توقيع اتفاقيات تاريخية: أردوغان والسيسي يمهدان لعهد جديد بين البلدين
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
وقع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والمصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، على البيان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ونشرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية البيان المشترك الذي أشار إلى أن عام 2025 يوافق الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، وإرادة البلدين في رفع الشراكة والتعاون بينهما في كافة المجالات إلى المستوى الاستراتيجي.
وشدد البيان المشترك على “أهمية استكشاف سبل جديدة للتعاون بين البلدين على أساس مبدأ المصلحة المتبادلة والتضامن”، وذكر أن الطرفين “يهدفان إلى تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في محيطهما وخارجه، ويكرران التزامهما بمبادئ وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأفاد أن البلدين “ملتزمان بتعزيز التنسيق والتعاون الدوليين من أجل المساهمة في الجهود الدولية ومكافحة التحديات العالمية، بما في ذلك التنمية المستدامة وتغير المناخ وحماية البيئة والأمن الغذائي، من خلال الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة”.
– تكثيف الجهود المشتركةوأعرب البيان عن الارتياح لتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات المالية والبيئة والتخطيط العمراني والصحة والطاقة والأعمال والزراعة والطيران المدني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم العالي والعمل والتوظيف والتعاون وتعزيز القدرات، والسكك الحديدية وسياسة المنافسة والتعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية.
ولفت إلى أن البلدين قررا زيادة الجهود المشتركة من أجل تنويع وتعميق التعاون والتنسيق متعدد الأبعاد بين الطرفين من خلال تحديث الإطار القانوني الثنائي القائم في كافة المجالات بما يتوافق مع الاحتياجات.
وذكر أن “مجموعة التخطيط المشتركة” برئاسة وزيري الخارجية في كلا البلدين ستبدأ العمل على مواصلة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، على أن يتم إقرارها في الاجتماع القادم لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وأعرب الطرفان عن رغبتهما في زيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار أمريكي (سنويا) من خلال مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال الإمكانات القائمة.
كما أشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة تحسين البيئة الاستثمارية في بلديهما لرجال الأعمال، وقبلا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المشاكل لدى الجانبين وتشجيع الاستثمارات الجديدة.
وجدد البلدان رغبتهما في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر وأعربا عن استعدادها لتعزيز تعاونها في مجالات الصناعة والبنية التحتية، وأنه سيتم تشجيع التعاون الثنائي في مجالات المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال من خلال دعم رواد الأعمال الشباب لتنفيذ مشاريع مشتركة.
كما أعرب الطرفان عن التزامهما بتعزيز وزيادة المشاريع الاقتصادية المشتركة وفرص الاستثمار المتبادل في كافة المجالات من أجل ضمان التكامل من حيث الإنتاج والاستهلاك وكذلك الصادرات إلى دول أخرى في إفريقيا وأوروبا والعالم.
ويشجع الطرفان، بحسب البيان، المشاركة الدورية في معارض ومؤتمرات التجارة والفعاليات الاقتصادية مثل المنتديات والندوات والمؤتمرات وورش العمل في كل من تركيا ومصر، وكذلك تبادل وفود التجارة والأعمال بين الطرفين.
– تعاون وثيق في مجال الطاقةالبيان المشترك شدد على استعداد البلدين لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي بينهما، وتوسيع نطاق التشاور في المجالات المختلفة مثل العسكرية والأمنية والشؤون القنصلية.
وأكد الطرفان على أهمية “التعاون الوثيق” في مجال الطاقة وتطوير الحوار حول العلاقات الثنائية والمشروعات المشتركة والاستثمارات، فضلاً عن دعم التعاون في التحول في مجال الطاقة، وتحديداً مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بناءً على مبدأ المنفعة المتبادلة.
وأقر البلدان بأهمية التعاون الثنائي في المسائل البيئية، وفي إطار المنظمات الدولية التي تتمتع الدولتان بعضويتها بهدف مكافحة تغير المناخ، وإيقاف فقدان التنوع البيولوجي، ومنع التصحر، وتدهور الأراضي، والتحديات الشبيهة الأخرى.
وأعربا عن دعمهما تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني وتشجيع السلطات المعنية لتسهيل إجراءات تسيير الخطوط الجوية، وزيادة عدد الرحلات الجوية وتسهيل عمل شركات الطيران والمساهمة في تنويع روابط النقل الجوي من خلال إطلاق رحلات على مسارات جديدة.
– مذكرة تفاهم جديدةاتفق الطرفان في البيان المشترك على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني، وأعربا عن أهمية تعميق التعاون في مجالات العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي، وتعزيز التعاون في مجال السياسات العامة بما في ذلك حماية المرأة والأسرة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمساعدات الاجتماعية.
وأعربا عن تطلعهما لتعزيز التعاون في التدريب الدبلوماسي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف عن طريق توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين الأكاديميات الدبلوماسية في البلدين، والتي ستحل مكان مذكرة التفاهم السابقة لعام 2007.
وأكد الطرفان على الروابط الثقافية والتاريخية بين الدولتين، وعلى تعزيز تعاونهما في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة، وأعربا عن نيتهما تطوير التعاون في مجالات الإعلام والاتصالات ومكافحة المعلومات المضللة، واتفقا على استكشاف فرص التعاون في مجال التدريب الفني والمهني.
واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية، وأعربا عن التزامهما بتطوير التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بوسائل النقل بما في ذلك النقل البحري والجوي، والبري.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا مصر مصر وتركيا التعاون الثنائی فی مجال فی کافة المجالات التعاون فی مجال البیان المشترک تعزیز التعاون بین البلدین فی مجالات من خلال
إقرأ أيضاً:
سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة يزور واحة سيوة ويعزز التعاون الثنائي
قام السيد كيم يونج هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، بزيارة لواحة سيوة لمدة يومين، التقى خلالها باللواء وليد منصور، رئيس مركز ومدينة سيوة، وعدد من المسؤولين المحليين.
أعرب السفير الكوري عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي وجدها في سيوة، مؤكدًا أنه سينقل هذه المشاعر الإيجابية إلى الشعب الكوري، وسيعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
أشار السفير إلى التطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات المصرية الكورية، خاصة في مجالات التبادل الثقافي والاهتمامات السياسية المشتركة، معربًا عن حرصه على تعزيز التعاون مع مصر، وتقوية العلاقات بين واحة سيوة وكوريا الجنوبية.
من جانبه، رحب اللواء وليد منصور بالسفير الضيف، معربًا عن أمله في تحقيق تعاون مشترك في مجالات الصناعة والسياحة، ودعا المستثمرين الكوريين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في سيوة.
اقترح رئيس مركز ومدينة سيوة تعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين البلدين، من خلال دعوة الفرق الرياضية، وخاصة في لعبة التايكوندو، للتبادل بين البلدين.
تم خلال اللقاء تقديم شرح عن تاريخ واحة سيوة ومعالمها الأثرية، مثل معبد تتويج الإسكندر وأمون، وجبل الموتى، وشالي القديمة، بالإضافة إلى ما تتمتع به من مقومات تنموية، مثل شهرة منتجات سيوة من التمور والزيتون العضوي.
استعرض اللقاء مقومات واحة سيوة، والتأكيد على اهتمام القيادة السياسية بتنميتها، لوضعها على خريطة السياحة العالمية من خلال تنوعها السياحي، سواء كان تاريخيًا أو سفاريًا أو علاجيًا، مع الحفاظ على الطابع البيئي.
وفي ختام اللقاء، قدم رئيس المركز هدية تذكارية من المشغولات والخامات البيئية والتراثية السيوية للسفير الكوري.