عربي21:
2024-11-22@13:34:09 GMT

هل الله مع الصابرين أم مع صاحب المدفع الأكبر؟

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

كان قدر جيلنا أن يأتي إلى الحياة في قاع الزمن. للزمن مسارات مدهشة، هو كالشمس، يصعد إلى أن يستوي على قمة العالم، ثم يهبط إلى أن يصل إلى القاع، ثم يتصاعد مرة أخرى، وهكذا، إلى أن يصل إلى منتهاه، يوم يطوي الله الزمان والمكان.

أما عن جيلنا فقد جاء في منحنى الزمن الأصعب، نحن جئنا في لحظة القاع، أو في لحظة الزمن التي وصل فيها القاع، لحظة فيها الكثير مما في القاع من أتربة وغبار وروائح وإحباطات وهزيمة.



وبفعل هذا القاع الذي وُجدنا فيه، حاول بعض هذا الجيل الصعود، حاولوا البحث عن طريقة معينة لـ«استدارة الزمن» كنت أقرأ حديثاً نبوياً يقول إن «الزمان استدار» ولم أكن حينها أعرف معنى الحديث، معنى أن يستدير الزمن، أن يلتفت أن يصعد أن يأخذنا معه إلى رأس العالم، لكنني الآن أدرك حركة الزمن، أعرف جبروت هذا المخلوق الذي يستطيع الوصول إلى القمة، ثم يعود إلى القاع.

وفي إطار محاولاتنا البحث عن المخرج، البحث عن المعنى ضل الكثيرون الطريق. ذهب الكثير إلى الثورة على الموروث، الخروج على الدين، التمرد على الإله، على الأسرة، على التقاليد، على كل ما ظننا أنه هو ما أوصل إلى هذا القاع، وظن هؤلاء أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها الخروج من هذه الشرنقة، من هذا التابوت، من هذا القاع الذي وصلنا إليه.

شيء ما ينقصنا، نبحث عنه منذ غروب شمسنا ذات مساء بعيد، وهذا الشيء جعلنا دائمي القلق والغضب والإحباط واليأس، دائمي البحث عنا، عن المعنى الذي ضاع في غبار كثيف من الخطابات والمقولات والأفكار والفلسفات التي لم توصلنا إلا إلى مزيد من القاع الزمني الذي وصلنا إليه، وظللنا نتخبط «كالذي يتخبطه الشيطان من المس» على حد وصف القرآن الكريم.

ولأننا في القاع نقلق، ونصاب بالإحباط، ثم نقوم ونحاول الخروج من هذا القاع، منا من يرى الخروج عبر التمرد على الحاكم، ومنا من يراه أبعد من ذلك بالخروج على الإله، والسير في طريق فيلسوف ألمانيا فريدريك نيتشه الذي قتل الإله، والبحث عن القوة بعيداً عن الخضوع للإله، الذي حدث نابليون أنه «مع صاحب المدفع الأكبر» ومنا من يرى بداية الطريف في الخروج على «العقل العربي» سياسياً وثقافياً، والخروج على ميراث القبيلة، وتقاليد عبس وذبيان، وبكر وتغلب، وعقلية قريش، وصراعات الهاشميين والأمويين، والسنة والشيعة، ومنا من يرى الخروج من هذا التابوت بالبحث عن الذات، عن المعنى، معنى وجودنا، معنى حياتنا، معنى أن نكون.

فريق آخر ذهب بعيداً بنفسه عن كل ذلك، وسلم لقدره، ورضي بالقاع قدراً، ورأى أهمية ألا يبدد طاقته في محاولات يائسة للخروج من القاع، وحاول التعايش مع الألم بتناول بعض المهدئات التي تطورت إلى تعاطي الأفيون والكبتاغون وأنواع المخدرات الروحية والفكرية التي تعينه على تحمل الواقع الذي يعود ثقيلاً كثيفاً إلى روحه وفكره وقلبه وشعوره وضميره بعد أن يذهب مفعول «الكيف» اللعين.

