اتحاد القوى الشعبية يحيي اربعينة المناضل محمد عبدالرحمن جحاف

سام برس
أحيا حزب إتحاد القوى الشعبية اليمنية يوم الخميس بصنعاء ، أربعينية فقيد الوطن عضو الأمانة العامة السابق للحزب المناضل الكبير محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف.

وفي الفعالية أكد الأستاذ محمد صالح النعيمي عضو المجلس السياسي الأعلى ، على أهمية إحياء أربعينية المناضل محمد جحاف،والتي تعتبر وفاءً وعرفاناً ورد الجميل لشخصية وطنية نادرة وفاعلة حملّت همّ الوطن خلال مسيرة حياتها النضالية.

منوها بدور الفقيد في الحركة السياسية والجهادية ،خلال مختلف مراحل مسيرة حياته الوطنية وما حمله من مبادئ سامية ومنهج قومي لبناء دولة العدل والحرية التي ينشدها كل الأحرار من أبناء اليمن.

وأضاف الأستاذ محمد صالح النعيمي قائلا :كان الفقيد الأخ الغالي والصديق العزيز محمد عبدالرحمن ناصر جحاف مناضلا جسورا، يحمل فكرا تقوده المبادئ السامية ، مبادئ الحق والعدل والإنصاف والحرية، مبادئ كل عناوينها هو التحرر من العبودية والاستبداد، والارتهان للخارج.

وأضاف قائلا بأن المناضل جحاف كان يحمل هذه العناوين الكبيرة للتحرر والاستقلال والسيادة ،في الوقت الذي لا يسمح فيه النظام الاستعماري الاستكباري لأي نظام عربي أو إسلامي القيام بدولة تحمل هذه المبادئ وهذه العناوين الكبيرة ،لا يسمح القيام لدولة يسودها العدل والمساواة والديمقراطية والنهوض بالأمة ، فقط كان يسمح بكل ما يخدم مصالحه.

وتابع أن الفقيد محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف غادر دنيانا الفانية وهو يحمل كل هذه الأهداف والمبادئ ،مبادئ العدل في المال ، والخير في الأرض ،والشورى في الأمر، مبادئ الدولة التي يسودها الخير والتنمية والعدل والديمقراطية بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة ، الدولة التي نحلم بها جميعا،الدولة التي تكون مرجعيتها العدل والحرية والاستقلال والسيادة.

مؤكدا أن من واجب الجميع استلهام كل هذا المبادئ والأهداف التي ناضل من اجلها المناضل محمد عبدالرحمن جحاف وغيره من المناضلين الشرفاء كالمفكر الإسلامي إبراهيم الوزير والربادي وشرف الدين والدكتور محمد عبدالملك المتوكل ،وغيرهم

نموذجا يقتدى به

المفكر والأديب الكبير قاسم بن علي الوزير رئيس المجلس الأعلى لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية أرسل للحاضرين كلمة صوتية ، أكد خلالها أن المناضل الكبير محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف كان نموذجا استثنائيا يقتدى به، لأنه كان كما قال الله عز وجل عن الفتية “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى” لذلك نحتفي في هذا الصباح الجميل ببطل ومناضل ومجاهد كبير ،شخصية نادرة واستثنائية، على الشباب اليوم أن يستلهم منها قوة التحمل ، وقوة قول الحق ، قوة الصدق والإيمان ، الإيمان أن الحق هو الحق وأن الباطل هو الباطل ، وان الباطل زاهق مهما طال به الزمن .

وأضاف قائلا بأن المناضل جحاف كان مجاهدا ومناضلا وصابرا ومثابرا ، حارب في كل الاتجاهات من أجل تحقيق ما يؤمن به من قيم ومبادئ، لم يتغير في كل خطواته وإنما كان ثابتا وراسخا رسوخ الجبال الرواسي.

مؤكدا أن الاحتفاء اليوم بأربعينية الفقيد، هو احتفاء بكل تلك المبادئ والقيم الإسلامية العادلة التي كان يحملهاـ احتفاء بخطواته وجهاده في سبيل الحق والتحرر من العبودية ونصرة المظلوم، لذلك من حق هذه الشخصية الاستثنائية الاحتفاء بها والاقتداء بها ، وهذا ما نسعى إلية في حزبنا حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ، وهو الاقتداء بهذه النماذج الاستثنائية وسنستمر في السير على دربه ودرب كل الشهداء الأحرار حتى نلحق به في جنات الخلد مع الأنبياء والشهداء والصادقين.

داعيا الله تعالى أن يرحم الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ، وان يلهم جميع إفراد أسرته الكريمة وأصدقائه ومحبيه بالصبر والسلوان ،وان يخلف عليهم بأحسن خلافة ،وسلام الله علية في المجاهدين والثابتين على مبادئهم الذين لم تغرهم الدنيا ولم تغير مواقفهم ومبادئهم وإنا لله وإنا غليه راجعون.

مصاحبته أثناء الزيارات الميدانية

من جانبه استذكر الأستاذ علي بن الحسين الديلمي وزير حقوق الانسان في كلمته مصاحبته للفقيد الراحل المناضل الكبير محمد عبدالرحمن بنن ناصر جحاف خلال الزيارات الميدانية لمختلف المحافظات والمناطق اليمنية ، وما اكتسبه من خبرات ومن مواقف خالدة أثناء مصاحبته في تلك الزيارات للفقيد الراحل الذي كان لسانه دائما يلهج بذكر الله سبحانه وتعالى.

