كويكب يضرب الأرض خلال ساعات.. والعلماء يحددون بأي دولة سيسقط
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
من المتوقع أن يخترق كويكب صغير، يبلغ قطره حوالي متر واحد، الغلاف الجوي للأرض اليوم، الموافق الرابع من سبتمبر/أيلول 2024.
ووفقاً لتقديرات باحثي وكالة الفضاء الأوروبية، سيحدث الاصطدام فوق سماء الفلبين عند الساعة 19:46 بتوقيت الدوحة.
وبحسب العلماء، فإن كويكبًا بهذا الحجم سيتفكك بالكامل أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض، مما قد يؤدي إلى ظهور كرة نارية ساطعة يمكن رؤيتها في سماء المنطقة التي يحدث فوقها هذا الحدث.
وكشف العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية أن كويكبات بهذا الحجم تتجه نحو الأرض بشكل متكرر، حيث يقع حدث مماثل تقريباً كل أسبوعين.
ووفقًا لبيانات وكالة ناسا، تسقط على الأرض يوميًا نحو 48.5 طنًا من النيازك، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الأجسام تكون صغيرة جداً، بحجم حبة رمل تقريباً، وتحترق تمامًا عند دخولها الغلاف الجوي.
ومن أجل أن تتمكن قطعة صخرية فضائية من الوصول إلى سطح الأرض، يجب أن يتجاوز عرضها خمسة أمتار على الأقل عند اختراقها للغلاف الجوي.
وتتزايد ندرة اصطدام الكويكبات بالأرض مع زيادة حجمها. فعلى سبيل المثال، يُعتقد أن كويكبًا بعرض 100 متر قد يصطدم بالأرض مرة واحدة كل 10,000 عام.
وشهدت الأرض حوادث مشابهة في الماضي، منها ما وقع في عام 1908، عندما انفجر نيزك قطره يتراوح بين 50 إلى 60 مترًا في الغلاف الجوي، مولدًا طاقة تقدر بنحو 12 ميغاطن، أي ما يعادل ألف ضعف قوة القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما.
وقد حدث هذا الانفجار في منطقة نائية جنوب مقاطعة كراسنويارسك كراي الروسية، يوم 30 يونيو/حزيران.
وأسفر الانفجار عن تدمير نحو 80 مليون شجرة على مساحة تقدر بـ 2,150 كيلومترًا مربعًا من الغابات. ووفقًا لشهادات شهود العيان، أعقب الانفجار هزات أرضية قوية وموجة ضغط هائلة ألقت بالناس في الهواء، ويُعتقد أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في هذه الحادثة.
ورغم صعوبة رصد هذه الأجرام الصغيرة القريبة من الأرض بسبب ضعف إضاءتها، فإن التكنولوجيا الحديثة قد زودت البشرية بعدد كبير من المراصد الفلكية المتخصصة في اكتشاف تلك الأجرام مهما كان حجمها ضئيلاً. وتقوم الوكالات الفضائية بالإعلان عن مواعيد الاصطدام المحتملة فور اكتشافها للكويكبات المقتربة من الأرض.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ناسا ومايكروسوفت تطلقان أداة مساعد الأرض لتحليل البيانات بذكاء وسهولة
أطلقت ناسا بالتعاون مع مايكروسوفت أداة جديدة تسمى "مساعد الأرض" (Earth Copilot)، المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى البيانات المعقدة التي تجمعها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية.
مساعد الأرض.. الأداة المدعومة بالذكاء الاصطناعي
هذه الأداة، التي تستفيد من خدمات Azure OpenAI، ستساعد المستخدمين على استكشاف وتحليل البيانات الجغرافية للأرض باستخدام لغة بسيطة، مما يسهل على العلماء وصناع القرار وحتى الجمهور العام الوصول إلى هذه البيانات المهمة.
أقرأ أيضاً.. مسبار "فوياجر 1" التابع لناسا يعود للحياة
تبسيط الاستفسارات المعقدة
تجمع ناسا يوميًا كميات هائلة من البيانات من خلال أقمارها الصناعية، التي تشمل معلومات عن تغير المناخ، ومراقبة الحرائق، وحالة المحيطات، وغير ذلك.
ومع ذلك، فإن حجم هذه البيانات المعقدة يتطلب خبرة فنية متقدمة لفهمها، مما يجعل الوصول إليها محدودًا لعدد قليل من المتخصصين.
تهدف ناسا إلى التغلب على هذه المشكلة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها الحالية لجعل البيانات أكثر سهولة ويسرًا للمستخدمين من مختلف الخلفيات.
أخبار ذات صلة مسبار باركر.. اكتشافات جديدة تضيء أسرار الشمس الغامضة "قمة المعرفة 2024" تستشرف مستقبل المهارات واقتصاد الذكاء الاصطناعي
تحليل البيانات بسهولة ودقة
مساعد الأرض يتيح للمستخدمين طرح أسئلة بلغة بسيطة مثل "ما هو تأثير إعصار إيان على جزيرة سانيبيل؟" أو "كيف أثرت جائحة كوفيد-19 على جودة الهواء في الولايات المتحدة؟" وبناءً على هذه الأسئلة، يقوم النظام بتحديد البيانات ذات الصلة وتقديمها للمستخدم بسرعة وسهولة. هذه التقنية تستخدم إمكانيات Azure، التي تشمل التعلم الآلي وتحليل البيانات والبنية التحتية السحابية القابلة للتوسع، مما يسمح للمستخدمين بإجراء استفسارات معقدة دون الحاجة إلى مهارات فنية متخصصة.
أقرأ أيضاً.. "ناسا" تكشف عن تلسكوب ذهبي لرصد موجات الجاذبية
ديمقراطية الوصول إلى البيانات
من خلال هذا التعاون، تسعى ناسا ومايكروسوفت إلى "ديمقراطية الوصول إلى البيانات" من خلال إزالة الحواجز الفنية التي تمنع العديد من المستخدمين من الاستفادة من هذه البيانات. سيكون لهذا التأثير الكبير على المجتمع العلمي، حيث يمكن للباحثين الحصول على البيانات بسرعة وتحليلها بشكل فعال، مما يسرع من اكتشافات جديدة في مجالات مثل تغير المناخ والزراعة والتخطيط الحضري.
التوسع المستقبلي
الخطوة التالية تشمل توسيع نطاق الأداة لتشمل مزيد من المستخدمين من خلال دمج هذه التقنية في منصة VEDA الخاصة بناسا. يهدف هذا المشروع إلى تيسير الوصول إلى البيانات الفضائية ويعكس التزام ناسا بمبادرة "العلم المفتوح" التي تهدف إلى جعل الأبحاث العلمية أكثر شفافية وتعاونًا.