فلسطين والسودان والصومال والعراق وليبيا.. قضايا على طاولة قمة أنقرة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
لم تغب قضايا العرب وأزماتهم عن لقاء القمة الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بل كانت حاضرة وبقوة خلال مباحثات الرئيسين في قمتهما التاريخية، والتي عُقدت في أنقرة، أزمات تنتظر فيها شعوب المنطقة حلولًا قادمة من أكبر دولتين في الإقليم الملتهب، هما مصر وتركيا.
قضايا على طاولة القمة المصرية التركيةفلسطين قضية العرب الأولى لم تغب عن قمة أنقرة، فقد أكد الرئيسان السيسي وأردوغان رفضهما للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة والمستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، كما أكدا على موقف بلديهما الثابت والداعي لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والممارسات غير الشرعية في القدس الشرعية، وذلك خلال عرض تفصيلي على شاشة «القاهرة الإخبارية».
وفي إعلان مشترك دعت القاهرة وأنقرة المجتمع الدولي لدعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية، لرفع ومواجهة القيود الإسرائيلية، كما أكد على دعمهما الثابت للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ومساندة الجهود الرامية لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، لما له من أهمية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر القضية الفلسطينية.
القمة المصرية التركيةالأزمة السودانية والقائمة منذ نحو عام ونصف العام كانت حاضرة أيضًا في القمة المصرية التركية، وأعرب الرئيسان السيسي ونظيره التركي عن أسفهما وقلقهما إزاء الصراع الجاري في السودان، مرحبين في ذات الوقت بالمبادرات الخاصة بحل الأزمة السودانية سلميًا.
ليبيا كانت ضمن مباحثات الرئيسين المصري والتركي، الذين أكدا تطلعهما لدعم عملية سياسية بقيادة ليبية خالصة بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية ووحدتها السياسية، وذلك بعد عِقد من الانقسام بين الشرق والغرب الليبي.
أما سوريا، فأكدت مصر وتركيا على التزامهما المشترك لتحقيق الحل الدائم والشامل للصراع في سوريا، والتي عانى أهلها لنحو عقد من ويلات الحروب والصراعات والانقسامات، أزمات أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والمصابين وهجرة نحو نصف الشعب السوري إلى خارج البلاد.
بلاد الرافضين، كانت ضمن مباحثات الرئيس السيسي والرئيس رجب أردوغان، إذ اتفق الرئيسات على أهمية دعم سيادة واستقرار العراق فضلًا عن دعمهما لجهود التنمية وإعادة الإعمار بعدما عانى لسنوات طويلة.
أمن الصومال واستقراره، هو ما شدد عليه الرئيسان السيسي وأردوغان واتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضي ضد التهديدات التي تواجهه من قبل دول الجوار.
واتفقت مصر وتركيا على أهمية ضمان السلم والأمن والاستقرار في القرن الإفريقي والحفاظ على علاقات حسن الجوار والصداقة بعد الذي شهدته المنطقة من أزمات أثرت على شعوب القرن الإفريقي.
زيارة الرئيس السيسي التاريخية إلى تركيا، يعول عليها دول عدة في الشرق الأوسط لما تملكه القاهرة وأنقرة من قوة وتأثير بحكم رصيدهما السياسي وموقعهما الجغرافي وقوتهما الإقليمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي القمة المصرية التركية قمة أنقرة تركيا ومصر أردوغان
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عيسى: تصريحات الرئيس السيسي حول التهجير حاسمة.. ومصر مفتاح إنقاذ فلسطين
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الموقف المصري حازم وقاطع في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "مصر، تلك الدولة العظيمة، وشعبها الأكرم، هو الذي ينقذ القضية الفلسطينية بمفرده، والرئيس السيسي قد أدلى بتصريحات واضحة وحاسمة اليوم لحماية هذه القضية".
وأضاف إبراهيم عيسى خلال تقديمه برنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أن الرئيس السيسي أشار إلى ما قامت به مصر منذ 7 أكتوبر، حيث قدمت كل ما هو شريف وعادل وقوي من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر مصممة على ذلك وتعتز بإرادتها القوية في هذا الشأن.
