"محبة الله وعطاياه".. كيف نعيش حب الله في العطاء والمنع؟
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن العلاقة الحقيقة بين الله وعباده المخلصين تقوم على أساس المحبة، ففي حديثه حول مفهوم المحبة الإلهية، استشهد بآية من القرآن الكريم: «يحبهم ويحبونه» ليشير إلى أن محبة الله لعباده تسبق محبتهم له.
فالله عز وجل يغمر عباده بنعمه وفضله، وبالتالي فإن محبة الإنسان لله هي استجابة طبيعية لتلك النعم التي لا تحصى.
أوضح الدكتور أيمن أن الإنسان بفطرته يميل إلى حب من يحسن إليه، فما بالك إذا كان الإحسان من الله عز وجل، الذي أنعم على عباده بأعظم النعم، من هذه النعم خلق الإنسان من العدم، وتسخير الكون لخدمته، بالإضافة إلى منحه الفهم والعلم، والسمع والبصر، ليكون كل ذلك مسخرًا لخدمة الإنسان.
هذه النعم هي ما تجعل محبة الله تتجلى بوضوح في كل تفاصيل الحياة، سواء أدركها الإنسان أو لم يدركها.
المحبة الحقيقية في العطاء والمنعأضاف الدكتور أيمن في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لمياء فهمي في برنامج "الدنيا بخير" على قناة الحياة، أن المحبة الحقيقية لله تتطلب من الإنسان أن يتقبل ما يأتيه من الله، سواء كان عطاء أو منع، فالله الذي يحب عباده، يرسل لهم العطاء والمنع حسب ما هو في مصلحتهم.
فكما تحرص الأم على مصلحة ابنها بمنعه عن بعض الأمور التي قد تضره، كذلك يفعل الله مع عباده، وهو أحن عليهم من الوالدين.
محبة الله في الأفعال والتصرفاتتابع الدكتور أيمن موضحًا أن المحبة لا تكون بالكلمات فقط، بل هي محبة تُترجم إلى أفعال وتصرفات، فالإنسان الذي يحب الله يتصرف بناءً على هذه المحبة في حياته اليومية، سواء في معاملاته مع الآخرين أو في عبادته.
تظهر المحبة لله عندما يتقبل الإنسان ما يُقدَّر له برضا، سواء كان خيرًا ظاهرًا أو منعًا ظاهريًا، لأنه يعلم أن كل ما يأتي من الله هو في صالحه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عطايا العطاء المنع الله حب الله محبة الله الدکتور أیمن محبة الله
إقرأ أيضاً:
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
ردًا على سؤال حول كيفية التعود على القناعة والرضا بقضاء الله، خاصة إذا كان الإنسان يشعر بالبعد عن ربه، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوصول إلى الرضا ليس مجرد فكرة ذهنية أو وعظ لحظي، بل هو نمط حياة وممارسة يومية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء: «الرضا الحقيقي هو ما نُسميه الرضا الحياتي، يعني مش مجرد فكرة أقتنع بيها، ولكن حالة أعيشها، أمارسها كل يوم، وأبدأ بها في تفاصيل حياتي الصغيرة قبل الكبيرة».
وأضاف أن أول خطوة للوصول إلى الرضا والقناعة هي أن يبدأ الإنسان بما في يده، وأن يسعى نحو ما يتمناه باستخدام ما يملكه فعلاً، لا ما ينقصه. واستشهد بقول النبي ﷺ: «ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس»، موضحًا أن هذه ليست دعوة للتوقف، بل دعوة للاستثمار فيما وهبك الله إياه.
وأكد أن الرضا لا يعني الاستسلام، بل يعني السعي بكل ما أوتي الإنسان من قوة، ثم ترك النتائج لله، مضيفًا: «أنا أعمل ما أستطيع، والله يتفضل علي بالعطاء، ويملأ قلبي بالرضا والبركة والنور».
وتابع: «الرضا لا يُطلب مرة واحدة، لكنه يُمارَس، ويُدرَّب عليه القلب، حتى يصبح الإنسان قريبًا من الله، مطمئنًا بما لديه، ومستبشرًا بما هو آتٍ».
اقرأ أيضاًعضو بمركز الأزهر: القناعة والرضا سر السعادة والراحة النفسية.. «فيديو»
الجندي: حياة سيدنا النبي تعلمنا دروس عظيمة في الصبر والرضا |فيديو
أهمية الرضا الوظيفي