مؤلف معارضة الغريب.. كمال داود مرشحا للقائمة الأولى لجائزة غونكور الفرنسية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كُشف أول أمس الثلاثاء عن القائمة المختصرة الأولى للروايات التي تتنافس على نيل جائزة غونكور الأدبية الفرنسية العريقة، مع 16 عملا أدبيا أحدها للأديب الجزائري الناطق بالفرنسية كمال داود بعنوان "الحوريات" (Houris)، ومنها أيضا رواية "حصن الدموع" للكاتب المغربي عبد الله طايع.
وكان داود من أكثر الأسماء التي حظيت باهتمام المراقبين هذا العام، خصوصا بعدما اقترب الكاتب الجزائري من نيل جائزة غونكور لعام 2014 عن روايته الصادرة بالفرنسية "ميرسو تحقيق مضاد" أو "معارضة الغريب" (Meursault, contre-enquete).
Voici la première sélection du prix Goncourt établie ce jour par les académiciens. La deuxième de 8 romans sera annoncée le 1er octobre, les 4 finalistes connus le 22 octobre, le prix Goncourt 2024 proclamé le 4 novembre ???? pic.twitter.com/PX1YLeDKjA
— Académie Goncourt (@AcadGoncourt) September 3, 2024
وتستلهم رواية داود تلك رواية "الغريب" للروائي الفرنسي ألبير كامو الذي قتل فيها بطله شخصا جزائريا لم يزد على وصفه بـ"العربي"، ليسرد "التحقيق المضاد" حكاية القتل على لسان أخ الضحية ويتطرق بذلك إلى كثير من القضايا المتعلقة بالاستعمار الفرنسي والسياسة الجزائرية الداخلية ونقد ظواهر اجتماعية.
وأثارت رواية كمال داود -التي طُبعت أولا في الجزائر بمنشورات البرزخ (2013) ثم منشورات "آكت سود" الفرنسية (2014)- جدلا كبيرا في الجزائر بسبب تعرضها لمحظورات ألهبت الصراع حول الهوية الجزائرية في بعدها العربي الإسلامي.
ومن الأسماء البارزة أيضا في القائمة، الكاتب غاييل فاي عن روايته الثانية، بعد نجاح أولى رواياته "وطن صغير" (Petit pays) التي كانت من الأكثر مبيعا سنة 2016.
ومن مفاجآت هذا العام، ترشيح المؤلف السابق للروايات البوليسية أوليفييه نوريك الذي يتطرق هذه المرة إلى الحرب الروسية الفنلندية سنة 1940، فضلا عن ترشيح كتاب لا يشبه أسلوب الرواية، بتوقيع توما كليرك الذي ينقل القراء في ترحاله في شمال باريس.
ومن المقرر تسليم الجائزة في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني في مطعم "دروان" في باريس، كما جرت العادة.
وقبل ذلك، من المقرر إعلان القائمة المختصرة الثانية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قبل الكشف عن أسماء الأعمال المتأهلة الأربعة إلى المسابقة النهائية في 22 أكتوبر/تشرين الأول.
وتتنافس الأعمال الأدبية الـ16 المختارة أيضا على جائزة غونكور لتلاميذ المدارس الثانوية التي تُمنح في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، وجائزة غونكور للسجناء التي تُمنح في 17 ديسمبر/كانون الأول.
ميرسو تحقيق مضادفي حواره السابق مع الجزيرة نت، حكى داود قصة روايته قائلا هناك كاتب عالمي جزائري وفرنسي في الوقت نفسه اسمه ألبير كامو كتب رواية "الغريب"، وتعد من بين الروايات الأكثر مبيعا في العالم، في الرواية شخصية تسمى "ميرسو" يقتل شخصا آخر اسمه "العربي"، ويحكم على ميرسو بالإعدام، ليس لأنه قتل "العربي"، ولكن لأنه خالف معتقدات ذلك العصر ولم يبك ولم يحزن ولم يتأثر بموت أمه، وأنا أخذت فكرة الرواية لكن بمنظور معاكس، باعتمادي على وجهة نظر الطرف الآخر، وهو "هارون" شقيق "العربي" المقتول.
وتابع قائلا "دائما كنت أتساءل عن سبب عدم اهتمام أي شخص في الكتابة عن الموضوع، والعجيب في الأمر أن هناك كتابات كثيرة عن أعمال ألبير كامو وتراثه الأدبي وفكره الفلسفي، والعام الماضي شهدت فرنسا احتفالات بمئوية كامو، لكن لم ينتصر أي كتاب أو محاضرة لـ"العربي" المقتول، ولم يذكر ولو بكلمة أثناء الاحتفالات، وهو الأمر الذي يثير كثيرا من التساؤلات".
