«شجرة اللبان».. مشاركة عمانية في مهرجان المسرح التجريبي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
شارك العرض المسرحي العماني «شجرة اللبان (موشكا)»، في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للمسرح التجريبي، على مسرح السلام، خلال اليومين الماضيين، بحضور سفير سلطنة عمان.
والعرض يتناول أسطورة عُمانية قديمة تسمى موشكا (شجرة اللبان)، وهي من الأساطير الشعبية القديمة والخالدة التي تناقلتها الأجيال، حيث تقول الأسطورة إن شجرة اللبان أصلها (جنية) تتحدث عن عشق موشكا وهي إحدى بنات الجن، وفق بيان صادر عن المهرجان الدولي للمسرح التجريبي.
تدور أحداث المسرحية في بيئة يسودها الجفاف، تنشأ فيها قصة حب بين الأنسي «غدير»، والجنية «موشكا» التي تختلف في طباعها عن بقية أقرانها الجان، فهي تحب البشر وترى أنهم ملهمون ويعيشون حياة جميلة.
قصة الحب تلك تؤثر على حياة كل من «غدير» و«موشكا»، فـ«غدير» يتغير بطبعه على أهله وزوجته ويجافيهم، فقد أخذت قلبه «موشكا» كما أخذت عقله، و«موشكا» بدورها تواجه صراعا مع ملك الجان وأقرانها، فهي قد وقعت في المحظور بمنظورهم، فتواجه العقاب والضغوط، انتصارا لحبها المستحيل بين البشر والجن، فتطرد «موشكا» المغضوب عليها، وتقرر أن تتحول إلى شجرة لبان، يفوح عطرها كلما شقَّ السكين جزءا منها.
ويشار إلى أن «موشكا» هي كلمة إغريقية وردت في كتاب «الطواف حول البحر الإريتيري لمؤلف مجهول»، وتشير الكلمة إلى ميناء سمهرم أو خور روري - المكان الذي يُصّدر منه اللبان في ظفار-، وهو مكان محاط بالأساطير ونُسجتْ حوله قصص وحكايات محبوكة بخيوط السحر.
العرض المسرحي من تأليف محمد الشحري، وإخراج يوسف البلوشي، مكياج عزيزة البلوشي، وتمثيل موشكا «نادية عبيد»، بعثيرون ملك الجان «عمر الشماخي»، والأنسي «عمير أنور»، بالإضافة لـ عمير البلوشي، ، وباسم الفارسي، وخليفة السعدي، وحاتم السعدي، ونجم الجرادي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان المسرح التجريبي يوسف البلوشي شجرة اللبان
إقرأ أيضاً:
بلال البلوشي حارس السيب يتراجع عن قرار الاعتزال!
تراجع حارس المرمى الدولي السابق ونادي السيب بلال البلوشي عن قرار اعتزال كرة القدم نهائيًا، نزولًا عند رغبة عائلته التي أقنعته بقرار الاستمرارية في مزاولة اللعبة، وذلك بعد يوم واحد فقط من اتخاذه قرار الاعتزال المفاجئ الذي حلّ وقعه شديدًا على نفوس ذويه ومحبيه، لا سيما وأن البلوشي لا يزال قادرًا على العطاء لمواسم عديدة.
وفي تبيان المبررات والمسوغات التي دفعته لاتخاذ قرار اعتزال كرة القدم نهائيًا قبل العدول عن هذا القرار المصيري الحاسم، ذكر البلوشي بأن ظروفًا عائلية خاصة، لعل أبرزها مرض والدته في الآونة الأخيرة، قد دفعته لاتخاذ قرار الاعتزال حتى يتسنى له البقاء بجوار والدته والتفرغ بشكل تام لقضاء أوقاته مع العائلة وتلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم أولًا بأول.
وفي سياق متصل، أوضح البلوشي بأن عائلته قد دعمته معنويًا في العدول عن قرار الاعتزال، وبالأخص والدته التي حثّته وحضّته على استكمال مسيرته الكروية، لافتًا إلى أن والدته قد لعبت الدور الأكبر في العدول عن قراره واستئناف نشاط كرة القدم مجددًا، موجّهًا شكره لكل من سانده ودعمه في مشواره الرياضي، وعلى وجه الخصوص أقاربه ومحبيه الذين كانت لهم اليد الطولى في إقناعه بالاستمرار.
