اتهمت مصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بترويج الأكاذيب بشأن تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، عبر محور فيلادلفيا، وذلك للتغطية على فشله في القطاع.

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى قوله إن ترويج نتنياهو لتهريب السلاح من مصر أكذوبة أخرى لتبرير فشل حكومته في السيطرة على تهريب السلاح من إسرائيل إلى قطاع غزة.

وأكد المصدر رفيع المستوى، أن الحكومة الإسرائيلية فقدت مصداقيتها بشكل كامل داخليا وخارجيا ولا تزال مستمرة في ترويج أكاذيبها للتغطية على فشلها، مشددا على أن إسرائيل فشلت في القضاء على مافيا تهريب السلاح من كرم أبو سالم إلى قطاع غزة.

كما أكد المصدر أن نتنياهو يمهد من خلال ادعاءاته بتهريب السلاح من مصر لإعلان فشله الأمني والسياسي وعدم العثور على المحتجزين أو تحقيق أي انتصار عسكري بغزة والضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أن نتنياهو يسمح بتهريب السلاح من داخل إسرائيل إلى الضفة الغربية ويتغاضى عن عمليات بيع السلاح للضفة لإيجاد المبررات لعدوانه على الشعب الفلسطيني.

ونوه أيضا إلى أن تصريحات نتنياهو، تمثل رسالة استباقية لواشنطن برفضه أي مقترحات لوقف إطلاق النار، وإجهاض لكل الجهود المبذولة للتهدئة والإفراج عن المحتجزين والأسرى، مشيرا إلى استياء كل الأطراف من استمرار نتنياهو في إفشال الوصول لاتفاق هدنة.

وفي وقت سابق، عبّرت وزارة الخارجية المصرية عن رفضها اتهامات نتنياهو بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.

وقالت الخارجية -في بيان- إنها تعرب عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو "التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".

وأكدت الوزارة "رفض مصر لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن"، وحملت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن مصر نجحت في القضاء على الأنفاق وتهريب الأسلحة من جانبها، لكن حركة حماس تمكنت -رغم ذلك- من جلب كميات كبيرة من الأسلحة من مختلف أنحاء شبه جزيرة سيناء وفق هؤلاء المسؤولين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوسطاء يستكملون مقترحا جديدا لتضييق الفجوات بين إسرائيل وحماس في جولات التفاوض القادمة.

وذكرت أن قطر ومصر أعدتا سلسلة تعديلات تجري مناقشتها مع مسؤولين أميركيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تهریب السلاح من

إقرأ أيضاً:

إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا

شهد محور فيلادلفيا، الواقع جنوبي مدينة رفح في قطاع غزة، تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، حيث قامت الدبابات الإسرائيلية بإطلاق نار كثيف على امتداد هذا المحور. تأتي هذه التطورات في ظل توترات متزايدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مما يثير مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية ومراسلون ميدانيون بحدوث إطلاق نار مكثف من الدبابات الإسرائيلية على امتداد محور فيلادلفيا، جنوبي مدينة رفح. 

وقبيل اسبوع، اطلقت الدبابات الإسرائيلية نيرانها بكثافة في تلك المنطقة، مما أثار حالة من الهلع بين السكان المحليين. 

وفي 24 فبراير 2025، أوردت وسائل إعلام محلية تقارير عن استمرار إطلاق النار المكثف من الدبابات الإسرائيلية على امتداد محور فيلادلفيا. 

وأشارت المصادر إلى أن هذا التصعيد يأتي في سياق التوترات المستمرة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة. 

وحذرت حركة حماس من أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر "منطقة عازلة"، تُعتبر انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله.

"أونروا": الوكالة تعتبر العمود الفقري لعمليات المساعدات في قطاع غزةمندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة يكشف عن تفاصيل خطة إعادة إعمار غزة 

ويُعتبر محور فيلادلفيا منطقة حدودية حساسة تفصل بين قطاع غزة ومصر. 

وأعادت إسرائيل احتلال هذا المحور، في مايو 2024، ضمن حملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، يشهد المحور توترات مستمرة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة.

ويُعَدّ التصعيد الأخير على محور فيلادلفيا مؤشرًا على هشاشة اتفاقات وقف إطلاق النار بين الجانبين، إذ أن استمرار التوترات في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تصعيد أوسع يشمل مناطق أخرى من قطاع غزة. 

كما أن التصريحات الإسرائيلية بشأن إبقاء المحور كمنطقة عازلة قد تزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق تهدئة دائمة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التصعيد قد يؤثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة نتيجة الحصار المستمر ونقص الموارد الأساسية. وقد يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى تفاقم هذه الأوضاع وزيادة معاناة المدنيين.

في ظل التصعيد الحالي على محور فيلادلفيا، تبرز الحاجة الملحة إلى تدخل المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات. كما يتعين على الجهات الدولية والإقليمية العمل على توفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في قطاع غزة.

ويبقى الأمل معقودًا على تحقيق تهدئة دائمة وشاملة تُنهي معاناة الشعب الفلسطيني وتُمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • طالبان ترد على ترامب بشأن الأسلحة الأميركية والوجود الصيني
  • بيان رسمي.. هجوم مصري حاد على إسرائيل
  • إسرائيل تدرس التصعيد ضد غزة.. وبيان مصري شديد اللهجة
  • غزة : ١١٦ شهيداّ فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل 
  • عضو بالبرلمان الأوكراني: 30% من الأسلحة التي تستخدمها أوكرانيا يتم إنتاجها محليًا
  • صحة غزة: 116 شهيد فلسطينيا منذ إعلان وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: ممتنون لإدارة ترامب بشأن الموافقة العاجلة على صفقة الأسلحة
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • وزارة الداخلية تكشف عن تفاصيل عملية تنظيم الأسلحة وتسجيلها في العراق
  • إطلاق نار كثيف من دبابات إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا