الوطن:
2025-04-09@03:47:40 GMT

أشرف غريب يكتب: انتهى المهرجان.. لكن الأحلام بلا نهاية

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

أشرف غريب يكتب: انتهى المهرجان.. لكن الأحلام بلا نهاية

عدت للتو من هناك، من تلك البقعة الساحرة التي كانت حتى وقت قريب نسياً منسياً، عدت من العلمين الجديدة بعد أن شاهدت بنفسي ما يسر العين ويسعد القلب، إذ ليس من سمع كمن رأى، ربما كان من المبهر أن تعيد تخطيط مدينة، وتجعلها جاذبة للكافة على النحو الذى شاهدناه فى كثير من مدن الخليج التي انتقلت منذ منتصف السبعينات من مرحلة الحياة البسيطة إلى مرحلة المدن الكبرى.

أما أن تنشئ مدينة متكاملة من العدم، وقادرة على إقامة مجتمع دائم وحياة مستدامة، فهذا هو الأمر المعجز بكل المقاييس، قبل سنوات قليلة كنت أمر على المنطقة الواقعة عند الكيلو 105/ 106 طريق الإسكندرية مطروح ولا أجد على مرمى البصر سوى اللون الأصفر المائل للبياض لون رمال الصحراء، وربما إذا اقتربت من الشريط الساحلى سوف تشاهد لوناً آخر هو لون زرقة مياه البحر المتوسط التى كانت تئن من التجاهل والإهمال رغم توافر كل مقومات السحر والجمال التى تهيئ لها أن تكون نقطة ضوء مشعة على ساحل المتوسط لا تتمتع بها غيرها من مدن هذا البحر الساحر، فقط هذا كان كل ما يمكن أن تقع عليه عينك.

أما اليوم فيكفيك أن تزور مدينة العلمين الجديدة وترى حجم الإنجاز الذى تحقق على الأرض فى زمن قياسى لتدرك أن ما تم فى هذه البقعة التى كانت قاحلة مهجورة يفوق حد الإبهار ليصل إلى وصف الإعجاز الحقيقى، مدينة خلقت من العدم، ومجتمع عمرانى دائم آخذ فى النشوء ومرشح للارتقاء فى قادم الأيام، لن تجد شيئاً غفل عنه من خطط لهذه المدينة الجديدة، كل شىء مهيأ للحياة الدائمة صيفاً وشتاء فوق هذه الأرض.

مدينة أظنها سوف تجر قاطرة العمران فى هذا الشريط الساحلى حتى تلتقى عند حدود كيان عمرانى آخر آخذ هو الآخر فى التكوين هو مدينة رأس الحكمة عند الكيلو 170 طريق الضبعة ليمتد العمران الدائم إلى مدينة مرسى مطروح، وهو ما كان يجب أن يتم منذ ثمانينات القرن الماضى عندما تم الالتفات إلى الساحل الشمالى الغربى من سيدى كرير على حدود مدينة الإسكندرية وحتى قرية مارينا وامتداداتها بشكل لم يحقق الاستفادة المثلى من هذه المنطقة الساحرة من أرض مصر حين كانت النظرة قاصرة فى إنشاء قرى مصيفية على طول هذا الشريط يهجرها مرتادوها بعد انتهاء فصل الصيف، فتصبح بنايات بلا حياة انتظاراً لصيف جديد يأتى كل عام.

أما اليوم فقد تغيرت نظرة الدولة لهذه البقعة الثمينة من أرضنا، وبات التخطيط قائماً على أسس علمية ورؤية مستقبلية تراعى الزيادة السكانية المطردة، وتهدف إلى أن تكون مدن الساحل الشمالى الغربى (العلمين الجديدة ورأس الحكمة وما يستجد) مدناً مليونية مستدامة وجاذبة وقادرة على امتصاص هذه الزيادة السكانية المتوقعة، وهذا ما أكده السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى الأيام الماضية، حين تحدث عن مشروعات أخرى عملاقة بالتعاون مع القطاع الخاص مثل مشروع «ساوث ميد»، وحديثه عن إقامة كيانات عمرانية جديدة جنوب الطريق الساحلى تضم بحيرات وفنادق ومقاصد سياحية جاذبة فى الوقت الذى تحرص فيه الدولة على تسليم شباب مصر كافة الوحدات السكنية المتعاقد عليها قبل الصيف القادم ليصبح الساحل الشمالى الغربى ليس مكاناً مقصوراً على الأغنياء فقط أو مغلقاً على رواده.

وإنما يقصده الجميع من كل أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تلك المنطقة قصدها هذا العام سياح من أكثر من مائة جنسية، ومعظِّماً من دور القدرة المصرية التى حققت هذا الإنجاز الذى يبعث على الأمل فى نفوس الشباب. مجتمعات عمرانية عملاقة كمدينة العلمين الجديدة كانت بحاجة إلى تسليط مزيد من الضوء على هذا الإنجاز البشرى الضخم الذى تحقق على أيدى المصريين، وهو ما فعله ويفعله مهرجان العلمين منذ دورته الأولى فى العام الماضى.

