هدية من المعارضة لـحزب الله في التوقيت الخاطئ
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
افادت مصادر مطلعة ان حديث بعض الشخصيات والزعامات اللبنانية المعارضة عن الدستور وتعديله لم يكن في محله بنظر عدد كبير من المعنيين في الداخل والخارج خصوصا انه اتى من حلفاء اطراف اقليمية معنية مباشرة بالحفاظ على الدستور الحالي.
وبحسب المصادر فإن "لعب" ورقة التعديلات الدستورية سيكون بمثابة هدية لـ"حزب الله" الذي سيتجاوب مع الطروحات لتحقيق مكاسب اضافية داخل النظام السياسي اللبناني، بعد ان تراجع عن كل هذه الطروحات لمراعاة الطائفة السنيّة وعدم استفزازها اولا، والاطراف المسيحية تاليا".
وتقول المصادر"ان طرح اي تعديلات او صيغ جديدة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة والتي تشهد تحولات كبرى، ليس تصرفا حكيما في السياسة ولا يخدم الخط السيادي والعربي في لبنان".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غموض موقف حزب الله يثير ظلالاً من الشك بانتظار قرار فرنجية
كتب عمر البردان في" اللواء": ارتفع منسوب الحراك السياسي والنيابي في لبنان، المتصل بالاستحقاق الرئاسي، مع اقتراب موعد جلسة الانتخاب الرئاسي في التاسع من الشهر المقبل. وعلى أهمية الدعوات إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية في هذا الموعد، توازياً مع تأكيدات عدد من المسؤولين أن الأجواء إيجابية، وأن نسبة التوقعات بطي صفحة الشغور في هذه الجلسة، إلا أن المعطيات المستقاة من أوساط الموالاة والمعارضة، لا تشير إلى حصول تقاطع ولو بالحد الأدنى حول اسم أو اثنين للرئاسة الأولى بعد، باستثناء حرص الجميع على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المنتظرة. بانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من مشاورات على هذا الصعيد، وفي حين يتوقع أن يقوم النائب السابق وليد جنبلاط بزيارة إلى «معراب»، للقاء سمير جعجع، لا زالت قوى المعارضة تتحدث عن ضبابية كبيرة في موقف «الثنائي» من الاستحقاق الرئاسي، بانتظار ما سيقوله مرشح هذا الفريق لغاية الآن سليمان فرنجية في كلمته، اليوم، أمام كوادر «المردة». وما إذا كان سيعلن خروجه من السباق الرئاسي، أم لا ؟.
وتشير أوساط المعارضة، إلى أن موقف «حزب لله» الغامض من هذا الملف، يزيد الشكوك بإمكانية ألا تكون جلسة 9 كانون الثاني مثمرة، في ظل عدم وجود نوايا حقيقية من أجل التحاور بشأن شخصية أخرى للرئاسة. وهذا من شأنه إسقاط كل مبادرات التسوية، ولا يمكن في ظل هذا الواقع، توقع ظهور نتائج إيجابية من هذه الجلسة، قبل أن يعلن «حزب لله» تحديداً تخليه عن فرنجية، واستعداده للبحث في أسماء أخرى.
وتخشى القوى المعارضة، رغم الضربات التي لحقت بمحور «الممانعة»، ألا يكون «حزب لله» في وارد تقديم تنازلات، تساعد الجهود الداخلية والخارجية في تحقيق إنجاز يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية. لكن في الوقت نفسه، فإن المعارضة تعتبر أن «حزب لله» غير قادر على فرض شروطه على اللبنانيين، بعد النتائج التي أفرزها العدوان الإسرائيلي على لبنان، وما أصاب جماعات إيران في المنطقة.
ومع الإصرار الفرنسي على أهمية أن يكون للبنان رئيس في أسرع وقت، فإن باريس مقتنعة، وكما أبلغ مبعوثها الرئاسي جان ايف لودريان المسؤولين اللبنانيين، بأن لا سبيل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي العالق في لبنان، إلا بسلوك الخيار الثالث. وهو ما طرحه على من التقاهم، ومن بينهم «حزب لله».
وتؤكد مصادر «الخماسية» لـ«اللواء»، أن الأجواء التي سادت لقاءات الوفد القطري في بيروت، إيجابية وتدعو إلى التفاؤل بعد المحادثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين، مشيرة إلى أن رئيس الوفد الوزير محمد عبد العزيز الخليفي أبلغ من التقاهم أن بلاده، أو أياً من أعضاء «الخماسية» لا يفضل مرشحاً على آخر، وإنما هذا الأمر منوط بمجلس النواب.