نتنياهو.. الهروب إلى الهاوية!!
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
نتنياهو وعبر الإعلام العبري يكذب أمام الرأي العام الداخلي والخارجي ويظهر نفسه كالحمل الوديع، فهو يجيد التمثيل واللعب على أوتار الأسرى واستعادتهم -كما يقول- بمبررات كاذبة، فهو من يعرقل أي صفقة تقود إلى الحل السياسي ويقتل الأسرى بدم بارد وهو متفق مع بن غفير وبقية اليمين المتطرف على إطالة أمد الحرب بالاجتياحات في كافة المناطق الفلسطينية المحتلة ويقوم بالقتل والتشريد والتنكيل والاعتقالات، ليس في قطاع غزة فحسب، بل امتد الجرم إلى (الضفة الغربية)، فأصبحت غزة وجنين وخانيونس وكافة المحافظات الفلسطينية المحتلة على صفيح ساخن.
بالمقابل، انكشفت لعبة وتمثيلية نتنياهو فخرجت المظاهرات لثني نتنياهو عن مخططاته التي تقود إلى سقوط الكيان بصورة سريعة ومعها الحزب الديموقراطي الأمريكي الحاكم وحتى الجمهوري المعارض حاليا وكلاهما (نعلان لقدم واحدة).
بسبب التعنت المتطرف، خرجت المظاهرات في فلسطين المحتلة رافقتها تحذيرات ضباط كبار الجيش في المناطق التي أثبتت المقاومة قدرتها أمام العتاد والعدة (الامريك- صهيونية)، فاتضح للعالم زيف تصريحات نتنياهو، فالشاباك والليكود هم من قتلوا الأسرى الستة وعلى رأسهم الضابط الأمريكي (هيرش) ذي الجنسية الأمريكية المزدوجة وهذه هي القشة التي قصمت ظهر النتن الذي حاول بعد الغليان الشعبي العارم الاتصال بأسر القتلى الستة الذين توسلوا إليه مراراً لإجراء الصفقة مع المقاومة الإسلامية حماس، لكنه لم يجب في بادئ الأمر على اتصالاتهم ولا توسلات أقاربهم ولكن بعد الاضراب الشامل الذي أعلنته نقابة اتحاد العمال في الأراضي المحتلة الذي شل حركة الاقتصاد الجوي والبري والبحري وبلغت الخسائر ما يفوق المليار ونصف المليار، واصبح جيش الاحتلال غير مؤتمن على حياة المدنيين (الإسرائيليين)، كما يؤكد ذلك محللون (إسرائيليون) عبر قنواتهم العبرية، حيث انفرط العقد وتساقطت الثقة بين المعارضة ومعها الشارع الصهيوني وبين أسوأ حكومة احتلال، عرفها التاريخ البشري وأصبحت حماس في نظر (الإسرائيليين) افضل مليون مرة من نتنياهو وجيشه المكسور وزمرته المتطرفة الذين يواجهون نهاية السقوط المحتومة والانهيار المتسارع في داخل المناطق الفلسطينية المحتلة، بينما ارتفع رصيد حماس والجهاد إلى القمة أمام الرأي العامين الداخلي والخارجي نتيجة التعامل الإنساني في الحفاظ على أرواح الأسرى الذين قتلهم نتنياهو بدم بارد، بالمقابل أصبحت الانتخابات الأمريكية تميل لصالح كفة العفريت (ترامب) في الأوساط الأمريكية رغم العداء الشديد لترامب الذي اقتحم الكونجرس أو الكبيتال وآثار الفوضى والشغب في الانتخابات السابقة، التي أدت إلى الانهيار المروع للحزب الجمهوري، واصبح وقتها ترامب مطاردا ومطلوبا للعدالة، فكان بدوره ينظر ويراوغ للهروب من مصيره المحتوم..
وبعد ان انكشفت أوراق النتنياهو المهووس بالسلطة وبايدن (الرجل الصهيوني الخرف)، الذي غادر السباق الرئاسي لتحل محله في المنافسة كاميليا هارتس التي تبدي صراحة وقوفها ودعمها لما تسمى (إسرائيل).
