«حماس»: الأسرى مقابل وقف الحرب.. وإسرائيل تُخطط لاجتياح جنوب الضفة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في الضفة الغربية وسط تحذيرات من «موت بطيء» وتقديرات رسمية فلسطينية بأن نحو 70% من البنى التحتية والشوارع في جنين دمرت بالكامل على نحو يهدد بتحويلها إلى «مدينة منكوبة»، وذلك بالتزامن مع «اختراق إيجابي» في المحادثات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والاسرى في قطاع غزة.
فقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مصير الأسرى الإسرائيليين الأحياء مرهون بوقف الحرب على قطاع غزة. وقالت الحركة في فيديو أمس إنه «في حال توقفت الحرب، سيعود الأسرى أحياء، أما في حال استمر العدوان فسيبقى مصيرهم مجهولا».
ووجهت «حماس» تحذيرا جديدا إلى الحكومة الإسرائيلية، وقالت إن «كل يوم يستمر فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الحكم فهذا قد يعني تابوتا جديدا»، في إشارة إلى مقتل 6 أسرى كانوا محتجزين في القطاع. وختمت الحركة الفلسطينية الفيديو، الذي جاء بثلاث لغات (العربية والعبرية والإنجليزية)، موجهة كلمتها للشعب الإسرائيلي: «القرار لكم».
في هذه الاثناء، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس جهاز «الموساد» أبلغ الوسطاء بأن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة المحتملة.
في السياق، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن 9 مسؤولين حاليين وسابقين بدول الوساطة قولهم إن تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يمثل العقبة الرئيسة حاليا أمام الاتفاق المرتقب. وأفاد هؤلاء المسؤولون بأن تشكيل قوة فلسطينية مدربة أميركيا هو الترتيب الأكثر ترجيحا لتأمين الحدود، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستئناف دور مراقبة معبر رفح بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. وحسب البيت الأبيض، فإن مقترح الاتفاق الجديد ينص على سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى بما فيها حول محور فيلادلفيا، كما ينص أيضا على إبعاد القوات الإسرائيلية في المحور ذاته إلى الشرق.
لكن القيادي في «حماس» أسامة حمدان قال في مقابلة مع قناة «الجزيرة» الفضائية إن المقاومة الفلسطينية لم تتلق أي مقترح جديد للصفقة، وإنها تتعامل فقط مع ما تتلقاه من الوسطاء. وأضاف أن المطلوب ليس مقترحا جديدا، بل إلزام نتنياهو بما وافقت عليه المقاومة.
أما في الضفة الغربية فقد استمرت عملية «المخيمات الصيفية» العسكرية لليوم التاسع على التوالي، حيث واصل الجيش الإسرائيلي تفجير منازل في مخيم جنين، مع استمرار حصاره وتدمير البنى التحتية لمعظم شوارع المخيم، فيما دوت أصوات انفجارات، فيما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات جديدة واعتقلت عشرات الفلسطينيين.
وقال رئيس بلدية جنين نضال أبو الصالح لقناة «الحرة» الأميركية أمس إن «ما يقرب من 70% من الشوارع والبنى التحتية دمرت حتى الآن، وتبلغ الخسائر بشكل تقديري حوالي 13.5 مليون دولار». ووصف أبو الصالح الأوضاع في جنين بـ «المنكوبة»، في ظل استمرار العمليات الإسرائيلية «واجتياح المخيم ومحاصرة المشافي، والاعتداء على منازل الفلسطينيين وتفجيرها، واحتلال قسم منها وإجبار سكانها على النزوح».
وحذر من أن استمرار هذه العملية العسكرية في جنين هو «عقاب جماعي للفلسطينيين وموت بطيء للسكان، في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية، خاصة حليب الأطفال، وتدهور وضع كبار السن والمرضى، مما ينذر بكارثة إنسانية داخل المدينة ومخيمها، مع صعوبة مد السكان بالغذاء والمياه بسبب استهداف الجيش لطواقم الإسعاف».
واتهم رئيس بلدية جنين الجيش الإسرائيلي بـ «استهداف كل من يتحرك أمامه بالرصاص»، مضيفا أن «معظم القتلى المدنيين قتلوا أمام منازلهم».
في هذه الاثناء، حذر موظفو الإغاثة في الضفة المحتلة من أن الناس «يعانون من نقص الغذاء والمياه». وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة حتى الآن عن مقتل ما لا يقل عن 33 فلسطينيا وإصابة أكثر من 130 آخرين، من بينهم أطفال ومسنين، وفق تقديرات فلسطينية رسمية. من جانبه، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة إن «الحصار المشدد لا يزال مستمرا، حيث تغلق الآليات العسكرية كل الطرق»، مشددا على أن «خسائر التدمير الإسرائيلي تقدر بملايين الدولارات، من بنية تحتية وصرف صحي وكهرباء واتصالات ومياه».
