تايلاند تصطاد 1.3 مليون كيلوغرام من الأسماك الغازية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلنت الحكومة التايلاندية الثلاثاء أنها تمكنت من اصطياد أكثر من 1.3 مليون كيلوغرام من أسماك البلطي السوداء المدمِّرة، في إطار جهودها للقضاء على هذه الأنواع الغازية.
ورُصدت مجموعات من أسماك البلطي السوداء التي يمكن أن تنتج ما يصل إلى 500 سمكة صغيرة في آن، في 19 مقاطعة تايلاندية، وتسببت بأضرار في النظم البيئية للأنهر والمستنقعات والقنوات من خلال افتراس الأسماك الصغيرة والروبيان ويرقات الحلزون.
وبالإضافة إلى التأثير البيئي، تبدي الحكومة قلقاً بشأن تأثير هذه الأسماك على مجال تربية الأسماك الحيوية في المملكة.
وقالت نائبة رئيس اللجنة البرلمانية التي شُكّلت لمعالجة انتشار الأسماك ناتاشا بونشينساوات: “بين فبراير و28 أغسطس، تم اصطياد مليون و332 ألف كيلوغرام من أسماك البلطي السوداء: 590 ألفا و840 كيلوغراماً من مصادر المياه الطبيعية و743 ألفاً و550 كيلوغراماً من أحواض التربية”.
وأضافت “تحدثنا إلى السكان المحليين وتبين لنا أن انتشار أسماك البلطي ازداد سوءاً، إذ عُثر على أعداد منها في قنوات صغيرة، وهو ما لم يكن يُسجَّل في السابق”.
وأوضحت ناتاشا إن انتشار سمك البلطي سيكبّد الاقتصاد التايلاندي ما لا يقل عن 10 مليارات بات (293 مليون دولار).
وعُثر على هذا النوع من الأسماك التي يعود أصلها إلى غرب إفريقيا، للمرة الأولى في أنهار تايلاند عام 2010 قبل أن تنتشر بسرعة سنة 2018. ويتم العثور على هذا النوع راهناً في ولاية فلوريدا الأمريكية وفي الفلبين أيضاً.
وفي يوليو (تموز) أعلنت الحكومة التايلاندية أن القضاء على هذا النوع هو أولوية وطنية.
ولا يزال من غير الواضح كيف وصلت هذه الأسماك إلى تايلاند، لكنّ تقارير وسائل إعلام محلية تطرّقت إلى احتمال أن تكون شركة من غانا قد استوردتها في العام 2010.
وذكرت ناتاشا أنّ تحقيقاً برلمانياً جار لتحديد سبب انتشار الأسماك.
وشجعت الحكومة التايلاندية السكان المحليين على صيد هذا النوع، وعرضت على الناس دفع 15 باهت (0,42 دولار) للكيلوغرام الواحد.
وخصصت 75 نقطة بيع للأسماك في مختلف أنحاء البلاد.
وأطلقت السلطات أنواعاً مفترسة لاصطياد أسماك البلطي، وتعمل أيضاً على تطوير أسماك البلطي السوداء المعدلة وراثياً لإنتاج نسل عقيم.
وحذرت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة العام الفائت من أن أسماك البلطي تنتشر بشكل أسرع من أي وقت مضى، مما يؤدي إلى تدمير المحاصيل ونشر الأمراض وتقلب في النظم البيئية.
وقالت لجنة الأمم المتحدة إن أكثر من 37 ألف نوع دخيل استقرّ بعيداً عن موطنه الأصلي، مما كبّد الدول المعنية ما يزيد عن 400 مليار دولار سنوياً من أضرار وخسارة مداخيل.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: هذا النوع
إقرأ أيضاً:
أسعار الأسماك تنخفض بشكل ملحوظ في شمال المغرب
شهدت أسواق مدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، انخفاضًا كبيرًا في أسعار العديد من أنواع الأسماك، مما أثار ارتياحًا لدى المستهلكين الذين استفادوا من هذه التخفيضات في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
وأفادت مصادر محلية، أن هذا الانخفاض كان ملحوظًا في أسواق طنجة والمضيق والحسيمة، حيث تنافس العديد من البائعين على تقديم عروض أسعار منخفضة لجذب الزبائن، وذلك في إطار تحسين القدرة التنافسية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا التراجع في الأسعار جاء نتيجة لتراكم كميات الأسماك في السوق بعد موسم صيد جيد، مما ساعد في توافر المعروض وزيادة الخيارات المتاحة للمستهلكين.
واعتبرت العديد من الأطراف المعنية أن هذا التغيير في الأسعار جاء في توقيت مناسب، خاصة مع بداية الموسم الذي يرتفع فيه الطلب على الأسماك بسبب العطلات والمدارس.
وأكد بعض التجار أن هذا التنافس على الأسعار ليس سوى خطوة نحو استعادة النشاط التجاري للأسواق، بعدما عانت من تراجع في المبيعات بسبب ارتفاع الأسعار في الأشهر الماضية.
من جهة أخرى، دعت جمعيات حماية المستهلك إلى ضرورة مراعاة القدرة الشرائية للمواطنين وعدم استغلال هذه الزيادة في الطلب على الأسماك لرفع الأسعار مجددًا. وأكدت على أهمية الحفاظ على توازن الأسعار بما يخدم مصالح المستهلكين وتفادي المضاربات التي قد تؤدي إلى تدهور القدرة المالية للعائلات.
يُذكر أن أسعار الأسماك في الشمال شهدت في الفترة الماضية ارتفاعات ملحوظة، مما أثار حالة من الاستياء لدى المواطنين. ومع هذا الانخفاض، يأمل الكثيرون أن تستمر هذه الديناميكية الإيجابية في الأسابيع المقبلة، مما يسهم في تعزيز القدرة الشرائية وتحقيق توازن في السوق.