مصادر: عقبتان أساسيتان أمام مفاوضات وقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال مسؤولان أميركيان ومصدران أمنيان مصريان ومسؤول مطلع لرويترز إن البيت الأبيض يسعى جاهدا لتقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في الأيام المقبلة.
وقال المسؤولان الأميركيان إن المقترح الجديد يهدف إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية التي أدت إلى الجمود المستمر منذ أشهر في المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر سعيا إلى التوصل إلى هدنة في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للصحفيين بشكل منفصل، الأربعاء، إنه تم التوافق على جزء كبير من الاتفاق إلا أن المفاوضين ما زالوا يحاولون التوصل إلى حلول لعقبتين رئيسيتين.
متظاهرون إسرائيليون يطالبون بالتوصل إلى صفقة من أجل عودة الرهائنوأوضح المسؤول في الإدارة الأميركية، الذي رفض الكشف عن هويته، أن العقبتين تتمثلان في مطالب إسرائيل بإبقاء قوات في محور فيلادلفيا وهو منطقة عازلة في جنوب غزة على الحدود مع مصر، وفي هوية الأفراد الذين ستشملهم صفقة مبادلة الرهائن المحتجزين لدى حماس بفلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل.
وذكر المسؤول الأميركي الأول أنه قد يتم عرض مسودة الاتفاق الجديدة الأسبوع المقبل أو حتى قبل ذلك. وقال "هناك شعور بأن الوقت قد نفد. لا تستغربوا إذا رأيتم (المسودة المنقحة) مطلع الأسبوع".
وقال المسؤول في الإدارة الأميركية إن قيام حماس بقتل الرهائن الستة، الذين أعيدت جثثهم إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، أدى إلى تعقيد الجهود المبذولة. وأضاف "نشعر جميعا بالحاجة الملحة".
وقال المسؤول الأميركي الأول إن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، المفاوض الرئيسي عن الولايات المتحدة يرأس مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين الأميركيين الذين يعملون على صياغة مسودة المقترح. وتضم المجموعة منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن.
وقال المصدران المصريان إن الولايات المتحدة تحولت من نهج كان يوصف بأنه تشاوري بصورة أكبر إلى محاولة فرض خطة لوقف إطلاق النار على الطرفين.
واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، المقترح الأميركي الجديد، الأربعاء بتأكيد إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وقال في مؤتمر صحفي إن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا، حتى يتم ضمان عدم استخدام المنطقة كشريان حياة لحركة حماس.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه "إذا خففنا الضغط عن حماس بمغادرة ممر فيلادلفيا فلن نتمكن من إعادة كل الرهائن"، وألمح إلى "احتمال للتوصل إلى وقف للقتال في غزة "إذا التزمنا باستراتيجيتنا".
وشدد نتانياهو على أن شروط وقف دائم لإطلاق النار يجب أن تشمل وضعا لا يستخدم فيه محور فيلادلفيا في التهريب.
من جانبها ترفض مصر "المزاعم" الإسرائيلية بشأن استخدام محور فيلادلفيا لتهريب الأسلحة والمعدات الحربية لحماس.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن نتانياهو "يروج الأكاذيب للتغطية على فشله في قطاع غزة".
مصدر مصري يتهمه بـ "الكذب".. نتانياهو يكرر تصريحاته بشأن محور "فيلادلفيا" كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تصريحاته ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، في المنطقة الحدودية بين جنوب قطاع غزة ومصر.ولاحقا، قالت حركة حماس في بيان، الخميس، إنه لا توجد حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار وإن المطلوب الآن هو الضغط على إسرائيل لقبول مقترح أميركي وافقت عليه الحركة بالفعل.
وذكرت حماس في البيان أن قرار نتانياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا "يهدف لإفشال التوصل لاتفاق".
وأضافت "نحذر من الوقوع في فخ نتانياهو وحيله"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يستخدم المفاوضات لإطالة الحرب في غزة.
وتقول حماس إنها قبلت بالمقترح الذي قدمته الولايات المتحدة، في الثاني من يوليو.
وقال المسؤولان الأميركيان لرويترز إن الخطة المعدلة لن تكون عرضا نهائيا للقبول به أو رفضه كليا وإن واشنطن ستواصل العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار إذا لم يكتب لها النجاح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء الإسرائیلی الولایات المتحدة محور فیلادلفیا وقال المسؤول التوصل إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحرق إمدادات الطعام.. غزة تضم أكبر عدد أطفال «مبتوري الأطراف» بالعالم
قتل 5 فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي لمناطق في قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى منذ السابع من اكتوبر 2023 إلى 44429 قتيلا و105250 جريحاً.
في السياق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “أن الوضع في غزة كارثي، وقطاع غزة بات يضم أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم”.
وقال أنطونيو غوتيريش، إن “الوضع في غزة مروع وكارثي”، مضيفا: إن “كارثة غزة ليست سوى انهيار كامل لبشريتنا جمعاء، يجب أن يتوقف الكابوس، لا يمكن أن نواصل غض الطرف، حان الوقت للتحرك”.
وأضاف غوتيريش، “إن قطاع غزة يعد “أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان”، وقال “يخسر العديدون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية بدون بنج حتى”، مؤكّدا أن “ما يشهده القطاع قد يكون واحدة من أخطر الجرائم الدولية”.
إلى ذلك، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، “إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وقال لازاريني: “نعلن تعليق إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، الطريق من هذا المعبر لم يكن آمنا منذ شهور”.
الجيش الإسرائيلي يستعرض إحراقه لشاحنة مساعدات إنسانية في الشجاعية بغزة
تداول رواد مواقع التواصل الاجماعي مقاطع فيديو “أظهرت جنود الجيش الإسرائيلي وهم يحرقون إمدادات الطعام والشراب المقدمة لأهالي قطاع غزة في حي الشجاعية بابتسامة واسعة واستمتاع واضح”.
وظهر في مقطع الفيديو “جنديان إسرائيليان يستعرضان أمام الكاميرا إحراقهم لصناديق المساعدات الغذئية المقدمة لأهالي القطاع، في ظل تفاقم أزمة الجوع ونقص المواد الغذائية منذ شهور”.
إسرائيل تعطل الصفقة في غزة وليست “حماس”
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن مسؤول إسرائيلي مطلع أن “المشكلة التي تعرقل التوصل إلى وقف إطلاق نار وصفقة تبادل في قطاع غزة، تكمن في إسرائيل وليست بحركة “حماس”.
وأشار المسؤول الرفيع المستوى إلى أنه “في نهاية المطاف سنجد صيغة تبرر نهاية الحرب في غزة، لأن جميع من يتعاملون بقضية المفاوضات والمطلعين عليها يدركون أن حماس لن تقبل بصفقة دون نهاية الحرب أو ضمانات بنهايتها بعد المرحلة الأولى، وهذا يتطلب منا توسيع الخيارات في التفاوض”.