أعلنت السلطات الأميركية أن المشتبه بإطلاقه النار في مدرسة ثانوية قرب مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، في هجوم خلّف أربعة قتلى الأربعاء، هو تلميذ في المدرسة يبلغ من العمر 14 عاما وقد تم توقيفه في الحال.

وقال كريس هوسي، مدير مكتب التحقيقات في الولاية، خلال مؤتمر صحفي إن الفتى استسلم سريعا فور تدخل الشرطة و"ستوجّه إليه تهم قتل"، وفق ما نقلته فرانس برس.

وأضاف أن القتلى الأربعة هم تلميذان ومعلمان.

وشهدت المدرسة الثانوية التي تقع خارج مدينة أتلاتنا تدافعا للطلاب، بحثا عن مأوى في ملعب كرة القدم، بينما دخلت قوات إنفاذ القانون لحرم المدرسة، واحتشد الأهالي على مقربة من المدرسة لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم آمنين.

وقالت طالبة في المدرسة لتلفزيون "سي إن إن" إن الطالب الذي أطلق النار كان عادة ما يغيب عن المدرسة وقليل الكلام وكان يبدو عليه الهدوء. 

A student at Apalachee High School in Winder, Georgia, characterized the shooter, identified as 14-year-old Colt Gray as someone who was "quiet" and frequently absent from classes. This student also mentioned that they were not surprised by the incident. pic.twitter.com/b2noNY93Ha

— Sophie Rain Thread ????❤️ (@SophieRainForum) September 4, 2024

جود سميث، عمدة مقاطعة بارو، قال في مؤتمر صحفي خارج مدرسة أبالاتشي الثانوية: "ما ترونه خلفنا شيء شرير"، رافضا تقديم تفاصيل عن الضحايا أو المشتبه به.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن جيكوب كينغ، وهو لاعب كرة قدم في المدرسة قوله إنه سمع حوالي "10 طلقات نارية".

#BREAKINGNEWS

Disturbing #SchoolShooting footage from a classroom at Apalachee High School in Barrow County, Georgia earlier today amid a mass shooting.

The school was put on lockdown, along with all nearby schools.

Reportedly, at least 4 individuals have lost their lives,… pic.twitter.com/T0BFqU2Dqs

— Sophie Rain Thread ????❤️ (@SophieRainForum) September 4, 2024

وأشار إلى أنه لم "يصدق أن صوت إطلاق النار كان حقيقيا، حتى سمع ضابطا يصرخ على شخص لإلقاء سلاحه".

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبلغ بالحادث.

وقال بايدن وزوجته جيل في بيان إنه يحزن على "وفاة أولئك الذين انتهت حياتهم بسبب المزيد من العنف المسلح الذي لا معنى له، ونفكر في جميع الناجين الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد".

وأضاف أنه ما كان ينبغي أن يكون "موسما بهيجا للعودة إلى المدارس.. في جورجيا، تحوَّل لتذكير مروع آخر بكيفية استمرار العنف المسلح في تمزيق مجتمعاتنا".

وأكد بايدن أن "إنهاء وباء العنف المسلح أمر شخصي له"، ولهذا السبب ذكر أنه وقع على قانون "المجتمعات الأكثر أمانا"، وهو مشروع قانون سلامة التسلح الأكثر الأهمية منذ عقود.

نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وصفت حادثة إطلاق النار أنها "مأساة لا معنى لها"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض لا يزال يجمع معلومات حول الحادثة.

وذكرت قناة "فوكس 5 أتلانتا" أن طوقا ضرب حول المدرسة في البداية. وأشارت إلى أن عناصر الإنقاذ قاموا بإسعاف المصابين في الموقع، مستندة إلى صور تم التقاطها من مروحية.

وقالت السلطات إن أفرادا من الشرطة المحلية وشرطة الولاية والشرطة الفيدرالية يقومون بمهامهم.

وتم بعد ذلك إجلاء التلاميذ من المدرسة وتجميعهم في ملعب، بحسب صور جوية أخرى بثتها وسائل الإعلام.

ونقلت قناة "إيه بي سي" عن سيرجيو كالديرا، وهو طالب يبلغ 17 عاما، قوله "فتحت معلمتي الباب لترى ما كان يحدث. ثم جاءت معلمة أخرى مسرعة وطلبت منها إغلاق الباب بسبب وجود مطلق نار".

وبعد إغلاق الباب، اختبأ مع رفاقه في الجزء الخلفي من الغرفة وسمعوا صراخا يصدر من الخارج.

