القرشي يتوّج بذهبية سباق 100م في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
انتزع لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى عبدالرحمن القرشي الميدالية الذهبية لسباق 100 م T53 ” كراسي متحركة” لدورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، اليوم، على مضمار استاد فرنسا الدولي، بحضور الرئيس التنفيذي، الأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عبدالعزيز باعشن، والوفد المرافق للبعثة.
وحقق القرشي ذهبية السباق بحلوله أولاً وتسجيل رقم شخصي جديد بزمن 14.
وبهذه الميدالية، رفع القرشي، الرصيد السعودي من الميداليات في دورات الألعاب البارالمبية إلى 6 ميداليات (ذهبيتين، فضيتين، برونزيتين)، وهو الذي حقق برونزية 100م (كراسي متحركة) في طوكيو 2020.
من جهته خرج الفارس أحمد الشربتلي، من منافسات سباق (الترويض) G5 ، التي أقيمت في قصر فرساي بالعاصمة باريس، بتسجيله 65.308 نقطة، لينهي بذلك مشاركته في دورة ألعاب باريس 2024.
وكانت البلجيكية ميشيل جورج قد انتزعت الميدالية الذهبية بـ 76.692 نقطة، ونالت الألمانية ريجين كامب، الميدالية الفضية بـ 73.231 نقطة، فيما حصدت البريطانية صوفي ويلز، الميدالية البرونزية بـ 72.257 نقطة
وأنهى الرباع عدنان نور (20 عاماً) مشاركته في منافسات رفع الأثقال وزن 49 كجم، التي أقيمت، في ساحة بورت دو لا شابيل، بعدما رفع وزن 160 كجم، إذ نافس الرباع عدنان 8 لاعبين، يتقدمهم الأردني عمر قرادة الذي حقق الميدالية الذهبية، بعدما رفع وزن 181 كجم، ونال التركي عبدالله بينار كايا الميدالية الفضية بعدما رفع وزن 180 كجم، فيما أحرز الفيتنامي كونغ لي فان الميدالية البرونزية بعدما رفع وزن 171 كجم .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
فرصتك الذهبية لانطلاقة حقيقية
كل عام والأمة الإسلامية والعربية بخير، جاء رمضان وهل علينا بنفحاته العطرة، نتسارع قبل قدومه فى شراء جميع المتطلبات من الغذاء وزينة رمضان ونغفل للآسف أهم شئ وهو زرع فى أنفسنا وأبنائنا ماهو شهر رمضان وماذا يجب علينا أن نقوم به فى هذا الشهر الكريم؟ وماهو واجب كل مسلم ومسلمة القيام به فى شهر البركة والإيمان؟
رمضان شهر الإحسان والبركة والجود بالتأكيد ولكنه أيضاً بعيد كل البعد عن الخمول والكسل، بل هو شهر القوة والعزيمة، شهر صنع فيه المسلمون أعظم وأهم إنتصاراتهم فى التاريخ ولنا فى التاريخ الإسلامى والحديث أمثلة كثيرة تؤكد لنا جميعاً أن الصيام لم يكن يوماً عائقاً أمام العمل والنجاح بل هو الأساس للجد والإجتهاد والصبر والمثابرة لكى تصل إلى أحلامك، فنقف قليلاً ونأخذ أبناءنا فى دائرة النقاش مع قدوم شهر العزة والفتح ولنعلمهم ولنتعلم معهم ونذكرهم بالتاريخ، فنجد أن المسلمين خاضوا أعظم معاركهم فى هذا الشهر المبارك.
ففى غزوة بدر الكبرى التى وقعت فى السابع عشرة من رمضان فى السنة الثانية للهجرة لم يكن المسلمين نائمين أو متكاسلين، بل كانوا يجاهدون فى سبيل الله رغم صيامهم، وحققوا نصراً عظيماً على كفار قريش رقم قلة عددهم وعتادهم، وفى فتح مكة الذى وقع فى العشرين من رمضان فى السنة الثامنة للهجرة دخل النبى الكريم ( صل الله عليه وسلم ) والمسلمون مكة فاتحين منتصرين ليكون رمضان شاهداً على نصر جديد للأمة الإسلامية.
ولم تتوقف إنتصارات المسلمين فى رمضان عند العصور القديمة فقط، بل شهدنا فى عصرنا الحديث حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 التى خاضها الجيش المصرى العظيم ضد الكيان الإسرائيلى وكانت البداية يوم العاشر من رمضان رغم الصيام وظروف الحرب القاسية إستطاع الجنود المصريون عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وتدمير كافة خطوط الجيش الإسرائيلى المنهزم ليسجلوا واحدة من أعظم البطولات فى التاريخ العربى الحديث.
كيف نعلم فلذات أكبادنا إستغلال رمضان؟
أولاً: القدوة - الأطفال يتعلمون من أفعالنا أكثر مما يتعلمون من كلامنا، لذلك يجب أن يرونا نجتهد فى العمل، ونحافظ على صلواتنا وعباداتنا، ونبذل جهداً فى حياتنا اليومية.
ثانياً: تنظيم الوقت - بدلاً من السهر الطويل والنوم حتى الظهر يمكن تشجيعهم على الإستيقاظ مبكراً وإستغلال وقت الصباح فى المذاكرة أو العمل، ثم تخصيص وقت للعبادة وصلة الأرحام.
ثالثاً: غرس روح الإجتهاد - أخبروا أبناءكم أن العمل والإجتهاد عبادة، وأن كل نجاح يحققونه هو نوع من الجهاد فى سبيل تحقيق الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم.
رابعاً: تعليمهم الصبر والتحمل - الصيام ليس مجرد الإمتناع عن الطعام والشراب، بل هو تدريب على قوة الإرادة وضبط النفس، عندما يشعرون بالجوع أو العطش ذكروهم بالمجاهدين الذين كانوا يصومون ويقاتلون فى نفس الوقت، ليكون ذلك حافزاً لهم للتحمل والإجتهاد.
خامساً: العمل التطوعى - شجعوا أبناءكم على إستغلال رمضان فى مساعدة الآخرين، سواء من خلال التبرعات أو المشاركة فى أنشطة خيرية أو حتى تقديم المساعدة داخل الأسرة.
وفى الختام رمضان ليس مجرد أيام تمر، وليس فقط صياماً وإفطاراً، بل هو مدرسة إيمانية نتعلم فيها الصبر، ونجدد فيها عزيمتنا، ونرتقى بأرواحنا وأخلاقنا، وهو فرصة عظيمة لمن أراد أن يبدأ الحياة من جديد، لمن أراد أن ينتصر على نفسه وشهواته قبل أن ينتصر على العالم، كيف لا وهو الشهر الذى إنتصر فيه المسلمون رغم قلة عددهم وضعف قوتهم لأنه لم يكن نصراً بالسلاح فقط بل كان نصراً بالإيمان والعزيمة والإرادة.
و لنتعلم أن المجهود يجب أن يضاعف فى شهر الصيام، فليكن رمضان هذا العام مختلفاً فى حياتنا نملؤه بالعمل والإجتهاد لا بالكسل والخمول، نعلم فيه أبناءنا أن النجاح يولد من التحديات، وأن القوة الحقيقية ليست فى راحة الجسد بل فى صبر القلب وثبات الروح، فلنترك أثراً جميلاً فى هذا الشهر ولنكن قدوة لأبناءنا حتى يكبروا وهم يؤمنون أن رمضان ليس شهر الراحة بل هو شهر الإنتصارات فى الدنيا والآخرة.