حيث واصل فى دورته الثانية هذا العام بكثير من التنوع والإضافات المهمة استكمال ما كان قد بدأه صيف 2023، وها هى فعالياته قد اختتمت قبل ساعات قليلة بنجاح فاق كل الحدود بعد أن حققت الهدف منها، وتحول اسم مدينة العلمين الجديدة من مجرد حلم يراود خيال أصحاب القرار إلى واقع ملموس ينبض بالحياة، ويشع بنوره على المنطقة بأسرها، وهذا ما يؤكد على أهمية الدور الترويجى الذى تفعله أو يمكن أن تفعله السياحة الترفيهية التى جعلت اسم العلمين الجديدة خبراً مستمراً ودائم التكرار على مدى نحو خمسين يوماً قضاها رواد المدينة فى متعة ترفيهية متنوعة لفتت الانتباه إلى هذا الكيان الناشئ وفرصه الاستثمارية الواعدة فى كافة المجالات.

وفى الوقت الذى تستمر فيه الدولة فى استكمال البنية التحتية للمدينة ورفع كفاءة خدماتها المختلفة ننتظر من القائمين على مهرجانها فى دورته الثالثة العام القادم مزيداً من المفاجآت السارة والأفكار غير التقليدية على غرار ما شهدته الدورة الثانية هذا الصيف، كذلك أمنّى النفس بنشاط ترويجى مماثل فى موسم الشتاء يؤكد استدامة الحياة فى العلمين الجديدة طيلة العام تماماً كما خطط لها عند التفكير فى إنشائها قبل ست سنوات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلمين مدينة العلمين العلمین الجدیدة

إقرأ أيضاً:

لا للتهجير .. محافظ شمال سيناء: تسكين 411 أسرة في مدينة رفح الجديدة

أكد اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن افتتاح مدينة رفح الجديدة جاء في توقيت استراتيجي، وذلك في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار، وبحضور الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وذلك للتأكيد على أن عجلة التنمية مستمرة، وللرد على الشائعات التي تروج حول تهجير السكان.

محافظ شمال سيناء ينفي شائعات التهجير: رفح الجديدة مدينة كاملة الخدماتمحافظ شمال سيناء: 90% من مساعدات قطاع غزة مصرية خالصةمحافظ شمال سيناء: زيارة ماكرون لـ العريش هامة لدعم الفلسطينيين


وأشار "مجاور" في اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأحد، إلى أن مدينة رفح الجديدة أُقيمت خصيصًا لأهالي رفح، وقد تم بالفعل تسكين 411 أسرة في المدينة، مؤكدًا أن هذا الإجراء يُعد رسالة واضحة بأن الدولة المصرية ملتزمة بالحفاظ على حقوق المواطنين، وبأن التنمية في شمال سيناء ماضية قدمًا دون توقف.


وقال مجاور: "أنا لست انفعاليًا، لكنني أرد في التوقيت المناسب"، موضحًا أن التوقيت كان مدروسًا، خاصة بعد تعثر المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وصدور تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن مسألة التهجير، ما استدعى ردًا عمليًا يتمثل في تسكين أهالي رفح في مدينتهم الجديدة.

مدينة رفح الجديدة 


وأضاف أن زيارة أي مسؤول أجنبي لمدينة رفح تُعد مكسبًا حقيقيًا، متابعًا "عندما يرى الزائر الأجنبي الواقع الحقيقي، تتحول رؤيته، وتتغير وجهة نظره، ويبدأ في فهم الأعباء التي تتحملها مصر، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من توترات".


وأكد المحافظ أن مدينة رفح الجديدة تمثل نموذجًا للتنمية المتكاملة، وردًا عمليًا على محاولات التشويش، وهي دليل حي على أن الدولة المصرية لن تسمح بالمساس بأمن أو استقرار أهل سيناء، وأنها ماضية في خطط التنمية رغم التحديات كافة.

مقالات مشابهة

  • مسقط تستضيف "مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي".. 12 أبريل
  • دعوة لنشر الجمال برعاية وزارتيْ السياحة والآثار والثقافة
  • وائل جسار يُحيي أمسية موسيقية ساحرة في منتجع مدينة الأحلام المتوسطية بقبرص
  • نهاية غير متوقعة.. قصة وفاة ملكة جمال أوروبا التى أثارت العالم
  • مهرجان كان السينمائي يمنح روبرت دي نيرو السعفة الذهبية عن إنجاز العمر
  • غادة جبارة: نشرف جميعًا أن الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية باسم "أشرف زكي"
  • تكريم نجوم الفن في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • د. هشام فريد يكتب: عيد تحرير سيناء .. وتجدد المخاطر والتحديات
  • لا للتهجير .. محافظ شمال سيناء: تسكين 411 أسرة في مدينة رفح الجديدة
  • المهرجان المسرحي الدولي لشباب الجنوب يطلق بوستر دورته التاسعة