قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مناطق سكنية وسط غزة وتوقع شهداء ومصابين
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قصفت مدافع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات مبكرة من صباح يوم الخميس، المناطق السكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في تصعيد جديد للاعتداءات الإسرائيلية، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والمصابين.
وذكر الإعلام الفلسطيني، الذي أورد الخبر عبر قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، أن هذا القصف أدى إلى دمار كبير في المناطق المستهدفة، وأثار حالة من الذعر بين السكان المدنيين.
جاء الاعتداء الإسرائيلي في إطار سلسلة من الهجمات المتواصلة على قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الاحتلال محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، الواقع أيضًا وسط القطاع.
ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الفلسطينية، تسبب القصف في سقوط 3 شهداء وعدد من المصابين جراء استهداف خيم النازحين بالقرب من المستشفى.
الهجمات على المستشفيات والمناطق المأهولة بالسكان تعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، خاصة تلك المتعلقة بحماية المدنيين والمرافق الصحية في مناطق النزاعات، لكن إسرائيل تستمر في استخدام القوة المفرطة دون أي اعتبار لهذه القوانين، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني في غزة.
الهلال الأحمر: منع إسعاف المصابينوفي سياق متصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب في مخيم الفارعة، ومنعت الطواقم الطبية من تقديم الإسعافات اللازمة له.
هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، حيث تعرقل قوات الاحتلال بشكل متكرر عمل الطواقم الطبية في المناطق التي تستهدفها، مما يزيد من عدد الضحايا ويعقد الوضع الإنساني.
استشهاد 5 مواطنين في طوباسوفي شمالي الضفة الغربية، تحديدًا في منطقة طوباس، استهدفت قوات الاحتلال مركبة، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني هذا الهجوم الذي وقع في إطار الحملة الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي على مختلف الجبهات الفلسطينية، وسط صمت دولي وعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة.
استهداف متواصل ومجازر جديدةتشير التقارير الإعلامية إلى أن هذا القصف يأتي ضمن حملة أوسع تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تسببت في ارتكاب 3 مجازر جديدة خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن استشهاد 42 شخصًا وإصابة 107 آخرين في مختلف المناطق الفلسطينية، سواء في غزة أو الضفة الغربية.
هذا التصعيد يشكل جزءًا من الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض المزيد من الضغط على المقاومة الفلسطينية، غير أنه يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة عدد الضحايا المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال.
الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية والمرافق الصحيةمنذ بداية التصعيد الحالي، تركزت الهجمات الإسرائيلية بشكل أساسي على المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية هذه الانتهاكات، معتبرة إياها جرائم حرب تستوجب محاسبة المسؤولين عنها.
الهجوم على مخيم النصيرات وعلى مستشفى شهداء الأقصى يعد مثالًا جديدًا على الأسلوب الذي تتبعه قوات الاحتلال في استهداف المدنيين والبنية التحتية، متجاهلة جميع الدعوات الدولية للتهدئة ووقف الأعمال العدائية.
تدهور الوضع الإنساني في غزة والضفةالوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية يتدهور بشكل مستمر مع استمرار القصف والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال.
ويواجه القطاع نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات الطبية، التي تعاني من ضغوط كبيرة جراء استهداف المستشفيات والمرافق الصحية.
كما أن منع الطواقم الطبية من الوصول إلى المصابين يمثل جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قصف اسرائيلي قطاع غزة مستشفى شهداء الأقصى الاحتلال الاسرائيلي شهداء غزة الهلال الأحمر الفلسطيني استهداف المدنيين الانتهاكات الإسرائيلية قوات الاحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته البرية جنوبي لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة صور تعكس تعثر العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت سلسلة غارات على مناطق متفرقة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومدن جنوبية كصور والناقورة، مستهدفة مباني سكنية وأحياء مكتظة، وهذا تسبب في دمار واسع وتهجير العديد من السكان.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في جبهة لبنان أن القصف الإسرائيلي للمربعات السكنية يهدف إلى تهجير السكان وإحداث دمار واسع، مشيرا إلى نفاد بنك الأهداف لدى جيش الاحتلال.
وبين أن القصف اليومي لأحياء جديدة يشير إلى الارتباك الواضح في الميدان وعدم قدرة الاحتلال على تحقيق أهداف المرحلة الثانية من العملية البرية.
وأكد الفلاحي أن المناورة البرية في المرحلة الثانية تواجه فشلا كبيرا بسبب الخسائر البشرية واللوجستية، حيث تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر تقدر بـ110 جنود، فضلا عن تدمير دبابات وانسحابات متكررة من مواقع القتال.
وأشار إلى أن هذا الفشل تسبب في توتر داخل القيادات العسكرية الإسرائيلية، مع مطالبات بإقالة قيادات بارزة مثل قائد لواء غولاني.
الطبيعة الجغرافيةوأوضح الخبير العسكري أن الطبيعة الجغرافية للمناطق اللبنانية، بما فيها المرتفعات والوديان، تزيد من صعوبة تحقيق تقدم ميداني للجيش الإسرائيلي، الذي يعتمد بشكل كبير على القصف المدفعي والجوي.
وأضاف أن تلك الطبيعة تحد من حركة الآليات والمدرعات وتجبر القوات المهاجمة على الاعتماد على المشاة، ما يعقد العمليات بشكل كبير.
وأشار إلى أن الاحتلال لجأ إلى تغيير محاور الهجوم، لا سيما في مناطق مثل شمع والبياضة، ولكنه فشل في تحقيق أي اختراقات رغم قصر المسافات.
وذكر أن حزب الله يعتمد على تكتيكات قتالية تستهدف استدراج القوات الإسرائيلية إلى مناطق تُعرف بـ"منطقة القتل"، وهذا يكبد الاحتلال خسائر كبيرة.
وتطرق الفلاحي إلى تعثر العمليات في مناطق مثل بنت جبيل والخيام، حيث شهدت انسحابات إسرائيلية متكررة بسبب الخسائر.
وأكد أن استمرار هذا التعثر قد يؤدي إلى وقف العمليات البرية مؤقتا لإعادة التنظيم، وهو ما يعكس حالة الضعف في التخطيط والتنفيذ.