وكان اللاعب البالغ من العمر (28 عامًا) قد نشر مساء الثلاثاء الماضي عبر حسابه الرسمي الخاص على منصة "إكس" تدوينة مصغرة أثنى خلالها على محبيه لما قدموه من رسائل الدعم المعنوي التي غمروه بها منذ إعلان قرار اعتزاله، قبل أن يعدل عن قراره لاحقًا. وفي هذا الشأن قال ما نصه:
"شكرًا لكم على كل الرسائل والدعم والمحبة التي تلقيتها منكم، وهذا يعكس الجانب الجميل والرائع من الرياضة التي أحبها وأعشقها منذ الصغر، جعلتني أفكر مرة أخرى في القرار السريع الذي اتخذته نظرًا للظروف والضغوطات التي أمر بها في حياتي، وسأفتح صفحة جديدة أستمر من خلالها في السعي والاجتهاد في كرة القدم، وبدعمكم ومحبتكم سأشق طريقي نحو تحقيق أحلامي بإذن الله".
مسيرة حافلة
تجدر الإشارة إلى أن البلوشي قد بدأ مسيرته الكروية مع نادي عُمان موسم 2007/ 2008، وقد استمر في صفوف الفريق إلى عام 2016، قبل أن يحط الرحال في صفوف الزعيم نادي ظفار مدافعًا عن ألوانه لمدة موسمين، وتحديدًا بين موسمي 2017/ 2018 و2018/ 2019، ساهم خلالها في التتويج بلقب مسابقة دوري عمانتل مرة واحدة، وفاز بنسختين متتاليتين في كأس السوبر، وتحديدًا عامي 2017 و2018، تخللها أيضًا تحقيق لقب مسابقة كأس الاتحاد العماني لكرة القدم.
وبعدها وقّع البلوشي لنادي السيب موسم 2019/ 2020، وقاد الفريق لتحقيق لقب دوري عمانتل لأول مرة في تاريخه، قبل أن يعود أدراجه لنادي عُمان موسم 2020/ 2021، وبعدها شد الرحال إلى الرستاق، موقعًا على كشوفات انتقاله لعنابي الجبل موسم 2021/ 2022، وقد قاده لإحراز وصافة الكأس الغالية بعدما خسر رهان المباراة النهائية أمام نادي السيب بهدفين نظيفين. وقد بصم البلوشي على رقم راسخ في الأذهان حينذاك، حيث استطاع الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة مع نادي الرستاق، من بينها 7 مباريات متتالية في بداية الموسم، وهو رقم سيظل مطبوعًا في ذاكرة ووجدان محبيه وخالدًا في التاريخ، على اعتبار أن البلوشي قد حفر من خلاله اسمه ونحته بماء الذهب.
وبعدها استقرت بوصلة البلوشي في نادي صور موسم 2022/ 2023، وساهم في بقاء النادي ضمن مصاف أندية دوري عمانتل، بعدما كان مهددًا بقوة بشبح الهبوط، ولكن تألق البلوشي بالذات في الذود عن عرينه ببسالة وجسارة في آخر 3 مباريات من الدوري حال دون هبوط الفريق الأزرق إلى دوري الدرجة الأولى، ليراوح مكانه موسمًا إضافيًا آخر في دوري عمانتل، بعدما قال البلوشي كلمته الفصل، وأبى إلا أن يبقى الصرح الأزرق العريق وكيانه الباسق شامخًا وساطعًا أنواره في دوري الأضواء.
وفي الموسم التالي 2023/ 2024، وقّع البلوشي مجددًا لنادي السيب، وساهم رسميًا في صعوده للبطولة الآسيوية بعدما لعب دورًا محوريًا أساسيًا في الفريق، وهو ما مهّد له الطريق للاستمرار في صفوف الإمبراطور خلال منافسات الموسم الكروي الحالي 2024/ 2025.
التمثيل الدولي
أما على صعيد المنتخبات الوطنية، فقد تدرج البلوشي في تمثيلها انطلاقًا من منتخب البراعم عام 2008، ومرورًا بفئات الناشئين والشباب والأولمبي على التوالي، قبل أن يدافع عن ألوان المنتخب الوطني الأول عام 2013، حيث كان يلعب دور حارس المرمى البديل للأمين علي الحبسي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
وخلال مسيرته الظافرة مع المنتخبات الوطنية، استطاع البلوشي أن يترك بصمة خالدة، حيث حقق وصافة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عامًا التي أقيمت في الكويت عام 2013، كما حصد وصافة دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي أُقيمت في جمهورية أذربيجان عام 2017، وقد خسر رهان المباراة النهائية وقتها أمام أصحاب الأرض بهدفين لهدف.
البلوشي، الذي يشتهر بردّات فعله الرائعة وتصدياته الخرافية، أراد أن يعلّق قفازه على حين غرّة، صادمًا عشّاقه بنبأ اعتزاله المفاجئ، ولكنهم تنفّسوا الصعداء بعدما نما إلى علمهم أن قصة البلوشي مستمرة في ملاعب كرة القدم، لا سيما وأنه يرتبط بعقد مع نادي السيب حتى شهر مايو المقبل، وهو بطبيعة الحال يحترم هذا العقد المُبرم الذي أمضاه مع النادي قبل موسمين.