الثورة نت:
2024-09-15@21:25:54 GMT

عن الديمقراطية المبريالية..!

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 

 

في أمريكا يتنافس مرشحو الرئاسة وتنافسهم لا علاقة له بقضايا الداخل الأمريكي، بل يتنافسون على أنظمة وشعوب العالم، والفائز دائما يجب أن يكون الأكثر حبا وقربا ودعما (للكيان الصهيوني) والأشد عداوة للعرب والمسلمين أولا، وثانيا الأكثر عداوة لروسيا والصين ولشعوب العالم الثالث، والأكثر إخلاصا لمجمع الصناعات العسكرية وهو يكاد يكون (الحاكم الفعلي للبيت الأبيض والبنتاجون).

.!
إضافة إلى أهمية وضرورة أن يتمتع الفائز في الانتخابات الأمريكية بالقدرة على تطويع أنظمة ودول وجعلها تحت رحمة الشركات الأمريكية من خلال منحها التسهيلات الكاملة لنهب ثروات هذه الدول مقابل إبقاء أنظمتها المرتهنة لأمريكا على سدة الحكم..!
في أوروبا التنافس يكون على المهاجرين وعلى أبناء الجاليات العربية والإسلامية و(العالمثالثية)، والفائز في الانتخابات الأوروبية سواءً الرئاسية أو البرلمانية يجب أن يكون الأكثر عداءً وكرها للعرب والمسلمين والمهاجرين من بقية أصقاع الأرض..!
(الصهاينة) هم الأكثر دموية وهمجية، فديمقراطيتهم تقوم على قاعدة تنافسية راسخة وهي أن الفائز فيها هو من يقتل أكبر عددٍ من الشعب العربي الفلسطيني ويصادر المزيد من الأراضي العربية المحتلة ويدنس وبتفاخر المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ويهدد بإزالتها ويعد العدة لبناء (الهيكل) المزعوم على انقاض المسجد الأقصى ..!
باختصار، العرب والمسلمون وفقراء العالم، هم محور التنافس، دماؤهم وثرواتهم وسيادتهم وحريتهم وكرامتهم، بل ووجودهم الحضاري والتاريخي، مستباح لرموز الديمقراطية الإمبريالية المتوحشة، وهم عنوان تنافسهم وأهم ما تحتويه برامجهم الانتخابية..!
وأكبر دليل على ذلك أن غزو يوغسلافيا الدولة والوطن والجغرافية وتقسيم هذا البلد إلى مجموعة دويلات، كان في لحظة تاريخية من أولويات البرامج الانتخابية الأمريكية -الغربية، وغزو أفغانستان كذلك والعراق و(حرب الشيشان) التي كان هدفها البدء في تقسيم الجغرافية الروسية.. تلى ذلك غزو العراق، بعد حربين مدمرتين دفع إليهما العراق دفعا هما حربه مع إيران التي دامت ثمان سنوات وأدت لمقتل أكثر من مليوني شخص من البلدين وملايين من الجرحى وآلاف من المفقودين وتدمير قدرات البلدين، ثم لاحقا غزو ليبيا وإسقاط نظامه وتمزيق نسيجه الاجتماعي.
تلى هذا التنافس الديمقراطي الإمبريالي استهداف سوريا واليمن والسودان وزعزعة استقرار العديد من دول وشعوب العالم من أوكرانيا حتى فلسطين، التي تسفك اليوم دماء أبنائها في حرب إبادة غير مسبوقة داخلة في أجندة البرامج الانتخابية لكل من (هاريس، وترامب) و(لابيد ونتنياهو) بغض النظر عن حجم الكارثة التي حلت بفلسطين ولا بعدد الشهداء وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ والهمجية والتوحش في حرب لم تترك البشر والحجر والشجر، حرب إبادة جماعية متكاملة منافية لكل القوانين والتشريعات والأخلاقيات والاعراف السماوية والأرضية، حرب داست على كل هذه القيم وعلى المشاعر الإنسانية التي انتفضت ونزلت للشوارع في كل قارات العالم الخمس، ومع ذلك لم تهتز لها جفون المتنافسين في واشنطن والعواصم الغربية وداخل الكيان المحتل الذي يزهق مع حلفائه أرواح شعب، فيما رموزه يهددون بنسف المقدسات واحلال بدائل وأساطير عنها، غير مكترثين لكل القيم والمبادئ والقوانين الدولية..
إننا حقيقة في زمن الانهيار الكلي لكل القيم والأخلاقيات الإنسانية، ناهيكم عن القانون الدولي الذي يداس مع كل طلعة شمس طالما في ذلك مصلحة لأصحاب الهيمنة والنفوذ على الخارطة الكونية، وتلكم هي أخلاقيات الديمقراطية الإمبريالية المتوحشة التي لا يزال هناك من بعض المخدوعين العرب والمسلمين يتشدقون بها، متمسكين بقيمها الزائفة أكثر من تمسكهم بقيمهم الدينية والوطنية والقومية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شوغان الياباني.. هل يكون أول مسلسل أجنبي يفوز بجائزة الإيمي لأفضل عمل درامي؟

يتصدر مسلسل "شوغان" (Shogun) الذي يتناول اليابان في زمن الإقطاع السباق للفوز بجوائز إيمي، المعروفة بـ"أوسكارات التلفزيون". ويعد هذا العمل المرشح في 25 فئة، مرشحا ليكون أول مسلسل غير ناطق بالإنجليزية يفوز بجائزة أفضل مسلسل درامي.