واستدرك "لذلك، أعتقد أنه كان يجب على الرواية أن تُكتب سواء من طرفي أو من طرف كاتب آخر، لأنها قصة جزائرية، حدثت في الجزائر، وبسبب مقتل جزائري، ولأنها مسألة حق، ومسألة عدالة، كانت هناك رواية، وكان هناك كاتب، وكان هناك قتيل، وكان من اللازم بعد عشرية أو اثنتين أو حتى 3 أن تكتب القصة نفسها، لكن من وجهة نظر معاكسة انتصارا للعدالة".
واعتبر داود أن روايته ليست ردا على كامو، فهو مؤمن بأنه كاتب جزائري، "حتى لو أدار لنا ظهره، بتاريخه، بولادته، بطفولته، بسنوات شبابه، هو جزائري، أحبَ ذلك أم كره". وإنما روايته "أيضا تحليل للواقع الآن، وامتداد لفكر ألبير كامو، لكن من وجهة نظري. ما حاولت أن أقوم به هو أخذ تساؤلات كامو التي تخصني أنا الآن في الجزائر وفي الوقت الحالي، تساؤلات عن الموت والجنس والحرية والمعتقدات وعن القتل والعنف، أنا لم أكتب حول ألبير كامو لكن انطلاقا منه".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
"تيرادكس" أول شركة تكنولوجيا مصرية تتأهل للقائمة القصيرة لجوائز CIPS للتميز في المشتريات وسلاسل التوريد بمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا
في انجاز غير مسبوق، أعلنت شركة تيرادكس لحلول إدارة المشتريات الرقمية، الرائدة في مصر، عن تأهلها للقائمة القصيرة لجوائز CIPS للتميز في المشتريات وسلاسل التوريد لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا 2025، والتي تنظمها مؤسسة CIPS (المعهد الملكي للمشتريات وسلاسل التوريد)، اكبر جهة مهنية عالميا في هذا المجال، والمعروفة بوضع المعايير الذهبية للتميز والابتكار في إدارة المشتريات. وتعد جوائز CIPS من اهم الجوائز في العالم لتكريم الانجازات الرائدة في التحول الرقمي والاستدامة والتميز التشغيلي في قطاع المشتريات وسلاسل التوريد.
ومن المقرر أن يتم الاعلان عن الفائزين بجوائز CIPS يوم 5 مايو 2025 في حفل رسمي بالرياض، المملكة العربية السعودية.
تعتبر تيرادكس المزود التكنولوجي الوحيد الذي يتم ترشيحة لجائزة "أفضل استخدام للتكنولوجيا الرقمية" هذا العام، وسط منافسة مع اكبر الشركات العالمية وشركات الاتصالات الكبرى والجهات الحكومية. ويعد هذا الانجاز اول مرة يتم فيها ترشيح شركة تكنولوجيا مصرية المنشأ لهذه الجائزة المرموقة، مما يعكس التأثير المتزايد لتيرادكس على مشهد المشتريات بالمنطقة.
ولم تتوقف الانجازات عند هذا الحد، بل تم ايضا ترشيح اثنين من عملاء تيرادكس لمشروعات التحول الرقمي الخاصة بهم والتي اعتمدت بشكل كامل على تكنولوجيا تيرادكس:شركة سينومي سنترز (اكبر مشغل ومطور لمراكز التسوق في السعودية) تأهلت عن فئة "أفضل استخدام للتكنولوجيا الرقمية" بفضل مشروع التحول الرقمي في المشتريات باستخدام منصة تيرادكس، شركة العبيكان للحلول الرقمية تم ترشيحها في فئتين هما "مشروع المشتريات المستدامة للعام" و"أفضل استخدام للتكنولوجيا الرقمية" من خلال منصة شامل، اول منصة مشتريات تدعم الاقتصاد الدائري والاستدامة في السعودية، والمدعومة بالكامل بتقنيات تيرادكس.
وقال محمد زين، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة تيرادكس: "نشعر بفخر شديد بهذا الترشيح الذي يؤكد قدرة التكنولوجيا المصرية على المنافسة والتميز عالميا. والانجاز اكبر عندما نرى عملاءنا ايضا يحققون نجاحات كبرى بمشروعاتهم المعتمدة على تيرادكس."
تمتد اليوم تيرادكس بخدماتها من خلال مكاتب في هولندا والمملكة العربية السعودية، حيث تقدم حلول إدارة المشتريات الرقمية للشركات في قطاعات مثل الصناعة والتجزئة والانشاءات. وتدعم تيرادكس المؤسسات لرقمنة عمليات الشراء، وتحقيق الشفافية، وتعزيز العلاقة مع الموردين، وترسيخ مبادئ الاستدامة في ادارة المشتريات.
اليوم، تثبت تيرادكس ان التكنولوجيا المصرية قادرة على قيادة تحولات رقمية كبرى والمنافسة بجانب أكبر الأسماء الدولية، ودعم رؤى التنمية المستدامة مثل رؤية السعودية 2030.