السودان يحتج على استخدام الدعم السريع لمواد منظمة أممية ويطلب توضيحات
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
السودان طلب من مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، تقديم تفسير بشأن استخدام الدعم السريع لمواد إيواء تخصها، والإجراءات التي ستتخذها.
بورتسودان: التغيير
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، مخاطبة مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين (UNHCR) بشأن استخدام قوات الدعم السريع لمواد إيواء تخص المنظمة في إخفاء مركباتها العسكرية، وطلب توضيحات بهذا الشأن.
وتداولت الوسائط في اليومين الماضيين صورة تظهر إحدى مركبات الدعم السريع مغطاة بـ(مشمعات) خاصة بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة، وقال ناشطون إنها تستخدمها لتغطية مدرعاتها ومركباتها العسكرية وإخفائها خوفاً من ضربات القوات الجوية للجيش السوداني.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأربعاء، إنه “على خلفية استخدام مليشيا الجنجويد لمواد إيواء (مشمعات) من مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين (UNHCR) لتغطية مدرعاتها، خاطبت البعثة الدائمة للسودان بجنيف رئاسة المفوضية، للفت نظرها لهذا الانتهاك الخطير للقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف البيان: “طلبت البعثة تقديم تفسير للحادثة والإجراءات التي ستتخذها المفوضية في مواجهة استغلال اسمها بواسطة المليشيا للأغراض العسكرية”.
وتابع: “يحرم القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع وميثاق الأمم المتحدة استخدام كل ما يخص الأمم المتحدة ووكالاتها في النزاعات المسلحة”.
وأشارت الخارجية إلى أنه سبق وأن استخدمت “عناصر المليشيا” زي منظمة الصحة العالمية (WHO) أثناء عملياتها العسكرية ضد المدنيين، وهو ما احتجت عليه حكومة السودان، واستدعت ممثلة البرنامج لاستيضاحها عن ذلك.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات متواترة بنهب المساعدات الإنسانية ومخازن المنظمات المختلفة في المناطق التي تهاجمها أو التي تقع تحت سيطرتها.
وفي ديسمبر الماضي، أدان برنامج الأغذية العالمي، نهب الإمدادات الغذائية من مستودعاته بولاية الجزيرة بعد اقتحام عناصر من قوات الدعم السريع لها عقب سيطرتها على ود مدني.
وفي فبراير نفت قوات الدعم السريع نهب مخازن المساعدات في مناطق سيطرتها، وقالت إن الإغاثة لم تصل إليها أساساً، وذلك رداً على اتهامات وجهتها إليها وزارة الخارجية الأمريكية بنهب المنازل والأسواق ومستودعات المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومن قيامها بجانب الجيش بمضايقة العاملين في المجال الإنساني، فضلاً عن عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة.
الوسوم«تقدم» تدين انتهاكات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان جنيف مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين وزارة الخارجية الأمريكيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تقدم تدين انتهاكات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان جنيف وزارة الخارجية الأمريكية قوات الدعم السریع وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة “قلقة” إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان بالفاشر
دبي – الشرق/ أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، عن قلقه إزاء تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غربي السودان، وقال تورك في بيان: "شهدت الأيام الأخيرة تصاعداً في أعداد الضحايا المدنيين، واعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، وارتفاعاً مقلقاً في حالات العنف الجنسي، وذلك مع تكثيف قوات الدعم السريع لهجماتها على المدينة والمخيمات المجاورة للنازحين".
وبحسب البيان، لقي ما لا يقل عن 129 مدنياً مصرعهم في مدينة الفاشر، ومنطقة أم كدادة، ومخيم أبوشوك للنازحين خلال الفترة من 20 إلى 24 أبريل الجاري.
وأشارت مفوضية حقوق الإنسان، إلى قتل ما لا يقل عن 481 مدنياً في شمال دارفور منذ 10 أبريل، لكنها قالت إن الحصيلة الفعلية "أعلى بكثير على الأرجح".
ولفتت إلى أن هذا العدد يشمل ما لا يقل عن 210 مدنيين، من بينهم 9 من العاملين في القطاع الطبي، سقطوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 أبريل.
وقال المفوض الأممي، إن الهجمات "ذات الطابع العرقي التي تستهدف مجتمعات بعينها عادت إلى الواجهة في دارفور في تكرار لنمط الانتهاكات الواسعة التي شهدتها مناطق مثل الجنينة وأجزاء أخرى من غرب دارفور في عام 2023 عندما سيطرت قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها على تلك المناطق".
وأعرب تورك عن قلقه إزاء "شهادات عن اختطاف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين، وتعرض نساء وفتيات وفتيان للاغتصاب الفردي والجماعي داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات"، مشيراً إلى أن "مصير العديد من الأشخاص المحاصرين داخل المخيم لا يزال مجهولاً"
وحذر تورك من أن أنظمة الدعم والمساعدة للضحايا في العديد من المناطق "باتت على وشك الانهيار، والعاملون في القطاع الصحي أصبحوا هم أنفسهم عرضة للتهديد، كما تم استهداف مصادر المياه عمداً"، واصفاً معاناة الشعب السوداني بأنها "تفوق التصور، ويصعب فهمها، ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال".
وشدد تورك على ضرورة "السماح للمدنيين بمغادرة الفاشر والمناطق المحيطة بها بشكل آمن، وتوفير الحماية لهم عند وصولهم إلى مناطق أكثر أمناً"، داعياً جميع الأطراف لـ"وقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان فوراً، ووضع حد لهذه الحرب العبثية".
وسيطرت قوات الدعم السريع، بعد عامين من صراعها مع الجيش السوداني، على مخيم زمزم الضخم في شمال دارفور قبل أسبوع، في هجوم تقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن نزوح 400 ألف.
ونفت قوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب انتهاكات، وقالت إن المخيم استخدم قاعدة للقوات الموالية للجيش. ونددت المنظمات الإنسانية بما حدث ووصفته بأنه "هجوم استهدف مدنيين يواجهون بالفعل مجاعة".