سعاد صالح: المساكنة تحايل على ارتكاب الزنا (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الحديث عن وجود نصوص تقول أن الإمام أبو حنيفة أقر المساكنة بأجر هو خرافة، وفيه افتراء على الأمام ابو حنيفة، لأن المرددين لهذه الفكرة أخذوا من كلمة "تسكنوا إليها"، المصطلح اللفظي، وقالوا هذا عقد مسكانة، وفي اية اخرى "وهو الذي انشأكم من نفس واحدة كمستقر ومستودع"، لهذا الزواج استقرار واستيباع ووديعة بين الزوجين.
وأضافت سعاد صالح، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، والمساكنة تحايل على ارتكاب الزنا، والإسلام والأديان السماوية قد حرمت الخلوة، بين رجل وامرأة أجنبيي، فما بالك أن تتحول هذه الخلوه إلى معاشرة غير شرعية، يترتب عليها الإنجاب والذرية، فهذا مغالطة.
وتابعت سعاد صالح: "الأصل في جميع الأديان السماوية ان الله سبحانه وتعالى شرع عقد الزواج، ليكون أداة لبناء الأسرة في الإسلام، والله سبحانه وتعالى أحاط الاسرة بسياج منيع وبشروط قاسية، حتى يترتب عليها الأهداف التي من أجلها شرع الزواج، ولذلك الله سبحانه وتعالى أقر شروط عقد القران الصحيح، منها الإشهار والإعلان والتصديق وعدم اشتراط مدة معينة للزواج، ومخالفة كل هذه الاشتراطات يبطل الزواج.
وأردفت:"حينما نلجأ للقرآن الكريم، نجد أنه هناك آيات أظهرت الأهداف السماوية من الأسرة ومن الزواج، يوجد آيات كثيرة تظهر التلاصق والتلاحم بين الزوجين بين عقد مشروع صحيح، ففي آية الروم قول الله تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، وحينما يعبر الله سبحانه وتعالى بالآيه، فالايه هنا تفيد المعجزة، اذا فالله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا كيف ان الله أقر هذا العقد، وذلك للربط بين امرأة اجنبية ورجل اجنبي بزواج مشروع لأهداف مشروعة.
تصدرت الإعلامية مروة صبري التريند خلال الساعات الماضية، وذلك بعد مهاجمتها المخرجة إيناس الدغيدي بسبب تصريحتها الأخيرة عن المساكنة وأنها خاضت هذه التجربة قبل زواجها.
إذا بليتم فاستتروا
وأكدت مروة صبري في برنامجها "قعدة ستات": "طالعة بتقولي أنا عشت المساكنة قدام الناس كلها، إذا بليتم فاستتروا، ربنا سترني مطلعش أنا أفضح نفسي وأقول كده قدام الناس كلها".
وتابعت مروة صبري: "صدمة كبيرة لكل الناس بعد ما سمعت التصريحات دي ويمكن الناس واخدة على أن المخرجة إيناس الدغيدي جريئة وصريحة وحرة في تفكيرها ولكن مش للدرجة دي في حاجات مينفعش، في حاجات ممكن أسيب مساحة لأني أكون معاكي أو ضدك وفي وقت وكلام وتصريحات وإجابات تودي في داهية".
وأشارت مروة صبري: "حضرتك مش محتاجة تريند خالص أنا عارفة أنك مبتحبيش تطلعي في البرامج وعارفه انك بترفضي إذا إنتي مش التارجت بتاعك تقولي حاجة تعملي تريند زي معظم الفنانين والفنانات اللي بيحبوا يطلعوا يعملوا بلبلة حواليهم عشان الناس والمواقع تجيب سيرتهم إنتي مش كده، وحتى لو كانت دي قناعاتك وإنتي شايفة أن دا تفكيرك اللي هو شاذ عن المجتمع والحياة لا يصح أنه يتقال مفيهوش اه أو لأ مرفوض جملة وتفصيلا،عيشتي المساكنة إنتي حرة داري على نفسك".
يشار إلى أن المخرجة إيناس الدغيدي قالت خلال لقائها في برنامج "القرار" من تقديم نادية الزعبي عبر قناة "الغد": "عشت المساكنة مع جوزي قبل ما أتجوزه قعدت 9 سنين بحبه، مش فاكرة عيشت المساكنة كام سنة لأن الموضوع من زمان".
وأضافت إيناس الدغيدي أنها لم تخض تجربة الزواج العرفي من قبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعاد صالح الساكنة أبو حنيفة بوابة الوفد الله سبحانه وتعالى إیناس الدغیدی سعاد صالح مروة صبری
إقرأ أيضاً:
مخالفة صريحة لكتاب الله !؟!