واتهم الجيش الإسرائيلي «بتعمد تدمير ممتلكات المواطنين الخاصة، من بينها محال تجارية ومركبات وبيوت سكنية»، ووصف أوضاع المدنيين بأنها «في غاية الصعوبة والخطورة، لوجود عدد من المرضى، ونقص الغذاء والدواء وعدم وجود أية وسيلة حتى الآن لإيصال الطعام والمياه لسكان المخيم، خاصة الأطفال». من جهته، أعلن الجيش الاسرائيلي قتل 5 مسلحين بالضفة الغربية المحتلة بينهم قيادي محلي، وزعم انه «اتخذ من منازل المواطنين ثكنات عسكرية، واحتجز عددا من المواطنين داخل منازلهم ومنعهم من الحركة».
في سياق متصل، قال موقع «واللا» الإسرائيلي المقرب من دوائر الاستخبارات في تل أبيب، إن جيش الاحتلال يدرس شن عملية واسعة أخرى في جنوب الضفة الغربية. وأضاف الموقع الاخباري أن تمديد العملية العسكرية في الضفة جاء بأمر من وزير الدفاع يوآف غالانت، بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بمخيم جنين تحديدا.
ونقل «واللا» عن مصادر عسكرية أن الجيش الاسرائيلي حيد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من 100 كيلوغرام.
وقالت المصادر نفسها إن الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك في حال تدهور الوضع الأمني. من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجيش يواجه تهديدا كبيرا في مخيمات شمالي الضفة رغم توفر معلومات استخباراتية، مشيرة إلى أن العبوات الناسفة تكبده خسائر رغم استخدامه آليات ثقيلة.
وأضافت الصحيفة أن عناصر المقاومة الفلسطينية في مخيمات الضفة يفخخون مباني بعبوات ثقيلة من شأنها تكبيد جيش الاحتلال خسائر في الأرواح.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
لبنان: انتشال 23 جثمانا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
أعلن الدفاع المدني اللبناني، أنه انتشل، حتى مساء أمس الثلاثاء، 23 جثمانا في بلدات حدودية في جنوب لبنان، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منها، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن "الفرق المختصة تمكنت الثلاثاء من انتشال جثامين 14 شهيدا في بلدة ميس الجبل، وثلاثة شهداء في بلدة مركبا، وثلاثة شهداء في بلدة كفركلا، بالإضافة إلى ثلاثة شهداء في بلدة العديسة".
وبدأ لبنانيون، صباح الثلاثاء، العودة إلى قراهم الحدودية المدمرة برفقة الجيش اللبناني، بعدما سحبت "إسرائيل" قواتها من جنوب البلاد، مبقية احتلالها لخمس نقاط إستراتيجية.
وارتكبت القوات الإسرائيلي، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 8 انتهاكات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، تخللها تحليق طيران حربي وتفجير منازل.
ورصدت الوكالة الوطنية للإعلام تحليق مسيرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مدينة صور، والطيران الحربي على علو متوسط فوق مدينة الهرمل والبقاع الشمالي.
وأشارت إلى تفجير القوات الإسرائيلية لمنشآت في خراج بلدة كفر شوبا، منوهة إلى أنه التفجير الثاني في أقل من 72 ساعة.
وفجر الثلاثاء، انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل جزئي من المناطق التي أعاد احتلالها بعد الـ 7 من أكتوبر 2023 في الجنوب اللبناني، وأعلن جيش الاحتلال، أن قواته ستبقى في 5 نقاط إستراتيجية داخل لبنان.
وأعلن الجيش اللبناني، أنه استكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، وأن ووحداته تُوسع انتشارها في القطاعين الشرقي والأوسط جنوبي البلاد بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي.
وقال الجيش في بيان إن وحداته العسكرية انتشرت في بلدات العباسية، والمجيدية، وكفر كلا – مرجعيون في القطاع الشرقي، والعديسة، ومركبا، وحولا، وميس الجبل، وبليدا، ومحيبيب – مرجعيون في القطاع الأوسط، ومارون الراس والجزء المتبقي من يارون – بنت جبيل في القطاع الأوسط.
ولفت الجيش اللبناني إلى أنه انتشر في مواقع حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأشار إلى أن "وحداته المختصة باشرت إجراء المسح الهندسي و فتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في هذه المناطق".
وأكد على ضرورة التزام المواطنين بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة في المناطق الجنوبية، لإفساح المجال لإنهاء الأعمال المذكورة في أسرع وقت ممكن، وحفاظا على أرواحهم وسلامتهم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة الجيش الإسرائيلي يدفع بتعزيزات عسكرية لمدينة طولكرم ومخيميها الاتحاد الأوروبي يوجه دعوة للمجتمع الدولي حول غزة والضفة الأكثر قراءة أسعار العملات في فلسطين اليوم - سعر صرف الدولار الديوان الملكي الأردني يكشف تفاصيل مباحثات الملك عبدالله مع ترامب طقس فلسطين: حالة عدم استقرار جوي وسقوط أمطار اليوم كوريا الشمالية تُعقّب على مخطط ترامب بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025