الثورة نت:
2024-12-18@07:43:00 GMT

ما تطفئ النار الا النار .. والرد لم يأتِ بعد

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

 

 

ما فتىء كيان العدو يشعل النيران في أنحاء غزة غير آبه بشيء ولا مقيم أي اعتبار لأحد، لا لعرب الصمت والهوان ولا للقوانين الدولية حمالة الأوجه والتي يفصلها على مقاس إجرامه، ضارباً بعنجهيته المقيتة وغطرسته الوقحة بكل القيم الإنسانية عرض الحائط ومتحدياً ما يسمى بالمجتمع الدولي والذي ثبت أن إرادته مسيرة ومسخرة فقط لخدمة مغامرات العدو الدموية وتبرير جرائمه.


ولم ينحصر ضرام حرائق حقده الرهيب داخل قطاع غزة الصغير والمحاصر والمقطوع وحرفياً من جغرافيا واهتمام واكتراث العرب، بل أمتد إلى جنوب لبنان ثم حملت رياح طيشه شرار حقده الأسود إلى أقصى غرب اليمن ليغطي دخانها الأسود الكثيف سماء (الحديدة) الزرقاء.
ولطالما واكب ماراثون حرائق العدو تلك حرائق أخرى أشد وأفتك كانت تشتعل بين جنباتنا في تداع وطني وعربي وإسلامي وإنساني طبيعي جداً مع ما يحدث من حرائق في ديارنا ولأخوتنا وفي محيطنا. فجاء مشهد النيران معبراً للغاية ومهد -إن لم يكن مخمد- معنوي مطلوب وملح لحرائقنا تلك وكنا نحتاجه للغاية.
لقد كانت عملية (سونيون)عملية جريئة ومعقدة عملياتياً واستخبارياً بحسب آراء المحللين، ولكني أجزم بأنها لم تكن بهذه الصعوبة والتعقيد بالنسبة لمنفذيها الشجعان ولن يفهم هذا الكلام سوى العارفين بثقافة الأنصار.
الرسالة المراد إيصالها من عملية (سونيون) :
أولاً – لابد من التوطئة بهذه المعطيات:
أن يكون أمامك عدة طرق لتنفيذ المهمة وتحقيق الهدف، فإن اختيارك للطريقة الأصعب وبفائض جرأة و(بذخ) شجاعة مذهل إذا صح التعبير، فهذا ليس ترفاً بل هو تعبير مقصود عن القوة لخدمة السيناريو العام للحدث الدرامي المؤثر بغية حسن استيعابها وفهمها فهماً قاطعاً لا لبس فيه، ويحمل في طياته رسالة قوية وجلية لا يخطئ قراءتها الا أحمق. رسالة بسيطة ومباشرة ولكنها في نفس الوقت مركبة ومتعددة الوجهات.
وقد اُريد لهذه العملية تأكيد أو بالأصح إعادة تأكيد التالي:
• نحن أسياد البحر الأحمر، ونحن قوة عسكرية بحرية إقليمية صاعدة بقوة ومؤثرة ولا ينبغي تخطينا أو تجاهل إرادتنا أو الاستخفاف بقدراتنا، ونحن نتحرك في بحارنا وفي محيطنا، ونحن بالمقابل مرة أخرى أصحاب قضية وطنية وعروبية وإسلامية وإنسانية لا مناص ولا جدوى من الإمعان في تجاهلها أو فصلها عن السياق العام.
• لأمريكا وحلفائها الغربيين ضمن ما يسمى بتحالف (حارس الازدهار) :
حاملات طائراتكم وبوارجكم وفرقاطاتكم وغواصاتكم ومدمراتكم و.. و .. الخ، لا تخفينا ولا تمنعنا، وهي لا تجدي معنا نفعا، القرار القديم الجديد كان ولا يزال كما هو : ممنوع مرور سفن الكيان الغاصب أو تلك المتعاونة معه في مياه البحر الأحمر حتى وقف العدوان على غزة، لا شيء تغير والقواعد ما زالت هي نفسها، وهي الى تصعيد لا الى تراجع أو انحسار أو تجميد.
• لشركات و وكالات الشحن التجاري الدولي قاطبة ولكل دول ما يسمى بـ (حارس الازدهار) وللجميع :
لن نحميكم أو يهب لنجدتكم في داخل مناطق عملياتنا أحد ولن يهب لنجدتكم من وعدوكم بالحماية، كلها ترهات ومحض هراء ولم يدع هذا لدى أي مراقب ذرة شك بعد الآن في فشل هذا التحالف المهترئ الذي ولد ميتا، وهو بنفسه غارق الى أذنيه ومن لم يستطع حماية نفسه فلن يحميكم، وأن لا حل عسكري لهذه القضية، لا حل سوى حل واحد فقط هو إيقاف العدوان على غزة وما خلاه ليس سوى كلام فارغ وتضييع وقت وحسب.
بل لن يجلي حتى طواقمكم أو يقطر ناقلاتكم إذا أصيبت، الا بموافقة القوات البحرية اليمنية صاحبة القرار، هل تعتقدون حقاً أن قطع الحلف الغربي المنتشرة الجوار لم تسمع نداء استغاثتكم؟ قطعاً إنها سمعت النداء ولكنها عملت نفسها ميتة !!
وقبل الختام فهناك رمزية أخرى لا أدري هل هي مصادفة أو مقصودة بالفعل، في تشابه مشهدي: حرائق دخان خزانات النفط بميناء الحديدة بفعل قصف العدو مع حرائق (سونيون) الناقلة المارقة المنكوبة.
وأخيراً لا نقول هذه بتلك فالحساب مفتوح وطويل، ولكنا نؤكد أن هذا ليس سوى فصل من فصول الحصار اليماني التجاري البحري المعلن للعدو، وهو مجرد عمل روتيني ضمن هذا النشاط ويندرج في سياقه، أما الرد المنتظر على عدوان الحديدة فهذا موضوع آخر منفصل تماماً وسيأتي في توقيته المختار وبتفاصيل وظروف أخرى كما هو منتظر، ولا ينسى اليمانيون ثاراتهم، ولكل حدث حديث والأيام حُبلى بالمفاجآت!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار ممكن إذا توقف العدو عن وضع شروط جديدة

 

الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف العدو الصهيوني عن وضع شروط جديدة.

وقالت الحركة في بيان مقتضب اليوم الثلاثاء: “تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.

وتجري القاهرة والدوحة وساطة حثيثة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.

ويواصل العدو الصهيوني شن حربه الدامية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 152 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

مقالات مشابهة

  • قيادة مصلحة الجمارك تزور القوات البحرية: الجهوزية عالية والرد على العدوان مستمر
  • العدو الصهيوني ينسف مباني في رفح والتقارير الحقوقية تشير إلى محو شبه تام للمدينة
  • حماس: الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار ممكن إذا توقف العدو عن وضع شروط جديدة
  • العدو ينسف مباني في رفح وتقرير حقوقي يتحدث عن محو شبه تام لها
  • دبابات العدو تتقدم جنوب مواصي رفح.. وإطلاق النار تجاه الخيام
  • مصر والأردن يؤكدان أهمية بدء عملية سياسية شاملة في سوريا
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • قوات العدو تنفذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية
  • الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
  • العدو الصهيوني يرفع حالة الاستنفار في القدس عقب إنذارات باحتمال تنفيذ عملية هجومية