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من تمسك بالقرآن فقد عرف الله، ومن عرف الله صار قلبه مسكناً لجميع المخلوقات. فالقرآن كالشمس ينير الطريق للجميع دون تمييز. وكالمطر يسقي كل أرض بلا استثناء. .
بداية نقدم اعتذارنا المسبق للفرق الإسلامية كافة (اكثر من 73 فرقة)، ونبحث معهم عن اسباب ومسببات ظاهرة مشوشة انتشرت منذ سنوات على شكل تلميحات خطيرة مخالفة للقرآن الكريم وتتعارض معه. .
فما ان تقرأ آية من الذكر الحكيم، أو تقول لهم: قال جل شأنه، حتى يأتيك الرد بقوة: كلا بل قال فلان عن فلان، فيلغون منطوق الآية، وينسفون تفسيرها، ويعطلون تأويلها، ويضعون الأحاديث المروية في مرتبة اعلى من مرتبة القرآن. بمعنى انهم يرفضون الاقتناع بكلام الله ويستبدلونه بحديث منقول أو مشكوك في صحته. .
ما لهم كيف يحكمون ؟، أم لهم كتاب فيه يدرسون ؟. الجواب: نعم. لديهم الآن البخاري والترمذي ومسلم والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والبيهقي. حتى اصبح لدى معظمهم عشرات الكتب التي تتضمن مفاهيم غير المفاهيم الواردة في كتاب الله. .
انظروا كيف يستخف الله بعقولهم، فيقول لهم: ((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ)). .
ويقول في موضع آخر: ((تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون)). حيث يطلب منا الله أن لا نرفع أي نص تاريخي موروث إلى مستوى النص القرآني المحفوظ، وبالتالي فكل ما جاء على لسان الشراح والفقهاء ينبغي ان يتوافق تماما مع النص القرآني. وينبغي ان لا نجعل الموروث التاريخي حجة على القرآن. .
الطامة الكبرى اننا اصبحنا نجد صعوبة في مواجهة المشككين إذا كان بعض المشايخ يرجحون قول فلان وفلان على القرآن. .
احيانا يأتونك بحجج الناسخ والمنسوخ، أو يحتجون بقول تعالى: ((يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكتاب))، ويتجاهلون قوله تعالى في سورة النساء: ((أَفَلَا يَتَدبرون القرآن وَلَوْ كان مِنْ عِند غَيْر اللَّهِ لَوَجَدوا فِيه اختلَافا كثيرا)). .
اللافت للنظر ان المفسرين وبعض رجال الحديث وضعوا مجموعة من المقدمات، ثم اختلفوا في توصيف تلك المقدمات، فاختلفوا في تعريف الصحابي، واختلفوا في تقييم الرواة، فظهر ان فلان صادق عند هذا الفريق، وكاذب عند ذلك الفريق. اختلفوا في كل شيء تقريبا. .
قلنا في البداية: نحن لا نتكلم عن تراث فرقة واحدة، بل نتكلم عن تراث 73 فرقة. وبالتالي فان المطروح أمامنا هو أقرب إلى العصبية المذهبية والطائفية منها إلى الدين، ومعظمهم يدافعون عن عصبياتهم المتعمقة في نفوسهم. .
ليست المشكلة في صراع الحق والباطل. ولكن المشكلة أن يبقى الإنسان متفرجاً على صراع الحق والباطل، ولا يستطيع التمييز بينهما. .
هنالك اسئلة كثيرة ينبغي ان نوجّهها إلى انفسنا ونبحث عنها بصدق وأمانة. هل هجر المسلمون كتاب الله وراء ظهورهم منذ قرون ؟. هل انحرفوا عن الدين الحق ؟. وهل التعاليم الشائعة مجالسهم مطابقة للقرآن ؟. ام ان التعاليم المستمدة منه لا تزيد على 15 % على رأي معظم مشايخ الفرق السبعينية ؟. ألا يعلم هؤلاء المشايخ ان أول كلمة وآخر كلمة كانت (الناس) في سورة الناس ؟. وبعد ذلك يأتي من يقول لك ان الإسلام للمسلمين وحدهم، وانه مخصص لفرقة من تلك الفرق السبعينية. ترى ما الذي يمنعهم ان يدعوا بهذه الدعاء: اللهم ارزق الناس. اللهم ارحم الناس. بدلا من: اللهم ارزق المسلمين. اللهم ارحم المسلمين ؟. ألا يفترض ان نرتقي بالدعاء إلى الخطاب القرآني الأممي ؟. خطاب رب الناس، ملك الناس، إله الناس. خطاب الناس اجمعين ؟. ألا يفترض ان لا ننزلق في متاهات الخطاب الطائفي ؟. ولا نقول اللهم ارحم الطائفة الفلانية وحدها. .
كلمة أخيرة: هؤلاء لم يكتشفوا العمق الإنساني في القرآن الكريم. . .