وتشهد الولايات المتحدة بشكل منتظم حوادث إطلاق نار في المدارس، وهي آفة مدفوعة بانتشار حمل السلاح الفردي، بحسب وكالة فرانس برس.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب

التصعيد الأمريكي في اليمن يمثل تحديًا لاستقرار المنطقة، وخاصة في حال توسعت أهدافه وتصاعدت خسائره البشرية يمنيًا؛ إذ لن تكون المنطقة بمنأى عن الاكتواء بنار هذا التصعيد.

 

ما بين عملية «يوسيدون أرتشر»، وهو الاسم الذي أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن على حملته مع بريطانيا على الحوثيين في اليمن منذ 12كانون الثاني/يناير 2024، وانتهت في الشهر نفسه من العام التالي، وعملية «رايدر الخشن»، وهو الاسم الذي اعتمده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحملته على الحوثيين في اليمن منذ 15 أذار/مارس الماضي..لا يتجلى ما يمكن اعتباره نصرًا وتحقيق أهداف العمليتين، بما فيها العملية الجارية حاليًا؛ التي لم تعلن عما حققته من خلال الأرقام والوقائع، بينما عمليات «أنصار الله» ضد السفن الحربية الأمريكية وفي عمق الكيان الإسرائيلي مستمرة؛ واستمرارها يعني فشل تلك الغارات.

 

بلاشك إن التصعيد الأمريكي في اليمن يمثل تحديًا لاستقرار المنطقة، وخاصة في حال توسعت أهدافه وتصاعدت خسائره البشرية يمنيًا؛ إذ لن تكون المنطقة بمنأى عن الاكتواء بنار هذا التصعيد، علاوة على تأثيره المباشر على حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بما فيه التأثير الذي سيطال سلاسل التوريد العالمية بعد أن كانت قد بدأت بتنفس الصعداء تدريجيا؛ لاسيما وأن التصعيد الأمريكي في العملية الأخيرة مختلف عما كانت عليه العملية السابقة، لكن واشنطن ربما لن تستطيع الاستمرار به على المدى الزمني الذي استمرت به عملية بايدن؛ لأنها ستواجه مشكلة تغطية النفقات؛ لاسيما في ظل تقارير تشير إلى أن ذخائر عملية ترامب في اليمن خلال أربعة أسابيع ستصل إلى مليار دولار.

 

وبينما يذهب خبراء إلى وصف العملية السابقة بـ«الدفاعية» والعملية الراهنة بـ«الهجومية»؛ فإن كلا من العمليتين كانتا هجوميتين، واستهدفت فيما استهدفته مدنيين وأعيانا مدنية، وهي تبحث عن أسلحة الحوثيين، وفشلت في ذلك غارات كلتا العمليتين بما فيها العملية الراهنة حتى الآن بالنظر للأهداف المعلنة؛ وهي إعاقة قدرات الحوثيين عن شن عمليات هجومية.

 

اشتركت في العملية السابقة إسرائيل من خلال قصف مباشر شمل خمس موجات منذ 20 تموز/يوليو 2024 حتى كانون الثاني/يناير 2025، بينما العملية الراهنة تقوم بها واشنطن منفردة؛ وسبق وأعلن مسؤولون إسرائيليون عن وجود تنسيق بين الجانبين بخصوص هذه الغارات، ومؤخرًا زار قائد المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى تل أبيب، ولن تكون الغارات الأمريكية على اليمن بعيدة عن مناقشاته مع الإسرائيليين.

 

900 غارة

 

على الرغم من العدد الكبير لغارات عملية «يوسيدون آرتشر»، والتي تجاوزت 900 غارة وقصف بحري أمريكي بريطاني، إلا أنها فشلت على مدى عام كامل في تحقيق أهدافها؛ وهو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وعلى الرغم من استخدام مقاتلات بي 2 الشبحية، فقد فشلت جميع الغارات في الوصول إلى أهداف حساسة لـ«أنصار الله» بسبب قصور المعلومات الاستخباراتية، لكنها خلفت خلال عام، وفق خطاب لزعيم الحوثيين في الثاني من كانون الثاني/يناير الماضي، 106 شهداء و314 جريحا.

 

خلال ثلاثة أسابيع من عملية «رايدر الخشن» المستمرة حاليًا؛ تجاوز عدد الغارات المئتي غارة؛ وهو عدد كبير يتجاوز ما كانت عليه العملية السابقة؛ وتسببت العملية الحالية حتى الأربعاء الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة في حكومة «أنصار الله» في استشهاد 61 شخصًا وإصابة 139 منذ 15 أذار/مارس الماضي، جميعهم مدنيون.