والى الآن مازال الحزب الديموقراطي يمارس نفس اللعبة القذرة بدعم نتنياهو لوجستيا وعسكريا بأفتك أنواع الأسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، ويتبنى الذباب الالكتروني الغربي- العربي- الإسرائيلي، في محاولة يائسة لتشويه سمعة المقاومة بتلفيق الأكاذيب الزائفة ضدها، لكن بعد أن افتضح الأمر وكشفت الأقنعة وتسارعت الأحداث والانقسامات في الداخل الإسرائيلي، سارعت بريطانيا من جانبها لتعليق تزويد الكيان بالأسلحة -حسب تصريحات المسؤولين البريطانيين وعلى رأسهم وزير الخارجية- فالأحداث والإضرابات هي التي أصابت الاقتصاد بالشلل التام وتوقفت الحركة بصورة شاملة، لأن ما حدث من قبل جيش الكيان والعنف الذي مارسه ضد المتظاهرين الذين ملأوا الشوارع بعشرات الآلاف من المحتجين على الجنون السياسي وعدم الاكتراث بأرواح أبنائهم، هو الذي سيودي بحكومة الكيان إلى النهاية المحتومة، (فالرضاعة) الأمريكية ستودي بحكومة نتنياهو إلى نهاية مروعة، وهروبهم من الصفقة في نهاية المطاف سيودي بهم إلى السجن أو الموت المحقق، بل إن الكيان الصهيوني يقترب إلى الزوال بإذن الله ومعه سيرحل الديموقراطي، وإذا أردت معرفة السبب فتش على محور (فلادليفيا)، الذي حذر كبار ضباط جيش الاحتلال منذ وقت مبكر من خطورة تواجد القوات المحتلة في المحور..
لكن المأساة أن بعض الذباب الالكتروني العربي والسياسيين المطبعين قد اصبحوا صهاينة أكثر من بني صهيون أنفسهم!!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب
من المتوقع أن يغادر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد المقبل في زيارة سياسية إلى الولايات المتحدة، حيث ستكون النقطة الأهم فيها هي لقاء شخصي مع الرئيس دونالد ترامب.
وجاء في تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أعده مراسلها السيسي إيتمار آيخنر، أنه وفي هذا اللقاء المرتقب "سيحاول الزعيمان وضع سياسة مشتركة بشأن العديد من المواضيع، بما في ذلك إيران ومستقبل قطاع غزة".
وذكر التقرير أنه "في إسرائيل يُعطى هذا الاجتماع أهمية كبيرة ويُنظر إليه كفرصة لصياغة سياسة تجاه المنطقة، حيث أن ترامب على الرغم من أن له غريزته الخاصة ويتحدث عن الشرق الأوسط قبل توليه المنصب وبعده، إلا أن العديد من القرارات لم تُتخذ بعد في إدارته، لذلك، يأمل نتنياهو أن يتمكن من التأثير على صياغة سياسة ترامب خلال الاجتماع".
وأوضح أن "الموضوع الأول من حيث الأهمية بالنسبة لإسرائيل هو التهديد الوجودي من إيران، بينما بالنسبة لترامب، فإن القضية الإيرانية تُدرج ضمن الهيكلية الإقليمية، وفي الوقت نفسه، تعتبر وضعية طهران وأوضاعها مهمة أيضًا بالنسبة لدول أخرى في الشرق الأوسط، مثل السعودية والإمارات والبحرين، ولدى الولايات المتحدة التزامات بشأن هذه القضية لا تتعلق فقط بإسرائيل".
ويذكر أن "إسرائيل" ترغب في رؤية عقوبات أمريكية قاسية ضد إيران، مع وجود خيار عسكري موثوق.
خلال ولايته السابقة، فرض ترامب عقوبات صارمة على إيران، ولكن لم يُقِم تهديدا عسكريا موازيا، في الوقت نفسه، الرسالة التي أرسلها ترامب هي أن طهران لن تحصل على قنبلة نووية، والنقاش يدور حول كيفية ضمان تحقيق هذا الهدف.
