مصر والهند تحتفلان بـ75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية 11 سبتمبر المقبل في شرم الشيخ
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
مصر والهند.. تنطلق في 11 سبتمبر الجاري، احتفالات السفارة الهندية بالقاهرة ومركز مولانا ازاد الثقافي الهندي، بمرور 75 عامًا على استقلال الهند، والعلاقات الدبلوماسية المصرية الهندية، في مدينة «هوليود شرم الشيخ»، وتحمل عنوان «بالييود في هوليود»، والتي تستمر حتى 15 سبتمبر تحت رعاية اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، بحضور ومشاركة السفير الهندي بالقاهرة أجيت جوبتيه، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين والشخصيات العامة.
قال اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، إن مصر والهند من أقدم الحضارات فى العالم، وتتمتعان باتصالات وثيقة وعلاقات تاريخية منذ قرون مضت، إذ تشير مراسيم الإمبراطور أشوكا فى الهند إلى علاقته بمصر فى عهد بطليموس الثانى، وفى العصر الحديث، كان المهاتما غاندى وسعد زغلول يؤمنان بأهداف مشتركة بشأن استقلال بلديهما، كما كان هناك علاقة صداقة وثيقة واستثنائية بين الرئيس عبد الناصر ورئيس الوزراء نهرو، مما أدى إلى توقيع معاهدة صداقة بين البلدين فى عام 1955 وتأسيس حركة عدم الانحياز، وأعطت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى للهند فى أكتوبر 2015 وفى سبتمبر 2016 مزيدًا من الزخم لعلاقات الأخوة والود بين البلدين.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن مصر تعتبر البوابة الطبيعية للهند إلى إفريقيا والشرق الأوسط، إذ يستخدم العديد من المستثمرين الهنود مصر كمركز للتوزيع في تلك المناطق، كما تتعاون الحكومتان في مجالات التجارة والاستثمار، ويعمل الجانب الهندي على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع مصر من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات.
وأوضح «مبارك» أن تطور العلاقات المصرية الهندية، انعكس في رفع قيمة التبادل التجارى بين البلدين، حيث تخطى 6 مليارات دولار وتسعى مصر والهند لرفع مستوى التبادل التجارى لـ12 مليار دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما أن حجم الاستثمارات الهندية في مصر، تزايدت منذ عام 2014، نتيجة تقديم الدولة المصرية للمزيد من حوافز الاستثمار لكل الشركات الأجنبية العاملة فيها، وبلغ عدد الشركات الهندية العاملة في مصر 50 شركة، تعمل في العديد من القطاعات الاقتصادية.
من جانبه أكد السفير الهندي بالقاهرة أجيت جوبتيه، أن الهند ومصر يجمعهما تفاهما سياسيا وثيقا، يقوم على تاريخ طويل من التفاعل والتعاون الوثيق حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتعد مصر أحد أهم شركاء التجارة التقليديين للهند في قارة أفريقيا، حيث ارتفع معدل نمو التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 5 مرات على مدى السنوات العشر الماضية.
وأضاف أن هناك العديد من الشركات الهندية التي ترغب في الاستثمار بمصر، في مجال الاستثمارات الخضراء، وإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كما أبدت العديد من الشركات الهندية المتخصصة بمجال البنية التحتية رغبتها في الاستثمار بمصر، مشيرًا إلى أن مصر والهند عضوين في عدد من المنظمات الاقتصادية الإقليمية والدولية، مثل منظمة التجارة العالمية، واتفاقية التجارة الحرة لمنطقة جنوب آسيا، والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعمل الحكومتان على تشجيع التعاون والتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين من خلال هذه المنظمات.
وفي سياق متصل أعرب الخبير السياحي وعضو مجلس النواب السابق محمد المسعود، عن سعادته باستضافة «هوليود شرم الشيخ» لهذه الاحتفالية الهامة، التي تعكس الروابط الوثيقة والأخوية بين بلدين كبيرين يجمعهما حضارة عريقة وتاريخ طويل من التعاون، بلغ ذروته بتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، على الإعلان المشترك لرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في يونيو من العام الماضي.
