب العالم، كما ويعكس المسؤولية المجتمعية لأبناء دولة الإمارات تجاه العمل الخيري والإنساني.
وأكد أن دولة الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ترسخ ريادتها في العمل الخيري والإنساني على المستوى العالمي من خلال العديد من المبادرات الإنسانية والمساعدات من منطلق إيمانها بأهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به تجاه الدول المحتاجة والمتضررة، حيث بلغت مساعداتها الخارجية منذ عام 1971، وحتى منتصف عام 2024، حوالي 360 مليار درهم.


هوية وطنية

ومن جانبه، قال يوسف البطران، عضو مجلس وطني الاتحادي سابق: "في اليوم الدولي للعمل الخيري، نقف بفخر لنحتفل بقيمة من أسمى القيم الإنسانية التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الوطنية. وإماراتنا قد رسخت مكانتها العالمية كمنارة للعطاء والخير، واستطاعت أن تمد يد العون للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وتكون سنداً قوياً للعديد من الدول في مواجهة الأزمات والكوارث، وهذه المبادرات تجسيد لروح الإنسانية التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ولفت أن "قيم العطاء والتعاون تأسست كجزء من الهوية الوطنية في دولة الإمارات، وتجسدت بوضوح من خلال الجهود الإنسانية التي قدمتها سواء في أوقات الأزمات أو خلال بناء المشاريع التنموية، فقد تمثلت التزامات الإمارات بإرسال المساعدات الإنسانية والطوارئ إلى البلدان المتضررة وتقديم الدعم الطبي والغذائي والتعليمي لجميع المجتمعات المحتاجة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المجلس الوطني الاتحادي اليوم الدولي للعمل الخيري الإمارات المجلس الوطني الاتحادي اليوم الدولي للعمل الخيري دولة الإمارات العمل الخیری

إقرأ أيضاً:

البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية

حققت شركة الإمارات للطاقة النووية، خلال عقد من الزمن، إنجازات استثنائية عززت مكانة دولة الإمارات الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
يعد تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وتشغيلها ضمن الجدول الزمني والميزانية المخصصة، أحد أبرز تلك الإنجازات التي جسدت جانباً مهماً في قصة النجاح الإماراتية في قطاع الطاقة النووية، ففي سبتمبر 2024، تم تشغيل المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وبالتالي التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وإنتاج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يعادل 25% من الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات، في موازاة الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، تعادل انبعاثات نحو 122 دولة.
وقال ويليام ماغوود، المدير العام لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن نجاح مشروع محطات براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات يعد شهادة على أن بالإمكان بناء محطات الطاقة النووية وفقاً للجدول الزمني وفي حدود الميزانية المحددة، ما يدعم المسار نحو مستقبل مستدام للطاقة.
وأشاد بالتزام شركة الإمارات للطاقة النووية وشركاتها ببناء القدرات البشرية وتعزيز التوازن بين الذكور والإناث في قطاع الطاقة النووية.
وحازت تجربة الإمارات في قطاع الطاقة النووية على تقدير عالمي تجلى في ترؤس محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية للمنظمة النووية العالمية منذ إبريل 2024، وكذلك ترؤسه المنظمة الدولية للمشغلين النوويين للفترة ما بين 2022 و2024، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة مركز أطلنطا التابع للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، وعضوية مجلس إدارة شركة «تيراباور» المتخصصة في تطوير نماذج المفاعلات النووية المصغرة.
وفي موازاة ذلك، وخلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» الذي استضافته الدولة في أواخر عام 2023، أفضت الجهود التي بذلتها شركة الإمارات للطاقة النووية إلى تأسيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة «المرأة في الطاقة النووية» الأول من نوعه في المنطقة، والذي يركز على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم المنظمة ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دول.
وجمعت شركة الإمارات للطاقة النووية والمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، خلال المؤتمر نفسه، خبراء العالم في قمة للطاقة النووية، وما تلاها من إطلاق مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» والتي حققت نجاحاً كبيراً، تمثل في تعهد 31 دولة حتى اللحظة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية 3 مرات بحلول عام 2050، وهو ما تبعه إجراء مماثل من قبل 14 بنكاً و120 شركة عالمية بينها شركات عملاقة مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل وغيرها.
وأكدت تلك الجهود صواب الرؤية الاستشرافية الإماراتية في قطاع الطاقة، الذي يعد عصب الحياة العصرية وضمان مستقبلها المستدام، فقد أفادت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها بأن الطلب العالمي على الطاقة شهد ارتفاعاً سنوياً أعلى من المتوسط بنسبة 2.2% في عام 2024، إذ ارتفع استهلاك الكهرباء العالمي بنحو 1100 تيراواط في الساعة، أي بنسبة 4.3%، وكان من أبرز أسباب الزيادة الحادة في استهلاك الكهرباء في العالم العام الماضي، النمو المذهل لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتواصل شركة الإمارات للطاقة النووية جهودها للمساهمة على نحو ريادي في نمو الطاقة النووية على مستوى العالم، للوفاء بالطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال الشراكات مع كبريات الشركات في العالم لاستكشاف فرص الاستثمار وتطوير التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، وفي الوقت نفسه مشاركة خبراتها ومعارفها مع مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم، عبر تأسيس ذراع استراتيجية جديدة للشركة، شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات.
(وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. إرادة تبتكر الحلول لنجدة المتضررين حول العالم
  • شخبوط بن نهيان يشارك في مراسم إحياء الذكرى الـ31 للإبادة الجماعية ضد التوتسي
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الثاني لـ شيربا مجموعة الـ 20
  • طحنون بن زايد: الإمارات رائدة عالمياً في مجال الاستجابة الفعالة للطوارئ
  • طحنون بن زايد: الإمارات رائدة عالمياً في الاستجابة للطوارئ والأزمات
  • الفارس الشهم 3 .. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
  • بدور القاسمي تفتتح أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بمشاركة 750 موزعاً من 92 دولة
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إسرائيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية