الثورة نت:
2025-04-27@05:22:22 GMT

عن الديمقراطية المبريالية..!

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 

 

في أمريكا يتنافس مرشحو الرئاسة وتنافسهم لا علاقة له بقضايا الداخل الأمريكي، بل يتنافسون على أنظمة وشعوب العالم، والفائز دائما يجب أن يكون الأكثر حبا وقربا ودعما (للكيان الصهيوني) والأشد عداوة للعرب والمسلمين أولا، وثانيا الأكثر عداوة لروسيا والصين ولشعوب العالم الثالث، والأكثر إخلاصا لمجمع الصناعات العسكرية وهو يكاد يكون (الحاكم الفعلي للبيت الأبيض والبنتاجون).

.!
إضافة إلى أهمية وضرورة أن يتمتع الفائز في الانتخابات الأمريكية بالقدرة على تطويع أنظمة ودول وجعلها تحت رحمة الشركات الأمريكية من خلال منحها التسهيلات الكاملة لنهب ثروات هذه الدول مقابل إبقاء أنظمتها المرتهنة لأمريكا على سدة الحكم..!
في أوروبا التنافس يكون على المهاجرين وعلى أبناء الجاليات العربية والإسلامية و(العالمثالثية)، والفائز في الانتخابات الأوروبية سواءً الرئاسية أو البرلمانية يجب أن يكون الأكثر عداءً وكرها للعرب والمسلمين والمهاجرين من بقية أصقاع الأرض..!
(الصهاينة) هم الأكثر دموية وهمجية، فديمقراطيتهم تقوم على قاعدة تنافسية راسخة وهي أن الفائز فيها هو من يقتل أكبر عددٍ من الشعب العربي الفلسطيني ويصادر المزيد من الأراضي العربية المحتلة ويدنس وبتفاخر المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ويهدد بإزالتها ويعد العدة لبناء (الهيكل) المزعوم على انقاض المسجد الأقصى ..!
باختصار، العرب والمسلمون وفقراء العالم، هم محور التنافس، دماؤهم وثرواتهم وسيادتهم وحريتهم وكرامتهم، بل ووجودهم الحضاري والتاريخي، مستباح لرموز الديمقراطية الإمبريالية المتوحشة، وهم عنوان تنافسهم وأهم ما تحتويه برامجهم الانتخابية..!
وأكبر دليل على ذلك أن غزو يوغسلافيا الدولة والوطن والجغرافية وتقسيم هذا البلد إلى مجموعة دويلات، كان في لحظة تاريخية من أولويات البرامج الانتخابية الأمريكية -الغربية، وغزو أفغانستان كذلك والعراق و(حرب الشيشان) التي كان هدفها البدء في تقسيم الجغرافية الروسية.. تلى ذلك غزو العراق، بعد حربين مدمرتين دفع إليهما العراق دفعا هما حربه مع إيران التي دامت ثمان سنوات وأدت لمقتل أكثر من مليوني شخص من البلدين وملايين من الجرحى وآلاف من المفقودين وتدمير قدرات البلدين، ثم لاحقا غزو ليبيا وإسقاط نظامه وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
تلى هذا التنافس الديمقراطي الإمبريالي استهداف سوريا واليمن والسودان وزعزعة استقرار العديد من دول وشعوب العالم من أوكرانيا حتى فلسطين، التي تسفك اليوم دماء أبنائها في حرب إبادة غير مسبوقة داخلة في أجندة البرامج الانتخابية لكل من (هاريس، وترامب) و(لابيد ونتنياهو) بغض النظر عن حجم الكارثة التي حلت بفلسطين ولا بعدد الشهداء وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ والهمجية والتوحش في حرب لم تترك البشر والحجر والشجر، حرب إبادة جماعية متكاملة منافية لكل القوانين والتشريعات والأخلاقيات والاعراف السماوية والأرضية، حرب داست على كل هذه القيم وعلى المشاعر الإنسانية التي انتفضت ونزلت للشوارع في كل قارات العالم الخمس، ومع ذلك لم تهتز لها جفون المتنافسين في واشنطن والعواصم الغربية وداخل الكيان المحتل الذي يزهق مع حلفائه أرواح شعب، فيما رموزه يهددون بنسف المقدسات واحلال بدائل وأساطير عنها، غير مكترثين لكل القيم والمبادئ والقوانين الدولية..
إننا حقيقة في زمن الانهيار الكلي لكل القيم والأخلاقيات الإنسانية، ناهيكم عن القانون الدولي الذي يداس مع كل طلعة شمس طالما في ذلك مصلحة لأصحاب الهيمنة والنفوذ على الخارطة الكونية، وتلكم هي أخلاقيات الديمقراطية الإمبريالية المتوحشة التي لا يزال هناك من بعض المخدوعين العرب والمسلمين يتشدقون بها، متمسكين بقيمها الزائفة أكثر من تمسكهم بقيمهم الدينية والوطنية والقومية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعدد في الفهم الفقهي نعمة مش نقمة، ومش مطلوب أبدًا إن الناس كلها تمشي على رأي فقهي واحد، لأن ربنا نفسه خلق الكون كله على التنوع والاختلاف، فكان من الطبيعي إن الفقه كمان يحتمل التعدد والاختلاف.

وتابع عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc، اليوم الخميس: «فيه ناس مستغربة ليه الفقه مش واحد؟ ليه عندنا مالكي وشافعي وحنفي وحنبلي؟! أنا بسألهم: إذا كان الكون اللي ربنا خلقه كله متنوع، من الألوان، للطبيعة، للناس، يبقى إزاي عايزين الفقه يبقى رأي واحد؟!».

وأضاف: «ربنا بيقول في سورة آل عمران: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات)، يعني في آيات واضحة جدًا لا تحتمل إلا معنى واحد زي: (قل هو الله أحد)، دي آية محكمة، وفي آيات تانية ربنا خلاها تحتمل أكتر من تفسير، وده اسمه التشابه، وده اللي بيخلي الفقه واسع والآراء متعددة».

وأوضح «الجندي» أن المتشابهات في القرآن مش للتشويش، بل للتيسير والتوسعة، موضحا: يعني مثلًا، كلمة (قروء) في القرآن معناها إيه؟ هل هي الحيض ولا الطُهر؟ الاتنين اتقالوا في الفقه، وكل مذهب ليه دليله، كلمة (لامستم) معناها إيه؟ المس ولا الجماع؟ برضه فيها خلاف، الخلاف ده مش تناقض، ده ثراء فقهي.

وأوضح أن الفتوى نوعان: إما فتوى في أمر خاص، وفي الحالة دي لك أن تختار من بين الآراء الفقهية ما يناسبك من مذهب مالكي أو شافعي أو غيره، لأن فيه سعةـ لكن لو الفتوى في أمر عام يمس المجتمع كله، فلا يجوز لكل فرد يختار على مزاجه، لازم نرجع ونلتزم برأي المشيخة، لأن توحيد الكلمة أهم من تعدد الاجتهادات.

مقالات مشابهة

  • وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحرير
  • أمم إفريقيا للشباب.. نيجيريا الأكثر تتويجًا ومنتخب مصر ثانيًا
  • التاريخ الأسود لقائد درع السودان ودوره القادم الأكثر قذارة
  • ماذا يكون بعد أن حكم القضاء في تونس؟
  • العلامة فضل الله دعا اللبنانيين الى أن يكون صوتهم موحّدًا في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية
  • لا بنزين ولا هيدروجين.. اليابان تكشف عن الموتوسيكل الأكثر إثارة وزيرو انبعاثات
  • علي مسري يشيد بالأهلي: الأكثر ثباتًا في آسيا وجمهوره الأفضل بالقارة.. فيديو
  • حقوقيون: أمريكا وحلفاؤها الأكثر انتهاكًا للقوانين والمواثيق الدولية في العالم
  • خالد الجندي: «الكون متعدد ليه عاوزين الفقه يكون واحد؟»