بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، بينما انسحبت من مخيم نور شمس شرقي طولكرم، بعد اقتحامه لعدة ساعات ضمن عدوانها المكثف لليوم التاسع على الضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافات عسكرية حاصرت مخيم الفارعة، ونشرت قناصة على مبان مطلة عليه قبل اقتحامها المخيم؛ ما أدى لاشتباكات مسلحة مع مقاومين ألقوا خلالها عبوات ناسفة باتجاه جرافة تابعة لجيش الاحتلال بحسب بيان لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وكان مخيم الفارعة من أوائل المخيمات التي استهدفها الاحتلال في مستهل عمليته العسكرية المستمرة في الضفة الغربية منذ 9 أيام.

مشاهد من مكان استهداف طائرات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوبي طوباس pic.twitter.com/1qJW2zoh22

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) September 5, 2024

تعزيزات إلى جنين

وفي تطور آخر، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم جنين، وقال مراسل الجزيرة إن جنود الاحتلال داهموا منازل عدة في حي الغبس المتاخم للمخيم وهددوا عائلات كثيرة وأجبروهم على المغادرة.

من جهته، قال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي كان مقررا أن تنتهي الثلاثاء.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن تمديد العملية جاء بأمر وزير الدفاع يوآف غالانت، بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بالمخيم.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أن الجيش حيّد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من 100 كيلوغرام.

وأضافت المصادر أن الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك حال تدهور الوضع الأمني.

مواجهات واشتباكات مستمرة مع قوات الاحتلال في جنين (الفرنسية) انسحاب من نور شمس

وبالتزامن مع ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شرقي طولكرم شمال الضفة الغربية، بعد اقتحامه لعدة ساعات، وقبل انسحابها بلحظات فجرت عناصر المقاومة عبوة شديدة الانفجار ما أدى لإعطاب آلية عسكرية.

وكانت جرافات عسكرية برفقة الآليات قد اقتحمت أطراف المخيم ما أدى لوقوع اشتباكات مسلحة وانفجارات ناتجة عن تصدي المقاومة للقوات المقتحمة.

وقد باشرت الجرافات العسكرية أعمال تجريف واسعة للبنية التحتية والمحلات التجارية عند الشارع الرئيسي للمخيم، حيث استمر التدمير حتى انسحاب الجيش من المخيم باتجاه مخيم طولكرم.

اشتباكات مع المقاومة

وأعلنت "كتائب القسام – كتيبة طولكرم" أنها تخوض مع باقي فصائل المقاومة اشتباكات مسلحة في مخيم طولكرم بالضفة الغربية.

وقالت إن مقاوميها يخوضون جنبا إلى جنب مع باقي الفصائل اشتباكات مسلحة وفجروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم، محققين إصابات مباشرة في صفوف جيش الاحتلال بين قتيل وجريح.

وتأتي الاشتباكات بينما تواصل الجرافات الإسرائيلية تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين داخل المخيم.

اقتحامات ومداهمات بالخليل

وفي الخليل، أُصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة الظاهرية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الرابعة في 3 أيام، بلدة إذنا وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مهند العسود، منفذ عملية ترقوميا، إضافة إلى عدد من منازل أقرباء الشهيد وعبثت بمحتوياتها.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش اعتقل شابا فلسطينيا من البلدة بزعم أنه ساعد العسود في تنفيذ العملية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال دهمت عددا من المنازل واحتجزت أكثر من 20 شخصا وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل انسحابها من المكان.

شهداء ومصابون

وفي إحصائيات جديدة؛ أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 33 فلسطينيا وإصابة نحو 140 في الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي.

كما أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 30 فلسطينيا على الأقل منذ مساء أمس بينهم أطفال.

وفي بيان، ذكرت الهيئة أن الاحتلال اعتقل أكثر من 180 فلسطينيا من الضفة منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة.

وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اشتباکات مسلحة قوات الاحتلال الضفة الغربیة مخیم الفارعة فی مخیم نور شمس

إقرأ أيضاً:

الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها في الضفة الغربية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته    

 

 

القدس المحتلة- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الجمعة 13سبتمبر2024، أن أحد موظفيها قُتل خلال عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث تواصل الدولة العبرية عملياتها منذ نحو أسبوعين، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن الشخص المعني "إرهابي" شكّل تهديدا لقواته.

منذ نهاية آب/أغسطس، تشن إسرائيل عمليات واسعة النطاق في شمال الضفة خصوصا في مدن طوباس وجنين وطولكرم، وكذلك مخيمات اللاجئين الواقعة ضمنها حيث توجد فصائل فلسطينية مسلحة.

وأتى إعلان الأونروا بعد يومين على مقتل ستّة من موظفيها في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين وتديرها الوكالة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من 11 شهرا.

ونعت الأونروا الموظف سفيان جابر عبد الجواد بعدما "تم إطلاق النار... وقتله برصاصة قناص وهو على سطح منزله خلال عملية عسكرية إسرائيلية"، في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس.

وأوضح بيان الأونروا أن عبد الجواد كان "عامل صحة بيئية في مخيم الفارعة"، ومتزوج وله خمسة أبناء، وأنه قضى "في الساعات الأولى من صباح الخميس 12 أيلول/سبتمبر".

وأكدت الوكالة في بيان أن "هذه الحادثة هي الأولى التي يُقتل فيها موظف للأونروا في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات".

