مصرع 12 عنصرا من قوات النظام السوري، الأربعاء، في هجوم انتحاري نفّذته هيئة تحرير الشام في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حصيلة قتلى هي الأعلى في المنطقة منذ العام الماضي.

 

وقال المرصد "قُتل 12 عنصرا من قوات النظام بينهم ضابط، نتيجة عملية انغماسية نفذتها قوات خاصة من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على مواقع تابعة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي" المجاور لمحافظة إدلب.

إسرائيليون يكشفون عن 180 هجومًا منسوبًا لإسرائيل على سوريا منذ أكتوبر الماضي الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مسيرة قادمة من سوريا

 

وتعد حصيلة القتلى الأعلى في صفوف قوات النظام في المنطقة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهجوم يأتي في إطار "تصعيد بدأته هيئة تحرير الشام منذ مطلع الأسبوع، وتخلّلته هجمات على مواقع لقوات النظام على جبهات عدة"، من دون أن تتضح خلفياته.

هيئة تحرير الشام

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة أكثر من خمسة ملايين نسمة، الجزء الأكبر منهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.

 

ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.

 

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير. وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا هجوم انتحاري هيئة تحرير الشام قوات النظام السوري المرصد السوري لحقوق الإنسان هیئة تحریر الشام قوات النظام

إقرأ أيضاً:

بعد هجوم أمس.. كل ما تريد معرفته عن مصياف سوريا

 

مصياف سوريا.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن ذكرت مصادر لموقع "أكسيوس" أن قوات نخبة إسرائيلية من وحدة "سايريت ماتكال" نفذت عملية "غير اعتيادية" داخل الأراضي السورية قبل أيام، وذلك في أعقاب الضربات الجوية التي استهدفت محيط مدينة مصياف بمحافظة حماة وسط سوريا ليلة الأحد الماضي.
وتشير التقارير إلى أن العملية تأتي ضمن سلسلة من التحركات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية في سوريا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

مدينة مصياف السورية 


تقع مدينة مصياف في الجزء الغربي من سوريا، وهي إحدى المدن العريقة التي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العميق. تنتمي مصياف إلى محافظة حماة، وتتمتع بموقع استراتيجي بين الجبال والغابات الكثيفة، مما يمنحها طقسًا معتدلًا ومناظر طبيعية خلابة. ترتفع المدينة عن سطح البحر بنحو 450 مترًا، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة للهروب من حرارة الصيف.

تاريخ مصياف

تتمتع مصياف بتاريخ طويل يمتد عبر العصور. كانت المدينة مركزًا حضاريًا في العصور القديمة، ثم اكتسبت شهرة تاريخية في فترة الحروب الصليبية بفضل قلعتها الشهيرة التي تعود إلى عهد الإسماعيليين أو ما يعرف بـ "الحشاشين". لعبت قلعة مصياف دورًا مهمًا في الدفاع عن المنطقة، وقد شُيدت على تل يطل على المدينة. وتعتبر القلعة واحدة من أبرز المعالم السياحية في المدينة، حيث تجذب الزوار بفضل هندستها المعمارية الرائعة وإطلالاتها المذهلة على المناطق المحيطة.

الطبيعة في مصياف

تحيط بمصياف غابات الصنوبر والبلوط، وهي جزء من سلسلة جبال الساحل السوري. تعد المدينة مقصدًا لعشاق الطبيعة ومحبي التنزه في الهواء الطلق، إذ يمكن للزوار الاستمتاع بالمسارات الجبلية والمشي بين الأشجار الكثيفة. كما تضم المنطقة ينابيع طبيعية وأنهار صغيرة تزيد من سحرها وجمالها. هذه التضاريس جعلت من مصياف وجهة مثالية لقضاء عطلات هادئة بعيدًا عن ضجيج المدن الكبرى.

الثقافة والحياة الاجتماعية

تتمتع مصياف بثقافة غنية نابعة من تاريخها الطويل وتنوعها الاجتماعي. يعرف أهل المدينة بكرم الضيافة وحبهم للحفاظ على تراثهم وتقاليدهم. تشتهر المدينة أيضًا بالعديد من الأطباق الشعبية الشهية مثل الكبة والمأكولات التي تعتمد على المواد الطازجة من الحقول والبساتين المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، تقام في مصياف مهرجانات محلية تعكس التراث السوري الأصيل وتجمع بين الموسيقى، الفلكلور، والأكلات الشعبية.

معالم مصياف

إلى جانب قلعتها الشهيرة، تضم المدينة عدة معالم تاريخية ودينية، منها المساجد القديمة والكنائس التي تعود إلى عصور مختلفة. تعتبر الكنيسة المريمية وجامع قلعة مصياف من أبرز المعالم التي تعكس التنوع الثقافي والديني في المدينة.

كما يمكن للزوار الاستمتاع بالأسواق التقليدية حيث تُباع الحرف اليدوية المحلية مثل التطريز والنسيج الفاخر. وتبقى مصياف واحدة من المدن التي تحافظ على التراث الحرفي السوري رغم تطورات العصر.

مصياف اليوم

على الرغم من الظروف الصعبة التي شهدتها سوريا خلال السنوات الأخيرة، ما زالت مصياف تتمتع بسحرها الخاص وتحتفظ بروحها التاريخية والطبيعية. إنها تمثل نموذجًا للصمود السوري، حيث يواصل أهلها العيش والعمل للحفاظ على مدينتهم وجعلها مكانًا مرحبًا بالزوار.

مصياف ليست مجرد مدينة تاريخية، بل هي رمز للتعايش بين الإنسان والطبيعة، بين الماضي والحاضر. تجعلها مناظرها الطبيعية وتراثها التاريخي واحدة من أجمل الوجهات السياحية في سوريا.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: من المرجح بشكل كبير أن قواتنا قتلت 3 محتجزين بغزة خلال هجوم جوي نفذته في يناير الماضي
  • حماس: الاحتلال لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني
  • الكبير لـ رويترز: المصرف المركزي لا يزال معزولا عن النظام المالي الدولي
  • في كمين لداعش.. مقتل 5 موالين لحزب الله اللبناني في سوريا
  • سوريا.. الأسد يكلف وزيرا سابقا بتشكيل حكومة جديدة
  • بعد هجوم أمس.. كل ما تريد معرفته عن مصياف سوريا
  • إعلام أمريكي: قوات إسرائيلية نفّذت إنزالا جويا ودمّرت منشأة للصواريخ في سوريا
  • في عدوان سافر.. قوات إسرائيلية تقصف منشأة للصواريخ في سوريا  
  • سوريا: تفاصيل جديدة عن عملية "الكوماندوز" الإسرائيلية في مصياف
  • تحرير سائقين أردنيين اختطفا في سوريا