وأضاف أن هناك رغبة كبيرة من البلدين في بلورة مشهد جديد يدفع إلى آفاق أرحب في العلاقات والعمل على تعظيم المصالح المتبادلة بما يخدم الشعبين، ورفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعكس التأكيد على توافر الإرادة المتبادلة بين البلدين الصديقين للارتقاء بالعلاقات الثنائية نظرا لما يمثله البلدان من ثقل إقليمي خاص كل في منطقته، ومن خلال التطلعات والتحديات المشتركة التي يواجهها البلدين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شرم الشيخ مصر والهند بین البلدین مصر والهند العدید من
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” ينفذ العديد من المشاريع لمكافحة الألغام وحماية المدنيين حول العالم بقيمة 240 مليون دولار
قدمت المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودًا كبيرة خلال السنوات الماضية لاستجابتها الإنسانية للدول التي تواجه أزمات إنسانية وصراعات وكوارث طبيعية حول العالم، وحرصت المملكة على تقديم يد العون بما يعزز الاستقرار والازدهار في تلك الدول، وساندت المبادرات والجهود الإقليمية والدولية في مجال نزع الألغام، والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة عليها، سعيًا لحماية المدنيين وتحقيق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا، ونفذ مركز الملك سلمان للإغاثة مشاريع لمكافحة الألغام في اليمن وأذربيجان والعراق بقيمة 241 مليونًا و 167 ألف دولار أمريكي.
وفي هذا الإطار أطلقت المملكة عبر المركز مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في اليمن في يونيو 2018م، مبادرة إنسانية منها لمساعدة الشعب اليمني في مواجهة هذه الظاهرة الأمنية الخطيرة، وتنفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية مكونة من 550 موظفًا و32 فريقًا مدربًا لإزالة الألغام بمختلف أشكالها وصورها التي زُرعت بطرق عشوائية في مختلف المحافظات, بهدف التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، ونشر الأمن في المناطق اليمنية، ومعالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام.
واستطاع المشروع منذ إطلاقه حتى الآن انتزاع 486 ألفًا و 108 ألغام وعبوات ناسفة وذخائر غير منفجرة، وتطهير 65.888.674 مترًا مكعبًا من الأراضي، وأنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة برنامج الأطراف الصناعية في اليمن استفاد منه 25.
340 فردًا, بهدف إعادة الأمل للمصابين بالألغام عبر توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، وإعادة تأهيل المصابين ليكونوا أشخاصًا منتجين قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية، وبلغ عدد مشاريع الأطراف الصناعية في اليمن 34 مشروعًا بقيمة 39 مليونًا و 497 ألف دولار أمريكي.
ولم يتوقف عمل المشروع على مهمته الأساسية المتمثلة في نزع الألغام، بل لبى نداء الإنسانية وقدّم المركز العديد من المساعدات الصحية والاجتماعية للضحايا والمصابين.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزّع مساعدات إنسانية متنوعة بالصومال
وفي سياق الجهود الميدانية لنزع الألغام, يواجه العاملون مخاطر شديدة قد تؤدي إلى فقدان الأرواح، وبلغ عدد الذين استشهدوا في أثناء أداء مهامهم في المشروع منذ انطلاقه حتى اليوم نحو 30 فردًا نتيجة لانفجار الألغام أو الذخائر في أثناء عملية التطهير.
ولم تقتصر جهود مركز الملك سلمان للإغاثة في مكافحة انتشار الألغام على الجانب اليمني وإنما تخطته لبلدان أخرى، وبادر المركز في يناير 2024م لتقديم منح مالية لتطهير الأراضي الأذربيجانية من الألغام، بغرض تنفيذ أعمال إعادة البناء والإعمار الجارية لعودة النازحين إلى بيوتهم في المناطق المستهدفة، وتحسين البيئة وحماية المدنيين وخاصة النساء والأطفال، وبناء القدرات، وتوفير البيئة الآمنة، والحفاظ على الصحة العامة، والحد من الآثار الخطيرة للألغام على الفرد والمجتمع.
وفي أبريل 2024 م موّل المركز مشاريع المسح وإزالة الذخائر العنقودية والألغام في عدد من المحافظات العراقية وصولاً لتحقيق بيئة آمنة خالية من الألغام لاستقرار وأمن المواطنين العراقيين وتحسين معيشتهم وتمكينهم من ممارسة أعمالهم في الزراعة ورعي المواشي، فضلًا عن دعم وتعزيز الاقتصاد العراقي.
وفي هذا اليوم يحتفي مركز الملك سلمان للإغاثة باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام الموافق 4 أبريل من كل عام للتوعية بمخاطر الألغام والدعوة لتعزيز الجهود في مكافحتها وحماية الأنفس منها، وبناء قدرات العاملين في هذا المجال بالدول المتضررة والتخفيف من معاناة المتضررين.