وسيقام الحفل المرتقب، الذي يقدم جوائزه الممثل يوجين ليفي وابنه دانييل، في لوس أنجلوس اعتبارا من منتصف ليل اليوم الأحد بتوقيت غرينيتش ضمن فعاليات الدورة الـ76. وقد أُجلت هذه الدورة لأشهر بسبب الإضرابات التي عطلت الإنتاج في هوليود العام الماضي، مما قلص عدد الأعمال المشاركة بنسبة الثلث مقارنة بالأعوام السابقة.

و"شوغان" هو اقتباس لرواية جيمس كلافيل الشهيرة، التي كانت من أكثر الكتب مبيعا في السبعينيات، وتتناول الصراعات على السلطة في اليابان الإقطاعية. وقد نجح المسلسل في تحقيق شهرة كبيرة في الولايات المتحدة رغم اعتماده على الحوارات المترجمة، وهو من إنتاج قناة "إي إكس" المملوكة لشركة ديزني، وهو ثاني مسلسل غير ناطق بالإنجليزية يُرشح لجائزة أفضل مسلسل درامي بعد المسلسل الكوري الجنوبي "لعبة الحبار" (Squid Game) قبل عامين.

من المتوقع أن يحصد "شوغان" جوائز عدة خلال الحفل، منها جوائز للممثلين هيرويوكي سانادا، وآنا ساواي، كما يتنافس تادانوبو أسانو -الذي يؤدي دور زعيم إقطاعي قاسٍ- للفوز بجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي.

وسبق أن حقق "شوغان" نجاحا باهرا حتى قبل الحفل الرئيسي، حيث فاز بـ14 جائزة في الفئات الثانوية، مما يجعله الأكثر فوزا بجوائز إيمي هذا الموسم. وأهم منافسيه في الحفل هو الموسم الأخير من مسلسل "التاج" (The Crown) من إنتاج نتفليكس، الذي تباينت الآراء حول نهايته، ولكن إليزابيث ديبيكي التي جسدت شخصية الأميرة ديانا مرشحة بقوة لجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي.

منافسة جديدة بعد "الخلافة"

مع انتهاء مسلسل "الخلافة" (Succession)، الذي هيمن على جوائز إيمي لسنوات، قد تجد مسلسلات جديدة مثل "فال أوت" (Fallout) و"السيد والسيدة سميث" (Mr. & Mrs. Smith) فرصتها في المنافسة.

وفي فئة أفضل مسلسل قصير، يتصدر مسلسل "طفل الرنة" (Baby Reindeer) من إنتاج نتفليكس التوقعات. وقد واجه هذا المسلسل المثير للجدل دعوى قضائية تطالب بتعويض قدره 170 مليون دولار، بعدما زعمت بريطانية أن شخصيتها الحقيقية ألهمت شخصية البطلة.

وفي فئة الكوميديا، يواصل مسلسل "ذي بير" (The Bear) تألقه للعام الثاني على التوالي، حيث يتصدر الترشيحات بـ23 فئة. ويغوص هذا المسلسل في أعماق المطبخ الخلفي لأحد مطاعم شيكاغو، ويسرد قصة سعي متجر ساندويتشات للتحول إلى مؤسسة حائزة نجمة ميشلان، ومن المتوقع أن يفوز المسلسل بجوائز لممثليه جيريمي ألين وايت وإيبون موس-باكراتش، اللذين يقدمان دورين مركزيين في العمل.

وقد فاز "ذي بير" بالفعل بـ7 جوائز إيمي في الفئات الثانوية، منها جائزة أفضل "ضيف شرف" للممثلة جيمي لي كيرتس.

يذكر أن جوائز إيمي تأسست عام 1949، وتعد أرفع الجوائز في مجال التلفزيون، وتُقارن بجوائز الأوسكار في السينما. ومنذ بداياتها، كانت الجائزة تعبيرا عن التميز الفني والتقني في مجال التلفزيون، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت الجوائز منافسة متزايدة بين الأعمال الناطقة بغير الإنجليزية، مما يعكس تنوع الإنتاج التلفزيوني وازدياد اهتمام الجمهور العالمي بالقصص غير الأميركية.

مقالات مشابهة

  • الإفراط في الهرمونات والمنشطات قد يكون قاتلا.. تعرف على المخاطر والأضرار
  • القومي: ما يفعله أبطال اليمن يجب أن يكون عبرة لكل شعوب المنطقة وأنظمتها
  • التنافس التركي الإيراني: صراع طويل الأمد على النفوذ في العراق
  • شوغان الياباني.. هل يكون أول مسلسل أجنبي يفوز بجائزة الإيمي لأفضل عمل درامي؟
  • ‏نتنياهو: كل من يهاجمنا لن يكون بعيدا عن "ذراعنا الطويلة"
  • تيتانيك.. 112 عامًا تحت أعماق المحيط – تحليل علمي وتاريخي لانهيار حطام السفينة الأكثر شهرة في العالم
  • 10 علامات من السماء: المعجزات التي شهدها العالم يوم ميلاد النبي
  • الديمقراطية..الرأي الآخر!
  • الاقتصاد والهجرة والمناظرات محاور التنافس بين ترامب وهاريس بالولايات المتأرجحة
  • تركي آل الشيخ يتصدر قائمة الشخصيات الأكثر تأثيراً على مستوى العالم