ووري عبد الجواد الثرى الجمعة وفق مراسل لفرانس برس في مراسم التشييع.

وعلّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني على بيان الوكالة الأممية بالقول عبر منصة إكس إن "الأونروا لا تروي القصة كاملة".

وأشار الى أنه "خلال عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة الفارعة... تمّ تحديد إرهابي يلقي متفجرات شكّلت تهديدا للقوات التي تعمل في المنطقة"، مؤكدا أن قوات الجيش "أطللقت النار نحوه وأزالت هذا التهديد، وقُتِل".

وتابع المتحدث "تبيّن لاحقا أنه كان أيضا موظفا في الأونروا اسمه سفيان جابر عبد الجواد... كان الإرهابي معروفا لقوات الأمن الإسرائيلية".

وكان الجيش أعلن في وقت سابق الجمعة أن قواته "نفذت عملية لمكافحة الإرهاب استمرت 48 ساعة" في مناطق طوباس وطمون والفارعة، مما أسفر عن مقتل "خمسة إرهابيين مسلحين" في غارة جوية وسادس في "تبادل لإطلاق النار" مع "إرهابي ألقى عبوات ناسفة".

والجمعة شيّع المئات عشرة فلسطينيين قتلتهم القوات الاسرائيلية في غارات جوية في اليومين الماضيين خلال عمليات عسكرية مكثفة في شمال الضفة الغربية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وتم تشييع أربعة من القتلى وجميعهم من عائلة صوافطة في مدينة طوباس بمشاركة أكثر من ألف فلسطيني. وخلال المراسم، أطلق مسلحون مقنّعون وغير مقنّعين الرصاص في الهواء.

ولُفت الجثامين برايات حركة الجهاد الإسلامي، ورفعت خلال الجنازات رايات لحركة حماس.

- "ابني استشهد" -

وقال أحمد صوافطة من امام المقبرة في طوباس "استيقظت صباحا على صوت انفجار بالبلد، جاءني أخوتي وقالوا إن ابني ياسين استُشهد، قلت الحمد الله".

وقال الناشط في حماس أسَيد خراز لفرانس برس "إن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد وتقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وهذا الدعم الشعبي يشكل أهمية بالغة للمقاومين، لأنهم جزء من ابناء الشعب الفلسطيني الذين اختاروا هذا الطريق لمواجهة الاحتلال".

في الأثناء، شيعت مدينة طولكرم خمسة في  مخيمي المدينة، قُتل ثلاثة منهم في غارة جوية مساء الأربعاء أقر الجيش الاسرائيلي بتنفيذها في إطار عملياته.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مساء الاربعاء بوصول "ثلاثة شهداء إلى مستشفى الإسراء التخصصي في مدينة طولكرم جراء قصف الاحتلال لمركبة".

ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ثلاثة من مقاتليها "استشهدوا الأربعاء بقصف من طائرة مسيرة في طولكرم". 

والجمعة، أفاد بيان عسكري إسرائيلي بمقتل أربعة "إرهابيين في منطقتي طولكرم ونور شمس".

وأضاف أن "ثلاثة من الإرهابيين تم القضاء عليهم في غارة جوية الأربعاء، وتم القضاء على الإرهابي الرابع خلال اشتباك عن قرب مع قوات الأمن".

وأشار الى أن أحد قتلى الغارة الجوية "يشتبه في أنه قتل" ضابطا في حرس الحدود في تشرين الأول/أكتوبر.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

- تشييع ناشطة السبت -

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس في جنوب إسرائيل، تصاعدات المواجهات وأعمال العنف في الضفة بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.

وقُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينيا بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

في غضون ذلك، وصل جثمان الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قتلت خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة، صباح الجمعة إلى تركيا حيث أُجري تشريح ثان له، قبل نقله إلى مسقط رأس العائلة في ديدم (جنوب غرب) حيث يوارى الثرى السبت.

واتهمت عائلة الناشطة القوات الإسرائيلية بقتلها أثناء مشاركتها في احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه من "المرجح جدا" أن تكون نيرانه قتلت الناشطة "بشكل غير مباشر وغير مقصود" خلال الاحتجاج.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت  قال في الرابع من ايلول/سبتمبر إن الجيش "يستأصل التنظيمات الإرهابية" في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا "لا يوجد خيار آخر، الاستعانة بكل القوات، كل من نحتاج إليه، بكل قوة".

وأكد أنه أمر بتنفيذ ضربات جوية حثيما تقتضي الضرورة. وأضاف "نبذل الجهود لتنفيذ الضربات الجوية حيثما تقتضي الضرورة لتجنب تعريض الجنود للخطر".

وبحسب الأونروا، قتل أكثر من 220 من موظفي المنظمة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41118 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة واندلاع اشتباكات
  • الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها في الضفة الغربية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته    
  • الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • حصيلة الدمار في الضفة بعد العدوان الإسرائيلي.. إعلان طولكرم منطقة منكوبة
  • مقتل موظف بالأونروا قنصا في الضفة الغربية
  • بنيران قناص.. مقتل موظف بالأونروا في الضفة الغربية
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق شمال الضفة الغربية
  • 4 شهداء وعملية نوعية للمقاومة واقتحامات متواصلة لبلدات الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تنسحب بشكل جزئي من مخيم طولكرم وتخلف دمارا واسعا