مع اقتراب موعد المناظرة الرئاسية المقرر إجراؤها في 10 سبتمبر، يتبع نائب الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب نهجين مختلفين في تحضيراتهما لهذا الحدث البارز. لا سيَّما وأنَّهُ مِنَ المُقَرَّر أن تكون هذه المناظرة الأولى التي يواجه فيها المرشحان بعضهما البعض منذ أن غيّر الديمقراطيون تَرْشِيحَهم "جو بايدن" هذا الصيف.

مِنَ المُقَرَّر أن تكون هذه المناظرة الأولى التي يواجه فيها المرشحان بعضهما البعض منذ أن غيّر الديمقراطيون تَرْشِيحَهم "جو بايدن" هذا الصيف.استراتيجية ترامب: هجمات شخصية وتأكيدات اقتصادية

منذ انتهاء الرئيس جو بايدن حملته لإعادة الانتخاب قبل أكثر من خمسة أسابيع وأيده زميلته في التذكرة، وجد ترامب نفسه في صراع للعثور على رسالة فعالة للحد من زخم هاريس. الرئيس السابق جرب الهجمات الشخصية والنكات، وانتقد نقص مؤتمرات الصحافة والمقابلات الجديدة لهاريس، بالإضافة إلى توجيه اللوم إلى سياسات إدارة بايدن في التضخم وارتفاع التكاليف، مع التركيز على الهجوم على إدارة بايدن بشأن الانسحاب من أفغانستان الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا.

هاريس: تعزيز المواقف وتقديم خطط اقتصادية جديدة

في المقابل، ركزت هاريس على تعديل مواقفها التي عرضتها خلال حملتها الانتخابية الديمقراطية لعام 2019. في أول مقابلة لها منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية، أكدت أن قيمها لم تتغير رغم تعديلات مواقفها على قضايا معينة مثل التكسير الهيدروليكي. هاريس تخطط أيضًا لإلقاء خطاب في نيوهامبشاير يوم الأربعاء للإعلان عن جزء جديد من خطتها الاقتصادية، والتي من المتوقع أن تركز على الابتكار وريادة الأعمال والأعمال الصغيرة.

التحضيرات النهائية والتخفيضات المحتملة

خلال هذا الأسبوع، ستتراجع هاريس عن الحملة استعدادًا للمناظرة، بعد أن قضت يوم الاثنين في الحملة في الولايات التي تُعرف بجدار الأزرق مع قادة العمل. من جهته، يضاعف ترامب ظهوره بعد أن تخلى عن الحملة في عيد العمال، حيث سيترأس افتراضيًا قمة القيادة السنوية لتحالف الجمهوريين اليهود في لاس فيغاس وسيلقي خطابًا في نادي نيويورك الاقتصادي قبل عقد تجمع في موسيني، ويسكونسن.

تتأهب الحملتان أيضًا للمناظرة القادمة بعد أسابيع من التبادل حول جدول الحدث وقواعده. ستتضمن المناظرة قواعد جديدة مثل تخفيف ميكروفونات المرشحين عندما لا يكون دورهم في الكلام، في حين تباينت ردود الأفعال حول هذه القواعد من قبل الحملتين.

مع اقتراب موعد المناظرة الرئاسية في 10 سبتمبر، يبدو أن كل من كامالا هاريس ودونالد ترامب يستعدان بخطط واستراتيجيات مختلفة تمامًا. بينما يسعى ترامب إلى تعويض تأثير هاريس من خلال الهجمات الشخصية والتركيز على القضايا الاقتصادية، تركز هاريس على تعزيز مواقفها وتقديم خطط جديدة تتعلق بالابتكار والاقتصاد. تظل المناظرة المرتقبة فرصة هامة للمرشحين لتقديم أنفسهم للناخبين والتأثير على الدورة الانتخابية المقبلة. سيساهم الأداء في هذه المناظرة في تحديد مسار الحملة الانتخابية ويمنح الناخبين صورة أوضح عن الخيارات المتاحة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مناظرة سبتمبر مناظرة سبتمبر بين ترامب وهاريس هاريس ترامب الديمقراطيون

إقرأ أيضاً:

سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه

سقط 31 شخصا على الأقل في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء الأحد، غداة ضربات شنتها الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين الذين توعدهم الرئيس دونالد ترامب بـ »جحيم » لم يعهدوه.

وفي حين دعا الرئيس الأميركي طهران إلى الكف عن دعمها لمن وصفهم ب »المتمردين » فورا، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن « إملاء » سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.

وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في يناير، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب في غزة.

وأكد ترامب أن الضربات ضد الحوثيين تأتي على خلفية تهديداتهم للتجارة البحرية.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة اكس صباح الأحد بأن « الإحصائية الأولية لعدد ضحايا العدوان الأميركي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع » وصلت الى « 31 شهيدا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء ».

