واشنطن تعلن إجراءات لمواجهة التدخل الروسي في الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اتخاذ إجراءات لمنع "الجهات الفاعلة الخبيثة" من استخدام وسائل الإعلام المدعومة من الكرملين "كغطاء للقيام بأنشطة تأثير سرية تستهدف الانتخابات الأمريكية"، المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، "وتقويض المؤسسات الأمريكية الديمقراطية".
وأضافت الوزارة في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.
وأعلنت الوزارة عن سياسة جديدة لتقييد إصدار تأشيرات الدخول لأفراد معينين "يقومون بالنيابة عن منظمات إعلامية مدعومة من الكرملين، باستخدام تلك المنظمات كغطاء لأنشطة سرية، والذين هم مسؤولون عن الانخراط في التأثير السري أو ضالعون فيه".
US Takes Action Over New Claims of Russian ‘Election Interference’
The Biden administration announced several steps, mostly focused on RT
by Dave DeCamp@DecampDave #Biden #Russia #ElectionInterference https://t.co/Bk2LzihEHz pic.twitter.com/ypkxPcRyfR
وأضافت: "نحن نتخذ هذه الإجراءات ضد هؤلاء الأفراد حصرياً بسبب أنشطتهم الشائنة المتعلقة بالتأثير السري، وليس بسبب محتوى أي تقارير أو أنشطة تضليلية. ونظراً لأن سجلات التأشيرات تتمتع بالسرية، فلن يتم الكشف علناً عن طلبات الأفراد طبقاً للسياسة الجديدة، بما في ذلك أسماء المستهدفين والمعلومات التعريفية المحددة".
وتابعت: "استناداً لسلطات وزارة الخارجية الأمريكية بموجب قانون البعثات الأجنبية، قمنا بتصنيف الوجود التشغيلي في الولايات المتحدة لقناة "روسيا سيغودنيا " والشركات التابعة لها وهي "آر آي إيه نوفوستي، آر تي، تيفي نوفوستي، رابتلي، سبوتنيك"، كبعثات أجنبية. هذه الكيانات لها وجود تشغيلي في الولايات المتحدة، وتخضع لسيطرة حكومة الاتحاد الروسي بشكل فعال".
وأضافت: "باعتبارها كيانات مصنفة بموجب قانون البعثات الأجنبية، فإن كلا من "روسيا سيغودنيا، آر آي إيه نوفوستي، آر تي، تي في نوفوستي، رابتلي، سبوتنيك"، ستكون ملزمة بإخطار الوزارة بجميع الموظفين العاملين في الولايات المتحدة. كما سيطلب من هذه الكيانات أيضاً الكشف والإفصاح عن جميع الممتلكات العقارية التي تمتلكها داخل الولايات المتحدة".
Biden administration announces major actions to tackle Russian efforts to influence 2024 election | CNN Politics https://t.co/hl5XzXl2ah
— Jeffrey Levin ???????? (@jilevin) September 5, 2024وأوضحت أن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، الذي يديره جهاز الأمن الدبلوماسي التابع للوزارة، يسعى إلى الحصول على معلومات حول الجهود الأجنبية المحتملة للتأثير على الانتخابات الأمريكية أو التدخل فيها.
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 10 أفراد وكيانين على قائمة التصنيف بموجب الأمر التنفيذي رقم 14024 لكونهم مملوكين أو خاضعين لسيطرة حكومة الاتحاد الروسي أو يعملون أو يزعم أنهم يعملون لصالحها أو نيابة عنها بشكل مباشر أو غير مباشر.
كما أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأربعاء أيضاً عن إصدار مذكرة تفتيش ومصادرة مدنية لوقف عمل وكالة التصميم الاجتماعي بسبب أنشطتها نيابة عن الحكومة الروسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الكرملين الأمريكية الروسي روسيا أمريكا الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الكرملين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الغاز والمفاعلات النووية.. أسلحة واشنطن لمواجهة تمدد الصين
بعد أن نجحت الصين خلال العقدين الماضيين في تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي على مستوى العالم وبخاصة في دول الجنوب، تتحدث دوائر صناعة القرار والفكر الاستراتيجي الأمريكي عن ضرورة إيجاد السبل المناسبة لمواجهة هذا التحدي.