حماس تُثمن موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين النائب أيمن محسب: إعلان السيسي رفض تهجير الفلسطينيين تعكس موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينيةوتابع: "يجب أن نتأمل في موقف مصر وتقديرها في القضية الفلسطينية، ويبدو أن بعض إخواننا الفلسطينيين والعرب، أو غالبية منهم، يتعرضون لتشويه من قبل الإخوان وتأثيرات اليسار والمراهقة السياسية، مما يؤدي إلى المزايدة على دور مصر".
ونوه إلى أن مصر أثبتت للعالم وهي تضع قدم على أخرى أنها الدولة التي تملك مفتاح انقاذ القضية الفلسطينية وآن لمصر أن تطلب وترى وتسمع التقدير الحقيقي لموقفها والامتنان الحقيقي لمصر.
وطالب ببيان من الجامعة العربية يشكر مصر ودورها، قائلا: "مصر لازم تتشكر ومصر انقذت الشعب الفلسطيني من التهجير اللي كان مخطط له من اسرائيل والغرب أنها تخش سيناء".
واستكمل: "مصر حافظت على الشعب الفلسطيني وحافظت على أرضها وأنقذت الشعب الفلسطيني من حماس وبدلا من التشويه في الموقف المصري وترموا مية نار على الموقف المصري وتتلاعبوا بعقول الناس وتشوهوا دور مصر يجب الاعتراف بدور مصر واحنا من المحيط للخليج لقد فاض بنا وعايزين نسمع الامتنان على دور مصر العظيم والحاسم".
حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي الجدل بعد التصريحات التي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نيته الاتصال به هاتفيا وحثه على استقبال الفلسطينيين القاطنين في قطاع غزة بعد الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي وتعمد فيها تحويل القطاع إلى كتل من الخراب غير الصالح للسكن بهدف تنفيذ مخطط التهجير.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني، بعث الرئيس السيسي بعدد من الرسائل للعالم والأمة العربية والإسلامية والشعب المصري بعد حالة الخوف والترقب التي تسبب فيها ترامب، وتلك كانت أبرز الرسائل:
تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل أمر مهم للغاية.عازمون على التعاون مع الرئيس ترامب، الذي يسعى لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
الرئيس ترامب قادر على تحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، الذي طال انتظاره.
ما نشهده منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن هو انعكاس لسنوات طويلة من غياب الحلول للقضية الفلسطينية.
الأزمة الفلسطينية لم تُعالج جذورها على مدار عقود، مما يؤدي إلى تفجر الأوضاع بين الحين والآخر، كما يحدث حاليًا في قطاع غزة.
الحل الجذري للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
عدم المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني أمر محسوم ومفروغ منه.
حل الدولتين ليس مجرد رؤية شخصية، بل يعكس توافقًا عالميًا على وجود ظلم تاريخي تعرض له الفلسطينيون على مدار العقود السبعة الماضية.
مشاهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، رغم الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرًا، تؤكد تمسكهم بأرضهم.
مصر حذرت منذ بداية الأزمة من أن الإجراءات العسكرية والعدوان المستمر على قطاع غزة قد يكونان محاولة لجعل الحياة في القطاع غير ممكنة، بهدف دفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري.
أبلغنا جميع المسؤولين الذين التقينا بهم بأن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع عنيف بين طرفين، بل هو نتيجة لفقدان الأمل في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني.
سيناريو التهجير سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار للأمن القومي المصري والعربي بأسره.
منطقتنا تضم أمة بأكملها تتبنى موقفًا ثابتًا إزاء تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
أنا هنا في مكاني، ولو غادرته، ستبقى هذه الأمة متمسكة بموقفها الرافض لأي محاولة للمساس بالقضية الفلسطينية.
تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن المشاركة فيه.
لا يمكن بأي حال من الأحوال التهاون أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري.
ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى الفلسطينيين في غزة لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي يؤدي إلى تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية.
لا يمكن بأي حال من الأحوال الحياد أو التنازل عن الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية.
الثوابت تشمل المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تتضمن إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقوماتها، خاصة شعبها وإقليمها.