كنا في حاجة إلى حدث جلل، إلى شغف جديد، إلى نوافذ أخرى نحو الأفق، غير هذه الثقوب السوداء المفتوحة على أعماق الظلمات التي تعيش فيها أجيال تقتات الوهم، وتعيش حالة من الإدمان على هذا الوجع الكبير الذي عاشه أجدادنا في 1948، وعاشه آباؤنا في 1967 وعشناه بجرعات قاتلة في 1982 و1990 و2003 و2006 و2011 وما بعدها من جرعات أثقلت ضمائرنا وأرواحنا، دون أن نتمكن من الخروج من تبعاتها.

إنه طريق آلام طويل أشبه بالطريق الجبلي الدامي الذي يدحرج فيه سيزيف صخرته نحو القمة، فإذا ما اقترب منها تفلت الصخرة من بين يديه إلى القاع، ثم يهبط لأخذها مرة أخرى، ثم يعاود الصعود، لتعاود الصخرة الإفلات ويعاود هو الهبوط، في طريق آلام لا تبدو له نهاية.
جاء يوم السابع من أكتوبر، ليشكل محاولة أخرى للخروج من الشرنقة
وجاء يوم السابع من أكتوبر، ليشكل محاولة أخرى للخروج من الشرنقة، الخروج من تابوتات سياسية وثقافية وحضارية وروحية وفكرية ومادية لا حصر لها، مجموعة من الشباب ضاق بهم الحال وراء جدران «السجن الكبير» الذي ظلوا فيه سنوات طويلة، ومع طول فترة السجن تعلموا الصبر والسكينة والهدوء، ومع السجن صنعوا أدوات هدم الجدار ومهاجمة السجان.

كان الذين خارج السجن منا يعيشون في قاع الزمن، أما الذين كانوا داخل سجن غزة فيبدو أنهم تربعوا على قمة الزمن، ونظروا إلى الأبهاء البعيدة من رأس العالم، وانطلقوا مغامرين بأرواحهم في سبيل خروجنا نحن من القاع السحيق، قبل أن يكون خروجهم هم من السجن الكبير، كان الفارق كبيراً بينهم وبين الذين رددوا مع نابليون أن «الله مع صاحب المدفع الكبير» لأننا سمعناهم يرددون آية من القرآن تقول «إن الله مع الصابرين».

إنها بداية الطريق في البحث عن المعنى، التحول من قول نابليون: «إن الله مع صاحب المدفع الكبير» إلى قول الله «إن الله مع الصابرين». لم يكن نابليون نبياً حتى يمتلك الحق في الحديث عن الله، وحدهم الأنبياء يملكون هذا الحق، لأنهم هم المخولون بالإخبار عمن يكون الله معهم، ومن لا يكون معهم، ولو كان نابليون نبياً لما قال تلك العبارة الحقيرة، ولو كان صادقاً فيها لما رأيناه ينهزم ويموت ذليلاً، رغم كل المدافع الكبيرة التي كان يمتلكها.

أكبر خساراتنا على الإطلاق خلال الحقب المتأخرة هي ضياع المعنى، عندما يضيع المعنى في نفوسنا فإننا لن نجده في كل اللغات التي نحاول أن نفتش في قواميسها عن معنانا المفقود، ضياع المعنى هو ضياع التاريخ والحاضر، ضياع الوطن والمأوى، ضياع الثقافة والهوية، ضياع القيم والدين، ولذا ليس غريباً أن نجد كثيرين من أهل «السجن الكبير» يطلون علينا بوجوه راضية، رغم أن إسرائيل صبت على أهل السجن أهوال يوم القيامة.

