مسؤول أميركي يكشف تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار وأزمة فيلادلفيا
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن هناك توافقا على غالبية بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه الرئيس جو بايدن، لكن يبقى الخلاف حول الانسحاب من محور فيلادلفيا وبعض بنود تبادل الأسرى.
وكشف المسؤول في إفادة للصحفيين عبر الهاتف أن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس بايدن في مايو تضمن 18 فقرة، تم التوافق على 14 منها، والتي تشمل إدخال مساعدات إنسانية يومية إلى غزة بواقع 600 شاحنة، منها 50 شاحنة مخصصة للوقود، بالإضافة إلى السماح بدخول معدات لإصلاح البنية التحتية والمستشفيات وتوفير مساعدات للنازحين.
كما يتضمن الاتفاق الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مع السماح لبعض المصابين بالخروج لتلقي العلاج في الخارج، بما في ذلك أعضاء من حركة حماس.
محور فيلادلفيا
وينص الاتفاق في مرحلته الأولى التي تستغرق 42 يومًا على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، دون التطرق إلى محور فيلادلفيا بشكل مباشر.
وبحسب المسؤول فإنه "لا شيء في الاتفاق يتطرق لذكر محور فيلادلفيا والخلاف هو ما إذا كانت تلك المنطقة ستصنف كمنطقة ذات كثافة سكانية كبيرة ستنسحب منها إسرائيل".
وأوضح أن الإسرائيليين قدموا مقترحًا معدلاً لتقليص وجودهم في محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما تسبب في انقسام داخل إسرائيل وعرقلة التوصل إلى توافق نهائي.
وأضاف أن الولايات المتحدة واثقة من الترتيبات الأمنية المتعلقة بمحور فيلادلفيا، وأن هناك تعاونًا مع مصر لضمان عدم استخدام المنطقة للتهريب.
مقترح الاتفاق في المرحلة الثانية
ويتضمن مقترح الاتفاق في المرحلة الثانية وقفاً دائماً وانسحاباً كاملاً للقوات الاسرائيلية من قطاع غزة.
ورغم التقدم في بعض النقاط، ما زالت هناك خلافات حول قضايا رئيسية، بما في ذلك تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية.
وشدد المسؤول على أن هذا الاتفاق يمثل أفضل فرصة لتحقيق الإفراج عن الرهائن، ووقف الحرب، وتخفيف معاناة المدنيين، وضمان أمن إسرائيل.
وأشار إلى أن المفاوضات تأخذ بعين الاعتبار مقتل ستة رهائن مؤخرًا، ما زاد من الحاجة إلى انخراط أفضل من جانب حماس.
وبحسب المسؤول فإن القرار النهائي في حماس، في يد يحيى السنوار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسؤول أميركي مفاوضات وقف إطلاق النار فيلادلفيا محور فيلادلفيا تبادل الأسرى محور فیلادلفیا مقترح ا
إقرأ أيضاً:
الدويري: غالانت أطلق الرصاص على صدر نتنياهو بحديثه عن محور فيلادلفيا
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أطلق الرصاص على صدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عندما تحدث عن عدم وجود أدلة على تهريب أسلحة إلى قطاع غزة عبر محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي مع مصر.
وكان غالانت -الذي أقاله نتنياهو من منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- قال إن الجيش نشر صورة كاذبة لنفق في محور فيلادلفيا زعم أنه يُستخدم لتهريب السلاح.
وقال غالانت -في تصريحات نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية- إن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي كانت كاذبة، وإنها استُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في المنطقة لتضخيم أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وهذه ليست الكذبة الأولى في هذه الحرب، وقد لا تكون الأخيرة -وفق الدويري- الذي قال في تحليل للمشهد العسكري إن المتحدث السابق باسم الجيش دانيال هاغاري كذب بشأن أعداد مصابي الجيش خلال هذه الحرب.
قلب الطاولة على نتنياهو
لكن تصريح غالانت -برأي الخبير العسكري- يمثل قلبا للطاولة على نتنياهو، لأنه يؤكد أن تمسك الأخير بالبقاء في فيلادلفيا كان عملا سياسيا وليس عسكريا.
ومن المتوقع أن يعزز هذا التصريح الخلاف المتزايد داخل إسرائيل، لأنه يؤكد انسجام الجيش مع الحكومة في مسألة مواصلة القتال وعدم الرغبة في استعادة الأسرى، برأي الدويري.
إعلانكما سيفاقم تصريح وزير الدفاع السابق -حسب المتحدث- أزمة عدم انصياع جنود الاحتياط لطلبات الاستدعاء، لأنه ينفي مزاعم الحرب الوجودية، ويعزز القناعة بأن هذه الحرب تتواصل لأهداف سياسية.
وحتى القوات النظامية التي تقاتل في قطاع غزة ستشعر بعد هذا التصريح أنها تسير في دائرة مغلقة، وأنها تخوض حربا لا نهاية لها، كما يقول الدويري.
ويرى المتحدث أن غالانت رد الصاع صاعين لنتنياهو، الذي لا يمكنه تكذيب شخص كان المسؤول الأول عن كل ما يتعلق بالجيش والعمليات، والأكثر معرفة بكل ما يتم نشره.
ومن خلال هذا التصريح، يحاول غالانت التأكيد على أن نتنياهو هو المتحكم الحقيقي في قرار مواصلة الحرب بعدما أتى بوزير دفاع ورئيس أركان تابعين له، حسب تعبير الدويري.
كما يؤكد هذا التصريح أن التواجد في محور فيلادلفيا ليس إلا محاولة لتحقيق هدف سياسي بعيد يتمثل في إجلاء سكان القطاع، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حسب الدويري، الذي أكد في الوقت نفسه أن هذا التواجد "خدم نتنياهو واليمين المتطرف، لأنه عزل غزة تماما عن عمقها العربي".
ويمتد المحور على مسافة 12 كيلومترا على الحدود بين غزة ومصر، وقد جعلته إسرائيل جزءا من المنطقة العازلة بحجة استغلاله في تهريب أسلحة، وهو ما نفته القاهرة بشكل قاطع.
وتسبب هذا المحور في إفشال العديد من جولات المفاوضات، وكان عدم انسحاب القوات الإسرائيلية منه سببا رئيسيا في انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بعد مرحلته الأولى، حيث كان من المفترض أن يتم إخلاؤه قبل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، وهو ما تنصل منه نتنياهو.