أسرة ثورية مجاهدة

كما ألقى الأستاذ محمد الزبيري وزير الثروة السمكية أمين عام حزب البعث القطري العربي الاشتراكي ، كلمة الأحزاب السياسية ، قدم في مستهلها عزائه والأحزاب السياسية اليمنية لآل جحاف وأصدقاء الفقيد ومحبيه.

مشيرا بان اسرة آل جحاف هي اسرة مناضلة مجاهدة لها الأثر الكبير مع الثورة والجمهورية والديمقراطية ، وفي تأسيس الأحزاب السياسية اليمنية.

منوها بان محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف، هو شخصية متمردة على الظلم والاستبداد ، كان ضد الطغيان والاحتلال والوصاية ، ومن دعاة الاستقلال والتحرر من الاستبداد والطغيان.

وتابع قائلا:اليمن اليوم تواجه العديد من المخاطر والتحديات، وهناك محاولات مستميته من أعداء الوطن لتقسيم البلد إلى كنتونات صغيرة ومتصارعة ، وهذا ما كان يجاهد المناضل الفقيد جحاف في سبيل ردع أمنيات الأعداء وعدم تحقيق أهدافهم وغاياتهم الخبيثة.

الثبات على المواقف

وكان الأستاذ محمد سلطان أمين عام الأمانة العامة المصغرة لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ، ألقى في مستهل الفعالية كلمة ترحيبية رحب خلالها بالحاضرون جميعا مستذكرا أدوار الفقيد المناضل محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف في مختلف جوانب الحياة التنموية والجهادية في سبيل نصرة الحق والاستقلال والسيادة والحرية ،والدفاع عن حقوق الإنسان.

منوها بأن الفقيد جحاف لاقى الكثير من أصناف العذاب والسجن جراء ثباته على مواقفه وما يؤمن به من حقوق وحريات وأهداف ومبادئ، كان لها عظيم الأثر في مختلف مناحي الحياة.

كما كان من أبرز المؤسسين الأوائل لحزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ، هذا الحزب الذي كان ولا يزال يسير على هذا النهج وهذه الأهداف والمبادئ العظيمةـ والتي ين يحيد عنها أبدا .

شخصية ثورية

كما ألقى الأستاذ علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله مسؤول التنسيق والتواصل مع الأحزاب السياسية ،كلمة المكتب السياسي لأنصار الله أشار فيها إلى أهمية الاحتفاء بهذه الشخصيات النضالية التاريخية التي لا يمكن لليمن أن ينسى التاريخ مواقفها النضالية وجهادها لرفع راية اليمن وحريته وسيادته واستقلاله.

وقال القحوم بان المناضل محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف استمر في نضاله الإنساني والأخلاقي منذ أربعينيات القرن الماضي ،حتى وافته المنية ، لذلك نشاطر حزب اتحاد القوى الشعبية وأسرته الكريمة وجميع أصدقائه ومحبيه الحزن على رحيل هذه القامة وهذا المناضل الكبير والجسور ، الذي كان شخصية ثورية واضحة في مختلف مواقفها ،و غير مهادنة منذ انطلاق ثورة 26سبتمر 1962م وحتى قيام ثورة 21سبتمبر 2014 التي جاءت لتصحيح مسار ثورة2 سبتمبر

وأضاف قائلا أن اللسان يعجز ونحن في حضرة هذه الشخصية الوطني الكبيرة وأمام هذا الحزب الوطني الكبير:

مشيرا أن اليمن ولادة بالشخصيات الوطنية القوية والمجاهدة ، وهذه رسالة لكل من يحاول أن يطمس الهوية اليمنية ، وأن اليمن ستبقى كبيرة برجالها وبشخصياتها الاستثنائية الذين سيقفون كالصخرة الصماء التي تتحطم أمامها كل المؤامرات الساعية لتجزئة اليمن لكنتونات صغيرة ومتصارعة، لذلك ستكون اليمن بخير بإذن الله وبوجود مثل هذه الهامات الوطنية

وختم كلمته قائلا نشد على أيدي حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية ،هذا الحزب الوطني الكبير للسير على درب هذه الشخصيات النضالية الكبيرة.

إلى ذلك القى الأستاذ عبدالواحد الشرفي عضو مجلس الشورى كلمة بالنيابة عنه وعن زملائه الأعضاء أشار فيها مواقف الفقيد الذي كان معارضا للظلم بشكل لا حدود له ومنها حروب صعدة العبثية، وداعما لثورتي 26 وأيضا 21 منسبتمر الخالدتين.

داعيا مختلف القوى السياسية إلى المزيد من الصمود والتلاحم للمساهمة في بناء الدولة اليمنية العادلة.

هذا وكان نجل الفقيد الدكتور عبدالرحمن محمد جحاف ألقى كلمة أسرة الفقيد ، الستكر فيها العديد من المواقف البطولية للفقيد الراحل أثناء العقود الماضية.

كما القى المهندس وعلي أحمد جحاف كلمة أصدقاء الفقد المناضل تناول خلالها مسيرة الفقيد الراحل وإسهاماته السياسية والاجتماعية.

حضر الفعالية العديد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من اسرة وأصدقاء ومحبي الفقيد الراحل المجاهد والمناضل الكبير محمد عبدالرحمن بن ناصر جحاف.

المصدر: سام برس