ويعترف الأمريكيون بصعوبة مواجهة نفوذ الصين في الدول النامية بعد أن أصبحت أكبر شريك تجاري لدول العالم، من ناحية وإطلاقها للعديد من المبادرات متعددة الأطراف التي تعزز هذا النفوذ مثل تجمع بريكس بلس ومبادرة الحزام والطريق.
وفي تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية يقول الجنرال تيموثي راي الريس التنفيذي لمؤسسة "رؤساء تنفيذيون من أجل الأمن القومي" ورامون ماركس المحامي الدولي المتقاعد ونائب رئيس "رؤساء تنفيذيون من أجل الأمن القومي" إنه على عكس الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية أثناء الحرب الباردة، فإن الصين اندمجت تماماً في اقتصاد السوق العالمي، وهو ما يجعلها منافساً قوياً للولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية، في إطار نظام عالمي متغير، حيث تلعب فيه الاعتبارات الاقتصادية نفس الدور المهم الذي تلعبه الاعتبارات السياسية والاقتصادية التقليدية.
الديمقراطية الغربية ومواجهة الصينوخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت واشنطن أخيراً إدراك هذه الحقيقة الجديدة، وأدركت أن القوة العسكرية الصلبة والسياسية لم تعد كافية لحماية نظام السوق الحرة العالمي أو دعم القيم الديمقراطية.
ويؤكد المحللان الأمريكيان أن الديمقراطيات الغربية الآن غير مستعدة بالشكل المناسب للتعامل مع المكانة الصاعدة للصين في الجنوب العالمي.
وعلى عكس الحال بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم، لا تستطيع واشنطن توجيه الشركات الأمريكية نحو الاستثمار في دولة محددة لمنافسة الصين فيها. كما أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستعطي الأولوية للعلاقات الاقتصادية الثنائية مع دول العالم، على حساب الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف. ولكي تستفيد الولايات المتحدة من النهج الثنائي في التعامل الاقتصادي مع دول العالم، في مواجهة المنافسة الصينية، عليها الاستفادة بشكل أفضل من القطاعات التي تتمتع فيها بمزايا نسبية.
ويعتبر قطاع الطاقة القطاع الأمثل الذي يمكن لواشنطن الاستفادة من مزاياها النسبية فيه للفوز في سباق النفوذ مع الصين.
فالولايات المتحدة هي أكبر منتج للوقود الأحفوري بما في ذلك الغاز الطبيعي في العالم. وحتى مع الزيادة المستمرة لإنتاج العالم من الطاقة المتجددة، فإن الطلب على الوقود الأحفوري سيواصل النمو، مع استمرار دوره في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
ويعتبر الغاز الطبيعي بديلاً أنظف من النفط أو الفحم. في الوقت نفسه تمتلك الولايات المتحدة موارد ضخمة منه، وتعتبر أكبر منتج له في العالم. وعلى واشنطن الاستفادة من هذه الثروة لمساعدة دول عالم الجنوب في تقليص اعتمادها على النفط والفحم الأكثر تلويثاً للهواء في إنتاج الكهرباء.
#China’s #DeepSeek #AI should be a ‘wakeup call’ for the #US, says #DonaldTrump | https://t.co/RAZ2i14Dfx pic.twitter.com/QD1U0d9eBE
— Economic Times (@EconomicTimes) January 28, 2025 تطوير الطاقة في الفلبين وفيتناموفي منطقة المحيط الهادئ، هناك دولتان واعدتان مرشحتان لكي تطور الولايات المتحدة معهما برنامجاً ثنائياً للطاقة النظيفة وهما الفلبين وفيتنام.
فموارد الفلبين من النفط والغاز محدودة، وتعتمد على الوقود الأحفوري المستورد بدرجة كبيرة. وتعتبر محطات التوليد التي تستخدم الفحم المحلي بعد النفط المصدر الرئيسي والمتنامي للكهرباء. كما تعتبر أسعار الكهرباء في الفلبين من بين أعلى أسعارها في جنوب شرق آسيا. في الوقت نفسه، فإن مواردها المحلية من الغاز الطبيعي محدودة وتقتصر على حقل مالامبايا المتوقع نفاد احتياطياته بحلول 2027، لذلك بدأت تطور قدراتها في مجال استيراد الغاز المسال حيث نطور بالفعل أربعة مشروعات لاستقبال شحناته.