ربما يرجع ثبات هؤلاء في سجنهم – رغم تلك الأهوال ـ إلى أنهم متدينون يؤمنون بأهوال يوم القيامة، وعاشوا على الخشية من تلك الأهوال، ونمت في نفوسهم ملكة مواجهة أهوال الهولوكوست الإسرائيلي ضدهم، طمعاً في النجاة من أهوال يوم القيامة.
هؤلاء القابضون على الجمر، على الدين، على الوطن، على القيم،
هؤلاء القابضون على الجمر، على الدين، على الوطن، على القيم، هؤلاء الذين يتحدثون لغة غير لغتنا، ويقولون كلاماً لا نقرأه إلا في كتب التاريخ، ويفكرون بطريقة مدهشة تصدم أجيالنا التي هبطت مع الزمن إلى هذا القاع السحيق من المهانة والذهول والذل والتشتت والحيرة والإدمان.
وقد أسقطوا بالفعل مقولات وفلسفات وأفكاراً وفرضيات كثيرة وكبيرة، ليس أقلها «الله مع صاحب المدفع الكبير» بل أسقطوا فكرة المدفع «الذي لا يهزم» والمدفع «الأكثر أخلاقية في العالم» وأسقطوا فكرة «الإرهاب الإسلامي» و«المقاومة العبثية» و«الشرق الأوسط الجديد» وأسقطوا كذبة الحلول السلمية والتفاوضية، ووهم «التعايش مع العدو» وأعادوا الاعتبار للمقاومة والعروبة والإسلام، وأعادوا تعريف الإرهاب.

وانتصروا للدلالات الحقيقية للكلمات، بعيداً عن تزوير اللغة وبهارج الكلام، وأسقطوا أقنعة النفاق عن وجه هذا العالم، وضربوا الإعلام العالمي، أو «الأعور الدجال» في عينه، وأسقطوا – وذلك هو المهم – الكثيرين من أولئك الذين يعيشون في قاع الزمن، في قاع العالم، ممن يقتاتون على أنواع من الأفيون الفكري والروحي الذي يحاولون من خلاله التربع على قمة الشهوة، في حين ينزلقون معه إلى أسفل السافلين.

و«لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم».
صدق الله العظيم.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة غزة الاحتلال المقاومة طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات رياضة مقالات اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخروج على عن المعنى هذا القاع الخروج من البحث عن الله مع فی قاع إلى أن من هذا

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: استهداف بيروت يستوجب رداً في عمق تل أبيب... والميدان هو صاحب الكلمة الفصل

أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، في تعليقه على اغتيال المسؤول الإعلامي في الحزب، محمد عفيف، أن استهداف العاصمة بيروت يستوجب رداً مباشراً في عمق تل أبيب، لكي تفهم إسرائيل أن اعتداءاتها لن تمر دون حساب، حسب وصفه.

اعلان

وقال قاسم إن حزب الله استعاد عافيته، وواصل عملياته العسكرية بإطلاق صواريخ موجهة من مارون الراس إلى حيفا. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية أصبحت تخشى التقدم، وباتت تتلكأ، تجنبا لتكبد مزيد من الخسائر.

و "رغم الإصابات المؤلمة"، أكد أن الحزب يمتلك كوادر "من أصحاب البأس الشديد"، وأن استمرار الحرب لشهر ونصف يُعد إنجازاً عسكرياً، مع تسجيل أكثر من 100 قتيل وألف جريح في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.

وأشار إلى أن إسرائيل غيرت أهدافها المعلنة، مؤكداً صعوبة تحقيق هدفها المتعلق بتدمير حزب الله.

وأوضح قاسم أن حزب الله قدّم كل ما في وسعه لدعم غزة في ظل ظروف لبنان الصعبة، مشيراً إلى أن "الحزب خاض معركة أولي البأس لمدة شهرين لصد العدوان الإسرائيلي على لبنان"، كما قاد معركة إسناد قطاع غزة على مدار 11 شهراً. وأشاد بموقف العراق واليمن وإيران في دعم غزة، بينما يقف العالم متفرجاً. 