 

عن العملية عينها؛ قال تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة: «لم توضح إدارة ترامب سبب اعتقادها أن حملتها ضد الحوثيين ستنجح بعد أن فشلت جهود إدارة بايدن لمدة عام في ردع الهجمات الحوثية، التي استهدفت أيضًا إسرائيل. يجب على الإدارة أيضًا أن تشرح للكونغرس والشعب الأمريكي مسارها المتوقع في ظل فشل الجهود السابقة»، وكتب السيناتور جيف ميركلي، الديمقراطي من أوريغون، والسيناتور راند بول، الجمهوري من كنتاكي، في رسالة إلى ترامب هذا الأسبوع، «لم تقدم وزارة الدفاع تفاصيل عن الهجمات منذ 17 اذار/مارس، عندما قالت إنه تم ضرب أكثر من 30 هدفًا حوثيًا في اليوم الأول».

 

وأشارت إلى أنه «في غضون ثلاثة أسابيع فقط، استهلكت وزارة الدفاع ذخائر بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية الهائلة وتكاليف الأفراد لنشر حاملتي طائرات، وقاذفات B-2 إضافية، ومقاتلات، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد في الشرق الأوسط، وفقًا للمسؤولين. قد تتجاوز التكلفة الإجمالية مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل، وقد تضطر وزارة الدفاع قريبًا إلى طلب تمويل إضافي من الكونغرس، حسبما قال أحد المسؤولين الأمريكيين».

 

وقالت الصحيفة: «في إحاطات مغلقة خلال الأيام الأخيرة، اعترف مسؤولو البنتاغون بأن النجاح في تدمير الترسانة الهائلة، والتي تقع إلى حد كبير تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق الخاصة بالحوثيين كان محدودًا، وفقًا لمساعدين في الكونغرس وحلفاء. يقول المسؤولون الذين تم إطلاعهم على تقييمات الأضرار السرية إن القصف كان أثقل بشكل مستمر مقارنةً بالضربات التي نفذتها إدارة بايدن، وأكبر بكثير مما وصفته وزارة الدفاع علنًا. لكن المقاتلين الحوثيين، المعروفين بمرونتهم، عززوا العديد من مخابئهم والمواقع المستهدفة الأخرى، ما أدى إلى إحباط قدرة الأمريكيين على تعطيل هجمات الحوثيين الصاروخية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وفقًا لثلاثة مسؤولين في الكونغرس وحلفاء تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الأمور العملياتية».

 

مستوى التصعيد

 

أستاذ علم الاجتماع السياسي في مركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء، عبدالكريم غانم، يقول لـ«القدس العربي» في قراءته للتصعيد الأمريكي في العملتين إن «كلا من الإدارتين في واشنطن سلكتا نهج التصعيد العسكري تجاه الحوثيين، مع الاختلاف في الأهداف وفي مستوى التصعيد».

 

وأضاف:»إدارة بايدن قيدت العملية العسكرية ضد الحوثيين، واكتفت بقصف الأهداف التي كانت ترى أنها تشكل تهديدات وشيكة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفضلت القيام بذلك عبر تحالف مع بريطانيا، حيث قيدت إدارة بايدن المستوى العسكري بهامش محدود من القدرة على اتخاذ قرار التعامل مع التهديدات الحوثية، انطلاقًا من حرص الإدارة الديمقراطية على ترك الباب مفتوحا أمام الحوار السياسي والتفاوض مع الحوثيين، خلافًا لنهج إدارة ترامب، الساعية لاستعراض القوة العسكرية، باعتبار أن استعراض عينة من الأسلحة الحديثة للجيش الأمريكي يعتبر مدخلا مناسبا لفرض السلام وإبرام الصفقات مع العديد من الأطراف في المنطقة، وفي مقدمتهم إيران».


مقالات مشابهة

  • ضبط المتهم بإطلاق النار بسبب خلافات مصاهرة فى أسيوط
  • قناة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة مصر حول غزة
  • تصعيد عسكري جديد في غزة.. 20 شهيدا والجهود الدولية لوقف إطلاق النار تواجه تحديات .. تفاصيل
  • الأنبا توماس يترأس احتفال عيد شفيع مدرسة القديس يوحنا دي لاسال بباب اللوق
  • التصعيد الأمريكي في اليمن بين عمليتي بايدن وترامب
  • لامس جسدها في المدرسة.. تفاصيل التحقيقات مع معلم أسيوط لتحرشه بزميلته
  • اجتماع بنّاء بين عون وأورتاغوس بشأن جنوب لبنان
  • مؤتمر صحفي للأمين العام لحلف الناتو عقب اجتماع وزراء خارجية الحلف
  • الناتو : الكرة حاليا في الملعب الروسي بشأن وقف إطلاق النار بأوكرانيا
  • قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة شاب في الشرابية