أما فيتنام فتعتمد على الوقود الأحفوري لإنتاج 80% من احتياجاتها من الكهرباء. ورغم أنها تنتج كميات من النفط والغاز، يسيطر الفحم على إنتاج الكهرباء في البلاد، حيث يمثل حوالي 60% من إنتاجها حتى أبريل(نيسان) 2024 كما تعمل فيتنام بجد لتنمية قدراتها في مجال استيراد الغاز الطبيعي المسال، حيث أقامت محطتين لاستقباله.
في الوقت نفسه تحتل الصين مكانة كبيرة بالنسبة للفلبين وفيتنام. فهي أكبر شريك تجاري للفلبين من حيث الواردات، في حين تعاني الولايات المتحدة باستمرار من عجز تجاري مع الفلبين. أما بالنسبة لفيتنام، فإن الصين هي أيضاً أكبر شريك تجاري إجمالي للبلاد بفارق كبير، فضلاً عن كونها المصدر الرئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر لديها، في حين بلغ العجز التجاري للولايات المتحدة مع فيتنام مستويات مرتفعة جديدة خلال العام الماضي.
لذلك على واشنطن التفكير في تطوير استراتيجية للتجارة والمساعدات الخارجية لتزويد الفلبين وفيتنام وغيرهما من بلدان الجنوب العالمي بالغاز الطبيعي المسال الأكثر نظافة بيئياً بموجب سلسلة من الاتفاقيات الثنائية. وقد تشمل هذه الصفقات أيضاً إلزام تلك الدول بخفض استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء. ولتعزيز هذه العملية بشكل أكبر، يمكن لواشنطن بيع الغاز المسال الذي تشتريه من المنتجين الأمريكيين إلى تلك الدول بأسعار أقل من سعر السوق، وهو ما لا يمكن للصين أن تنافس الولايات المتحدة فيه.
كما ينبغي على واشنطن بحث تمويل وبيع المفاعلات النووية المعيارية الأصغر حجماً لإنتاج الكهرباء في تلك الدول، خاصة أنه في أوائل عام 2023، صادقت هيئة تنظيم الطاقة النووية على أول تصميم للمفاعل النووي المعياري للاستخدام في الولايات المتحدة. ويمكن لهذا المفاعل أن يولد خمسين ميجاوات من الكهرباء الخالية من الانبعاثات.
وكذلك يتعين على واشنطن أن تطور نهجاً سياسياً جديداً لمواجهة النفوذ المتزايد للصين باعتبارها الشريك التجاري الأول لدول العالم. فواشنطن لا تملك رفاهية خسارة مثل هذا السباق أمام بكين. ويمكن لبرامج مثل تصدير الغاز الطبيعي المسال والمفاعلات النووية الصغيرة أن تتيح للولايات المتحدة أدوات فعالة لمنافسة الصين تجارياً، ليس فقط في الفلبين وفيتنام ولكن أيضا مع عالم الجنوب بأكمله.
China now controls much of the Panama Canal including 2 of the 5 main ports, bridges over it, and the telecom services for much of the Canal zone. It would not take much for China to cripple the Canal and US trade along with it. Trump CANNOT let this continue. pic.twitter.com/pyAMZjQICo
— Glenn Beck (@glennbeck) January 23, 2025وأخيراً تحتاج واشنطن لمزيد من الدعم الاستراتيجي للقطاع الخاص الأمريكي في المجالات التي يمكن أن تساعد فيها المزايا النسبية الأمريكية في بناء علاقات تجارية ثنائية أوثق لمواجهة النفوذ المتزايد للصين في ذلك الجزء من العالم، حيث يكون الغاز الطبيعي المسال والمفاعلات النووية الصغيرة الأمريكية أوراقاً مهمة في يد الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع تلك الدول من ناحية، والحد من النفوذ الصيني من ناحية أخرى.