Relatedحزب الله يقصف حيفا وعكا وفضيحة تسريب جديد بمكتب نتنياهو وغالانت يؤكد أن لا أهمية للبقاء في فيلادلفياالمعاناة مستمرة في غزة وإسرائيل تنتقل لمرحلة ثانية من عملياتها في لبنان وحزب الله يتوعدها بالخيبةهيئة دولية للإشراف على تطبيق القرار 1701.. ماذا نعرف عن مسودة التسوية الجديدة بين إسرائيل وحزب الله؟

وشدد الأمين لحزب لله على أن "المقاومة" ليست جيشاً نظامياً بل تعتمد على مواجهة إسرائيل في المواقع التي تتقدم إليها. وأضاف: أن "ليس مهماً أن يُقال إن العدو دخل هذه القرية أو تلك، بل ما يهم هو حجم خسائره وأين تصدى له المجاهدون".

وأكد قاسم أن إسرائيل لن تتمكن من فرض شروطها على لبنان، مضيفاً أن "الأرض والشباب في النهاية هما جزء من المعادلة التي تجعل المقاومة قادرة على الصمود والاستمرار".

وأشار إلى أن حزب الله قدم ملاحظاته للمبعوث الأميركي إلى لبنان، مؤكداً أن التفاوض يتم تحت سقف حماية سيادة لبنان وضمان وقفٍ كامل للحرب. لكنه أوضح أن الحزب مستعد لمواصلة القتال سواء نجحت المفاوضات أم لا، حيث يبقى الميدان هو صاحب الكلمة الفصل، سواء في المواجهات البرية أو إطلاق الصواريخ نحو عمق إسرائيل.

Relatedالجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لما يقول إنها عمليات جوية تستهدف منشآت حزب الله في لبنانمسؤول إسرائيلي لـ"واشنطن بوست": حزب الله خصم هائل ويمتلك قدرة صمود ستضع حدًا للعملية البرية سجال بين نتنياهو وزعيم معارضته وحصار خانق لغزة والمشافي تناشد لتدخل عاجل وحزب الله يقصف أكثر من هدف

وخاطب النازحين قائلاً: "نقدر تضحياتكم ونعمل على تقديم المساعدات الممكنة، وندعوكم للصبر حتى تحقيق النصر". وشدد على أن "إسرائيل لن تُهزم إلا بالمقاومة"، وأن عدم تحقيق أهدافها يعني انتصاراً للمقاومة. 

كما أكد على تمسك حزب الله بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، في إدارة لبنان، مشيراً إلى أن الخطوات السياسية الداخلية ستتم ضمن إطار اتفاق الطائف وبالتعاون مع القوى السياسية. وأعلن عن التزام الحزب بالعمل على انتخاب رئيس للجمهورية فور انتهاء الحرب.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد الأمين العام لحزب الله يرفع سقف خطابه: مستعدون لحرب استنزاف ولا يمكن أن ينتصر نتنياهو مسيرات حزب الله ترغم نتنياهو على تأجيل زفاف ابنه محادثات - مفاوضاتتل أبيبإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةحزب اللهلبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ411: استمرار القتل في غزة ومصرع 36 في قصف إسرائيلي على تدمر ونعيم قاسم يهدد تل أبيب يعرض الآن Next مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف يعرض الآن Next "مؤامرة التسميم": الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيلي لولا يعرض الآن Next البيتكوين يتخطى حاجز 94 ألف دولار لأول مرة في تاريخه يعرض الآن Next تذكروني كشخص جيد من مايوركا.. الأسطورة رافاييل نادال يودع الملاعب الترابية ويطوي سنين من الأمجاد اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29روسيافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينإسرائيلفرنساالحرب في أوكرانيا غزةدونالد ترامبإعصارحماية البيئةطوارئالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • عمرو الليثي ناعيا عادل الفار: «رحم الله صاحب القلب الطيب»
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • روث بيلفيل… سيدة توقيت جرينتش التي باعت الزمن!
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
  • نعيم قاسم: استهداف بيروت يستوجب رداً في عمق تل أبيب... والميدان هو صاحب الكلمة الفصل
  • حزب الله: المقاومة هي الخيار الوحيد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الخروج
  • من الذي يعذب يوم القيامة الروح أم النفس.. الإفتاء تجيب
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)
  • الخروجُ الأسبوعي واجبٌ والتزام إيمَـاني