تخريج دورة القادة أمام الإعلام والمتحدثين الرسميين
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – رعى المساعد للإدارة والقوى البشرية العميد الركن محمد الزبون، اليوم الخميس، تخريج دورة القادة أمام الإعلام والمتحدثين الرسميين، بحضور مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري.
وقال المساعد للإدارة والقوى البشرية في كلمة له: “إن التعامل مع وسائل الإعلام أصبح ضرورة ملحّة في أوقات السلم والحرب، حيث تحتاج الى الدقة والوضوح والسرعة في تقديم المعلومات لمواجهة الأحداث والأزمات سواءً على مستوى المؤسسات أو الدول، وهو الأساس في تشكيل الرأي العام الذي ينعكس على عمل هذه المؤسسات”.
وأضاف العميد الركن الزبون، بأن تمكين القيادات العسكرية وتأهيلهم للتعامل مع وسائل الإعلام مهم جداً لإيصال رسالة المؤسسة إلى جمهورها بمهارة ومصداقية وشفافية.
من جانبه، قال مدير الإعلام العسكري العميد الركن الحياري: “إن للإعلام بشكل عام والإعلام العسكري بشكل خاص دوراً فاعلاً وحاسماً في النزاعات المسلحة والمنافسات بين الدول، وهو أداة فاعلة بيد الجيوش، إضافةً إلى أسلحتها ومعداتها، وهو المحفز لمعنويات الجند والمعزز لقيم الولاء والانتماء”، مبيناً أن هذه الدورة جاءت انطلاقاً من الصورة الإيجابية التي يعكسها المتحدث الرسمي عن المؤسسة وساهمت الدورة في تنمية وتطوير قدرات المشاركين وإكسابهم المهارات اللازمة للتعامل مع العملية الإعلامية بكفاءة”.
واشتملت الدورة التي استمرت أربعة أسابيع، بمشاركة عدد من ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ومشاركين من مؤسسات حكومية، على تطبيقات عملية في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، على أيدي عدد من المدربين والأكاديميين ذوي الخبرات المتنوعة من مؤسسات إعلامية مختلفة بهدف تأهيل المشاركين للتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة وقت الأزمات والأحداث الطارئة، وإكسابهم مهارات الحوار التلفزيوني والإذاعي والتدرب على إلقاء البيانات الرسمية والخطابات باسم المؤسسات.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن مال وأعمال اخبار الاردن الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة العمید الرکن
إقرأ أيضاً:
تقنيات الذكاء الإصطناعي ستجتاح بإعصارها مؤسسات الإعلام والأجهزة الإستخبارية
أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025
حامد شهاب
باحث إعلامي
إن من أبرز مما يمكن تأشيره عن مخاطر استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي المستقبلية الخارقة هو أنه ليس بمقدور رجال الإعلام أو المهتمين بشؤون الدعاية والحرب النفسية أو حتى الأجهزة الإخبارية والأمنية ورجال السياسة في دول المنطقة والعالم وقف تداعيات هذا الغول مما يسمى بتقنيات الذكاء الاصطناعي وعالم الروبوتات وما تحمله من سيول وأعاصير جارفة تتجاوز خبراتنا الدعائية وأساليب الحرب النفسية التقليدية والشائعة الاستخدام حاليا وقد تصبح تلك الأساليب البالية من ذكريات الماضي السحيق.
بل أن خبرات وميادين الذكاء الاصطناعي المرتقبة تتفوق حتى على الأجهزة الاستخبارية والأمنية التي ترى نفسها مضطرة لمسايرة أنظمته وبرامجه وتوجهاته للاستفادة من تقنياته الفائقة في عملها الاستخباري والأمني المستقبلي وستكون تلك الأجهزة أمام خيار تغيير استراتيجياتها الاستخبارية والأمنية وأسبقياتها كاملة كونها ستجد أن خبراتها قد أصبحت كلاسيكية وبالية ولم تعد تواكب هذا العالم المتسارع الذي سيتفوق عليها في القدرات الفنية والتقنية وحتى الخبرات النفسية والاستخبارية والدعائية.
بل إن الخطر الأكبر يتمثل في عدم قدرة أنظمة سياسية على مواجهة تداعيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي المرعبة أمام غول يريد أن يغير كل معالم حياتنا ويزيح البشر من أغلب أرجاء الكرة الأرضية عن طريقه ويكون هو المهيمن والمسيطر على مستقبل العالم وحركة تصنيعه ونهضته المستقبلية وتجد دول كبرى فرصتها من خلاله للوصول إلى أهدافها وتحقيق أجندتها في استهداف من تراه أنه قد دخل في خصومة معها لتسقطه ربما بالضربة القاضية مما يدخل ساسة أنظمة العالم ودول المنطقة أمام غول يجتاحهم بسرع فائقة وليس بمقدور أجهزتهم العسكرية والاستخبارية والأمنية وقف زحف فيضاناته المدمرة واعصاره الضارب وسيوله الجارفة.
ومع هذا فإنه بإمكان الإعلام وقنواته المختلفة فرصة الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ميادين الدعاية والحرب النفسية، برغم ان الذكاء الاصطناعي قد يتحول الى غول يداهمنا وليس بمقدورنا مواجهة تداعيات طوفانه الجارف.
ومع كل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ستغرق عالمنا إلا أنه بمقدور رجال الإعلام والمختصين بشؤون الدعاية والحرب النفسية أن يكبحوا جماح هذا الاعصار القادم من عوالم الذكاء الاصطناعي للاستفادة من إيجابيات في خدمة توجهاتنا الاعلامية والدعائية وفي مجالات تطوير قدراتنا في الحرب النفسية.