وأشار الى أن هذه الحصيلة « أولية وما زال البحث جاريا لانتشال الضحايا ».

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في صنعاء بسماع ثلاثة انفجارات ومشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من منطقة سكنية في شمال العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام 2014. وسارعت قوات الأمن الى فرض طوق في المنطقة.

وأشارت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للمتمردين مساء السبت الى أن « هجوما أمريكيا بريطانيا » استهدف منطقة سكنية في مديرية شعوب بشمال صنعاء، بينما استهدف آخر صعدة، معقل المتمردين في شمال البلاد.

ونشرت القناة لقطات مما قالت إنها « جريمة العدوان الأميركي على منطقة قحزة شمالي » مدينة صعدة، أظهرت مسعفين يقومون بنقل جرحى بدت على بعضهم آثار حروق، لمعالجتهم داخل غرفة في مستشفى، بينما وضعت في جانب آخر من الغرفة بضعة جثث.

وأعلن ترامب السبت إطلاق عمل عسكري « حاسم وقوي » ضد الحوثيين.

وقال في منشور على منصته « تروث سوشال » للتواصل الاجتماعي « سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا »، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.

وتوعد الحوثيون بالرد على الضربات. ونقلت « المسيرة » عن المكتب السياسي لحركة « أنصار الله »، الاسم الرسمي للحوثيين، أن « العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد ».

ووفقا للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل، فإن الحوثيين « هاجموا سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023 ».

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أكتوبر 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين.

وشلت الهجمات الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة.

وقامت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا، بقصف أهداف في اليمن غير مرة خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. كما قامت إسرائيل بشن ضربات منفصلة ضد الحوثيين.

وبعد وقف هجماتهم إثر دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير، أعلن الحوثيون في 11 مارس « استئناف حظر عبور » السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، ردا على منع الدولة العبرية إدخال المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

ولم يتضمن منشور ترامب أي إشارة إلى النزاع، لكنه ركز على هجمات سابقة شنها الحوثيون على سفن البحرية الأميركية والتحالف الدولي وسفن تجارية.

وقال ترامب « إلى كل الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل! ».

وكتب على تروث سوشل « لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (…) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار ، لأن أميركا ستحم لكم كامل المسؤولية ولن نقدم إليكم هدايا ».

ودانت حركة حماس « بأشد العبارات » قصف صنعاء، معتبرة إياه « انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالاعتداء على سيادة واستقرار اليمن الشقيق ».

والحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن منذ أكثر من عقد، هم جزء من « محور المقاومة » الذي تقوده طهران في المنطقة، ويضم مجموعات معادية لإسرائيل، مثل حماس وحزب الله في لبنان وفصائل مسلحة في العراق.

وعقب طلب ترامب من إيران وقف دعمها « للإرهابيين الحوثيين »، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أنه لا يحق للولايات المتحدة « إملاء » سياسة بلاده.

وكتب عراقجي على منصة إكس الأحد « الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية »، داعيا إلى « وقف قتل الشعب اليمني ».

ويأتي ذلك بعدما بعث ترامب برسالة الى الجمهورية الإسلامية يضغط فيها للتفاوض بشأن ملفها النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل. وأكد مسؤولون إيرانيون أن طهران لن تفاوض واشنطن في ظل سياسة « الضغوط القصوى » التي يعتمدها الرئيس الأميركي حيالها.

وقال عراقجي « قتل أكثر من 60 ألف فلسطيني والعالم يحم ل أميركا المسؤولية »، في إشارة الى دعم واشنطن لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة عقب الهجوم الذي شن ته حماس في السابع من أكتوبر 2023.

في وقت سابق هذا الشهر، أعادت الولايات المتحدة تصنيف حركة أنصار الله على أنها « منظمة إرهابية أجنبية »، وحظرت أي تعامل أميركي معها.

واستولى الحوثيون على صنعاء في عام 2014، وكانوا على وشك السيطرة على معظم أنحاء البلاد قبل أن يتدخل تحالف تقوده السعودية في العام التالي، دعما للحكومة المعترف بها دوليا.

وتوقفت المواجهات إلى حد كبير منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022، لكن عملية السلام الموعودة توقفت في ظل هجمات الحوثيين على إسرائيل وخطوط الشحن المرتبطة بالدولة العبرية.

(وكالات)

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الحوثيين امريكا غزة قتلى هجوم

مقالات مشابهة

  • ترامب يلغي حماية جهاز الخدمة السرية لهانتر وآشلي بايدن
  • باطل..ترامب يشكك في قانونية عفو بايدن عن معارضين للرئيس الأمريكي
  • الكرملين: بوتين وترامب سيتحادثان هاتفياً
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • سقوط 31 قتيلا على الأقل في هجوم أميركي على الحوثيين وترامب يتوعدهم ب"جحيم" لم يعهدوه
  • خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • «بوتين وترامب».. مفاوضات وقف الحرب تراوح مكانها