وأكد التقرير إنه "من غير المتوقع أن يبدأ ترامب في القيام بعمل عسكري ضد إيران، لأنه في رؤيته لا يريد فتح حروب وإيران ليست حربه، لكنه بالتأكيد يمكنه مساعدتهم في حروب الآخرين، وبذلك يحرر ترامب نفسه من التناقض بين الرغبة في أن يكون صانع سلام وقدرته على مساعدة إسرائيل في الفوز في حروبها".
وأضاف أنه "في إسرائيل، يتوقعون سماع خطط ترامب بشأن القضية الإيرانية، وهل ينوي الدخول في حوار دبلوماسي معهم في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، والقضية الإيرانية مرتبطة أيضًا بخطط ترامب بشأن السعودية، وفقًا لرغبة الأمريكيين في توسيع اتفاقات أبراهام، ومندوب ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، زار السعودية هذا الأسبوع، بعد أسبوع من تنصيبه".
وأشار التقرير إلى أن "الموضوع المركزي الآخر الذي سيُطرح هو الأسرى ومستقبل قطاع غزة، إذ يُعتبرون قضية ملحة، مقارنة برؤية عامة حول غزة، لأنه من الواضح للجميع أن قضية القطاع لن تُحل في غضون 19 يومًا، وهي الفترة المخصصة للمفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة الأسرى، من اليوم الـ16 حتى اليوم الـ35 من قرار وقف إطلاق النار، وحتى ويتكوف لم يحدد موقفه بعد بشأن الموضوع، ويكرر الأمريكيون موقفهم بأنه يجب التأكد من أن غزة لن تكون ملاذًا آمنًا للإرهابيين، في ظل الحاجة الملحة لإنقاذ جميع الأسرى".
من المتوقع أن يحاول ترامب ونتنياهو التوصل إلى تفاهم حول التوتر بين الموضوعين خلال اجتماعهما.
ويذكر أن الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، والرئيس الجديد ترامب تعهدا أمام نتنياهو (شفهيًا وكتابيًا) أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن استمرار صفقة الأسرى، فلن تُعتبر العودة إلى القتال انتهاكًا للاتفاق.
ومع ذلك، من الواضح لجميع الأطراف أن الموضوع أكثر تعقيدًا: الأمريكيون منشغلون ببناء أعمدة السياسة الاستراتيجية، حيث أن كل قضية تتداخل مع الأخرى، ويريد ترامب التحدث مع نتنياهو بشأن الأمور لتشكيل السياسة العامة، ومن المحتمل جدا أن يطلب منه عدم العودة إلى القتال، على الأقل لفترة زمنية معينة.
وأكد التقرير "في إسرائيل تفاجأوا جدًا من تصريحات ترامب حول إمكانية نقل نصف سكان غزة إلى الأردن أو مصر لإعادة إعمار القطاع، ولم تتم مناقشة هذا السيناريو بجدية في إسرائيل، وليس من الواضح مدى إيمان ترامب بأن هذه الخيار واقعي، وربما هو يطلق بالون اختبار ليرى ردود الفعل على الفكرة، والتي قوبلت في العالم العربي والإسلامي ببرود شديد حتى الآن، بينما يعتزم ترامب مناقشة موضوع ما بعد القتال مع نتنياهو، ومن المتوقع أن يسأله بشكل صريح: "ما هي خططك؟".
وأضاف التقرير "أوضح السعوديون لإسرائيل أنهم لن يتمكنوا من المضي قدمًا في التطبيع دون وقف إطلاق النار، والآن بعد أن تم التوصل إلى وقف إطلاق نار هش، سيكون السعوديون في موقف صعب إذا عادت إسرائيل إلى القتال، وسط توقعات إسرائيلية من ترامب تحرك وفريقه حول وضع الموضوع السعودي بالتحديد، بينما يعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أنه قد يكون من الصعب إغلاق التطبيع قبل إتمام المرحلة الأولى من الصفقة".
ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو أيضًا أوامر الاعتقال الصادرة ضده وضد وزير الحرب السابق، يوآف غالانت، من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وكذلك فرض العقوبات على المدعي العام، كريم خان، وأعضاء فريقه.
وسيناقش الطرفان أيضا استمرار نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى "إسرائيل"، ووقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك الحكومة الجديدة في سوريا.