ومن شأن استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تحمل تلك الاستخدامات مخاطر لا حصر لها على العاملين في الحقل الإعلامي والدعائي بأن بمقدوره إزاحة الكثيرين منهم عن واجهة الإعلام إذا لم يحسنوا طرق مواجهة تدفق سيله الجارف بأن يكونوا هم من يمتلكون زمام المبادرة لوقف تداعياته على عالمهم الإعلامي وموقعهم أمام الرأي العام والمؤسسات التي يعملون فيها إذ ان استخداماته في هذا المجال ما تزال في بداياتها الأولى لكن المخاطر المستقبلية لتلك الاستخدامات التقنية وعالم الروبوتات هي من تدخلنا منذ الان في دائرة الخطر الداهم .
كما أنه من المتوقع لهذا الزحف المتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي أن يدخل رجال السياسة في أزمات كثيرة في عمليات تسقيطهم السياسي ومن ثم الإطاحة بالكثيرين منهم في أن بمقدور تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تسلط الأضواء عليهم وتقوم بتهييج الشارع ضدهم بمختلف قنوات التشهير وتشويه السمعة ومن يدخل في جعبة تفكيرها سيكون أمام مهمة عسيرة لبقائه فترة أطول.
بل أن الاجهزة الاستخبارية والأمنية ستدخل ميدان هذا الاستهداف في تقنيات الذكاء الاصطناعي وفي مجالات الاختراق الفني والسيبراني الفائق التطور في وسائل تقنياته وتجد تلك الأجهزة نفسها وهي مضطرة للاستفادة من تلك التقنيات الحديثة في خدمة عملها الاستخباري والأمني وابتكار وسائل أكثر تطورا مما كانت تستخدمها قبل سنوات كون أساليبها وطرق عملها ستكون بالية ومستهلكة وغير قادرة على مواجهة قدرات تقنية وفنية خارقة دخلت الى ساحة العمل الاستخباري والأمني والدعائي وهي مرغمة على تجديد خبراتها التقنية بما يتوائم ومتطلبات الأمن السيبراني التقني الحديث وبعضها بل الكثير منها وبخاصة أجهزة دول كبرى ستجد فيها فرصتها في الهيمنة ومواجهة حملات الخصوم والأعداء ضدها.
والأكثر من هذا فإن الذكاء الاصطناعي سيكون أمام فرص اختلاق أزمات ومشاكل وعراقيل لإقتصاديات الدول والحكومات وبخاصة في دول المنطقة التي ما تزال متخلفة عن ركب التطور التقني المتسارع الخطى وفي دورها المتفاقم في إشاعة تخريب مؤسساتها المالية والاقتصادية والعمل على تحطيم القيم ومعالم السلوك المجتمعي القويم وتغيير أنماط الحياة للأجيال المقبلة في معظم جوانبها بحيث تصبح مواجهة حروبها الشرسة مهمة صعبة وقد تكون مستحيلة في حالات كثيرة.
بل أننا نحن معشر العاملين في الحقل الإعلامي والصحفي وفي مجالات الدعاية والحرب النفسية سنكون أمام مفارقة خطيرة قد تخرجنا من السيطرة على مقدرات الإعلام إذا ما سيطرت بعض قوئ الشر على طوفان هذا العالم التقني الهائل القدرات وسيرته لخدمة مصالحها وأجندتها لاستهداف دولنا من خلال سيوله الجارفة وأعاصيره المدمرة بطريقة ربما تكون خارج قدراتنا في مواجهة تداعياته وارتداداته على عالمنا ومحيطنا المحلي والإقليمي وحتى الدولي.
ومن أبرز تلك المخاطر أن تداعيات سقوط أنظمة المنطقة وانهيارها سيكون أسرع مما يتصور الكثيرون عن القدرات الخارقة التي تتوافر أمام جهات ومرتكزات الذكاء الاصطناعي في قدراته على الاختراق وفي تسقيط من يراه أنه قد دخل ضمن عالمه الذي يريد أن يجتاحه ويداهمه بطريقة سريعة ليزيحه عن طريقه وفق أهدافه المرسومة ضمن أجندة دول كبرى وجهات دولية واستخبارية تريد استغلال ما تخطط له من خلال الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في حروبها المقبلة مع أنظمة سياسية لا ترتاح لها أو ممن تدخل ضمن أهداف تسقيطها وإزالتها عن الواجهة.
وما نراه اليوم عن حملات تزييف معالم وتوجهات شخصيات سياسية وفنية واعلامية وحتى رجال أعمال ضمن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتشعرنا ان مخاطر هذا التزييف والتحريف للمحتوى الهابط أصبح أمرا خطيرا للغاية وعرض سمعة شخصيات سياسية ومجتمعية وربما حتى ثقافية ومعرفية لمخاطر تشويه سمعتها والحط من قدرها أمام جمهورها ومؤيديها وانصارها ليتسنى إسقاطها في الوقت المناسب بطرق واساليب لم تخطر على بال.
هذه هي أبرز المخاطر والمخاوف التي يمكن سبر أغوارها والكشف عن مكنوناتها عما نراه بشأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعالم الروبوتات التي دخلت عوالم مصانعنا ومؤسساتنا وحقولنا المعرفية لتزيح البشر عن طريقها شيئا فشيئا وتكون هي المهيمن الأول والأخير في نهاية المطاف في وقت لا يمكن التنبؤ بما سيكون عليه مصير البشرية بعد كل هذا الاجتياح القادم الينا من عوالم الذكاء الاصطناعي وهي من تتقدم الصفوف في كل زوايا الإنتاج الصناعي والتقني والفني وحتى النفسي والاجتماعي والقيمي ولا ندري ماهي نهايات فوضى هذا العالم ومدى ما تخلفه على البشرية والإنسانية جمعاء من مخاطر فادحة تهدد وجودها في الصميم.